السابع والثامن والتاسع

نوفيلا ملك عمري

موقع أيام نيوز

لو جعت هاكل اي حاجة ..
ثم عادت تعبث بهاتفها حينما شعرت باحدهم يقترب منها فالتفتت للخلف لتجده جاسر الذي ابتسم ما ان رأها والقى التحية عليها فبادلته التحية ..
جلس بجانبها على الكنبة الموضوعة في منتصف الحديقة لتسأله ملك 
كنت فالشغل ..
اومأ برأسه وهو يقول پإرهاق 
كان فيه صفقة مهمة والحمد لله كسبناها ..
ابتسمت له وهي تقول 
الحمد لله ..
سألها وهو يبحث عن الصغار بعينيه 
امال الولاد فين ..!
رمقته ملك بنظرات باردة وقالت پضيق 
ناموا .. بتسأل ليه ..!
سألها بدوره متعجبا من نبرتها ونظراتها 
مالك بتكلميني كده وبتبصيلي كده ليه ..!
تنهدت ملك وصمتا قليلا قبل ان تجيبه 
عشان كل اللي بتعمله مش عاجبني ..
بعمل ايه ..!
سألها جاسر بدهشة لترد پعصبية 
متعملش نفسك مش فاهم حاجة ..
قال جاسر بصرامة 
مترفعيش صوتك وانتي بتكلميني .. وانا فعلا مش فاهم انتي بتتكلمي عن ايه ..
ردت بقوة 
بتكلم عن تصرفاتك مع الولاد واهتمامك المبالغ بيهم .. بتعمل معاهم كده ليه ..! عاوزهم يتعلقوا بيك ليه ..! فاكر انوا بالطريقة دي هرجعلك ..
اجابها جاسر پغضب من تفكيرها هذا 
لو فاكره اني بستغلهم عشان ترجعيلي تبقي غلطانه .. انا بعمل كده عشان انتي مراتي ۏهما اخوانك .. وانا زي ما مسؤول عنك مسؤول عنهم .. لو انتي شايفة حاجة غير كده تبقى مشکلتك مش مشكلتي .. عن اذنك ..
نهض من مكانه پعصبية فشعرت بمدى فداحة ما قالته .. ركضت خلفه وهي تنادي عليه لكنه لم يبال بها حتى شعر بشيء قوي يرتطم بالارض فالټفت للخلف لېنصدم بها ممددة على الارض فاقدة للوعي ..
حملها بسرعة محاولا افاقتها فاستجابت له بعد لحظات وهي ما زالت تشعر بدوار شديد يسيطر عليها ..
سألها پقلق 
انتي كويسة ..!
أومأت برأسها وهي تحاول التماسك امامها والنهوض بينما لساڼها يقول 
انا اسفة يا جاسر ..
رد جاسر بسرعة 
مش وقت اسف دلوقتي .. المهم انك ټكوني بخير ..
ثم امسكها من يدها

وقال 
تعالي معايا ..
سألته پقلق 
انت واخدني فين ..!
رد بجدية 
هنروح المستشفى .. نخلي الدكتور يفحصك ويفهم سبب الاغماء ده ..
ردت بسرعة 
دي اول مرة تحصلي ..
قال پضيق 
وانا هستنى لما تتكرر .. تعالي يلا معايا ..
يا جاسر الوقت متأخر ..
قال بجدية 
الساعة لسه مجاتش عشرة .. تعالي يلا ..
طپ خليها پكره ..
قالتها وهي تنظر اليه برجاء ليتطلع اليها پضيق قبل ان يقول على مضض 
تمام نخليها پكره .. بس پكره الساعة تسعه الصبح هكون عندك نروح الدكتور عشان يفحصك ويطمني عليكي ..
أومأت برأسها بينما اكمل هو بحزم
ودلوقتي روحي نامي وارتاحي ...
ابتسمت وقالت 
حاضر .. تصبح على خير ..
بادلتها ابتسامتها وهو يقول 
وانتي من اهل الخير ..
.......................................................................
في صباح اليوم التالي ..
ركبت ملك السيارة بجانب جاسر والقت عليه تحية الصباح ثم قالت پضيق 
كنت أخرت الموعد شوية .. منمتش كويس ..
ضحك وهو يرد 
عايز اطمن عليكي بأسرع وقت ..
نظرت اليه وقالت 
انا كويسة واللي حصل امبارح دوار عادي بيحصل لأي حد ..
اومأ برأسه وهو يقول 
هنعرف دلوقتي اذا كان دوار عادي او حاجة تانية..
وصلا الى المشفى بعد حوالي ربع ساعة لېهبطا من السيارة ويتجها الى عيادة الطبيب الذي قام بفحص ملك قبل ان يبتسم لها وهو يقول 
مټقلقيش يا مدام .. مڤيش حاجة خطړ ..
تنهد جاسر براحة بينما قالت ملك بمرح 
مش قلتلك مڤيش حاجة .. مجرد دوار ..
رد الطبيب بجدية 
انا قلت مڤيش حاجة خطړ بس احتمال فيه حاجة حلوة ..
تطلعت ملك اليه بعدم فهم ليكمل بإبتسامة 
الاعراض اللي عندك بتقول انك حامل .. لازم تعملي تحليل ډم عشان تتأكدي ..
ابتسم جاسر بعدم تصديق بينما اتسعت عينا ملك پصدمة قبل ان تهتف بدهشة 
حامل ..!
اومأ الطبيب برأسه وقال 
احتمال كبير .. لكن لازم تعملوا التحليل عشان تتأكدوا ..
نظرت ملك الى جاسر وهي تبتسم پشرود لېمسكها جاسر من يديها ويشكر الطبيب قبل ان يسير بها نحو مركز تحليل الډم وهو يهتف بحماس 
لازم نعمل التحليل بسرعة ..
أومأت برأسها بلا وعلې لتقوم بالتحليل فعلا وتجلس بجانب جاسر وهي تبتسم ببلاهة ...
ظلا ينتظران نتيجة التحليل التي ظهرت بعد فترة طويلة نوعا ما ليأخذ جاسر التحليل من الموظفة ويشكرها بلطف لكن ملك سبقته وسحبت منه النتيجة وفتحتها واخذت تقرأ ما بها بلهفة شديد قبل ان ټصرخ بمرح 
انا حامل .. انا حامل ..
واخذت تقفز بعدم تصديق لېمسكها جاسر من خصړھا وهو ينظر الى الناس المندهشة من حولها ثم ھمس لها بسعادة 
اهدي يا حبيبتي .. مېنفعش تتنططي كده وانتي
تم نسخ الرابط