رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


بيراقبها يبقى اكيد فيه حوار
رجع بجسده على المقعد واشعل سېجاره 
اه وراها حوار بس شخصي يهمني انا بس ...ضحك راكان ساخرا يشير الاسطوانة 
أيوة ماانا عارف شوف دي وانت تتأكد أنهم بيرتبوا لمصېبة
عارف..قالها جاسر ببرود 
راكان عايز اعمل حاجة علشان نعرف ندخل بين مهربين سينا 
تقصد ايه !
قص مايخطر بذهنه ولكن قطع حديثه رنين هاتفه..نهض معتذرا

أيوة ياباشا..فيه ايه يامنيرة
مدام فيروز عمال تصرخ ياباشا 
سبيها لحد ماارجع لو حد قرب منها هموتك
فيه ايه ..
دي فيروز ..عندي حابسها علشان اخد حقي منها
المهم هتساعدني !!
دا خطړ جدا ياجاسر !!
تراجع يتكأ بجسده ينظر إليه 
مش خطړ ولا حاجة ياراكان بس عايز تخطيط صح 
حك راكان ذقنه ثم تسائل
حضرة اللوا ميعرفش أكيد ..نهض متجها للمبرد وجلب قنينة مياه متجها إليه 
اجبلك تشكوليت ..جحظت أعين راكان فنهض من مكانه متجها للخارج 
هيعرف ياجاسر وحياتك عندي ليعرف..تحرك متجها إليه يقهقه
مش هتعملها ياراكان مش من قيمك صح يابن البنداري ..خرج الآخر يغلق الباب خلفه پعنف يسبه فتحدث قائلا
خلعت الباب ياحضرة المستشار ودا عهدة ابن الألفي ..فتح راكان الباب يرمقه بسخرية 
ليه مش دي شركتكم يالا خليتها عهدة ..قهقه بصوت مرتفع بدخول عز ملقيا السلام 
خير يابن عمي اټجننت ولا إيه ..جز راكان على أسنانه قائلا
لا دا من نومه بين نسوانه الاتنين اټجنن 
توقف جاسر يرمقه بنظرات ڼارية فيما نظر عز مستفهما 
يعني ايه !!
الفصل الثامن والعشرون
1
نحن لا نتألم على رحيلهم ..
ولا على ذهابهم .. وخذلانهم لنا ..
نحن نتألم على ما خسرناه من أنفسنا ..
وماذهب من أعمارنا .. نحن نتألم على ..
تلاشي أحلامنا .. وفقدان شغفنا .. وإندثار رغباتنا ..
نحن لا نحزن عليهم .. ومن أجلهم ..
بل لإننا لا نستطيع أن نعود كما كنا قبل أن نلتقي بههم
يا ساااااادة ..
ليتهم يعلمون ..
أن جروحهم حفرت في قلوبنا .. وأننا نتألم بهآ كل ليله ..
قبل ذهاب صهيب وخاصة قبل عدة أسابيع
أنهت صلاتها ثم نظرت حولها تبحث عنه ظنت أنه خرج خارج الجناح المقرر المكوث به تلك الأيام ..اتجهت لمرحاضها وانعشت نفسها بحمام دافئ
نظرت حولها تبحث عن ملابسها تذكرت أنها وضعتهم على الفراش
أخرجت رأسها تنظر للخارج..حمدت ربها بعدم وجوده هرولت سريعا بتلك ا متجهة لغرفة ثيابها ولج من الشرفة بعدما أنهى اتصاله فإذ به ينصدم بتلك الڼارية التي سقطت بين ذراعيه ..صړخت تغمض عيناها..حدجها لفترة وهي مغمضة العينين ثم انحنى يهمس لها
دراعي وجعني لو عجبك مستعد اجرهولك..هبت فزعة متراجعة للخارج ..تتشبث بالمنشفة هنا فاق على طلتها بتلك الهيئة اقترب منها قائلا
طبعا أنا في حالي السما اللي بتحدف نسوان حلوة بالفوط
أشارت محذرة إياه
ياسين لو قربت هصوت وألم عليك البيت ..اقترب بخطوات سلحفية مرددا بتسلي
ياريت يابلقيس اهو أحس معايا انثى في شهر العسل
جحظت عيناها مما تفوه فدفعته بحدة
قليل ادب لا وعامل مؤدب ومحترم..
ياسين عيب كدا انت محترم اكيد مش هتعمل حاجة وحشة
انحنى رافعا حاجبه بسخرية
دلوقتي محترم..من ساعتين كنت ملك الهكسوس
اغروقت عيناها بالعبرات قائلة
مستفز وبارد..
يابت إنت تحت ايدي وبرضو لسانك متبري منك لولا كريم كنت عرفت اقص لسانك اللي زي فردة ..صمت ثم دفعها متراجعا للخلف
جتك نيلة في عيون القطط دي..تحرك للخارج ولكنه توقف مذهولا عندما اردفت
أكيد مش هعجب اشكالك علشان اشكالك عايزين زي ليليان مش كدا
استدار إليها وكأنها حولته لشيطان وداخله حمم بركانية تريد الانفجار للتو
تحرك إليها كعاصفة تتعثر برياحها الهوجاء تراجعت والخۏف سيطر عليها حتى كاد أن يلتهم دواخلها كالتهام الڼار لسنابل القمح
بتقولي إيه!
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم ابتعدت بنظرها عنه
مقولتش حاجة..ضغط على اكتافها حتى شعرت پعنف
لو جبتي الأسم دا على لسانك تاني..قسما بربي لأقطعلك لسانك وحسابي مش معاكي حسابي مع اللي خانت الأمانة وفكرتك بنأدمة وحكتلك
ياسين شعري ..اقترب اكثر 
ابعدي عن حياتي الخاصة علشان ماأقلبش عليكي ژبالة ..قالها ثم ألقاها پعنف حتى سقطت على الأريكة ودموعها تنساب بقوة وعيناها الباكية تخترق عيناه
ارتعشت ملامحها واحست بدموعها تكوي وجنتيها فأردفت
أنا مش ژبالة وكفاية بقى مش معنى أنا ساكتة
يبقى كل شوية إهانة انت اللي ليك عندي الاحترام حاول تكون ابن ناس محترم وكمل جميلك زي ماصاحبك طلب منك ..أما عن حياتك متهمنيش لانك على بعضك مايهمنيش ياحضرة الظابط انا وانت قابلنا بعض في ظروف مش محسوبة انا عليا بعد كدا احترمك وانت عليك بعد كدا تحترمني ..قالتها ونهضت متجهة لغرفة الملابس تبكي بشهقات مرتفعة
كور قبضته عندما آلامه دموعها نعم كان قاسېا لحد اوجعه قلبه عليها
جلس على الفراش محاولا السيطرة على غضبه والتفكير بشيئا يؤل إلى مصالحة الموقف بينهما.. دقائق حتى خرجت وهي ترتدي بيجامة من الحرير الاسود تاركة خصلاتها للعڼان اتجهت للأريكة تواليه ظهرها بعدما جذبت غطاء تندثر تحته تختفي من نظراته التي تحاوطها
مرت قرابة الثلاثون دقيقة ومازال على وضعه اتجه للشرفة وأغلق بابها خلفه حتى لا تتسرب البرودة إليها ..
ظل جالسا بها حتى إذن الفجر فاتجه لقضاء فرض ربه
بمكانا آخر وخاصة بغرفة جاسر
فتح عيناه على صوت هاتفه لصلاة الفجر..مسح على وجهه يستغفر ربه ثم ارجع خصلاته للخلف متذكر ربه حتى ينفك عنه الشيطان..ابتسم عندما وجد ملاكه وخصلاتها تغطي وجهها بالكامل البهي إليه وابتسامة عاشقة تنير وجهه
جذبها وذكريات ليلة الأمس لم تفارق مخيلته
جنجونة جاسر قومي حبي الفجر أذن
رفرفت بأهدابها تهمس من بين نومها
سبني شوية ياجاسر لسة مشبعتش نوم..فتحت عيناها
مبتسمة
حرام عليك عايزة انام مېتة نوم
قومي ياكسولة الفجر اذن قومي خدي شاور حبيبي علشان تلحقي تصلي الفجر
خليني شوية كمان وهقوم..تأفف من طفوليتها فنهض 
اهو دا بقى شغل العيال هزت ساقيها
خلاص ياجاسر هنزل والله..لم يستمع لحديثها واتجه إلى الحمام 
هدخل الحمام التاني خلصي
علشان نصلي جماعة..هزت رأسها لتنتعش بدفئها فالطقس شديد البرودة بتلك الليلة
بعد فترة
كان يؤم بها الصلاة حتى قضى فرض ربهما وكعادتهما على خطى والديهما جلس بجوارها مع التسبيح والأذكار..غفت من إرهاقها على كتفه نهض بعدما أتم ذكر ربه الصباحي متجها إلى فراشهما ليدثرها بعدما أزال إسدالها اتجه لهاتفه وقام بمهاتفة أحدهما
آسف يامنيرة صحيتك بدري
اعتدلت قائلة
ولا يهمك ياباشا فيه حاجة..وضع كفيه بجيب بنطاله ونظر شاردا ثم هتف
ممنوع حد يدخل البيت وأنا مش موجود فيروز اكلها يروحله بمواعيد مع الدوا اللي قولتلك عليه ..وخاصة في العصاير والحليب
هزت راسها متفهمة
عملت كدا ياباشا والله حتى هي طلبت مني لبن وعصائر مغلفة بس أنا رفضت وقولت لها أوامر حضرتك مينفعش نخالفها
هز رأسه قائلا 
فيه حد زارها..وضعت كفيها على رأسها تتذكر ثم تحدثت
أيوة ياباشا دا واحد اسمه ايه أسامة
اومأ برأسه عدة مرات ثم أغلق هاتفه
ناوية على ايه يافيروز الكلب..استدار عندما استمع لصوت زوجته
جاسر الجو برد بتعمل إيه عندك !!
تحرك مبتسما ثم غمز لها
شوفت واحدة أجنبية إنما ايه ياجنجون تفتح النفس
اعتدلت على الفراش تستند بذراعيها على الوسادة
شوفت ايه يااخويا..
شوفت واحدة أجنبية حلوة ..دفعت ذراعيه حتى سقط على وجهه فوقها وارتفعت ضحكاته
يامجنونة..لکمته بظهره
قوم يابتاع الاجنبيات روح كمل بصبصبة يابصباص ياقليل الادب
استلقى بظهره ومازالت ضحكاته الرجولية تصخب المكان..ابتسمت على ضحكاته فاتكأت بذراعيها بجانب رأسه قائلة
حلوة وعجباك الأجنبية ياجسورة ..بتر ضحكاته ولمعت عيناه بالعشق 
مفيش اجمل من جنجونة جاسر ثقي أن عيوني دي مش شايفة غيرك.. 
وانا كمان مش شايفة غيرك
كنت زمان اسمع عن العشق والعاشق والمعشوق قرأت قصص كتيرة فكنت اقول مفيش حاجة كدا ايه الفرق بين العشق والحب..رفعت كفيها ومررتها على وجهه كأنها تنحته واسترسلت
حتى لما كنت بشوف عز وربى اقول لدرجة دي فيه حد بيتعلق بحد كدا غير تعلق الاب والأخ..ابتسمت بۏجع ونظرت لعيناه واكملت 
مكنتش فاهمة مقولة ومن العشق ماقتل لحد مافهمت مشاعري ناحيتك كنت لما تقعد جنبي احس قلبي هيخرج من صدري ولما بشوفك بتضحك يبقى نفسي اخبيك ومخليش حد يشوفك غيري اقولك سر
شعر بتجمع دموعه تحت اهدابه من كلماتها البسيطة
في مرة كنت عندكم وطنط غزل طلبت مني اصحيك علشان العشا كنت انت اليوم دا راجع من الشغل وزعلان معرفش ليه ..طلعتلك الاوضة ودخلت حتى مخبطش ولا عملت مهرجان دخولي اوضتك علشان اشوفك وانت نايم واشبع من قربك شوية من غير ما حد يحس بيا انسابت عبراتها بقوة فاعتدلت تمسح دموعها هب يمسد على خصلاتها هامسا لها 
اشش..ليه الدموع دي ..رفعت نظرها إليه
الليلة دي مستحيل انساها لأنها اول ليلة قلبي اتكسر فيها دخلتلك وكنت غرقان بالنوم قعدت جنبك شوية انا عارفة نومك خفيف محاولتش اعمل اي صوت علشان متصحاش واشبع من قربك شوية لاني حسيت اخر فترة انك بتبعد قوي مكنتش اعرف دا بسبب موضوع جواد....قعدت على ركبتي وفضلت ابصلك ومعرفش ليه عمري ما توقعت مشاعري دي تبقى مشاعر حب علشان من صغرنا واحنا متعلقين ببعض...هنا تذكر تلك الليلة ..ظلت تطالعه بصمت حتى أردف 
لما سألتك وقولتلك حلمت وقتها قولتي يبقى استغطى حلو ياخفيف هو انت مچنون علشان .. واردفت
معرفش وقتها اني كنت بحبك قوي مفهمتش مشاعري خالص كل اللي فهمته في الوقت دا انك غالي قوي ولما صحيت وفضلت اخترعلك حجج واقولك انت بتحلم ورغم أنه حقيقة بس اقنعتك ويومها نزلت وعرفت الكل بحبك لفيروز ورغم انك كنت قايلي في فرح بيجاد وغنى إلا انك تقول لعمو وتقنعه وتخيره بينك وبينها وقتها بس حسيت أن روحي ضاعت مني
صعب ياجاسر صعب قوي انك تشوف حبيبك مع حد تاني دا المۏت ارحم
باليوم التالي
جلس بجوارها يتناول طعام الإفطار..كان يتفحص هاتفه على الأخبار وهي تطعمه بيديها ..سئمت قائلة
ممكن تسيب الفون وتاكل بقى..امسك يديها التي بها الطعام واكله بتلذذ
كدا شبعت حبيبي هاخد قهوة
نهضت تجذب منه سجائره عندما وجدته يشعل إحداها
مفيش سجاير غير لما تاكل كويس وكمان لازم تخففها البتاعة متخلنيش ادعي على اللي كان السبب وليه مدعيش عليه ربنا ياخده اللي كان السبب في الزفت دا 
اشش متدعيش عليها بعد الشړ عليها من المۏت..قطبت مابين حاجبيها متسائلة
ليه إن شاءالله هي
مهمة قوي كدا ..وبدأ يطعمها قائلا 
اه مهمة قوي وبحبها قوي قوي ومقدرش اعيش من غيرها رمقته وهتفت بخفوت
أنا السبب ياجاسر صح!
انا اللي خليتك تشرب السم دا ..اقترب منها 
إنت روحي ياجنى وليا نصيب اشرب منها سواءانتي السبب ولا لا
يعني انا صح ..امسك المحرمة واقترب ليزيل بقايا الطعام
ايه عايز ټموتني..رفع حاجبه الأيسر ساخرا
ليه الجميلة مش عجبها.. ولا بتقول كدا علشان تضيقني... تاتي
وبعدين بدوق المربى حد قالك كلي مربى تين..توقف يغمز لها
أنما مجبتيش فروالة ليه علشان عارفة مبتحسس منها ومينفعش ادقها 
اسكت ياجاسر بقيت مستفز وبارد قوي ..نهض ينظر لقميصه الأبيض الذي ظهر به اثر للکمتها وأشار عليه
ينفع كدا كرمشتي القميص واحنا في مكان كله اجانب عايزة
يقولوا عليا ايه مش شيك ومستهتر
ضړبت أقدامها بالأرض متجهة لحجابها وقفت أمام المرآة
هسكت ياجاسر بدل مازعلك..قهقه عليها
حبيبي الغيور الشرس 
زعلانة
 

تم نسخ الرابط