رواية مكتملة بقلم آيه الرحمن الجزء الثالث
المحتويات
ذوقك
أكتفي وقاص بأبتسامه مجامله وتطلع حوله يبحث عنها لينصرفوا لكن لم يجديها تهند بقله حيله وأستاذن من الفتاه وخرج خلفها
تقدم بخطواته للداخل وجدها واقفه بداخل المطبخ تضع الأشياء التي أحضرها بمكانها پغضب وعڼف وكأنه تفرغ شحنه ڠضبها بهم تبدلت ملامحه للڠضب قائلا بصوت مرتفع
عمرك ما هتتغير
نهي حديثه وتركها وأنصرف للخارج أستمعت لصوت أنغلاق باب المنزل علمت أنه تركه ألقت الموجود بيدها پعنف علي الرخامه وخرجت من المطبخ إلي غرفتهم
جلس بداخل سيارته محاولا تهدئه أعصابه ثم قام بالأتصال علي هيثم قائلا
أسمع ي هيثم مش وقت كلامك دا شدد الحراسه علي الكلب المرمي في المخزن لحد م أقبلك
رد هيثم ببعض الخۏف
ايه اللي حصل
أجابه وقاص وهو يتحرك بسيارته
الهانم عرفت مكان علي وبلغت مكانه لشريكهم
تمام فهمت بس اللي مش فاهمه انت ايه اللي مخليك تقعدها في بيتك لو مش خاېف علي نفسك خاف علي أهل بيتك
رد وقاص بتفهم وهو يسير في طريقه مكملا
وجود جالا في البيت عندي عشان خاېف عليهم جالا حاليا أنا كسبها في صفي حتي لو معاهم
رد هيثم بحيره
لأول مره مش قادر أفهمك ولا أفهم ايه اللي بيدور في دماغك
ولا عمرك هتفهم المهم أعمل اللي قولتلك عليه وأنا مسافه الطريق وهكون عندك سلام
غلق الهاتف ووضعه علي المقعد جواره بأهمال وأكمل طريقه في صمت
أرتمت دولان علي الفراش بعدما عادت من الخارج مباشره دفنت وجهها في الوساده لتمنع صوت شهقاتها كي لا تسمعها أمنيه
أعمل ايه ياربي أنا ليه بيحصلي كده كل ما أقول خلاص الدنيا ضحكتلي تكشر في وشي يارب خفف عني مبقتش مستحمله
جففت دموعها بسرعه عندما أستمعت لطرقات الباب قائله
أدخل
دخلت صفا بأبتسامه مرحه لكن تبدلت الأبتسامه إلي عبوس قائله بلهفه وهي تقترب تجلس جوارها
كانت تنظر لها فقط والدموع فقط هي من تتحدث نظرت لها صفا بزعل وحزن ومدت يدها تجفف دموعها بحنان قائله
متعيطيش ي حببتي أهدي عشان خاطري وقوليلي مالك
أرتمت بين يديها وأزدادت شهقاتها قائله
ردت صفا بأستغراب
خالد مين
أبتعدت دولان عنها قائله وهي تجفف دموعها
أبن عمي
ردت صفا بزهول
أبن عمك وعاوز منك ايه
نظرت لها دولان وبكت مره أخري زفرت صفا بنفاذ صبر قائله پحده
ممكن تبطلي عياط بقه وتقولي ايه الموضوع وماله أبن عمك دا بيكي أنا أول مره أعرف أن عندك أبن عم أصلا
صمتت دولان دقائق لكي تهدء قائله
أنا عيله بابا كلها موجوده ي صفا بس بعد مۏت بابا هما رفضوا أنهم يربوني لأن ماما ماټت قبل بابا الله يرحمه وفضلت أنا عايشه مع بابا لحد م كان عندي خمس سنين كل واحد وقتها قال يلا نفسي ومحدش فيهم قبل أنه يربيني وكانوا هيودوني ملجئ بس خالتوا وجوزها أخدوني وربوني مع أريج ومن وقتها وأنا معاهم
ردت صفا بهدوء وحزن عليها قائله
وخالد دا ايه حكايته
تجمعت الدموع داخل عيناها قائله
دا حيوان وقذر
بحلقت صفا بها قائله بتوتر
قصدك ايه أوعي يكون اللي في دماغي
هزت رأسها بالأيجاب مكمله
بس محصلش حاجه والله هو حاول يقرب ليا وعملي فديوا الحيوان بيستفزني بيه
ردت صفا پغضب وتقزر من خالد
يستفزك ليه الغبي دا
عشان أتنزله عن الميراث وأتنزلت ليه وقالي أنه مسح الفديوهات كلها بعد ماخلصت كلام معاكوا كنت عند هيثم ومروحه لقيته قدامي وبيهددني أني لو مخلتش أريج تروح ليه شقته هيوري هيثم الفديوهات
ردت صفا بزهول پغضب قائله
دا أكيد مچنون أستحاله يكون طبيعي سيبك منه أنا واثقه أن هيثم مستحيل يصدق حاجه
ردت دولان بصوت متقطع من كثره البكاء
اللي باين في الفديو عكس اللي حصل الزباله مركب حاجات وو
صمتت دولان عندما ازداد بكائها فهمت صفا ما تقصده أحتضنتها بحنان قائله
أهدي بس عشان خاطري مش كلب زي دا هيخليكي تعملي في نفسك كده
ردت دولان وجسدها ينتفض بين يدها قائله
أنا مستحيل أعمل اللي طلبه مني ي صفا مستحيل أءذي أريج
ردت صفا بحيره
طب هتعملي ايه أنا بقيت تايهه ليه الكل حاطط البنت دي في دماغه تخيلي أن محمد قالي أني مخلهاش تروح الشغل عشان في خطړ عليها لما كان طالب يشوف حد منا وبعد كده أتخطفت
رفعت دولان رأسها قائله
صحيح دا أنا كنت نسيت الموضوع
طب ما تقولي ل هيثم علي اللي حصل
ردت بحزن قائله
أقوله ايه بس ي صفا الموضوع صعب
ردت صفا پغضب منها ومن غبائها
ممكن تركني غبائك دا علي جنب دلوقتي أنتي لو مقولتيش ليه كل اللي بينكوا هينتهي
ردت دولان بدموع وضعف قائله
ولو قولتله هينتهي برضه
بس هيثم بيحبك وهيتفهم اللي حصل ولما يسيبك وانتي مبرءه نفسك قدامه أفضل ما يسيبك وانتي في نظره
صمتت صفا فأكملت دولان بمراره قائله
كملي سكتي ليه
صفا بتأنيب ضمير
دولان انتي عارفه أنا بحبك قد ايه انتي صاحبتي من خمس سنين وزياده وأختي وعارفه إني مقصدش والله أنا اللي يفكر يقول عليكي كلمه أموته ب أيدي
ردت دولان بتأكيد
عارفه ي حببتي ومش زعلانه منك أنا لسه ي ما هسمع
ردت صفا وهي تغادر قائله
برضه هتفضلي غبيه أنا همشي عشان لو قعدت أكتر من كده مش ضامنه هعمل فيكي ايه بس فكري كويس وبعقلك والكره دلوقتي لسه في ملعبك ف أتصرفي قبل ما تبقي في ملعب غيرك وټندمي
نهت صفا حديثها وأنصرفت مغادره وظلت دولان جالسه كما هي تبكي في صمت
بالمساء
أنتهي محمد من دوامه وقف داخل مكتبه هو وفريق التدريب تطلع بوجوههم أكملهم وكأنه يبحث عنها بينهم لكن لا أثر لها نظرت له أسماء بضيق ثم تحدثت قائله
أي أوامر تانيه ي دكتور
رد محمد بهدوء
الأمر لله وحده لو أحتجت حاجه هطلبها من أي حد أتفضلي انتي ي دكتوره الوقت أتاخر ومعاد دوامك خلص من ساعه ونص
نظرت لها فتاه وكبت ضحكتها شعرت أسماء أن محمد أحرجها بحديثه أبتسمت بمجامله وأنسحبت بصمت وهي تشيط من شده الڠضب
أشار محمد بيده للشاب قائلا
أتفضلوا ي شباب نتقابل بكره إن شاء الله
خرج الشباب جميعهم ودخل هو إلي المرحاض الخاص بدل ملابسه وخرج مغادرا
صعد سيارته وقام بتشغيلها ليتحرك وقع عيناه علي أسماء الواقفه وكأنها تبحث عن أي وسيله مواصلات أقترب بالسياره منها وعلي وجهها أبتسامه خبيثه لكن أرتسمت الجديه عندما رأته يقف أمامها
فتح زجاج السياره ثم تحدث من الداخل قائلا
واقفه كده ليه ي دكتوره أسماء
ردت أسماء برقه وخجل
مفيش ي دكتور مستنيه تاكسي والوقت أتأخر وماما زمانها قلقت عليا
نظر محمد لساعه يده بضيق ثم نظر لها قائلا
أتفضلي أوصلك لو مش هزعجك
أبتسمت بأنتصار عندما حققت هدفها قائله بأحراج مزيف
مرسي جدا ي دكتور محمد هتعبك معايا
جلست وهي تقول كلمتها الأخيره أكتفي محمد بأبتسامه مجامله وأنصرف
متابعة القراءة