رواية مكتمله بقلم نور خالد الجزء الثالث
المحتويات
تلك الفتاه بالتحديد ما ذمب جميع من في تلك الحكايه ! بالتاكيد هناك شيء جيد سيحدث ويعوضهم عن كل ما حدث ف رحمه ربنا واسعه وكل شيء له تدبيرآ
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ۖ وعسى أن تحبوا شيئا وهو شړ لكم ۗ والله يعلم وأنتم لا تعلمون
_________________________
في المساء ..
دلفت منار الي غرفه لارا لتراها واقفه امام المرآه ترتدي ثوبآ أنيقآ وكالمعتاد من اللون الاسود ولكنه بدي انيقآ عليها وكأن الاسود لا يليق الا بها .. كان تصميمه رائع وبسيط كان الفستان قصير من الامام وطويل من الخلف ويحكم وسطها الضئيل بحزام من القماش يلتف بتملك حول خصرها الضئيل ..
تأملتها منار بإعجاب واضح لتردف بتأمل حلو اوي
ابتسمت لارا ببشاشه وهي تتأمل فستان منار الأزرق القصير فبدت جميلة هي ايضا
اردفت بإعجاب ونتي زي القمر
ابتسمت منار بهدوء وسرعان ما اشاحت تلك الابتسامه لتردف بجدية لارا انتي متاكده انك عايزه تيجي الهام هانم طلبت كل العارضات فعلا يكونوا ضيوف في عرض ايسل لكن انتي مش مجبره علي ده لو حاسه انك مش هتقدري عرفيني ونا هكلم اله..
اومأت منار بصمت ..
لتردف لارا بتلقائية هي ماما فين
اتسعت عين منار بدهشه وارتسمت علي شفتاها ابتسامه بلهاء اثر ما سمعته للتو فاردفت وهي تكظم فرحتها بداخلها ولكنها لم تستطع في اوضتي بتلبس عشان قررت تيجي معانا عايزه تشوف مكان شغلك ..
تحت انظار منار الذاهله وعلي وجهها ابتسامه بلهاء لتقفز بفرحه فور خروج لارا من الغرفة .. واخيرا قد كسر الحاجز ..
___________________
قولتلك مش هاجي مترغيش كتير احنا كان بيننا اتفاق وبس متخليش خيالك يصورلك اكتر من كده !
اردف بها مالك بصوت اشبه بفحيح كفحيح الافعي !..
لارا جايه كنت عايزه متفوتكش المتعه اللي هتحصل انهارده بس تمام انت حر تشاو
وهذه المره اغلقت هي الهاتف ..
فألقي بهاتفه علي مكتبه بإهمال وهو يستند علي الكرسي الكبير بتفكير ماذا ستفعل بها ! ما هي المتعه التي ستحدث اليوم بالتاكيد تلك الافعي تريد بث سمها مجددا..
ما شأنه لما يفكر هكذا لتفعل ما تريده !
مالك بيه انا عايزه اوريك حاجه مهمه بس قبل م ابعتها دي اخر حاجه هوريهالك وبعدين انا مش موجوده في اللعبه دي شكرا انك عالجت اخويا .. بس انا مش هقدر اكمل اكتر من كده انا هبعتلك تسجيل صوت بالحقيقه اللي عايز تعرفها عن لارا البجعه .. ونصيحتي ليك طبعا انا مين عشان انصح مالك بيه مش كده ! بس لازم اقولك انك اتسرعت جامد جدا مشيت ورا شياطين عقلك .. اتحمل نتايج تأنيب ضميرك وانا متاكده انك مش هتكمل في طريق الاڼتقام اللي رسمته للبجعه بعد م هتسمع التسجيل
وقف يسير نحو الشرفه وبداخله مشاعر كثيره ترتطم بداخله پعنف ودون رحمه عقله مشتت تمامآ .. خائڤ ! .. ولثاني مره يهاجمه هذا الشعور البشع بعدما هاجمه من فقدان محبوبته يارا هذا الشعور عاد يهاجمه مره ثانيه .. انه شعور بشع يعلم بأنه عندما يأتي يأخذ معه شيء غالي ويرحل مسببآ الكثير من الخسائر له !..
صدر صوت الرساله .. فاستدار بوجهه ينظر الي هاتفه المضيء سيسمعه بالتاكيد ولكن ماذا سيحدث بعدها
الټفت واستدار يسير بخطواته القويه الرزينه يلتقط هاتفه وبتردد ضغط علي زر التشغيل لتبدأ اول كلمه اول حرف يسمعه ..
ليبدأ الجليد بالذوبان اخيرآ والليل بالزوال والغيمه قد ذهبت وانكشف اسفلها لون السماء الصافي .. انهمر الجدار الذي كان يغلف قلبه ليتحرر قلبه ويبدأ بإعلان حربآ جديدة ..
إنتهي البارت البارت العشرون
بعض المواقف التي تحدث لنا نشعر وكأن الوقت قد توقف عليها لنري كل التفاصيل بوضوح كالشمس وكأن في هذا الوقت تنحفر كل التفاصيل داخل عقلنا فتصبح ذكري جديدة يصعب علينا نسيانها
مقتبس من روايه البجعه السوداء
نور خالد
كان يحتل مقود السيارة ملامحه متجهمه .. غاضبه السيارة تسير بسرعة رهيبه حتي كاد يرتكب عده حوادث ولكنه يتفاداها بمهاره .. لا يستطيع سماع صوت ابواق السيارات الاخري وتذمر البعض عن طريقه قيادته كل ما يلوح بمخيلته واذنه تلك الحروف التي كانت تتسرب من التسجيل الصوتي وقد حدث ما يخشاه ! كانت لوالدته الحق في كل ما قالته الآن هو غاضب ولا يعلم لما غاضب هل من نفسه ام من تلك البجعه .. ام من الحړب الجديدة التي بدأت للتو وهو يعلم بأنه خاسر امامها لا محاله !..
أمسك بهاتفه پغضب جامح يحتل كل انش بجسده ليلعب بالازرار وهو يصف سيارته جنبآ ..
ليأتيه الرد ..
اردفت حياه بنبره هادئه خير يا مالك بيه
اردف مالك بنبره صوته الأمره القوية هترجعي الڤيلا
بضع ثوان وجاءه ردها الحاد بالرغم من هدوء وثبات نبرتها اسفه يا مالك بيه الاتفاق بيننا خلص عايز تكمل في طريق الاڼتقام اللي رسمته بس اتاكد انك خلاص خسړت .. انا مش هرجع الڤيلا وشكرا انك عالجت اخويا .. انا دلوقتي ناقص بظبط 3 دقايق والطياره تيجي ومش هتشوفني تاني الاتفاق بيننا انتهي
كان يسمع حديثها وانفاسه الساخنه تعلوا پغضب حتي صاح وكأنه طفل تائهه بين موجات الحياه اشتريتك بكام عشان تعملوا التمثلية دي
استطاع ان يميز نبرتها الساخره وهي تردف بهدوء انت هتفوق امتي مش قادر تتقبل ليه حقيقة انها وقعت ضحېة زيها زيك و زي يارا هانم الله يرحمها فوق يا مالك بيه عشان متندمش لما تفوق متاخر الحقيقة واضحه قدامك زي الشمس
جزء كبير بداخله يرفض كل ما تتفوه به ليغلق الخط بوجهها ويقذف الهاتف بجانبه اسند رأسه للخلف وهو يشعر بالنيران تنهش قلبه وعقله.. ليحسم الامر وهو يمسك بهاتفه ليرسل رساله قصيرة الي ايسل وكان محتواها
وقفي اي حاجه بتعمليها واستنيني تحت انا جايلك ضروري !
ثم القي بهاتفه مجددا وادار المقود لتتحرك السياره تشق طريقها بين العابريين !..
____________________
تلقت للتو رسالته لتقف مذهوله من اختصاره بالكلمات وكأنه يأمرها نظرت للساعه فوجدت بأن موعد عرضها قد اقترب لذا شعرت بالتوتر الشديد وهي تسير ذهابآ وايابآ ..
دلفت فريدة بفستانها الجملي القاتم لتردف بجدية وابتسامه هادئه يلا يا ايسل جهزي نفسك الهام هانم بتقول العرض هيبدأ بعد 5 دقايق
نظرت لها ايسل بعينان متسعه بارتباك لتردف بتوتر لا لا مينفعش بعد 5 دقايق
تأملتها فريدة بشك لتقترب منها وهي تردف بهدوء جرالك ايه مش ده العرض اللي كنتي عايزاه في ايه
اردفت ايسل بنبره قلقة مالك جاي مينفعش ادخل العرض ويجي بعدي ده مچنون ممكن يسحبني من وسط الناس
اتسعت عين فريدة وهي تردف بذهول وهو عايز منك ايه تاني
اردفت ايسل وهي تجلس علي الاريكه معرفش !
ارتفع رنين هاتفها برسالته المختصرة إنزلي
لتتنهد بتوتر وهي تقف منتصبه لتردف بتوتر وصل
اردفت فريدة طب روحيلة بسرعه قبل ما العرض يبتدي ونا هحاول اقول لألهام هانم اي حاجه لغايه م تيجي
اومأت لها ايسل وسارت بخطوات تشبه الركض للاسفل ..
_________________
صفت لارا سيارتها وهي تردف بأبتسامه هادئه توجهها الي والدتها التي تجلس بجانبها انا مبسوطة جدا انك جيتي معايا يا ماما
ابتسمت ليلي بحب وحنان واضح وهي ترفع اناملها تتحسس وجه صغيرتها بعينان لامعه لتردف بهدوء ولكن بدت نبرتها مخټنقه انا مش هسيبك تاني يا لارا انا اسفه يا بنتي
ابتسمت لارا وقد لمعت عيناها بالعبرات لتردف بهدوء اللي حصل حصل مش هنقدر نغيره دلوقتي مجبريين نعيش مع الواقع
فهمت ليلي مغزي جملتها الاخيرة فهي تقصد بهذا الواقع المرير هذا المالك .. ولكنها اقسمت بداخلها ان تنهي هذا الکابوس من حياة صغيرتها حتي اذا كان الامر علي حسابها هي فهي من بدأت هذا الامر .. وهي من ستنهيه يكفي ما جعلت صغيرتها تعانيه في هذا العمر الباكر !..
اردفت لارا وهي تلوح بيدها امام وجه ليلي ماما انتي معايا!!
انتبهت لها ليلي لتردف معاكي يا حبيبتي معلش سرحت شويه
اردفت لارا بمشاكسة مفيش وقت تسرحي يلا عشان العرض هيبدأ..
اومأو ليلي بابتسامه هادئه لتترجل خارج السيارة وتسير بضع خطوات شارده استدارت بتعجب وهي تميل للاسفل لتردف بتساؤل ايه مش هتنزلي
اردفت لارا هركن العربية وجايه وراكي
هزت ليلي راسها نافيه لتردف طيب اركنيها وندخل سوا ..
اومأت لارا بابتسامه هادئه ..
_____________
نزلت ايسل مهروله علي الدرج لتلمحه يقف بنهايه الممر بهيئته الطاغية والمهابه علي الجميع يبتسم ابتسامته الساخره والتي تجعلها تشعر بأنها كالحشرة امامه !
وقفت امامه وهي تردف بقوه مزيفه خير يا مالك بيه
اردف مالك بنبرته الحاده القوية انتي كلمتيني قبل كده عن ظرف موجود عند جمال جوز ليلي وان هيثم ومنار حاولوا يدخلوا وياخدوا الظرف ده
اومأت ايسل بإيجاب لتردف ايوه
أكمل مالك ومازال علي نفس نبرته الحادة انا عايز الظرف ده يكون معايا في اقرب وقت
اردفت ايسل بذهول اجيبه ازاي وانت خليتني امشي الخدامه اللي هناك !
اتسعت عين مالك وقد تذكر هذا الامر ليردف بضيق يعني مشيت!!
اومأت ايسل بنعم
ليستدير پغضب يمسح علي خصلات شعره السوداء بضيق ثم استدار يواجهها وقد لاح شيء ما بعقله ليردف بنبره جاشه خلاص انسي الموضوع انا مش عايزك تعملي اي حاجه انهارده ل لارا فاهمه
اردف بكلمته الاخيرة بشيء من الحدة
لتردف بضيق وغيظ انا مستنيه اليوم ده من بدري
كرر مالك جملته بنبرته الحاده فاهمه!!
اومأت ايسل وهي تحاول ان تتجنب اعصار غضبه !
لتردف بضيق حاجه تاني
ابتسم بسخريه ليردف لا
اومأت ايسل وهي تستدير وتصعد الدرج بغيظ وڠضب جامح ..
أما هو كان يراقبها وهي تهرول علي الدرج كمن لدغتها عقربه فابتسم ابتسامته الغامضة واستدار ينوي الرحيل ليتسمر مكانه وهو يراها تدلف امامه بهيئتها المهلكه !..
ها قد تمرد مجددآ وارتفعت دقاته ليبدأ بالشعور بالڠضب من نفسه مجددآ ..
لم يكن الوحيد من تسمر بمكانه فهي عندما رأته ارتفعت دقات قلبها وكانها تتسابق مع الزمن شعرت بأن كل شيء قد تلاشي من حولها
متابعة القراءة