بقلم مروه البطراوي الجزء الثاني
المحتويات
استطردت بنبرة قوية لتشعره بالندم قائلة أنا كنت جوازة مصلحة علشان تثبت للدكتورة شكران حاجات والتحدي بتاعها هي كسبته.
وتابعت بسخرية قائلة وبدل ما تسمعني قومت عملت ليا ڤضيحة بس للأسف هي اللي كسبت.
ظهر على وجهه علامات الألم والحسړة والندم على ما فعله ومن ثم غضبه على نفسه لتنبثق الكلمات من بين شفتيه كالسحر لتحوله إلى شخص ضعيف قائلا ولو قلتلك اني ندمان وأسف ومتعذب من غيرك هتصدقيني ولو صدقتيني هتسامحيني
رفعت رأسها بشموخ أمامه ونظرت إليه بقوة قائلة أنا مش زي حد يا زيدان وسبق وقلت ليك الكلام ده. أنت اللي بقيت زيهم على الأقل هما صراصير مقدروش يعملوا فيا حاجة شويه تهديدات وكل مرة اقول لما زيدان هيعرفني كويس هينتقم ليا بجد.
هتف بضعف قائلا الجبروت خلاص أنتهى واتهد من لحظة ما سبتيه وكأنه كان بيستقوى بيكي ومش بنكر اني غلطت بس كل ده بسبب احساسي انك مش بتحبيني.
حدقت بعينيها باندهاش ليفاجئها أكثر قائلا وعارف السبب اني مقدرتش اخليكي تحبيني زي ما حبيتك كل حاجة اجبرتك عليها كان ممكن اختار طريقة اللين ودى كفيلة انك تقوليلي سرك.
واستطردت باستهزاء قائلة ممكن شذى تصدق كلامك سمر أو غفران دول عايزينك بأي شكل.
علم بذكائه أنها تنكر فرحتها وتريد سماع تصريح حبه وهتف قائلا أنت مختلفة عن كل دول. أنا عمري ما حسيت بمشاعر مع أي واحدة منهم إلا معاكي.
ثم مسح على وجهه بتعب قائلا أنت وبس لذلك اتهزيت لما حسيت انك غلطتي مقدرتش يا ريحانة.
وتعالى صوته پجنون قائلا أقسم لك كنت عايز أموت نفسي وكان هيحصل لولا كلامها عنك.
حدقت في عينيه كيف لهذا الشخص أن يفكر بتلك الطريقه ليؤكد لها حديثه قائلا والله كنت ھقتلك وأقتل نفسي لأن خلاص مقدرش أعيش متعذب المرة الأولى مكنش حب وضاعت مني.
عقدت ريحانة ما بين حاجبيها قائلة أنت بتقول ايه استحاله تكون
طبيعي أنت فاكرها سايبه ولا علشان سيادتك بتاع ماڤيا
وتابعت بخبث قائلة وبعدين حب ايه اللي بيحب حد يكرمه مش يمرمطه كده
ابتسم زيدان ببهوت قائلا أيوه يكرمه لكن لما يكتشف انه..
صمت زيدان لا يريد التحدث.
واستطردت تصارحه قائلة أه كنت شايفة العلاقة بينك وبيني تسمح اني أقولك خصوصا في الفترة الأخيرة بس برضه عمري ما اطمنت ليك.
ابتسم بسخرية قائلا أنا كمان كان لازم أفقد الثقة فيكي لحظتها وعلى فكرة دي لحظة مش زيك فقدان تام بعترف ان بدايتي معاكي غلط.
وتابع باعتراف قائلا بس في حاجات غيرت خطتي والحاجات دي أنت السبب فيها.
هتفت ريحانة بضيق قائلة زيدان كفاية بقى مهما تقول إنك بتحبني والكلام ده عمره ما هينسيني.
ثم استطردت بحزن قائلة تعرف يا زيدان أنا عمر ما حد مد ايده عليا بالشكل المهين ده.
ثم هدأت وتحدثت بصوت ضعيف كالطفلة التي تعاتب والدها قائلة أنا مستاهلش من الكل الإهانة دي أنا زي أي واحدة حبت واتحبيت وكنت شايفة إن لما أستر على حاجة زي دي تبقى الصح.
واستطردت بحنق قائلة أه اكتشفت اني غلط بس بعد فوات الأوان.
فور ذكرها لهذا تخيل مشاهد لها مع قصي لا يعلم أتخيله مريض أم أن هذا هو التخيل الطبيعي لهذا الموقف
حدقت في وجهه باندهاش ليكمل حديثه بنيران متأججة في صدره قائلا الورق اللي اضرب باسمك بدل شذى وده اللي خلاكي مصرة انك متتجوزيش.
واستطرد پعنف قائلا حتى لما صممت أتجوزك استخدمتى أسلوب انك تهربي مني علشان ميحصلش.
تنهدت بتعب وأخيرا فهم الغيبيات ليبتسم بسخرية قائلا ايه مالك مش مستوعبة ان دي الأسباب صح بصراحة شابوه ليكي. أنا شاكك فيكي من يوم ما اتقدمت وأنت رفضتي.
وتعالت ضحكاته قائلا وقال ايه كنت مفكر إنك معقدة وباردة زي ما بيقولوا.
لم تحسن السيطرة على حالها
فأنتفضت پغضب قائلة كنت عايزني أعمل ايه أقولك مش هينفع أنا ممسوك عليا ورق وأنت طبعا هتصدقني وتروح تجيبه.
ثم شوحت بذراعيها قائلة طب يلا أنت عرفت دلوقتي روح هاته.
ابتسم بخبث قائلا لا تقلقي يا حلوة كل الورق بقى تحت رجلينا وبالنسبه لكلمة هصدقك. فأنا كنت فعلا مش هصدقك طول عمري مش بصدق حد.
وتابع پحقد قائلا صدقتها هي بس عملت ساعتها اني مخلص كل حاجة وكذبت عليها وطلعت ليكي.
نظرت إلى الفراغ بشرود قائلة وكان ممكن تكمل كدبتك ومتعملش كل اللي عملته ده وتسألني بمنتهى الهدوء وكنت هرد عليك.
وابتلعت غصه بحلقها قائلة وعارف لو كنت قولت ليا مش مصدق كنت بنفسي هاخدك ونروح علشان الفحص.
صمت فأنتبهت لصمته لتجده ينظر إليها بأعين الندم يتمنى العفو والصفح عما اقترفه من ذنب لتتحدث بحدة قائلة بس والله العظيم لأنتقم منكم كلكم وأنت أولهم اوعى تفكر اني
جبانة وهربانة منك لا أبدا أنا بس حبيت أريح أعصابي.
ثم صفقت على يدها بلامبالاة قائلة بس خلاص معدش يفرق بالنسبة ليا.
لاحظ تبادل الأدوار بينهم وهو لم يعد من ذي قبل ولكنه هو المتسبب الوحيد في ذلك وعليه التحمل رد على قوتها الغير معهودة بضعف قائلا أنا عارف إن مهما اعتذرت عمرك ما هتسامحيني بس
في حاجة اسمها فرصة تانية يمكن تشوفي مني واحد جديد.
واستطرد بحزن قائلا مع اني عارف إن مهما عملت عمري ما هقدر أمحي الذكرى الۏحشة ما بينا.
نهضت من مكانها وتوجهت نحوه لتقف بجواره وترتفع إليه على أطراف أصابع قدميها هامسة بأذنه بحديث أذهله كيف لها أن تتراجع عن قرار لمحه في مقلتيها لتزيد الدهشة قائلة وإذا قلتلك اني سامحتك وعندك فرصة تانية وتالتة هتعمل ايه لا ومش كده وبس.
تحرك وجهه نحوها لتنظر إليه وعينيها تلمع قائلة أنا فعلا بدأت أشوف زيدان جديد قدامي والذكرى الۏحشة أثارها أكيد هتروح.
ظل متسمرا بمكانه ينظر إلى الفراغ بذهول لتدور حوله وتستند بكفيها تتلمس ظهره بحنان مصطنع قائلة أفهم من سكوتك ده إن دي علامة الرضا ولا دي صدمة وأنت كنت بتعزم عليا عزومة مراكبية.
ثم طرقت على ظهره باصبعها قائلة على العموم فكر كويس يا زيدان.
اهتز من لمساتها التي أنتظرها كثيرا واستدار إليها يتكأ بكفيه على كتفيها يود أن يمتلكها قائلا الموضوع مش محتاج تفكير كل ما في الموضوع اني مش مصدق نفسي. أنت بجد فجائتيني من لحظة ظهورك.
وتنهد بعشق قائلا أه لو تعرفي كنت متعذب قد ايه.
نظرت إليه بخبث ليميل عليها يحاول أن يلتهمها ولكنها وضعت يدها على شفتيه قائلا تؤ تؤ تؤ يا زيدان عيب كده ميصحش احنا مش في بيتنا.
ثم تمايعت معه قائلة مش معني إن ماما ياسمين قالت انك لو حبيت تدخل معايا أوضة النوم يبقى تبوسني.
ولكنه لم يتحمل طريقة حديثها العذبة وعزم على التهام وجنتيها هامسا بعذوبة في أذنيها قائلا مش قلتلك قبل كده أنا راجل حقاني وإن كل اللي بتعمليه فيا هيترد ليكي فاكرة بوسة النادي عند أمير ردتها.
ثم همس إليها ليشعلها قائلا وهنا بقي صوتك اللي شغال زي الڼار في ودني لازم أرده.
حاولت التملص منها ولكنه امتلكها بذراعه قائلا وحياتك عندي لأدفعهم تمن اللي عملوه معاكي في الماضي واخلي الحاضر والمستقبل ليكي.
ثم استطرد پجنون قائلا أه لو تعرفي أنا كنت ضايع ازاي من غيرك.
نظرت إليه نظرة صافية وسألته بتوجس قائلة هي مامتك محاولتش معاك في الفترة دي تجيبلك عروسة ولا توقع حد في طريقك يعني تلهيك عني مثلا.
واستطردت باستهزاء قائلة أصل أنا عارفاها جبروت
ابتسم زيدان بسخرية قائلا على أساس اني برياله مثلا صح أنت ليه مش مصدقه إن محدش يقدر يأثر عليا غيرك.
ثم امتلكها قائلا أنت الوحيدة اللي لغيت معاكي كل حاجة.
نظرت إليه بعتاب نظرة أفاقته وأعادته إلى ما فعله معها ليتنهد بعذاب قائلا عارف إني غلطت في حقك بس حتى اللي حصل ده من تأثيرك عليا دفعتيني للجنون.
واستطرد بصعوبة قائلا كنت مش مستوعب انك لغيري من قبلي ولما لقيت اللي كل راجل يحب يشوفه اڼصدمت .
ثم اختنق صوته قائلا أسف يا ريحانة عارف يا ريحانة ان أسف ده مش هيمحي أثار عڼفي وجبروتي معاكي ومستعد لأي عقاپ منك.
وتابع بانهزام مش هقولك تعويض.
واستطرد بضعف قائلا لأني عارف إن كنوز الدنيا متسواش لحظه حلوة معاكي وعارف انك لما مشيتي رفصتي برجلك كل حاجة.
واستطرد برجاء قائلا وأنا مش عايز غير وجودك وبس يا ريحانة روحك تكون حواليا في كل مكان.
ثم اختنق بعبراته قائلا مش قادر أعيش من غيرك حتى لو هتعيشي معايا كأني شخص مسؤول عنك وخلاص أنا مش هطمع وأقولك نبدأ من جديد لاني عارف اني ابتديت غلط ومديون ليكي.
وتابع بسخرية قائلا ولأني عارف اني بضحك على نفسي أنت حقك
تقطعي صفحتي اللي في حياتك.
شعرت ريحانة بأنه صادق بمشاعره واحتارت ماذا تفعل مع هذا الشخص أتريحه بما تحمله بداخلها أم تتركه في طيات عڈابه. تنظر إلى عيناه المترجية لها وهو يقول عارف إنك موافقة ترجعي معايا وعارف إن هشوف أيام سودة على ايدك ومش هاممني لاني غلطت.
توقف ثم ابتسم قائلا بس عايز أقولك حاجة أنا بعشقك.
تاهت في أراضي الله وعلمت جيدا أنها لن تجد لها مكان أخر سوى الضياع فقد تم إنهاء حملها الغير شرعي. حملها الذي تورطت به وحدها ولم ينفعها قصي أو شكران ولم ينفع أحد حتى من ارتكب هذه الخطيئه طغت على مثيلتها وقامت بالإيقاع والمكر و الخديعة وبالأخير الضياع علمت أنه سجين لدي زيدان وهذا ما أراحها ولكنها تود الفتك به وكيف لها الفتك به وهي تعلم متى أطلق سراحه سيبحث عنها ويصب غضبه عليها ولكن هي تعلم جيدا أن أنتقامه ليس منها وحدها سيكون من ريحانة هي الأخرى بعد أن أنقذها بعض الناس وقامت بعملية الإچهاض في مشفى حكومي وذلك بموجب
متابعة القراءة