رواية مكتمله بقلم ديانا ماريا ج4

موقع أيام نيوز

الجزء 16
قطب حسام وهو يتسائل من قد يتصل به في هذا الوقت المتأخر فتوجه لهاتفه ليجد أحد أصدقائه من يتصل به.
أجاب بقلق إيه يا كريم فيه حاجة
قال كريم بمرح عامل إيه يا عريس
ارتخت أعصاب حسام وارتسمت نصف ابتسامة على فمه وقد فهم الغرض من إتصال صديقه متصل عليا علشان تسألني عامل إيه وأنت لسة سايبني من نص ساعة يا كريم

ضحك كريم بشدة وقال باستفزاز اه بطمن عليك أنا والشباب بس مش صاحبنا أوعى يكون بس عطلتك عن حاجة مهمة.
ضحك حسام بغيظ قبل أن يجيب من بين أسنانه حتى لا تسمعه هديل الواقفة خلفه حسابك أنت والشباب معايا أما أشوفكم بس ېحرق معرفتكم.
أغلق حسام الهاتف على صوت ضحك أصدقائه ثم ألقاه أمامه والټفت بابتسامة لهديل التي مازالت تقف مكانها بتوتر كانت تفرك يديها وقلبها يكاد يثب من صدرها من شدة التوتر والقلق.
سألته بارتباك فيه حاجة ولا إيه
ضحك حسام وقال بنبرة عابثة لا دي حاجة بين الشباب وبعضها متهتميش بيها المهم خلينا في نفسنا دلوقتي.
لم تفهم ولم يمهلها الوقت لذلك لأنه اقتربت منها فتسارعت نبضات قلبها حتى أن معدتها ألمتها من الترقب تطلعت له ترجوه بعيونها ألا يخيب أملها ولا ينفر منها حين يراها لأنها لن تتحمل.
وعلى غفلة تقدم حسام منها وأحنى رأسه 
أبتعد عنها بعد قليل ليزيح حجابها فتناثر شعرها الأسود على كتفها رفعت يدها لشعرها وهي تبتسم بخجل ولكنه حين أقترب منها أكثر اختفت ابتسامتها وازداد خۏفها حتى أنها بدأت ترتجف بشكل طفيف.
لاحظ حسام الحالة غير الطبيعية التي بها فأمسك بيدها وجلس على السرير وأجلسها بجانبه.
تحدث حسام بصوت دافئ هديل أنا مش هعمل حاجة ڠصب عنك مش عايزك متوترة كدة لو مش عايزة خالص بلاش أنا مش هغصبك على حاجة.
انعقد لسان هديل وشعرت بشيء يسد حلقها يمنعها عن الكلام والتعبير عن مشاعرها تذكرت ليلة زفافها الأولى التي مرت بۏحشية عليها تعلم أن حسام ليس وحشا ولن ېؤذيها ولكن رغما عنها تلك الذكريات تتدافع في عقلها أنها لا تخشى من حسام حقيقة ولكنها تخشى ألا تتمكن من تلك الذكريات ومواجهة حياتها مع حسام بشجاعة.
رفعت عيونها المليئة بالدموع إليه فمسح على شعرها وقال برقة ممكن ترتاحي النهاردة لو عايزة.
هزت رأسها بالنفي فأدرك حسام أن توترها وصراعها أكبر مما يظن فقال مرة أخرى بنبرة حازمة مش عايزك تتوتري صدقيني أنا بحبك زي ما أنت وأنت أحلى واحدة في عيوني. 
كانت حركات حسام خفيفة ورقيقة حتى يحررها من أي توتر يتملكها 
تسارعت أنفاسها وهى تخشى فتح عيونها شعرت بيد تحت ذقنها ترفع وجهها وصوت حسام يصلها هامسا بصوت أجش افتحي عيونك الحلوين دول.
فتحت عيونها بتردد حتى قابلت عيونه وهناك لم تجد نفور ولا اشمئزاز بل حب جارف يطل من عينيه فهدأت روحها واستسلمت بكل قلبها وحواسها لحبه.
كانت نائمة بارتياح ثم تقلبت فشعرت بالمكان خالي بجانبها حين استيقظت وتطلعت بجانبها لم تجد حسام مما أثار استغرابها. .
لم تجد فائدة من الجلوس مكانها فنهضت وأخذت ملابس لها ودلفت إلى الحمام استحمت ثم وقفت أمام المرآة تنظر لنفسها لم تتفحص نفسها من فترة طويلة بتدقيق هذه المرة كان هناك شيء مختلف حتما فيها كانت بشرتها أكثر نضارة وعيناها تلمع ببريق كان قد ظنته خبا ولن يعود ابتسمت وهي تمشط شعرها وتكمل ارتداء ملابسها حين سمعت طرق على الباب.
قال حسام بصوت عفوي هديل مستنيك برة الفطار جاهز.
أجابت بارتباك
تم نسخ الرابط