وجدت قلبي قسمه الشبيني

موقع أيام نيوز

الأول
عانق خاتمه بنصرها لترفرف الزغاريد معلنة بداية حياة قلبه فى حماها .أحاطت عينيه قسماتها الحبيبة ليهنأ قلبه بقربها للأبد 
لترفرف اهدابها مظللة براعمها الزيتونية المبهرة اخيرا يا عامر 
أقبل الاصدقاء مهنئين والجميع يتمنى لهم دوام السعادة . ربت على كتفه ليرفع عينيه وتهلل السعادة بوجهه صارخا انس 

هب عامر مرحبا بصديقه العائد لتوه بإجازة قصيرة من خدمته العسكرية .. إنه حتى لم يبدل ملابسه ..بل أسرع يشاركه فرحته بحبيبته التى طالما حدثه عنها ويراها انس لأول مرة .
مدت كفها الرقيق تصافحه ليغبن وجهه ويتمنى أن يكون مخطئا ...
ابتعد أنس خطوات للخلف تاركا مساحة من الخصوصية ل عامر وحبيبته التى تمناها طويلا .
إلتف حوله أصدقاءه ليدع الظنون جانبا وينخرط معهم بكيانه كاملا ليمر الحفل بسلام .
عاد انس إلى منزله محملا بشكوكه لكنه عاد منهك القوى ليتوجه للنوم فورا ومن حسن حظه أن عاد والجميع نيام .
استيقظ صباحا على دفعات صغيرة من كف اصغر وصوت برئ يتساءل 
سالو انث انت كيت 
ليفتح عينيه وتتمثل أمامه البراءة بصورة ابن شقيقه الأكبر لا يا لمض ماجتش .. ما أنا نايم قدامك اهو يا خميرة الازعاج 
يضيق الصغير عينيه بغيظ أنا سميرة ازعاك . . طيب 
يركل الصغير اعتراضا فيهمس بأذنه انس حبيبى هجيب لك الطيارة بالريموت 
توجه إلى حيث يجلس والده عادة في الصباح يرتشف قهوته بهدوء ليبادره وحشتنى يا حج 
رفع والده عينيه له بسعادة انس حمدالله على سلامتك يا حبيبي 
وضع انس الصغير أرضا ليحتضن والده الله يسلمك يا بابا..ماحبتش اقلقكم بالليل لانى وصلت متأخر .
نظر له والده بتفهم ثم ابتسم بخبث خطوبة عامر كانت امبارح 
حك انس مؤخرة رأسه بجد !!! طيب ابقا اروح ابارك له 
ليضحك والده على اساس انك ماحضرتش 
اقترب برأسه من والده پخوف مصطنع الحكومة عرفت 
ضحك والده فإن علمت والدته بتوجهه لحفل صديقه قبل العودة للمنزل لأشبعته تقريعا ماتخافش ماعرفتش 
ليتنهد انس براحة ويقول ممازحا أنا عارف إن ورايا خط دفاع 
اقترب الصغير انس هتكيب الطيالة ولا اقول ل نانا .
ربت انس على ظهر الصغير بضيق أنا أقدر أتأخر عنك يا حبيب عمك .أنا مش عارف ابوك سماك على أسمى ليه 
ليضع الصغير كفيه بخاصرته ويقول بعند علسان ماتعلفس تستمنى 

اجتمع الاصدقاء في المساء رأى انس نظرات مستترة نحو عامر بأعين الجميع لتتأكد ظنونه 
تحين الفرصة حين غادر عامر فور اتصال من عروسه لينظر لأصدقائه بتساؤل هى خطيبة عامر اللى كانت على علاقة قبل كدة ب شادى رماح 
توترت النظرات ليعود للتساؤل ومحدش منكم عرفه طبعا 
ليقول أحدهم نقوله ازاى بس مش شايف بيحبها ازاى 
ويقول اخر وبعدين عادى يعنى كتير بنات دلوقتى بتصاحب وبعدين ربنا بيهديهم 
ويقول ثالث يا عم انس يا بخت من وفق راسين فى الحلال .
تنهد انس بضيق يعنى نسيبه يتخدع فيها ده كان بيحكى عنها كأنها ملاك نازل من السما  
ليعود أحدهم ليعترض حكاية شادى رماح معروفة واكيد عامر عارف وهو حر.. مش صغير يعنى علشان نحجر عليه .. كبر دماغك بقا يا انس هو اختار الإنسانة اللى شايفها مناسبة ليه ..خلاص هو حر 
لينهض انس پغضب انتم أصحابه ازاى مش فاهم هو انبهر بيها أو حتى حبها .طبيعى مايشوفش حقيقتها . أنا لازم اتكلم معاه 
ليسرع أحدهم معترضا اصبر بس يا انس .. افرض البنت فعلا غلطت ووثقت فى واحد واطى ولما عرفت حقيقته بعدت عنه وربنا رزقها ب عامر ..هنعلق لها المشانق يعنى يمكن هى كمان حبت عامر وعارفة قيمته كويس ..حرام عليك تهد سعادة صاحبك علشان غلطة مش هتتكرر 
نظر له انس وقد بدأ بعض القناعة على وجهه ليعود جالسا بينهم زافرا بضيق غيروا السيرة دى بقا 
وبالفعل لم يذكر أى منهم سيلين وعامر مرة أخرى بينما ظل انس متوغر الصدر مخټنق .. يشعر أن صديقه يسير بإرادته نحو فخ احكم له ولا يعلم كيف السبيل لإنقاذه منه .
عاد للمنزل ولازال يصارع أفكاره ليتساءل ..لم لا تكون مجرد ظنون ! 
قد تكون سيلين صارحت عامر وكلل هو صراحتها بغفرانه .
حسنا يتمنى أن يكون الأمر كذلك .. سيكون سعيدا أن يحصل صديقه على سعادته الكاملة مع من اختارها قلبه ...
انتهت إجازة انس وعاد لوحدته العسكرية دون أن تتأكد ظنونه ودون أن تنفى وقد اعتبر هذا أمرا جيدا .
تتسارع الأيام ليحصل على إجازة أخرى وها هو يقترب من المنزل بخطوات سريعة متلهفة ..يهز رأسه مبتسما الحقيقة معدته متلهفة اكثر لطعام والدته الشهى .. 
اتسعت ابتسامته وهو يحث خطاه ليصل قبل الغداء ..لاحت منه إلتفاتة إلى سيارة مسرعة ليعلو الڠضب ملامحه .
توقفت خطواته واتسعت عيناه لتحفر صورتها داخل عقله . ڠضب وڠضب تملك كل ذرة بكيانه .
إنها هى .. لم يعد للظن مكان .. سيلين خطيبة عامر بسيارة شادى رماح وذراعه يحيط كتفها وكأنها ملكية خاصة له .
كيف تجرؤ على هذا !! تخطب لرجل وترافق اخر !!! 
ومن !!!! 
عامر صديق عمره . كيف خدعته لهذه الدرجة 
أخرج هاتفه ليتصل ب عامر فورا . لحظات وجاءه صوته المرح ازيك يا دفعة 
لم يتمكن من إخفاء ضيقه وغضبه ازيك انت يا عامر اخبارك ايه وخطيبتك عاملة إيه 
ليضحك عامر بسعادة واضحة أنا زى الفل وسيلى كمان هنحدد معاد الفرح قريب أوى .
لتزداد صډمته ووجومه اتنوى الزواج من صديقه وهى على علاقة بذلك العابث !!! كيف وصل الإنحطاط بها لهذه الدرجة 
أفاق على صوت عامر انت روحت فين يا بنى 
ليقول انس بحزم عامر أنا لازم اشوفك النهاردة .
عامر بس كدة اكلم الشباب ونتقابل 
انس بحدة لا لوحدنا عاوزك لوحدك 
ليتوجس عامر ويظن أن صديقه ليس بخير مالك يا انس 
ليتنهد الاخير پألم لما اشوفك هقولك كل حاجة 
أنهى المكالمة ليكمل طريقه نحو منزل والديه بوجه غير الذى كان .. وجه يحمل هما فهو مقدم على چرح صديق عمره چرحا غائرا .
كم تمنى أن يكتشف عامر الحقيقة بأى شكل ..لكنه لم يتمنى أن يكون هو من يطعنه بهذه الحقيقة المؤلمة .
ورغم ذلك لن يتركه ليهوى فى فخ تلك المخادعة مهما كان الثمن .. 
وصل عامر حسب الموعد ليجد انس بإنتظاره .نظر له انس .. إنه بنفس ملامحه المرحة الباسمة .
استقبله محاولا رسم ابتسامة باهتة لكنه أخفق بجدارة لتتحول ملامح عامر للتعجب فى إيه يا عم قلقتنى عليك .
نهض أنس عن الطاولة قد يكون التجول أفضل فهو غير واثق من رد فعل عامر تجاه ما سيخبره به .
نهض عامر متعجبا فى إيه يا انس اقعد نتكلم 
ليزفر انس بضيق لا تعالى نتمشى أنا مخڼوق 
ربت على كتفه وسار بجانبه للخارج . طال صمت انس ليقاطعه عامر اتكلم يا انس .. مالك يا صاحبى 
توقفت خطوات انس لينظر له مباشرة عامر انت ممكن ما تصدقش كلامى بس خليك واثق أنى خاېف عليك .
ابتسم عامر متسائلا على أنا !!!
حسنا .لا داعى لتجميل الحقيقة المخزية فمهما أضفنا عليها من جماليات ستظل
تم نسخ الرابط