قصة كامله
المحتويات
وعيلته يومين طبعا علشان اطمن عليها واطمنها قولتلها انى هاجى اعيش معاهم اليومين دول لحد مالامور كلها تستقر.
خبيت عليها اختفاء زياد ابنى لانها مش ناقصة اى صدمة جديدة دلوقتى مع خالى ميقولهاش اى شئ لحد مانشوف هنتصرف ازاى طبعا كنت بنزل الشغل مش مركز فى اى شئ غير ابنى اللى مش لاقيه ومديرين الشغل كانوا عاذرنى جدا ورحيمين بحالى مفيش دور رعاية اطفال واقسام ومستشفيات فى مصر كلها الا وسألت على زياد وللاسف مالوش آثر لدرجة انى استعوضت ربنا فيه واوقات كتير اوى لما كنت اتكلم مع خالى اقوله انى قربت اڼتحر من كتر اللى بيحصلى خالى سعيد كان دايما بياخد بايدى وبيحاول دايما انه يحسن من نفسيتى .
انا فى العادى بنزل اصلى الفجر واطلع البس هدومى ولو هاكل اى لقيمة وانزل اروح الشغل على طول من ساعة ماروحت بيت خالى وانا مبعملش الكلام ده لانى بتكسف اخرج بالليل واني اصحى حد يفتحلى الباب خاصة انهم بيناموا بدرى وانا مش عايز اكون تقيل على حد
فعلا عملت كده وروحت الشغل وكان كتير جدا وتليفونى كان عمال يرن وانا مش عارف ارد من ضغط الشغل لحد ماشوفت رقم امى رن عليا 15 مرة فتحت عليها ويارتنى مافتحت ......
يتبع
الجزء الخامس
اول مافتحت التليفون لقيت امى مڼهارة وبتصوت وبتقولى
الحقنى ياابنى الحقنى
سبت كل اللى فى ايدى وروحت على بيت خالى سعيد بسرعة معرفش كنت ماشي ازاى فى الشارع ولا وصلت ازاى لكن كل اللى كان بيتردد فى ودنى صوت امى وهي بتقولى الحقنى وكأن قلبي حاسس انى هشوف مشهد مأساوى مكرر اعتدت عليه فى الايام اللى فاتت .
سيبوه
برضو كانوا رافضين انى اطلع لحد ماالظابط اللى بيحقق فى قضية شريفة اختى لمحنى وشاورلهم انى اطلع وكان على وشه تعاطف كبير معايا ومع اللى بشوفه فى الايام الاخيرة ولما شوفته ملامحه عرفت ان فيه مصېبة كبيرة فوق طلعت جرى على السلم واول مادخلت الشقة البوليس فى كل مكان چثث خالى ومراته وعياله على الارض متغطيين بملايات بيضا على وشهم رفعت الغطا من على وش خالى لقيت وشه ازرق وعينه طالعة لبره وفيه ريم ابيض خارج من بقه العيال ولاده زى الملايكة وكأنهم نايمين بالظبط انهرت وبدأت الدموع تنزل من عينى بصيت للظابط وقولتله
.. الغاز خنقهم وهما نايمين وماتوا
يعنى لو الغاز مفتوح مش المفروض يحسوا بيه حتى وهما نايمين
.. مش كل الاجهزة العصبية فى جسم الانسان بتتنبه لده وطبيعي ان مع اقل جرعة يحصل اغماء وطبعا مع زيادة الجرعة بيحصل الاختناق والۏفاة
بصيت على ماما ومن غير ما أسأل الظابط فهم اللى عايز اقوله وقالى
لو هتسأل ازاى الحاجة والدتك الحمد لله سليمة فده لان بعد الفحص المبدئى غرفتها فيها شباك مفتوح والسرير بتاعها جنبه مباشرة يعنى تقدر تستوعب ريحة الغاز وطبعا تميزها والهواء اللى داخل من الشباك هيساعدها على التنفس لكن لما والدتك فاقت للاسف كان الموضوع انتهى وكانوا ماتوا البقاء لله
قعدت اخبط على راسي ونزلت على ركبي وقعدت اسأل ربنا
ليه يارب بيحصل فيا كل ده !! ليه
استغفرت ربنا وروحت بوست ايد امى المڼهارة فى العياط وطبعا انا مبقتش حاسس بنفسي ولا عارف هلاحق على اللى بيحصلى منين ولا منين .
اول مرة من سنين طويلة احتاج انى اكلم خالى عادل اللى مسافر بره مبقاش فيه حد يقف جنبي فى الډفنة غير الجيران كتر خيرهم معرفش ايه اللى خلانى عملت كده وكلمته ومش بس كلمته اول مارد عليا فى التليفون قولتله
انا ابن اختك ياخالى كان نفسي تحس بينا وتكون وسطينا والعيلة بتنقص واحد ورا التانى ليه ياخالى تبقى جاحد علينا الخال والد ياخالى كان نفسي تكون مكان ابويا اللى ماټ وتقف جنبي وتسندنى وتكون سند للعيلة
.. انتوا مش عايزين غير الفلوس
فلوس اييييييه حرام عليك مش عايزين منك حاجة انا هقولك على الكلمتين اللى مكلمك علشانهم انا مراتى ماټت وابنى مش لاقيه وغالبا هو كمان ماټ واختى شريفة اټقتلت والنهاردة خالى سعيد ومراته وعياله ماتوا مخنوقين من الغاز ومتبقاش فى العيلة غيرى انا وامى وانت وكلمة اخيرة لو فاكر ياخالى انك هتاخد الفلوس معاك فى قپرك يبقى خليك مسافر ومتجيش
قفلت السكة ومكملتش كلام معاه واترجيت الظابط انه يطلعلى تصريح ډفن بسرعة وكتر خيره قدر الموقف ووفرلى الورق اللى محتاجه علشان استلم خالى ومراته وعياله من المشرحة وادفنهم الفلوس اللى معايا تقريبا شبه خلصت ومتبقاش حاجة منها واستلفت كتير من الشغل والجيران الايام اللى فاتت مكنتش قادر اتكلم مع حد واقوله يسلفنى فلوس علشان ادفن خالى وعياله امى كان فى ايديها الدبلة اللى كانت سايباها ذكرى فى ايديها من ايام المرحوم ابويا اديتهالى علشان ابيعها وطبعا مقدرتش اقولها لأ الحوجة وحشة واحنا خلاص مبقاش حيلتنا حاجة يادوب بعت الدبلة وروحت جرى على المشرحة علشان استلم خالى وعياله واتفق مع العربيات على نقل الچثث لقيت ......
القصة مستوحاة من احداث حقيقية
..التفاعل فقط هو اللى هيحدد استكمال القصة من عدمه
يتبع
لايك وكومنت.........
ا لثعبان..ح
فى مشرحة زينهم عالم تانى ودنيا مختلفة خالص عن اللى عايشينها قدام المشرحة والاهالى منتظرين چثث اهالهم مفيش اى ملامح فى المكان غير ملامح الاسى والحزن وانا طبعا دلوقتى بقيت واحد منهم او يمكن بعيش حزن وآسى اكتر منهم لكن الحاجة اللى ادتنى امل فى الحياة اني لقيت قدامى خالى عادل انا وقفت مندهش للحظات مش مصدق انه رجع من السفر وواقف جنبي ومعايا فى الوقت الصعب ده وبرغم كل شئ واهماله
متابعة القراءة