رواية مكتملة بقلم نيره وائل الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

مشينا ناحية الباب و اول ما فتحته حسيت اني هقع من طولي وانا شايفة بارلا و ادم قدامي
اتكلم فريد بدهشة ممزوجة بتوتر
_بارلا
للحظة حسيت الدنيا وقفت من حواليا 
لتاني مرة يعيشني نفس الاحساس دا 
خدعني تاني و انا زي الغبية صدقته
رجعت كام خطوة لورا و انا بنادي على بابا بشفايف بترعتش
_باباااا
ردتتها اكتر من مرة و انا بجري عليه

اترميت في و انا جسمي كله برتعش
وقعت بين ايدين بابا كنت شايفه خيالاتهم و هما بيجروا عليا
و من بعدها محستش بحاجة حواليا

_________________________________
كان بيلف في البيت زي المچنون و هو بيكسر كل حاجه حواليه
_ فريد ارجوك اهدى
قالتها بارلا وهي بتحط ايديها على كتفه
مسكها من رقبتها وهو بيزقها للحيطة
اتكلم من بين سنانه بغيظ
_ ايه اللي جابك بيت حياة
_ ادم.... ادم عرف انك ابوه.... سمعني وانا بتكلم مع ماما و عرف
ضغط على رقبتها اكتر 
_ و ايه اللي خلاكي تيجي هنااا.... ليه تروحي لحياااة ليييه
حاولت تفلتت منه لكن مقدرتش 
اتكلمت بصعوبة و هي مش قادره تاخد نفسها
_فريد... ھټموټني
سابها و هو بيخبط ايديه في الحيطة پغضب
_ انتي ډمرتي حياتي.... دمرتيني
مسكت رقبتها پألم وهي بتكح 
_ انا مغلطتش لوحدي... انت كنت في وعيك وقتها 
انا اللي كنت سكرانه مش انت... كنت تقدر تبعد او تمنعني
لو في حد اتدمر من اللي حصل دا يبقى انا 
انت كملت حياتك و اتجوزت و بنيت عيلة 
اتخليت عني و عن ابنك 
انا اللي اتحملت مسؤلية ابني لوحدي 
انا اللي حياتي وقفت و اټدمرت بسببك
صړخ و هو بيمسك دماغه پألم
_ اسكتي بقا اسكتي
مسحت دموعها و هي بتقرب منه و بتتكلم بغيظ
_ انت بني ادم اناني يا فريد.... مش بتحب غير نفسك 
انا اخدت ابني و سافرت و انا مقررة مقربش منك تاني 
لكن انت حتى مدورتش علينا... جيت لحياة جري 
و مدورتش على ابنك لا و كمان قولت لحياة انه ماټ 
قولت ان ابنك ماټ عشان تصعب عليها و ترجعلك 
انت مثير للشفقة والله
_ قولتلك اخرصي بقاااا.... اخرصي
_ مش هسكت.... انا سبق و سكتت كتير 
ورضيت اعيش جمبك في الخفا من غير ما افتح بوقي بحرف
عارف كنت بحس بأيه كل يوم و انا شايفاك معاها 
و انا شايفه عيالك حواليك بيقولولك يا بابا 
وابني انا محروم منك.... محروم من انه يقولك بابا
متخيل انا ظلمت نفسي وادم ازاي معاك 
انا حبيتك يا فريد... حبيتك لدرجة اني رضيت بظلمك ليا
في سبيل بس اني ابقى جمبك.... اني اشوفك كل يوم 
و ان ادم يبقى في ضلك 
حبيتك لدرجة اني موقفتش قدام سعادتك و سيبتك تعيش حياتك 
مع اللي بتحبها
رد بجمود و ملامح خاليه من التعبيرات
_ ورجعتي ليه دلوقتي
اتكلمت بضعف و هي بتقرب منه 
لمست وشه و هي بتلفه ليها 
_ عشان بحبك.... لأول مرة قررت اكون انانيه
و عشان ابننا.... عشان ادم يا فريد
شال ايديها و هو بيبص للناحية التانية
مش قادر
تم نسخ الرابط