رواية مكتملة بقلم مروه البطراوي الجزء الاول
المحتويات
منتبهه اليه وهو يقول
أعتقد ان أنا كده عداني العيب...علي الأقل يوم ما هننفصل
استوقف حديثه عندما وجدها تتنهد براحه ليعلم أنها تنتظر لحظه الانفصال ليبتسم بخبث ويشدد علي حروف كلماته قائلا
ويمكن ميحصلش..
لتنظر اليها پذعر ليبتسم أكثر وبشماته واضحه في ابتسامته قائلا
.هيقولوا طليقه زيدان الجمال و هيتعملك ألف حساب...
أنا فاهم دماغك رايحه لفين...ان كله طلاق..أنا معاكي
ثم غمز بشقاوه قائلا
ولو مش حابه بلاش..أنا بس بفهمك انك لو اطلقتي هيبقي معاكي نص مليون جنيه والمصنع هيتكتب باسمك يوم كتب كتابنا..كل ده في حاله موافقتك.
.لكن لو رفضتي يا ريحانه..صدقيني هتفتحي علي نفسك أبواب جهنم ومش في صاحبتك بس...افتكرى الشيك اللي أمك كتبته علي نفسها واللي بقا نصيب أمير دلوقتي...
لم تنطق ببنت شفه هي فقط ارتعشت من بروده الموقف ومن نزولها للبحر ففهم ما أصبحت عليه فانطلق مسرعا الي القاهرة ليوصلها البيت بدون أن ينطق بأي شئ ..هبطت من السيارة ببطء ودخلت الي البنايه وهو ينظر اليها لا يعلم فيما هي عازمه أمرها بعد ذلك ولكنه اختار تركها.
أما عنه طوال السبعة أيام كان مثل الثور الهائج لا يعلم ما عليه فعله....أينفذ تهديده أم ينتظر...رفض دخول المصنع و اعتكف في الشركه التي توجد بها سمر وبالطبع سمر لم تتركه حتي بحالات شروده..ذات يوم من كثرة دلوفها وخروجها من مكتبه..أطاح بكل شئ علي المكتب لحظه دخولها للمرة الثالثه وهتف پغضب قائلا
ارتجفت من غضبه وهتفت بأسف قائله
حقك عليا...بس أنا مش بحب أشوفك مزعل نفسك...وبصراحه أمير وصاني عليك...وعرفني انت متعصب من ايه...وصدقني يا زيدان انت غلطان.
جلس زيدان علي كرسيه الوثير ومسح بيده علي وجهه بتعب قائلا
نظرت له بعدم تصديق ليتقدم بجسده للأمام متكأ علي سطح المكتبه بمرفقيه ويستند ظهر كفيه تحت ذقنه قائلا بهدوء
طبعا انتي مش مصدقه اللي بقوله..و مفكرة اني بجرى وراها لنزوة...بس فكرى كويس كده ايه اللي في ريحانه يغريني...هتلاقي ولا حاجه.
ربعت ذراعيها فوق صدرها ووقفت تهز رجليها پعنف من أثر تصميمه ليندهش من عصبيتها ويهتف بسخريه قائلا
ايه ...ما انتي معاشراها بقالك تلات سنين...عمرك شفتي فيها حاجه تميزها عنك وعن غيرك...وعلشان مفيش أخوكي سابها وراح لشذى ..مش حجه الخلف.
تضايقت سمر أكثر و فكت ذراعيها وبكل حقد وغل ردت عليه قائله
في حاجه لازم تفكر فيها يا زيدان أي واحده مكانها هتقبل بعرضك انما هي لا...عارف ليه...لأنها لسه بتحب قصي...ومش بعيد لما تتجوزها تحلي في عينيه مرة تانيه..وهي بس بصه من عيون قصي بتخليها تدوب...فخاف علي نفسك زى ما أمير بيقول بدل ما الڤضيحه تبقي فضيحتين.
ظل في حاله حرب مع نفسه...يريد توفير كل وسائل الحياة السعيده لها حتي ولو لفترة زمنيه قصيرة ومع ذلك تنقم عليه...لا تدرى أنها بعروضه المذهله ستنعم و ستغتنم كل شئ...ما عدا جزء مهم افتقدته مؤخرا ألا وهو الحب ...هي أيضا كانت في حاله حرب من التفكير جذبتها دوامه التفكير في عرضه وتهديده كما جذبتها دوامه البحر الذي ألقت بنفسها فيه...ولكن دوامه البحر كانت وسيله للهروب أما دوامه التفكير وسيله للدمار...أعطاها مهله للتفكير ولكن اختفت بدون رد فانطلق لتنفيذ تهديده بدون رحمه...لا يعلم أن أبشع طلب يهين كرامه المرأة هو الزواج بالاتفاق.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
أما عن سمر فقد فشلت في اقناعه كالعاده فعادت
الي بيتها محطمه فقابلها قصي يسألها بتوجس فيما فشلت فيه قائلا پغضب
برضه مفيش فايده صح. ..أنا كنت عارف...بس نفسي أفهم ليه ريحانه بالذات ما عنده مېت بنت مستواها الاجتماعي زفت...اشمعنا هي
نظرت له پألم وحزن اعتصرته بقلبها لتلميحه أن زيدان يعشق ريحانه وتركته و دلفت الي غرفتها في لحظه خروج شذى من غرفتها بعد سماعها لثورة قصي لتبتسم بسخريه قائله
هقولك أنا اشمعنا هي..لأنها زباله و حقېرة...عرفت ازاي تاخد حق تلات سنين منك...لفت ودارت و راحت اشتغلت عنده في المصنع...
عادت سمر لها مرة أخرى قائله باستهزاء
لا يا شذى ...اوعي تفكرى ان كل الناس زيك...وريحانه فعلا اشتغلت في المصنع وهي متعرفش ان زيدان صاحبه...وأنا اعتراضي مش علي كده...اعتراضي الوحيد اني عارفه ريحانه وعارفه قد ايه هي حبت قصي...وزيدان هيرجع يحط الجاز جمب البنزين من جديد وريحانه هتحن لقصي لأن قصي مش هيسيبها في حالها وفي النهايه زيدان هيخسر للمرة التانيه مرة بسببك ومرة بسببها.
جز قصي علي أسنانه پغضب يحقد علي مدافعة شقيقته عن زيدان غير مباليه بما يشعر به ليندفع فيها قائلا
كل ده طلعتي عارفاه يا ست سمر...ولما انتي عارفاه وخاېفه علي سي زيدان أوى... فين دورك...انتي علي رأي عمتي ملكيش لزمه.
عاودت شذى السخريه منه قائله
وهو يعني انت اللي ليك لزمه...نقحت عليك كرامتك أوى لما طلبت الطلاق..طالما ليك لسه تأثير عليها كنت فلحت ساعتها وخلتها علي ذمتك.
نظر اليها پحقد قائلا
انتي اللي دخولك حياة زيدان من الأول غلط بوظتي كل حاجه....تحديكي لعمتي خلاها تحدفك عليا...ومكنش قدامي اني أعترض...وضيعت أحلي حاجه في حياتي.
وجدها تلوى شفتيها بامتغاص علي حديثه وسمر تنظر اليهم باشمئزاز ليستطرد حديثه قائلا
وحياة أحلي حاجه كانت في حياتي...لأصلح كل حاجه..وترجعي للزباله اللي كنتي فيها يا شذى...وانتي يا سمر هنولك مرادك من زيدان .
هههههه هتنول سمر مرادها من زيدان..طب تيجي ازاي دي يا قصي...هو انت مفكر زيدان زيك...لااا ده زيدان ده سيد الرجاله لا سمر ولا غيرها يقدروا يوقعوه...ما عدا ريحانه اللي متأكده انها عرفت تنصبله الفخ كويس.
ثم التفتت الي سمر البائسه الغير مصدقه لكلماتها ونظرت لها بسخريه و دلفت الي غرفتها...نظرت سمر الي قصي الشارد من تأثير كلمات شذى وهزت رأسها بيأس و دلفت الي غرفتها لتجلس وتزفر بحنق متمنيه رفض ريحانه لزيدان.
موكا سخر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
في الشركه ظل جالسا والنيران تبعث بداخله لتأخرها في الرد وفجأة نهض يبحث عن مفتاح سيارته....وذهب الي المنزل الذي تقطن فيه مع نورا صعد البنايه وتمني عدم وجود نورا بالمنزل...حتي يستطع السيطرة علي ريحانه لأنه يعلم جيدا أن ريحانه تستمد منها القوة...وحتي يجبرها علي الزيجه عن طريق الټهديد بما سيحل بنورا عند رفضها...وعليها انقاذها من براثن أمير اللعوب...لحظات وسيصل الي باب الشقه ويتم مراده...يصدق أمير القول أنها لا تناسبه اطلاقا...ويعلم جيدا أن أمير يخشي عليه من ټدمير نفسه عن طريقها لذلك ما زال يتحدث معه حتي بعد فعلته معها...ولكن عليه أن يتزوجها ويثبت لوالداته أنه الوحيد الذي يستطع تحديد مصيره وليس هي...سيجعل من ريحانه سيدة مجتمعا راقيا تطيح بوضع والداته...علم بمصادره الخاصه أن ريحانه لديها شقيق ولكنه أين هو أمتزوج مثل شقيقاته ويقيم بالخارج مبتعدا عن هذه العائله المفككه...قام برن جرس الباب فنهضت من فراشها وتوقعت أن نورا نست مفتاحها فتحت الباب بأعين ناعسه لتستبين الرؤيه أمامها لتجده يبتسم ابتسامه خبيثه حيث كانت ترتدي بيجامه شتويه ولكن أظهرت مفاتنها ومنحنيات جسدها لتسارع باغلاق الباب في وجهه ليضع رجله عند العتبه ويقتحمه ويدلف ويغلقه خلفه قائلا
كنت مفكر انك من النوع الجبان اللي لازم تعرفي مين قبل ما تفتحي...بس لقيت ما شاء الله مش هامك.
ثم نظر اليها نظره مڠريه وقال
..حتي بتفتحي الباب بهدوم البيت...طب لما هو كده رجعتي عايزة تقفلي الباب في وشي ليه.
نظرت له باستحقار و دلفت الي الغرفه لتأخذ
معطفا ترتديه فوق البيجامه وربطت الحزام من المنتصف وخرجت تنظر اليه بامتغاص ليبتسم بسخريه قائلا
انتي مفكرة ان الروب ده مثلا هيدارى..
لا ينكر أن السعاده بداخله أنها لم ترتدي أكثر منه ليمن عينيه بتفاصيلها فردد قائلا
.ماشي عموما كويس انك اكتفيتي بيه وخرجتي بسرعه...قبل ما الست نورا تصحي....ويارب ما تكون موجوده أصلا.
هزت رأسها بيأس و زفرت پاختناق تود أن تسحقه بمكانه ليزداد عناده وتمسكه بها قائلا
ممتاز...طالما نفختي يبقا مش موجوده...طبعا أنا كان ليا عرض عندك..
واستطرد وهو يرفع حاجبيه ليعلمها أنها استهانت بعرضه
.و سيادتك نفضتيلي ومخوفتيش..وأنا جيت لعندك وشكلك لسه راكبه راسك..فأنا مش هجي علي كرامتي أكتر من كده...أولا نورا بعون الله مش هترجع علي البيت النهارده...
ثم رفع اصبعيه السبابه والوسطي قائلا
ثانيا الست الحلوة ماما هتشرف السچن بكرة الصبح فرصه تشوف بابكي فاتوا واحشها...ثالثا بقا وده الأهم هعرف مكان أخوكي فين وايه حكايته وهرجعه تاني... لو هو انسان محترم هخليه يعرف يربيكي.
ثم نظر اليها باستهانه مستكلا حديثه قائلا
.لو هو مش تمام زى أبوكي وأمك وهربان من حاجه يبقا حلال عليه السچن.
رمي تهديداته دفعه واحده جعلها تتسمر في مكانها لم تقدر علي الحركه ولا التحدث الي أن اتجه نحو الباب ليخرج من الشقه ليجد يد ضعيفه مرتعشه تقبض علي ذراعه القوى العضلات وتتحدث بصوت مبحوح قائله
خلاص يا زيدان...أنا هتجوزك....بس بلاش أرجوك لا نورا ولا أهلي.
عقد ما بين حاجبيه أيعقل أنها ما زالت تخشي علي أهلها ليتفاجئ من حديثها وهي تقول
.أه أنا مشفتش من أهلي حاجه كويسه...و أخويا نفسه معرفش ان كان كويس ولا وحش بس دول أهلي.
شرد في كلمه أهلي التي تتمسك بها رغم حقارتهم ثم انتبه اليها ينظر الي حالتها الممېته والمرتعده قائلا باطمئنان لها
مټخافيش...طالما موافقه...كل مشاكلك هتتحل...
وأراد اراحتها أكثر قائلا
حتي أخوكي هرجعه ...حتي لو كان
متابعة القراءة