رواية مكتملة بقلم شيماء النعمان

موقع أيام نيوز


أنت اللى عملت كده انت اللى دخلت بيتى وسړقت الملف
ابتسم ليث بهدوء وجلس على كرسى خلفه رافعا قدما فوق الأخرى بثقة بثت في قلب نوح الخۏف والقلق رغم أنه يدعى أنه في موقف قوة ولكن برود ليث وهدوئه زلزلت ثقته ليشعر به ليث من حركة كفه المتوترة وعيناه الزائغة جعلته يطرق الحديد وهو ساخن
اثبت يا عمى لو عندك دليل اثبت بس اقولك على حاجه انت لا تقدر تثبت ولا تقدر تقف أودامى من تانى وجودك في الشركة دى خلاص انتهى مبقاش ليك وجود تتفضل تلم اللى ليك ومع ألف سلامة هتوحشنا

والله
صاح نوح وهو يبتعد عن مكتبه متجها نحو ليث انت بتتطردنى يا ليث بتتطرد عمك انت ناسى أنى
شريك في الشركة دى زيى زى أبوك
_ لا يا عمى أنا مش ناسى بس هو حضرتك متعرفش مش أنا فضيت الشراكة وزمان المحامى جاى دلوقتى عشان يخلص باقى الإجراءات ما هو أنا مش طيب زى أبويا عشان اسامح واغفر
_ مش من حقك تعمل كده انت مجرد ابنه ملكش حق في أي حاجة
ضحك ليث ليستفزه أكثر اه نسيت أقول لحضرتك أنى معايا توكيل عام رسمي بإدارة الشركة وبكل حاجة وعشان كده انا جاى أقول لحضرتك مع ألف سلامة نورتنا يا عمى
دقائق مرت على الجميع بعدما خرج نوح يلعن ويتوعد بالرد على ليث الذى اتجه نحو مكتب أبيه يجلس على الكرسي مبتسما كده كل
حاجة رجعت لأصلها
ابتسم محمد موافقا وأكيد عمك مش هيسكت
_ أعلى ما في خيله يركبه أنا خدت حق أبويا ده تعبه وشقاءه عاوز هو يأخذ كل حاجة يبقى بيحلم
جلست نهال أمام محمد قائلة بعملية يبقى لازم نعرف هنعمل إيه ونبتدى من دلوقتى
وافقها ليث قائلا اول حاجة نشوف الحديد والأسمنت اللى في المخازن أنا جبت حراسة جديدة لأن الحراس القدام كانوا رجالته ومش بعيد يدخلوا ويسرقوا حاجة كفاية اللى خده قبل كده
المهندسين بقى هنراجع ملفاتهم ونشوف مين فيهم دخل الشركة بعد عمى ما مسك الشركة ومين ولاءه لينا ومين ولاءه له هو
سألت نهال باهتمام طيب وقسم الديكور كل المهندسين اللى كانوا فيه عمك مشاهم القسم ده مهم جدا وبيكمل الشركة
_ خلاص اعملى إعلان واطلبى مهندسين ومش شرط الخبرة في شباب بيكون لسه متخرج بس عنده أفكار جديده ومميزة وده المطلوب
أصبح وقتها الحالي تقضيه في البحث عن عمل
ليلى لا يعجبها الأمر لكن محمود يقف لها بالمرصاد هو يريد ابنته قوية لا تقلعها الرياح من جذورها
يريدها أبية تتحمل .....تعاند
تقف من جديد
أصابها الملل كثيرا أن وجدت عمل مناسب يكون شرطها الخبرة وهى لم تعمل إلا سنة واحدة قبل أن تترك العمل لأجل الزواج فمن أين تأتى بالخبرة المطلوبة
دخل عليها مالك وجدها تجلس متذمرة حانقة فجلس بجوارها مازحا مالك يا قطة
نظرت إليه بسخط سيبنى يا مالك والنبى أنا زهقت مفيش إعلان واحد يطلب مهندسين حديث التخرج كله لازم خبرة
_ طبيعى يا تويا شركات محتاجة ناس اشتغلت قبل كده عشان تبقى فاهمة الشغل كويس دى أموال ناس يا حبيبتى
_ أيوه بس اللى زيى يشتغلوا فين يعنى
بترغوا في إيه 
قالها إياد وهو يدخل غرفة تويا ليرى وجهها العابث ليعبث بخصلات شعرها مشاغبا مكشرة ليه يا ست هانم
أجابه مالك عشان مش لاقية شغل أنا مش فاهم لازمته إيه أنتى ناقصك حاجة
كادت أن تعترض ولكن إياد كان رده قاطعا مش لازم يكون ناقصها حاجة إيه المشكلة أنها تخرج وتشتغل وتختلط بالناس مش هتفضل عايشة حياتها بين أربع حيطان حاطة أيدها على خدها ومستنية العدل ولا إيه
اختنق صوتها بالعبرات وهى تنكمش على حالها أنا مش عاوزة اتجوز ومحدش يجيبلى سيرة الحكاية دى ابدا
نظرات شفقة تبادلها مالك وإياد نحوها ليقطعهما صوت جرس الباب المرتفع لتصيح تويا بمرح دى دعاء دى رنة الجرس بتاعتها
تنحنح مالك مبتسما حلوة دعاء وبتحبك
ضحكت تويا وهى تغمز له اه بتحبنى أوى بس أنت إيه النظام
تنحنح وهو ينظر لإياد الذى يتابع حديثهم مبتسما النظام أن أخوكى شكله وقع ومحدش سمى عليه
نظر إليهم بغيظ نعم أنتوا هتتسلوا عليا ولا إيه
دخلت دعاء بمرح كعادتها ولكنها توقفت باحراج حينما رأت إياد ومالك الذى قام نحوها مرحبا بابتسامة ازيك يا دعاء
_ الحمد لله يا مالك كويسة
ابتسم إياد وهو يراقب مالك ليمسك بذراعه مش يلا بينا إحنا ونسيب دعاء مع تويا
_ اه صح عندك حق
جلست دعاء بجوارها كالقرفصاء مبتسمة بمرح أما أنا عندى ليك خبر يا تويا
_ خير يا وچه الخير
_ شغل يا تويا لقيت شغل
صاحت تويا وهى تعتدل باهتمام بجد يا دعاء شغل إيه وفين وشروطهم إيه 
ضحكت دعاء من لهفتها قائلة اهدى يا بنتى اهدى دى شركة مقاولات كبيرة واحد صاحب بابا بيشتغل فيها مدير حسابات وقاله أنهم طالبين مهندسين ديكور ومش لازم خبرة المهم أنهم يلتزموا بالشغل ويكون عندهم أفكار جديدة
_ طيب هنروح إمتى 
_ بكره
 

تم نسخ الرابط