رواية مكتملة بقلم آيه الرحمن الجزء الثالث
إلي منزلها بعد أن أعطته العنوان
جلست صفا بداخل حديقه منزلهم بعدما عادت من الخارج شارده تفكر بما حدث مع دولان أطلقت تنهيده قويه محدثة نفسها بضيق قائله
الغبيه مش هترضي تقوله حاجه صاحبتي وعارفاها طب أقوله أنا لا لا هتزعل أعمل ايه بس ياربي
قاعده هنا بتعملي ايه في البرد دا
أبتسمت صفا فور رؤيه والدها قائله
مفيش ي بابا قولت أشم هوي شويه بس خير ايه سبب الأبتسامه الجميله دي
رد والدها بضحك
أبدا خبر حلو ليكي متأكد أنه هيسعدك
أبتسمت بحماس قائله
ملس علي رأسها بحنان قائلا
شاب كويس متقدم ليكي محترم وأبن ناس وكمان دكتور زيك أهو أظن سبب رفضك قبل كده أنك كنتي عاوزه واحد زيك والصراحه أنا مش شايف في عيب
خفق قلبها بشده أيعقل أن يكون هو ردت بتوتر قائله
هو مين دا ي بابا
نظر لها والدها بمكر قائلا
دكتور محمد
دكتور محمد لسه راجع من أمريكا من أسبوع لو حصل نصيب أن شاء الله الخطوبه والفرح هيتموا خلال فتره أجازته وهياخدك معاه
حدقت بوالدها بنظره شديده عندما أستمعت لباقي حديثه من هو الذي عاد من أمريكا ومن هو سيرحل وهو معاها يوميا بالعمل وتعلم أنه لم ينتقل إلي أي دوله أخري هل والدها يقصد محمد أخر وفهمت هي مقصده بالغلط
محمد مين اللي حضرتك بتقول عليه
لم يفهم والدها ما تقصده فأجابها
محمد أبن خالك
ردت بزهول
محمد أبن خالي فوزي هو محمد بقي دكتور
رد والدها
بقي دكتور قد الدنيا وماشاء الله عليه راجل يعتمد عليه بني نفسه بنفسه وأنا لو عليا هسلمك ليه وأنا مطمن خدي وقتك وفكري كويس عاوز منك رد بكره علي أخر النهار عشان أرد علي الناس قومي أدخلي جوه من البرد
فوقي من الوهم اللي انتي فيه دا كنتي مفكراه هو هو مش شايفك أصلا بطلي توهمي نفسك بشيئ مستحيل
أغمضت عيناها وهي تتنهد بقوه وقامت متجهه لداخل ويمتلكها شعور بالخذلان
شغل محرك السياره ليغادر وهو يلعن وقاص لأنه حضر الأجتماع بدلا منه ثم وضع يده علي المقوده لينصرف وقع عيناه علي دولان وهي تهبط من السياره وتلتفت حولها وكأنه خائفه أن يراها أحد
أستغرب من هيئتها وظل يتايع تحركاتها الغير مفهومه حتي شل جسده بأكمله وهو جالسآ بمكانه عندما رأي خالد يقف أمامها ويحدثها
جن جنونه أيعقل أن تقف مع شاب ومع من هذااااا
ألتفت أتجاه سيارته وهي تلتفت حولها أنحني بجسده كي لا تراه أخذ الهاتف من جيبه وقام بالاتصال عليها وأنتظر الرد وهو يراقبها
كسي الخۏف والتوتر ملامحها عندما رأته يتصل بها نظر لها خالد بتراقب من من تغيرات وجهها قائلا
مين دا
ردت دولان بتوتر
دا هيثم دقيقه هرد عليه
أبتعدت قليلا ثم تحدثت قائله
أيوه ي هيثم في حاجه
أستغرب من نبرتها معه في الحديث لكن تحدث بهدوء وكأن لم يحدث شيئ ونظره مازال معلق بها
أبدا فينك كده أنا تحت البيت عندكوا
أزداد الخۏف دا خلها وكأن لسانها أنعقد عن الحديث قائله
بيت عند البيت فين أنا عند واحده صاحبتي في المستشفى مش في البيت
ڠضب من كذبها عليه صډمه ردها ولكن رد بهدوء قائلا
مالها صاحبتك
تعبانه شويه وروحت أزورها هخلص معاها وأكلمك باي
غلقت الهاتف مباشره فور أنتهاء حديثها دون أن تعطيه فرصه للرد وعادت مسرعه إلي خالد وتقدموا الأثنان للداخل
ألقي هيثم بالهاتف پغضب وخرج من السياره مسرعا متوجهآ بخطواته المسرعه لهم وهو يتوعد لهم هما الأثنان
غلق وقاص الباب بهدوء خلفه وتقدم بخطواته للداخل وجدها جالسه علي الأريكه أمام ال TV تتابع أحد البرامج الخاصه ب الموضه والأزياء جلس علي الأريكه جوارها بجسد متعب فاردا يده علي حافه الأريكه واليد الأخري واضعها خلف رأسه
تبدلت ملامحها للضيق من عدم حديثه معها حتي لم يلقي عليها تحيه السلام قررت تركه تركته وأنصرفت لمكان أخر جلست به تتصفح هاتفها
ألقي عليها نظره وهو مازال جالسا بمكانه قائلا
كشړي كمان شويه كده مينفعش
رفعت عيناها عن الهاتف رمقته بعيظ وعادت النظر للهاتف مره أخري قائله
بني أدم مستفز وغبي
أجابها
ع الله منلمش لسانا ونعدي الليله علي خير
وضعت الهاتف جوارها ووقفت قائله
ولو معدتهاش هيحصل ايه يعني
وقف هو الأخر قائلا پحده وصرامه
أريج أنا راجع تعبان ومش فايق قولتلك عدي الليله متخليهاش تحبك علي دماغك أجلي نكدك دا للصبح مش فايقلك
تسمرت بمكانها بزهول قائله
أنا نكد ي وقاص
أغمض عيناها بتعب كي يهدء قليلا ثم تحدث پغضب شديد وصوت مرتفع قائلا
أمال دا أسمه ايه وكل دا ليه عشان غيرتي من وحده وقفت معايا شويه أنا لو عاوز أبص أو أعاكس أو أعرف حتي غيرك مش هخاف منك وبدل مانتي عماله تكلي في نفسك كده أعملي زيها خليني مبصش غير ليكي هبص أنا بره ليه غير لو كان في حاجه فيكي نقصاني وأنتي الصراحه مقصرتيش في حاجه ضاړبه بوز أربعه وعشرين ساعه وأسلوب دبش ومعامله زي الزفت ومع ذالك صابر ومتقي ربنا فيكي
فكرتي في مره تقبليني وأنا راجع من الشغل بأبتسامه ي ستي بلاش تبتسمي بكلمه حلوه حتي أبدا أمال تنكدي وټحرقي في ډم مين انتي اللي في أيدك كل المفاتيح بس للأسف غبيه ومش عارفه تتعاملي أهتمي شويه عن كده ي أريج وحاولي تكوني زوجه زي بقيت خلق الله ولو لمره
نهي حديثها وأنصرف مباشره لغرفه غير غرفتهم وقف علي الباب رمقها بنظره أخيره وغلق الباب خلفه بقوه
أنتفض جسدها من رزعه الباب وبدأت الدموع فقط هي من تتحدث
جلست علي أقرب مقعد تبكي بصمت
تسللت حليمه إلي غرفه جالا بعدما تأكدت أنها غادرت المنزل
وقفت وسط الغرفه قائله
ياتري داخله وسطنا نويلنا علي ايه أبني وعرفاه مش هيقعدك وسطا كده لله في لله
أسترعت تبحث في كل مكان عن أي شيئ يخصها من أوراق لكن لم تجد شيئ أغلقت الدولاب ثم فتحته مره أخري عندما وقع نظرها علي ملف ملقي وسط الأغراض أخذته مسرعه وتسمرت بمكانها بملامح متجمده عندما رأت ما به قائله
ي بنت الكلب
فتحت جالا باب غرفتها لكن تسمرت بمكانها عندما وجدت حليمه واقفه أمامها وبالأخص عندما رأت الملف بين يديها أقتربت منها حليمه پعنف وقامت بصفعها بقوه قائله
مقعدينك في بيتنا وبتسرقينا ي بنت الكلب برررره
جذبتها حليمه من خصلاتها وأخرجتها معها لتلقيها خارج المنزل وكأنها لم تستمع لصړاخها حتي وصلوا إلي أول الدرج من أعلي حاولت جالا الأفلات منها لكن يدها كانت الأقوي دفشتها جالا
بعيدا عنها بقوه قائله
أبعدي عني بقه
وبأقل من دقيقه كانت حليمه نائمه أسفل الدرج بالبهو غارقه في دمائها وقفت جالا بمكانها پصدمه شلت كامل جسدها