رواية مكتملة بقلم مروه حمدي

موقع أيام نيوز

قلبى اتكوى وال صبرنى وجوده قبالى بس كم حاجه عفشة حصلتله وخلته تعب وتعبه تعبنى وتعب قلبى كانت كل صرخه بتطلع منه كان صداها بيطلع من روحى كل دمعه بتنزل من عنيه كانت تنزل على قلبى تكويه كيه الفحم المولع على اللحم كل ضحكه موجوعه كانت بتشقنى نصين بقت بدعيله فى كل ثانية يزيح عنه او اشيل انا مكانه ولحد ربنا ما استجاب وفى يوم بعت ال يولعله شمعه تنور عتمته وياخد بيده من ال هو فيه الفرحه مكنتش سايعانى ولو طلبوا منى نور عينى وايامى الباقية فى الدنيا لأجل اشوف ضحكه عنيه من تأنى مها اتاخرش 
مدت يديها الاثنين وبرجاء عمر ماحد مد يده ليك ورجعته خايب يا سيد الناس حلفتك بالغوالى ال راحوا رجعلى ظهرى وسندى رجعلى الظل ال محادى علي العيون عرتنى والكلاب كترت والكل عاوز ينهش رجعلى الشاطر حسن رجعلى الباب ال كان حيشهم عنى 
بدموع قهر وشهقات عالية ختمت حديثها وفرت من أمامه بعدما تركته بمكانه مصډوم وكأن صاعقة ضړبته للتو 
يقف أمام ذاك الباب وقد غطته الاتربه ونسجت عليه العناكب خيوطها اغمض عينيه يستجمع قوته يحاول تهدئة دقات قلبه الضاربة ليساره پعنف لتحضر صورتها أمام عينيه لتمتد يديه تلقائيا تفتح ذاك الباب مصدره صرير عالى 
دلف ببطء ورائحة الغبار التى انتشرت بالمكان لم تخفى تلك الرائحة التى أدفئت اوصاله وغمرت قلبه بالحنين دار بالغرفة يسترجع كل تلك الاحداث والذكريات التى عاشها سويا بتلك الغرفة حتى وقف أمام صورته المعلقه على الحائط وبدموع وحشتنى جوى يا ابن ابوى 
اغمض عينيه يتنهد بحزن جر قدميه حتى صار أمام الفراش جلس بارهاق يمرر يده على شرشفه ليضع رأسه على الوسادة وكل تلك الاحداث التى مرت عليه منذ ذلك اليوم المشئوم تنعاد أمامه حتى لحظه ااعترافها الصريح له 
ليهمس بصوت مسموع ان الأوان تفوق يا صبرى 
ختمها بيده التى امتدت لزر الاضاءه على جانب الفراش تغلقه 
صبرى بقلم مروة حمدى 
الفصل السادس 
بخطى مترددة تتوجه نحو السور لاتعلم كيف ستريه وجهها بعدما عرت مشاعرها أمامه بالأمس والسؤال المؤرق لليلتها يصاحبها 
فهى تعلم من نظرته أنه فهم عليها جيدا صډمته كانت جلية على وجه ولكن ماذا بعد هل اهتم هل واخيرا شعر بدقات قلبهاكيف سيكون اللقاء
نظرت من الحافة لتجده جالسا على الاريكة مستندا على يديه يوليها ظهره حاولت إجلاء صوتها المبحوح من اثر بكاء ليلة البارحه وبصعوبه خرجت كلماتها 
سى سى صبرى 
بينما هو يجلس بانتظارها منذ شروق الشمس ابتسامة عرفت طريقها له عندما شعر بوجودها فيتأكد حدسه عند سماعه لصوتها وقف سريعا وقد اشتاقت عيناه لملامحها منذ البارحه 
بس صبرى كانت احلى يا وردة 
قالها وعيناه مصلطة على خاصتها لتتعالى الضربات بقفصها تزداد وتيرة تنفسها كلماتها تقف على حافة الشفاة لا تخرج بين شهقاتها المتقاطعه الفرحة مع اتساع بؤبؤ عينيها بلمعة تشع سعادة 
وعلى الجهة المقابلة سهم اخر من سهامها نفذ إلى قلبه بقوة بهيئتها تلك لتنتقل عيناه عن خاصتها تمر على ملامحها تحفرها بداخله 
واخيرا استطاعت إخراج بعض الحروف تتأكد لعلها تتوهم 
سى صبرى
هز رأسه بالنفى يجيبها وببحة صوته المميزة المحفورة بعقلها وقلبها 
صبرى
واخيرا ضحكت وما أجملها من ضحكه عفوية صادقة عاشقة اتنقلت له ليضحك هو الاخر 
وردة انا انا مش مصدجة! انت كويس حاسس بحاجة موجوع طيب
صبرى وهو يشير على قلبه الۏجع هنا 
وردة انزل انده الدكتور أحمد ياجى يطل عليك 
صبرىاستنى ماتتعبيش بكفاينى تعبتك معايا كتير 
وردة تعبك راحه المهم تبقى بخير 
صبرى ولو التعب طول 
وردة لاخر يوم فى عمرى 
صبرى للدرجه دى يا وردة!
صمتت پصدمه من المنحنى الذى يأخذه الحديث مع نظراته تلك لتلتف بخجل وبتلعثم امى بتنادى عن اذنك يا سى صبرى 
اوقفها قبل أن تتحرك وردة 
نعم هكذا أجابت دون أن تلتفت 
تانى مرة البرشام ما تحطهوش

فى الاكل ما بتعرفيش تداريه وبيغير طعمه ابقى ادهولى فى يدي 
الټفت بجسدها العلوى نصف التفافة وبأعين متسائلة متأملة وهتأخده من يدى!
صبرى بصدق والله لو قولتى خد السم ده يا صبرى من يدى ما هفكر مرتين 
لو كان للسعادة صوت لنطقت به كل خلية بجسدها حادت بعينيها بعيدا عنه تحاول تنظيم تنفسها العالى وجودها معه الان يشكل خطړا على قواها الوقوف اكثر لتنطلق طالقة لساقيها الريح ومنه إلى اسفل تحمد الله لعدم وجود أحدهم وايقافها بأسئلتهم التى لن تمتلك لها أى إجابات وبالأخص وهى على هذة الحالة 
بزمن قياسى وصلت لمنزلها 
وردة اتحدت وياااى ياما شكل ال بنعملوه نفع معاه 
الام الف حمد وشكر ليك يارب 
انتبهت الام لشئ ما فتتابعت بقصد 
ندعوله يتمم شفاه على خير وبعدها يرجع يشوف حاله وماله ودنيته واحنا نشوف حالنا كومان 
وردة قصدك ايه ياما 
الام وهى تمسك يدها تجلسها إلى جوارها على الاريكه وبهدوء تابعت 
يا بتى انا وانتى صفينا لحالنا بعد ابوكى ما راح للى خلقه وانتى طالعه وحدنيه لا ليكى اخ ولا عم يدور وانا لو عشت إنهاردة مش هعيش ليكى العمر كله 
وردة بعد الشړ عليكى ياما 
الام ده حال الدنيا وعلشان إكده عايزة اطمئن عليكى وانك فى

حمى راجل 
وردة ما هو صبرى 
قاطعتها الام سريعا تتكأ على حروفها بتأكييد سى صبرى يا وردة سى صبرى أخذت نفس عالى مكملة انا وافقت على ال بيحصل ده فده لأجل الغلبان ال مشفناش منه غير كل خير بس يا بتى ما فيش راجل هيضلل على ست طول العمر متخصهوش وإلا هو وهى مش هيخلصوا من كلام الناس هو نفسه هيجئ عليه وقت يزهق من المسئولية اللى مش شيلته فعلشان إكده عايزاك تفكرى فى العريس ال متقدم لك اهو الرجل حاله كيه حالنا وعايز يعمل بيت وعيال ويعيش بما يرضى الله 
ورد وهى تشير على قلبها ودموعها كبئر لا ينضب وده أسوى فيه ايه
ألام وهى تزيح دموعها عينيها بيديها تعقليه ووتحافظى عليه بكفاية ۏجع الا بيفكر فيه صعب ومحدش هيقبله 
وردة بس ياما 
الام مقاطعه من غير بس فكرى فى كلامى وقدامك وقت انا مش هغصب عليكى بس برضه مش هسيبك لهوا نفسك والا هتفضلى طول عمرك واقفة فى الشباك وعتشوفيه متجوز وعياله عيكبروا حواليه وانتى صافيه بطولك ومش بعيد مرته تزن عليه يزعطك زى ما كانت عايز تعمل بنت المحروق ال راحت معانا 
وردة بس هو وقفها 
الام ايش ضمنك انه يكررها وافترضنا مخلف منيها وقتها بفكرك إكده هيشترى خاطر مين فعلشان إكده يا بتى فكرى زين فى حديتى اذا مكنش العريس ده فغيره مش جسوة منى لا محدش فى الدنيا دى يحبك وېخاف عليكى كدى وبكره وانتى وسط عيالك تفتكريني وتقرى الفاتحه وتقولى الله يرحمك ياما كان عندك حق 
ألقت بنفسها بين ذراعى والدتها تبكى بحرقه والأخرى تربت على ظهرها برفق متمته 
ربنا يطولى فى عمرك ياما
بالعودة إلى الصبرى جالس بمكانه ينتظر صعود احمد وعلى وبالفعل مرت دقائق ليصعدا بشغبهما وجدالهم عن الكرة الاقيا على مسامعه سلاما عابرا ابتسم على اثره وهو يستمع إلى مشاجرتهما مع صدوح صوت المذياع على قناة الشباب والرياضه ضلا نصفا ساعه هكذا حتى صفر الحكم 
علي هيحسبها ضړبة مرمى اهو 
احمد يا ابو مخ طخين على رأى ابوك ضربه مرمى ازاى هو مين بيودى على فين بس
علي ضړبة مرمى يعنى ضربه مرمى 
احمد يوشك على الحديث اوقفه صوت صبرى ضړبة جزاء يا على هيحسبها ضړبة جزاء 
احمد وعلي لبعضهما ثم له پصدمه ليصدح صوت المعلق من المذياع 
الحكم حسبها ضربه جزاء يا شباب
وقفا سريعا من على الكراسى على وهو يحتضن احمد بسعادة بادله اياه الاخر ضړبة جزاء يا دكتور ضړبة جزاء الحمد لله 
علي ناظرا له له كفاره يا صبري 
احمد حمد الله بسلامتك يا جارى العزيز 
صبرى تسلم وتعيش يا دكتور 
علي ها يا صبرى فاكر ايه حاسس بزغلله صداع مدروخ إكده نفسك هفاك على حاجة
أحمد ايه ال بتقول ده
صبرى بضحكه هو إكده على طول اكمل حديثه دكتور أحمد عايز أكلم دكتور فؤاد 
بأماءة من رأسه أجاب بالايجاب 
اخرج الهاتف وأجرى مكالمه فيديو 
فؤاد صباح الخير يا جلاب الهنا 
احمد ببسمه فى حد عايز يتكلم معاك 
فؤاد ببسمه نزله التليفون انا من الصبح مستنيه وبعدها اطرق انت وعلي 
رفع احد حاجبيه بضحكه هامسا حقيقى تعلب 
بالفعل أسقط له الهاتف عن طريق الحبل ليتلقاه الاخر ويرحل الاثنين بالأعلى 
صبرى وهو يرفع شاشة الهاتف أمام وجه وبابتسامه بادله إياها الاخر دكتور فؤاد 
فؤاد واخيرا يا صبرى انا مستنيك من بدرى يا راجل 
صبرى عايز اتحدت واطلع كل ال جواي 
فؤاد وانا احب اسمع 
جلس يقص له عن حاله بعد فقدان ذويه ارتباطه باخيه ماحدث معه تلك الطريقة التى اسټشهد بها زملائه كسرته وخذلانه مۏت أخيه وما

تركه من صدع بنفسه المخاۏف التى ارقت ليله ونهاره تلك الأوقات التى يفقد بها التركيز ليستيقظ صباحا على حال بغير حاله قبلها حتى أصبح ېخاف النوم 
فؤاد مستمع جيد جدا تركه يفضى ما بجعبته وعندما انتهى شرح له حالته كيف كانت والأسباب التى اودت لتدهوهرها 
ضحك صبرى بمرارة استغرب لها الاخر متابعا بحسرة 
عارف يا دكتور عمى باجى على حياتى ليه
فؤاد ليه
صبرى علشان مالقيش حج البيت والأرض انا كنت بوعاله وهو بينبش ويدور عليهم بس حاجه كانت بتمنعنى اريحه ومكنش فارق معايا حاجه وقتها كانت الدنيا فى عينى طولها زى عرضها 
شرد يتذكر ذاك اليوم مساء عندما ذهب لمنزلهم القديم أخذ يحفر بمساعدة أخيه تحت الدرج 
محمد بتعب وهو يجرف الترابيا ولد ابوى لازمة ايه هدة الحيل دى يعنى لو بدسها منى كنا قولنا ماشى لكن انت جررنى وراك بانصاص الليالى شغالين فواعليه بتدارى الحاجه من مين بس!
صبرى وهو يضربه على 
صبرى بضحكه يهز رأسه بقله حيلة يظهر كان عنده حق دكتور أحمد لما سماك تعلب 
فؤاد بتاثر ظلمنى يا صبرى 
صبرى بضحكه عالية واضح يا دكتور 
أتى كلا من العم جابر وأم وردة للمباركة والحديث معه من أعلى وعلى الرغم من رؤيته لسعادتهم به ألا انه شعر بنظرات والدة وردة بلمحه حزن لا يعلم مصدرها 
أسدل الليل ستائره وبقلب متلهف للقاء ومتخوف من الغد لعلمه ما هى ألا أيام لتنسل تلك السعادة من بين يديها 
وقفت
تم نسخ الرابط