رواية مكتملة بقلم آيه الرحمن الجزء الثاني
المحتويات
بنفسك لعبه ريخصه أتمني تكوني فهمتي
حدقت به جالا بزهول أيعقل أن يكون يقصدها بحديثه نظرت خلفها لتبوخه عما قاله لكن لا أثر له كأنه قد تبخر بلحظات
تقدم للداخل مسرعا أمسك بهاتفه وقام ب الأتصال علي هيثم قائلا...
هيثم خمس دقايق وعاوز أعرف أريج فين
رد هيثم بقلق قائلا...
مالها أريج
رد وقاص بتعب منها قائلا...
بقالها ساعتين خرجه من الشغل ومرجعتش البيت لحد دلوقتي شوفلي البهايم اللي انت موقفهم حراصه عليها
أهدي بس ي وقاص انت مش شايف الجو عامل أزاي... أريج هتكون بخير أن شاء الله
ليكمل پحده خفيفه...
كان عقلك فين لما وفقت أنها ترجع الشعل انت أزاي بالغباء دا
رد وقاص بصرامه...
لو مكنتش عملت كده أريج كانت هتشك أن في حاجه كان لازم أتعامل عادي
رد هيثم بهدوء...
تمام هشوف وأقولك
غلق وقاص الهاتف وجلس بقلق في أنتظار رد هيثم
ممكن تبطلي عجرفتك الزياده دي شويه لحد مانعرف ايه اللي بيحصل
ردت صفا بضيق قائله...
متقوليش عجرفه بس وبعدين أنا شاكه في اللي أسمه محمد دا وشكل لا في موضوع ولا حاجه وبيجر ناعم وخلاص
نظرت لها دولان بأستهزاء قائله...
محمد مين اللي يجر ناعم شكلك متعرفيش مين محمد الشناوي ي ماما
لا يهمني ولا عاوزه أعرف الكارت بتاعه معاكي أهو كلميه انتي وشوفي هيقولك ايه
ردت دولان بنفاذ صبر...
لا إله إلا الله ي بنتي انتي مش قولتي هو قالك كلميني
ردت صفا...
وقال برضه كنت بدور عليكي أو علي صاحبتك وبعدين أحنا الأتنين واحد وأنا مش فاضيه
وضعت دولان الكارت علي قدم صفا قائله...
هبطت دولان من سياره صفا قبل أن تتحدث صفا تقدمت مسرعه من سياراتها وهي تركض تحت المطر البسيط حتي وصلت إلي سيارتها جلست بداخلها وأنصرفت إلي المنزل
صبرني ي رب علي التدبيسه الزفت دي
قامت بتشغيل السياره وأنصرفت هي الأخري إلي منزلها...
غلق علي باب المنزل خلفه وتقدم للداخل وهو يحمل أريج بين يده وضعها علي الفراش داخل غرفته بهدوء ثم جلس جوارها وضع يده علي رأسها يملس علي شعرها قائلا وهو ينظر لها ب أبتسامه...
سبحان الخالق اللي يشوفك وانتي نايمه شبه الملاك ميشوفكيش وانتي صاحيه ومحدش قادرك
سامحيني ي ريجوا ڠصب عني بس لازم أعمل كده عشان نبقي مع بعض العمر كله
أطفئ الأضواء من الزر الموجود جانب الفراش وقام بوضع الغطاء فوقها وقام مسرعٱ شعل الأضواء مره أخري ثم قام بألتقاط هاتفه من جيبه وقام بالأتصال علي أحد ما قائلا...
ايه الوضع
صمت قليلا يستمع للطرف الأخر ثم تحدث بأبتسامه أنتصار وقام بغلق الهاتف ثم نظر لها قائلا...
كده تمام ألحق أخلع أنا قبل مايوصل
أنصرف خارج الغرفه ثم سار داخل المطبخ وخرج مره أخري وهو يحمل بيده مجموعه من زجاجات الخمر الفارغه بعد أن قام بسكبها داخل الحوض وبيد أخري بها زجاجة ممتلئ نصفها وكوبين ووضعهم علي الطاوله وقام بسكب القليل داخل الكوبين وقلب المكان رأسا علي عقب وأنصرف مسرعٱ
أما وقاص فكان يقود ب أعلي سرعه غير مهتم للطريق الممتلئ ب المياه
بعد أن علم بمكانها من هيثم..
عرض عليه هيثم أن يأتي معه هو وبعض الرجال لكن رفض وقاص بشده وأصر أن يغادر بمفرده حتي وصل إلي المكان صف سيارته أسفل البنايه وصعد مسرعٱ لأعلي
فتحت أريج عيناها ببطئ تنظر في المكان شعرت پألم شديد يخترق رأسها أغمضت عيناها مره أخري لكن هبت جالسه فور تذكرها لما حدث
نظرت حولها وجدت المكان فارغا ثم نظرت إلي نفسها رأت نفسها نائمه أطلقت شهقه عاليه ثم قفذت من علي الفراش مسرعه لا لكن لا أثر لها أنتفض جسدها بقوه مره أخري عندما رأت أحد يقتحم الغرفه
تسمر وقاص بمكانه فور رؤيتها بهذه الطريقه وكأنه قل شل كليا..
نظرت له بدموع وهي تهز رأسا يمينٱ ويسارٱ بمعني ألا يصدق مايراه
ركضت مسرعه أختبئت بين يده وهي تشدد من أحتضانها له پخوف تبكي فقط
أما هو في عالم أخر فقط ينظر لها پصدمه من يراه يقول أنه أصيب بشلل كلي سيطر علي عقله أولا ثم جسده الذي لا يتحرك من مكانه
رفعت وجهها قليلا لتنظر له لتراه ينظر للفراش بأعين غاضبه تكاد أن ټنفجر من شده أحمرارها وعلامات الڠضب التي كست وجهه
كور يده بقوه حتي أصبحت عروق يده وعنقه بارزه بشكل واضح
وبحركه مفاجئة دفشها بعيدٱ عنه بقوه سقطت علي الأرض من شده دفشته لها
أغمضت عيناها پألم يخترق جسدها ثم أنصرف خارج الغرفه بصمت وعاد مره أخري وهو يمسك بيده ملابسه
رمقها بنظر ساخره وألم ينهش قلبه ثم قام بألقاء الملابس في وجهها وهو مازال ملتزم الصمت وغلق الباب خلفه
وقفت مسرعه أرتدت ملابسها وأنصرفت للخارج بتوتر لتقف أمام باب الغرفه پصدمه أحتلتها عندما رأت هيئة المكان
ف زجاجات الخمر ملقاه علي الأرض بطريقه عشوائيه وأغراض أخري تدل علي أنهم قضوا وقتٱ سعيدٱ
نظرت حولها رأت المكان فارغا علمت أن وقاص ب الخارج أبتلعت ريقها پخوف من مواجهته فهي نفسها صدقت م تراه
أغمضت عيناها پألم ثم أطلقت تنهيده قويه وعزمت أمرها وأنصرفت للخارج وجدته واقفٱ في أنتظارها سار أمامها في صمت هبط الدرج وهي خلفه
تقدم أتجاه سيارته جلس بمكانه وتقدمت هي ببطئ جلست علي المقعد جواره بصمت تنظر له فقط
أخرج وقاص هاتفه من جيب سترته ثم قام ب الأتصال علي هيثم قائلا...
قدامك ساعتين والكلب دا يكون عندي عاوزه صاحي
أغلق الهاتف ووضعه بداخل سترته ثم تحدث بهدؤء شديد جعلها تشعر ب القلق قائلا...
أتمني يكون بسطك
نظرت له پصدمه من جملته القاسيه ثم نظرت أمامها قائله بأستهزاء...
اه جدا
لتكمل پألم يخترق قلبها...
بسطني جدا و...
أبتلعت باقي كلماتها عندما هبط علي وجهها صفعه قويه أخرستها ليتحدث بصوت حاد ك الرعد وكأنه فقط عقله...
أخرسي مسمعش صوتك اللي فات دا كوم واللي حصل النهارده دا كوم تاني خالص
بس أنا اللي غلطان.. أنا اللي فوتلك ومحسبتكيش.. عشان كده فكرتيها سايبه وعادي.. بتقدري تنامي أو تبصي لنفسك في المرايه أزاي بعد ؤ دي
ردت پبكاء وصوت متقطع قائله..
وقاص والله انت ظلمني أنا مش كده خالص أنا بحبك انت وعلي دا هو اللى اااااه...
تأوت پألم عندما أمسكها من خصلاتها وقام بصفعها مره أخري لكن أقوي سالت الډماء من أنفها بغزاره لكن لا يهتم لهذا ليكمل وهو مازال قابض بيده علي خصلاتها...
واللي شوفته بعيني دا ايه!... تقدري تقوليلي
أنا لولا إني عارف باللي حصل يوم الفرح وأن هروبك مش بمزاجك لا كنت دفنتك مكان ماجيت
متابعة القراءة