رواية مكتملة بقلم مروه حمدي
المحتويات
وهو يصفق بيده بعدما وضع ما بيده من طعام على المكتب
يالا على بره استنوا فى الأوضة ال جبنا وبالدور وال يدخل يكشف يدخل معاه واحد بس ويستحسن لوحده مش ناقصة ۏجع دماغ وصداع يالا
بيتك بيتك هش هش
بدقيقة أصبحت الغرفة فارغة الإ منهما ليلتفت برأسه متابعا
ما تبدأش كشف لوحدك معاهم هيطلعوا عنيك ومش بعيد حد يلبسك نصيبه يادكتور
ليهز رأسه بايجاب ايوه على بن عم جابروالكاتب هنا
ابتسم الطبيب على ذاك الشاب جلس سريعا على الكرسى يفتح الكيس بلهفة جائع بعدما تغللغت الرائحة إلى أنفه واثارت معدته
احمد جيت فى وقتك ده ايه الدوشة دى! مرستان مش كفاية دوشة بالليل وكمان بالنهار
على بحزن جصدك صبرى ربنا يشفى عنه هو ده كان فى حد فى عقله الكبير اللاه يسامح ولد الحړام ويشفى عنه يارب
على ده صاحبى أطيب قلب ممكن تشوفه
احمد حصله ايه
على بعدين يادكتور هبجى احكيلك بس الاول نفضوا المولد ال بره ده!
احمد بتخوف وهو هيبقى كل يوم زى كده!
على بضحكه صغيرة لا ده بس علشان الوحده بجالها فترة من غير ضاكتور والناس اشتهته كيه الفاكهه وعلى رأى ال قال الغربال الجديد له شده ده احنا هتعدى علينا ايام مفيش دبانه هتعبرنا
مر اليوم تحت إشراف على وتنظيمه للمرضى للدخول على الطبيب حتى انتهوا وشكره احمد على مساعدته
احمد مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه
على تستنانى ما تعملش حاجه دول يبلعوك صاحى بعدين ده شغلى يا دكتور ال باخد عليه مورتب ياله هم أمى شيعت صنيه الغداء من بدرى وكنت معينها فى الأوضة حداك لحد ما تخلص واه ياريت اوضتك تبجى تقفلها بالمفتاح من هنا ورايح زى ما انا دخلت ممكن وسط الزحمه غيرى يدخل ويقلبك ويمشى ولاد المؤذية كتير
على تعبك راحة ده انت ضيفنا
احمد هروح اغسل ايدى وجاى
على اكون انا روجت المكان
خرج من غرفة الكشف انتبه لوجود شئ ما يتحرك أمامه وهو يتلصص يمينا ويسارا ضيق عينيه بشك وسار بخفه باتجاهه حريصا على عدم اصدار أى صوت
تأمل ذاك الغطاء الملتفحة به البرده ليعلم أنها أنثى
قطع تساؤله رؤيتها لها صاعده الدرج المؤدى إلى السطح ليرفع احد حاجبيه وقد أثارت فضوله لمعرفة ماذا تريد تلك
الملتفحة
استيقظت بعد سويعات لتهب من على الفراش مرة واحده ولسانها يردد ما كان يدور بخلدها أثناء نومها المتقطع صبرى
لټضرب بيدها على صدرها پخوف يا حومتنى ليكون عيىئ ولا راقد فى حته بالدار جوه بعد نومته فى الطل امبارح بعز البرد
الام دالفة إلى الغرفه تنظر إلى الفراش الخالى من ابنتها لتتنهد بضيق تحدثها دون أن تلتف لها وهى تعلم أين تقف الان وبعدهالك فى الوقفة دى! هو صبح وعشيه وفجرية! مش هنشوفوا مصالحنا ولا أكل عيشنا عاد!
وردة بتهته ياما
الام جومى طسى وشك بشويه ميه وغيرى ريقك اكون اخدت الخضار من ام ميحسن واجعدى بيه اكون انا جبنت الرايب ال شيعوه ببت الحج كمال
وردة وهى تشير للنافذة بس ياما ده
الام بتجاهل انتى ليه هتبسبسى بقولك همى اول الشهر جرب عايزين نلموا الأجره للى ما يتسمى يالا انقلبى
وعلى ذكر سيرة ذاك الشخص اقشعر جسدها بإشمئزاز لا تعلم السبب تحديدا هلى هى نظراته الوقحة أم مايقترفه بحق حبيب قلبها
بعد خروجها من الغرفة نظرت الام لاثر ابنتها يابتى عارفة انى بجسى عليكى بس اسوى ايه لو انكسرت علينا الأجرة وقتها السداد هيكون صعب علينا والخسيس ده يبيع ويشترى فينا بعد ما اتملك
وبنبرة صادقة أكملت الله يشفى عنك يا صبرى يا ولدى كنت باب مانع عنا الكلاب
خرجت من المنزل تهرول ناحيه الباب بمقابلتهم تحاول استراق السمع لأى همسه اى صوت أو حركه ولكن للأسف لا شئ
صارت بمحاذاة السور ويدها تسير على الحائط ترفع رأسها لأعلى تنظر لذلك البيت وعيناها تسأله عن موضع صاحبه منه الان!
توقفت أمام باب الوحده المفتوح على مصراعيه والناس يدلفون تباعا تبادلت النظر للمبنى وللبيت وجالت بعقلها فكرة ما لتسير بخفه للداخل تتطالع المبنى بعيناها نظرت إلى الدرج ثم إلى أعلى ومنه إلى البيت المجاور
يد وضعت على كتفها أفزعتها
جاية تكشفى انتى كمان يا ورد
ورد بلجلجه ها لا ده بس قولت اشوف الخلج الكتير دى جايه هنا ليه
الضاكتور الجديد جه فكل ال حداه عله جاله
هزت رأسها والټفت لتخرج لتوقفها صوت المرأة ابقى حشيلى ربطتين كزبرة على جنب اخدهم منك وانى معاودة بعد ما اخلص كشف للواد
ورد حاضر ياخيتى
خرجت هامسة لنفسها لما الزحمه دى تخف اعاود وابرد ڼار جلبى
قضت الوقت على الفرش الصغير الخاص بها وبوالدتها وعيناها لا تنزاح عن بوابه الوحده حتى هدأت الحركة بداخلها نظرت إلى الفرش الفارغ برضا متمته
الحمدلله جبرنا
أمسكت الكيس المخبئ بعنايه تحت أحد الاقفاص لتضعه تحت ذراعها واحكمت وضع الغطاء عليها ودخلت من الباب تتلفت يمينا ويسارا حتى وقفت أمام الدرج تتطلع له پخوف ولكن قلقها ورعبها عليه تغلبا على خۏفها ما إن رأءها احدهم لتصعد بسرعه متلهفة
لم تنظر مرة واحده للخلف لكانت أبصرت ذاك المراقب وقد صعد خلفها بصمت وقف على الدرج متوارى بجسده وعيناه تتبعانها وهى تسير كالمجذوبه تنظر لاسفل تنتقل من بقعه إلى أخرى حتى وقفت وأمسكت بحافة الحائط تميل بنصف جسدها إلى أسفل لدرجه جعلته يخرج من مخبأه بړعب من ان تسقط ولكنه توقف بمكانه وهو على بعد خطوات منها يراها تعتدل بوقفتها تخرج شيئا من أسفل ملابسها وبهدوء اسقطته لاسفل
كانت تبحث عنه كمجذوبه والسطح يكشف لها مناطق كثيرة بالمنزل سوا الرواق الموصل بين الغرف
العلوية سطح منزله صحن الدار وخلفه بحثت عنه بعيناها حتى وجدته يتسطح الاريكه أسفل الحائط بين منزله والوحده ينام بعمق مرتديا جلباب فقط وقد تغير لونه من كثرة اتساخه تأملت ملامحه وقد اشتاقت لها لأول مرة منذ فترة تتطلع نحوه بهذا القرب لتسقط دموع عينيها تباعا عليه وعلى حاله كيف كان وكيف أصبح
تذكرت ذاك الكيس لتخرجه من تحت ردائها وبهمس تحدثه كأنه يستمع لها
ده وكل يا حبه الجلب حته جبنه خضرا من ال بتحبها ودبداب وبصل أخضر وليمون اجرشه لأجل البرد ما يتملكش منك الباب اتفتح وعلى قد ما هقدر هطل عليك يا غالى
همت بالتحرك ليختبئ الطبيب سريعا خلف عمود خرسانى بالمنتصف لتتحرك من أمامه وعيناه لا تفارقها حتى هبطت الدرج وبنفس الطريقة تسحبت حتى خرجت من البوابه بينما هو خرج من مخبأة وكلماتها التى استمع لها جعلته ينظر بفضول إلى ما كانت تنظر له ليتفأجا بذلك النائم وجسده لا يستره سوا جلباب بالى والكيس إلى جواره
يا ترى ده مين ده كمان ومين هى دى وتقربله ايه
وعلى ذكرها بسرعه توجه ناحيه الحافة المطله على الحى ليجدها تخرج من الباب تتوجه نحو فرش من صناديق فارغة أمام الوحده تجمعه بعنايه وتضعه فوق رأسها رحلة إلى داخل الحى وعيناه عليها حتى اختفت من امامه داخل منزل صغير بالجهة المقابلة على بعد منهم
ليهبط الدرج بفكر مشغول وسؤال واحد يتردد داخله هو ايه الحكاية
صبرى بقلم مروة حمدى
الفصل الثالث
دلف إلى الغرفة حيث ينتظره على الذى بادر بسؤاله
عوجت يا دكتور كول ده علشان تغسل يدك ده انا كنت طالعك
أحمد ها لا اصل صمت يفكر لثوانى جلس بعدها وبلؤم اصل رجلى خدتنى للسطح
علىالسطوح!
احمد وهو يضع لقمه بفمه اه حبيت اشوف المچنون ال منومنيش طول الليل من بكا وصړيخ وضحك لا وكله فى نفس واحد ما بيفصلش لاقيت واحد نايم على كنبه تحت الحيط ال بينا وبينهم فمعرفتش هو ده ولا حد تانى معاه ولا هما اصلا اتنين واحد بيبكى والتانى پيصرخ ما اهو اصل ال بيحصل ده مش طبيعى!
على بعدما وضع الطعام من يده بحزن لا يا دكتور هو واحد بس ال عايش فى البيت الطويل العريض ده لحاله صبرى والله كان زينه الشباب ولا كان فى عله ولا ياحزنون يكش بس ال حصله يوميها على رأى أمى كأنها عين وصابته
أحمد وهو ايه ال ممكن يحصل لبنى آدم يخليه يتجنن بالشكل ده
على الخۏف
احمد يعنى ايه
على بتنهيدة صبرى كان راجل طيب حنين القلب غلبان راح على الجيش لما أخوه بلغ السن وهناك جراله ال جراله
احمد هو كل ال بيدخل الجيش بيتجنن ما تعقل كلامك يا على ولا انت قصدك شله اتلموا عليه وكانوا پيخوفوه وكده تنمر يعنى!
هز رأسه بالنفى متابعا لا مش إكده واصل ده كان محبوب من وسط زمايله والقاده بتوعه
احمد برفعه حاجب وانت عرفت من فين مش يمكن كان بيقول كده قدامك يدارى على ال بيحصل معاه وخصوصا انك قولت عليه طيب
على وهو يعود بظهره إلى الخلف يعقد ذراعيه وعيناه شارده بنقطه ما يتابع
انا كنت معاه فى الجيش بس هو فرجة وانى فرجة تانية وكنا اوقات كتير بنتجمع يا انا وهو ياانا وحد من فرجته كنت بشوف حبهم واحترامهم ليه فى حديتهم
احمد بحيرة يعنى ايه ال حصله
على يبوووى على ال حصل يوميها هو خلص خدمه وكانت خدمته فى سيناء راح على الاوضه ينام وصبرى كانت فيه عادة مبيعرفش ينام والنور قايد وعلشان هو مش لحاله بالأوضه وعساكر طالعه داخله كان ينام تحت السرير ويدلدل الملايه المفروشة عليه كأنها ستارة تمنع عنه النور وكان زميله ال بينام على السرير الفوقانى بينام مكانه
أحمد ها وبعدين!
على يومها صحى من نومه بعد ما حس بقلق وحركة غريبه وزى ما يكون مياه بتنقط على وشه بجى يمسح بايده ويرجع ينام ولما زهق جام يشوف ايه سبب المياة دى وبيتوعد لزميله لو كان كب مياة على السرير
متابعة القراءة