رواية مكتملة بقلم شيماء فرج

موقع أيام نيوز

 


قصر
توحه هو في حد مايعرفش قصر الاحلام
مياده ده جنب مدرستي الثانوي
توحه يلا بينا ياجماعه وتعالوا معانا وبعدها القرار اللي حتاخده ياحاج انا حنفذهولك لو علي رقبتي ونظرت لاسر تهديه وتطمنه 
اطمن اسر علشان عارف ان توحه قادره تقنعهم
استأذن الاب والام ليشاورا بعض ومياده فضلت قاعده مكانها جنب توحه وعيون آسر مش غايبه عنها وكأنه بيشبع نظره من غياب سنوات

اما عند الاب والام 
الاب ايه ياام مياده حننزل معاهم 
الأم ايوه تعالي نشوف حتقول ايه ونشوف عيشتهم 
الأب انتي شكلك ليكي غرض للجوازه
الام واحنا نطول جوازه زي دي لبنتنا 
الاب أنا بنت الف من يتمناها
الأم بس الجدع بيحب بنتك وغير مميزاته
الاب بس أنا خاېف يكون من الشباب اللي بيتعلق بالحاجه وبعدين يرميها لما يملكها
الام لاشكله مش كده وبعدين ادينا حنروح ونشوف الست توحه عاوزه تورينا ايه وبعدها نقرر واكيد مش حنفذ طلبه انهارده
الاب يلا توكلنا علي الله. 
وخرجوا لتوحه واسر وبلغوهم انهم قبلوا دعوتهم لقصر الاحلام. 
نزل الجميع وانبهرت الام من اسطول العربيات اللي واقف تحت بيتهم وتوحه نظرت لاسر تنبهه انه مايطلبش مياده تركب معاه علشان اهلها مش يقلقوا 
وفعلا ركبوا مع توحه في العربيه اللي جت بيها 
وانطلقت السيارات علي القصر......
وصلت السيارات للقصر اللي أول ماشافوه أهل مياده ومياده طبعا أنبهروا بيه جدا وبمنظر الحديقه الرائع والاضاءه الخافته المسلطه علي باقات الورود والأشجار العاليه وگأنهم بيتفرجوا علي لوحه فنيه ودخلوا للقصر وحاولوا بصعوبه انهم يخفوا ملامح الذهول اللي بانت جدا علي وشهم من عراقة وأصالة القصر الشامخ وأثاثه اللي كان باين عليه انه متنقي بالقطعه وقطع شرودهم صوت توحه وهي بترحب بيهم 
توحه أهلا وسهلا نورتونا وشرفتونا والله البيت انهارد كأنه فيه عيد 
الاب والأم الله يشرف مقدارك ياحاجه البيت منور بناسه
آسر ايه يامياده عجبك بيتك
مياده ابتسمت ونزلت وشها في الارض 
توحه تشربوا ايه
الام لا انتوا مش شربتوا حاجه عندنا
توحه لا والله لازم نشرب حاجه وبعدين احنا ان شاء الله حنبقي أهل والجيات كتير وحدوق أكلك كمان
الأب أنتي تنورينا ياحاجه 
الام أيوه لازم طبعا تشرفينا تاني
توحه ندهت علي رحمه. وطلبت منها تشوف الجماعه يشربوا ايه.......... رحمه دي بتشتغل في القصر برده بس طبعا مافيش حد زي دادا توحه
آسر مقاطعا بلغيهم يارحمه يحضروا العشا
توحه ودي تفوتني من أول ماوصلنا وأنا بلغتهم
الاب لا متشكرين ياجماعه انا بس ياحاجه عاوز اعرف احنا جينا هنا ليه
توحه كله بالصبر ياحاج ان الله مع الصابرين
ام مياده معلش بس ريحينا ياحاجه الله يريح قلبك. 
كل ده واسر مش عارف نوايا توحه بس هو واثق فيها في الاول تخيل انها جابتهم علشان تغريهم بمنظر القصر والعيشه اللي بنتهم حتعيشها لكن اټصدم لما لقي توحه حتاخدهم وتطلع في الدور التاني من القصر وده في غرف النوم
اسر انتي رايحه فين ياتوحه
توحه حوريهم غرفة الاميرات. 
اسر بان علي وشه انه متضايق ولاحظ كده ابو مياده 
الاب خلاص ياحاجه بلاش لو الحاجه دي حيزعله خلينا هنا وقولي اللي عندك
توحه لا طبعا حيزعل من ايه ودي اكتر حاجه حتخليكم تطمنوا علي بنتكم وتاخدوا قرار 
توحه كانت بتقول كده لأبو مياده لكن عيونها متجهه لاسر علشان يفهم انها عارفه بتعمل ايه
واسر وافق ان مشاعره طول السنين اللي فاتت تتفضح مقابل انه يفوز بحوريته الصغيره
وطلعوا الدور الثاني عن طريق السلالم الرخام المغطاه يالسجاد الاحمر القاتم وأول ماوصلوا عند الغرفه فتحت توحه الباب وهي بتقول
توحه دي غرفة الاميرات أو بمعني أصح غرفة الاميره مياده. 
ودخلوا الغرفه اللي كانت دهانتها من اللون المووف الفاتح والاضاءه بألوان الابيض والروز والموف والاثاث علي شكل فراشات وكله باللون الابيض وموجود بها أنتريه من اللون الروزأبيض
واكملت توحه الغرفه دي شافها اسر مره علي النت وقرر يجيبها علشان هو كان شايف انها مش حتليق بحد غير مياده. 
ومياده كانت واقفه بتتفرج علي اللي في الغرفه باندهاش وانبهار وده كان مفرح اسر جدا
توحه راحت فتحت باب الدولاب وخرجت منه علب كتيره لهدايا وبدأت تحكي حكايه كل علبه ومناسبتها
توحه دي ياجماعه هدية عيد ميلادها الاول وحتسألوني طبعا هو عرفه منين. في مره مياده راحت اشترت شمعه من عند ايهاب في المكتبه وسمعها وهي بتأكد علي صحبتها تيجي عيد ميلادها وبلغ اسر ومن يومها وكل سنه في نفس الميعاد آسر يعمل لمياده عيد ميلاد في القصر ويجيبلها هديه وبصت لمياده وهي بتفتح علبه طلعت منها قلم ذهبي وقالتلها مش فاكره يامياده القلم ده 
مياده پصدمه لأ حفتكره ازاي
توحه ده القلم اللي اتخانقتي مع ايهاب علشان كان مصمم تشتريه بدل القلم العادي 
الام صح يامياده انتي حكتيلي انك هزقتي أيهاب علشان كان عاوز يديكي نوع قلم غير اللي بتكتبي بيه وفكرتيه انه بيعاكسك
مياده وكانت افتكرت أيوه صح
توحه بس القلم ده ماكانش عادي ده قلم ذهب والفصوص اللي فيه دي من الماس وده آسرأشتراه هديه ليكي علشان عيد ميلادك ب من ايهاب انه يبيعهولك علي انه قلم رخيص
وفتحت علبه تانيه وكان فيها موبايل وقالت ودي هدية السنه اللي وراها وعلبه تالته فيها لاب توب ودي كانت هدية السنه التالته وعلبه فيها اسوره من الماس ودي كانت هدية السنه الرابعه وعلبه فيها موبايل وتابلت موديل السنه ودي كانت هديه السنه الخامسه وخرجت علبه قطيفه كان فيها مفتاح مربوط بشريط ستان روز وورقه وقالت أما دي بقي فكانت هدية الثانويه العامه الام وده مفتاح ايه ده يااسر ياابني 
اسر مفتاح عربية مياده علشان تروح بيها الجامعه
الاب مداعبا وكنت حتبعته مع ايهاب بردك
اسر لا كنت حاسس ان معاد استلام مياده لحاجتها قرب جدا
أبو مياده تقريبا كان وافق من جواه بس هو لسه قلقان وحب يستني يسمع بقية حكاوي الحاجه توحه أما أمها كانت أخدت قراراها وبينها وبين نفسها أنا مش ممكن أسيبه يبعد عن بنتي
أما الغلبانه مياده فضلت متنحه وساكته ومش عارفه ايه اللي بيحصل جواها ماهي برده مياده تعتبر عيله وأول مره تشوف الحاجات دي فكان طبيعي أن مشاعرها تتلخبط
توحه كملت وفتحت باب تاني في الدولاب وخرجت منه ملابس كتبييييير بأكياسها والتيكت عليها وبدأت تحكي برده عن كل مجموعه ده لبس صيفي لاول سنه شافها فيها وده اللبس الشتوي وكان اللبس فعلا يلبس عمر 12سنه والمجموعه دي بتاعة تاني سنه ودي التالته ودي الرابعه ودي الخامسه وده فستان أول عيد ميلاد وكان الفستان من التل والجبير ويلبس عمر السنه ولونه من الاوف وايتالملابس كلها كان باين عليها الذوق العالي والرقي وطبعا قيمتها الماديه العاليه 
مياده كانت مذهوله هي عمرها ماحلمت حتي ان يكون عندها كل ده وده خلي عيونها تدمع وأبوها واسر لاحظوا ده 
الأب مالك يابنتي انتي بټعيطي
الام دي تلاقيها دموع الفرحه صح ياميمو 
توحه عاشت الاسامي انتي دلعك ميمو يامياده
اسر لابجد انت فعلا بټعيطي هو انا ضايقتك اوي كده 
توحه وبعد ماجتلها اشاره من رحمه ان
 

 

تم نسخ الرابط