حكاية سلوي
المحتويات
نفسها وقالت ...
.لو انت فاكر انك لسه جوزى فأنا نسيت خلاص إنى زوجه.......
وكأنه لم يسمع شيئا مما قالت وكيف له أن يسمع وكل حواسه أصابها التشتت من بحر عينيها ..أراد القرب وأرادت الإبتعاد ...ذهبت بعيدا عنه وعند تلك اللحظه وكأنه استفاق مما هو فيه ومن تأثيره عليها وفجأه أتى برأسه حمزه ووقوفها معه ...كانت هى فى ذلك الوقت ذاهبه تجاه الباب كى تخرج ولا تظل معه بغرفة واحده .......
مالك فيه إيه أوعى كده سيبنى أطلع ...قال بغيره مفرطه ....كنتي واقفه مع زفت حمزه ليييه مش حذرتك منه .....
نظرت إليه بقوه وڠضب وقالت .....
أقولك كنت واقفه ليه هاه كنت واقفه عشان بيعايرنى بيك ...بيعايرنى بجوزى اللى سابنى سنتين من غير مايفكر يسأل مره واحده ...بيعايرنى إنى أجهضت طفلى لوحدى وجوزى مش معايا .....
أما هى فاڼهارت قالى
إنى أستاهل حد يحبنى ويقدرنى ...حد يحسسنى بقيمتى مش يمشى و يسيبني ...قالى انه بيحب كل حاجه فيا ومستعد يعمل أى حاجه علشانى عرفت كان بيقولى إيه .... ارتحت!!!!!
نظر اليها پغضب وغيره جحيميه وقال ...
وانتى ازاى تسمحيله انه يقولك كده ازاااى انتى مراتى أنا ملكى انا
وقفت أمامه وقالت بقوه ..
مش أنا اللى سمحت بكده إنت اللى سمحت بده مش أنا .....
وقف بدهشه ينظر إليها وقال ...
أنا اللى سمحت إزاى انا مكنتش موجود ولو كنت موجود كنت قټلته .......
ضحكت بسخريه وقالت ....سمحت بكده لما سيبتنى ومشيت ..لما مخلتنيش أقدر أدافع عنك لأنك ببساطه معملتش معايا حاجه حلوه تخلينى أدافع عنك ...لما مفكرتش فيا وانت رمينى ده اللى خلاه يكلمنى كده ...عرفت مين السبب وعلى العموم يادكتور أنا مسمحتش انه يكلمنى بالطريقه دى وسيبته ومشيت ..وده مش عشانك لاسمح الله لا ده عشانى أنا وعشان تربيتى أنا وعشان عمى عبد الرحمن اللى فضله عليا مش هقدر أنكره لكن إنت خلاص مبقاش ليك عندى خاطر ........
ياريت تتفضل بره الأوضه لأنى محتاجه أنام شويه ......
وجدت الصمت هو كل مايحيط بها فحسبته قد ترك الغرفه ولكنها عندما استدارت وجدته ولكن لم يكن ذلك إحسان فكانت
ترى دموعا فى عينيه ...وجدته يقول ......
أنا أسف على كل كلمه حد وجعك بيها وكنت أنا السبب ......
أسف على كل لحظة ألم مريتى بيها وانا الملام الوحيد ......
ثم مرة أخرى وتركها وذهب بطريقه ........
كان يجلس مجموعه من الشباب فى شقة أحدهم وهم ېدخنون السچائر الملفوفه كما يقولون ويشربون ماحرم الله ....
راغب ....أمال يعنى قلت ان علاء جاى جاى امال هو فين ..
نظر إليه سمير وهو يخرج دخان نرجيلته من فمه وأنفه ...
.ياعم متخافش انا مسيبتوش غير
لما أقنعته وزمانه جاى ..انت عارف ميقدرش يبعد عن المزاج
راغب بخبث ...
انت هتقولى دا من يوم ما مشى والعمليه مقشفره لكن هو الصراحه كان مشبرأها علينا .....
رن جرس الباب وذهب راغب بفرحه خبيثه وفتح الباب وقال .....
أهلا أهلا نورت ياعلاء فينك ياراجل من زماان ......
أولا كالعاده اذكروا الله ...ثانيا
بحبكم فى الله ....عايزه رأيكم فى الفصل
سلوى عليبه ...
الفصل التاسع عشر
ونسيت أنى زوجة. سلوى عليبه
تكون صداقتنا إما كبحر ماؤه أجاج عندما نروى به ېموت النبات أو كماء عذب فرات نروى فيزدهر ويترعرع ويظلل علينا بالأغصان المورقه ....فتكون صداقتنا كظل نهرب به من زمهرير حياتنا ....ولا تكون كڼار ټحرق كل شئ جميل ....فحذارى ثم حذارى عند إختيار الصديق ........
كان علاء يقف على الباب ولايدرى لما سمع كلام شيطانه وأتى ولكنه حقا ظن أنه يستطيع أن يقاوم واه والف اه من كبر النفس وعجرفتها ......
دخل عليهم وأصدقاؤه ينظرون لبعضهم البعض على نجاح مخططهم فى إستقطاب علاء مرة أخرى
نظر إليه سمير بإبتسامه كاذبه ..
أهلا أهلا يا أبو الصحاب وحشتنا ووحشتنا أيامك ......
نظر إليه علاء وبداخله صوت يقول له لا تفعل وصوت اخر يقول سأجلس قليلا وفقط ولن أشرب شيئا
جلس بجانب راغب وقال ....
أهلا بيكم إيه يعنى ملحقتش أوحشكم مانتو على طول بتنطولى فى شغلى ....
غمز راغب بعينيه بلؤم وقال ......
بس قاعدتنا دى مختلفه يعنى بزمتك موحشتكش السچاره المحشيه دى ولا حجر الشيشه المغمس ثم قهقه بصوت عالى للغايه ....
إبتلع علاء ريقه وقال بصوت مهزوز ...
بببص بقه أنا جاى أقعد معاكم شويه .لكن لو قعدتوا تقولولى اشرب ايه ومعرفش إيه همشى وأسيبكم ماشى .....
نظر سمير لراغب وقال بخبث ومكر .....
خلاص ياراغب متتقلش عليه فى الكلام يمكن الحاج شده ولا حاجه ومش عايز يقول .....
وقف علاء پغضب وقال ....
بقولك إيه أنا راجل ومفيش حد بيشدنى حتى لو كان أبويا ...بس الفكره إنى بطلت ومش عايز أرجع تانى .....
ضحك راغب وقال وده من إمتى ياعلاء داحنا قولنا بقه انك رجعتلنا وهنعيد الأمجاد تانى بس على العموم براحتك خااالص وكفايه انك قاعد معانا ومأنسنا ولا إيه ياسمير ......
إبتسم سمير بخبث وقال ...ااااه طبعا أومااال ....
جلسوا جميعا يتحاورون فى كثير من المواضيع ..بينما سمير وراغب يشربون ماحرم الله وهم يتلذذون به تحت أنظار علاء وعقله الذى يراوده ويقول له ...ماذا فيها إن أخذ مرة واحده ..فلن يحصل أى شئ حينها ...
كان علاء يبتلع ريقه بشده فى كل مرة يرى من يقولون أنهم أصدقاؤه وهم ينتشون مما يشربون .....
أراد أن يجرب هذا الإحساس ثانية ولما لا ...ضعفت قواه وقل إيمانه ولم يقو على الإختبار فمد يده الى سمير وقال ....
بقولك إيه إدينى الشيشه بس مره واحده بس .....
غمز سمير راغب وهم يرون علاء وقد بدأ فى طريق العوده إليهم وتلك المره لن يتركوه أبدا ولن يبتعدوا عنه حتى لايبتعد هو ....
وضع علاء مبسم النرجيله على فمه لكى يسحب منها ولكنها فجأه وفى ومضة بسيطه جاءت صورة نوران أمامه وهى تنظر له بإشمئزاز لما يفعل ....
قڈف النرجيله ووقف مرة واحده وقال بصوت جهورى وكأنه ېعنف نفسه أولا قبل أصدقائه ...
بصوا بقه القرف ده مش هرجعله تانى انا بحمد. بما كل يوم انى بعدت عنه وربنا هدانى ولو عايزين تفضلوا اصحابى يبقى تسيبكوا انتو كمان من القرف ده سامعين يا إما مش عايز أعرفكم خاالص ....
ثم ذهب بإتجاه باب الشقه وخرج بقوه وكأنه يهرب من شئ ما .....
لوكانت قلوبنا بأيدينا لأصبحت حياتنا أفضل .وذلك لأننا سنوجهها كما نريد ولما نريد ولكنها دائما تذهب لأشخاص لم يكن يوما نفكر أن تكون قلوبنا ملكا لهم .....
كان إحسان يجلس فى غرفته بالفندق فاليوم العمليات بعد وقت الظهيره فلم يرد أن ينزل الى الأسفل لكى لا يلتقى بها هى مرهقة قلبه وعقله ولكن
فلتفعل ماتشاء فهى محقه فيما
تفعل .....
دخل عليه استيوات وهو مشفق عليه ..ربت على كتفه وقال ....
مابك ياصاح ..هل ستظل هكذا وحيدا شريدا ألم ترجع لبلدك لكى ترجع لك حبيبتك والتى الى الآن زوجتك ...
إبتسم إحسان بحزن وقال ...
بلى رجعت ولكنى لم أكن أعلم أنى حين خرجت من بلدى تركت ورائى زوجه وطفلا ماټ بسبب عنادى وكبريائى اللعېن ....أكمل بشرود ...
ظننت أنها لا تمثل لى شيئا ولم أكن أعلم أنها تمثل لى كل شئ ..بل أنى دونها ضائع ولا أجد لى مأوى غير بين يديها .....أشتاقها وهى أمامى .
ااااااااااه يارجل من كم المراره والألم الذى أشعر به ..فكيف شعورها هى وأنا من تركتها ورائى ورحلت دون أن أنظر خلفى ودون أن أقيم إعتبارا لأى شئ اخر .....
نظر اليه استيوارت وقال .....
ياالله كم غريب هذا القلب ..كانت بين يديك وتركتها طواعية والان تريدها بشده بعد أن جرحتها وآلمتها ....ولكن ماذا أقول غير أن عليك أن تحارب بشده حتى تستعيدها أم تريد ذلك السمج الآخر يأخذها منك .فزوجتك جميله ومن يريدها ليس بخصم سهل .....
إشتد
.نعم نعم فأنت يجب عليك الهبوط حقا فهى تجلس مع بيانكا بمفردهم بعد صعود بروفيسور أرمان لحجرته ....
صړخ إحسان وقال ماذاااااا !!
هبط بسرعه وهو يدعو الله الاتقول لها بيانكا شيئا عن حبها لإحسان فهى لم تفقد الأمل أبدا حتى بعد أن علمت بمدى عشقه لزوجته .....
ظل يبحث عنها وسط الوجوه حتى وجدها تجلس مع بيانكا ويضحكون سويا فى المطعم التابع للفندق
ذهب اليهم وسط فرحة بيانكا العارمه وشعور متضارب من قبل أسمهان بين خجل وڠضب وألم ولنه أبدا لم يكن كره .....
كان ذاهب تجاههم وهو يبتسم إبتسامه واسعه صادقه لرؤيته أسمهان رغم خوفه من بيانكا وكلامها معها .......
كادت أن تتحدث بيانكا ولكن مافعله إحسان قد ألجمها ليس هى فقط ولكن أسمهان أيضا
وحشتينى ..وحشتينى جدااااااا ......
إننت إييه اللى عملته ده ...إزاى تعمل كده .....
ضحك عليها بشده وفرح كثيرا لكونه علم أنه مازال يؤثر عليها إذا هى لا تكرهه وهو راضى تماما عن تلك النتيجه حتى الآن ...نظر اليها وقال بعبث .....
والله اللى انا شايفه انك كنتى مبسوطه .....
ضحكت بسخافه وقالت .....والله واللى انا شايفاه
انك بقيت وقح .....
ضحك بشده وقال ...واللى انا شايفه برده ان بيانكا هتموووت وتاخد حضڼ زيك ....
نظرت له أسمهان بغيظ مكتوم وقالت بلا مبالاه عكس إحساسها بالڠضب ....
والله وماله روح إديها وأنا إيه اللى يهمنى فى الموضوع ......
نظر إليها إحسان بعدم تصديق وقال .....
نظرت اليه أسمهان وقالت بغيظ
...
لا والله انشاله ټموت انت وهى .....
غمز بعينيه وقال غيرانه ولا إيه ......!
تكلمت بحزن وقالت ...
لا بس متنساش انى مراتك ولا دى كمان هتنساها .والمفروض تحافظ حتى على كرامتى ولا
متابعة القراءة