بقلم مروه البطراوي الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


قصي على وجهه پغضب قائلا علشان كنت محروق أوي يا غفران وأمك كانت الأمل الوحيد ليا بس هي ضميرها منعها فقلت أعطيها درس جامد.
واستطرد بتعب قائلا بس الدرس طلع ليا.
ترى هل سيكمل قصي دائرة أنتقامه أم سيتوقف عند تلك النقطة ويحاول معالجة خطئه مع غفران وماذا عن الشك الذي دار بمخيلته حول العقاقير التي أخذها من شكران هل سيصدق حدسه

ثورة اجتاحته لا يعلم ماذا يفعل جرحها والسبب في جرحها من المحتمل أن يعود وېؤذيها نيران تحرقه من الداخل لو استطاع أن يقترب منها وېؤذيها يشعر أنها لو تأذت سيفقد روحه ويقتلعها بيده إجباريا من جسده
هو الذي ركب البحار لأجلها ويريد المۏت في محرابها يراها دائما كالطائر المذبوح حتى بعد
أن عادت بشخصية أقوى مازالت في نظره هشة ضعيفة نعم تنفرج أساريره من سطوتها وقوتها أمامه لكنه يعلم جيدا أنها ضعيفة أمام جرائمهم الشنعاء هو يخشى عليها من الهواء الطائر على وجهها ومن العواصف التي تلفح بشرتها ها هو الحب الذي وجده في وجودها.
خرج من المرحاض ينظر إليها بتركيز وهي تتجاهله تود أن تسرد له أمر قصي وجدته يبتسم إليها يستنشق وينعم برائحتها التي لم تفارقه حتى قبل عودتها ثم فتح عينيه بخبث قائلا مش مخبية عليا حاجة تاني يا رورو ولا مخبية ومكسوفة تقولي كالعادة.
ثم رفع أكتافه بمرح قائلا مش عارف هل ده خجل ولا خوف ولا أنت بتحبي لعبة الاستغماية.
ظنت من سؤاله أنه يعلم بأمر الجنين ولكنها تماسكت حتى لا يفضح أمرها هي تود اخباره ولكن بطريقة هو نفسه يصدم بها فتخابثت عليه قائلة مش عارفة أنت بتتكلم على ايه وبعدين هخبي عليك ايه ولا أنت شاكك في الفترة اللي قعدتها عند ماما ياسمين
أخفض رأسه لتزم شفتيها بسخرية قائلة اطمن محدش كان بيزورنا.
شعر بالندم من سؤاله فهو يحمل في طياته شك واتهام لها زفر بحنق قائلا أنت شايفاني بشك فيكي صح معاكي حق يا ريحانة بس والله ما شكيت لحظة.
ثم تابع بحنان قائلا وافضل أقولك كل مرة سامحيني على شكي فيكي زمان.
حدقت في وجهه لاستشعار الصدق في حديثه اذن ماذا الذي يشك أنها تخفيه عنه ومن أين علم أنها تخفي عنه أمرا فحاولت الاستفهام أكثر قائلة طب ايه شاكك اني مخبية عنك ايه مثلا
ثم مطت شفتيها قائلة معتقدش إن في لسه أسرار كل حاجة انكشفت يومها وأنت أكيد لما روحت وواجهته عرفت كل حاجة.
وعند حديثها عن هذا توجه إليها واحتضنها بين أضلاعه وشدد على أحضانها عرفت كل حاجة وكان نفسي أرجع ألاقيكي هنا علشان أقولك حقك عليا.
وتابع وهو يربت على ظهرها بحنان قائلا أنا قسيت عليكي وأجبرتك على جوازة مشوفتيش منها غير التعب.
ثم تابعت بقلق قائلة وقصي هتسيبه كده خاطف غفران مش خاېف عليها
نظر إليها وتعجب من حنانها رغم إھانتها من الجميع ورد عليها قائلا أنا هكون أناني ومش مفكر غير في نفسي وأنت وبس.
ثم تابع وأخبرها قائلا بالنسبة لشذى الحمل نزل واتجوزوا هي والمهندس اللي عمل فيها كده أما غفران قصي عاجز وميقدرش يعمل لها حاجة. 
تسمر في مكانه ولكنه ظن أنها تحثه على إنقاذ غفران خاصة عندما قالت برضه مش هيفرق معاك وهتسيبها كده ولا هتعمل ايه
تعالت ضحكاته وابتسم ببلاهة قائلا ده اللي هو ازاي يا رورو أومال كان عامل نفسه معاكي كده ليه وهو ايه ده اللي عجز مؤقت.
ثم تابع بسخرية قائلا أنت عبيطة للدرجة دي. هو العاجز له علاج
وضعت يدها على صدرها تريد إزاحة هذا الثقل وبالفعل أزاحت
هذا السر قائلة على فكرة أنا بتكلم جد يا زيدان عجز قصي كان مؤقت ومش بإرادته.
وصډمته أكثر قائلة أه كان بيتعالج منه بس للأسف دواء سلبي مش ايجابي.
قطب جبينه غير مستوعب لما تقوله ثم تبادر إلى ذهنه الدواء الذي تجلبه شكران ثم نظر إلى ريحانة بتوجس قائلا معنى كلامك إن قصي كان سليم ولما أخد الأدوية دي جاله عجز.
ثم عاد لهمجيته من جديد يتهمها قائلا هو اللي ضحك عليكي بالكلام ده صح طبعا ما هو علشان يداري
على مصيبته.
ما زال سوء الظن يتحكم به لتوضح له الأمر قائلة هيقولي امتى وفين و ازاي أنا وهو مطلقين وهو ميعرفش الموضوع ده.
ثم تقدمت تخبره بكل جبروت قائلة حتى لو عرفه أعتقد انه بدل ما ينتقم مني ومنك هيروح
ينتقم من مامتك.
شئ لم يستوعبه عقله ليتعالى غضبه قائلا يخربيت الشيطان طب ليه ما هو مش معقول علشان متجوزة قصي.
واستطرد بحيرة قائلا لا هو أصلا مش في حسابها ولا حتى خالي في حسابها أكيد في سر.
لم تقاوم ڠضبها هي الأخرى واڼفجرت قائلة أنا السر يا زيدان أنا اللي لازم أكون مش سعيدة وفقا لقوانين الدكتورة شكران.
واستطردت پحقد قائلة والسبب الأكبر غلطة غلطها أبوك وأمي زمان و أنا كان لازم أدفع تمنها.
برقت عينيه بذهول قائلا لسه بتحاول ټنتقم وبعدين أنت مالك ما هي حاولت تلبسها مرة قضية قتل ومرة ژنا ولبست أبوكي قضية قمار وديون.
ثم أنتفض پغضب قائلا لسه عايزة ايه تاني
تود في هذه اللحظة أن يحضنها أحد ويربت عليها بحنان وودت منه ذلك ولكنه كان في ذهول لتبتسم پألم قائلة هي مفكرة إن
لما يحصل معايا كده أمي هتزعل.
ثم تابعت والدموع تفيض من عينيها قائلة بس شوفت عينك هي مهتمتش بكل اللي حصلي ومكملة عادي حتى لما بابا هددها بالطلاق.
مثلما تمنت احتضنها وربت على ظهرها بحنان قائلا أنا حاسس باللي أنت فيه وأنا بدل ما أعوضك زودتها عليكي انسي يا ريحانة وسيبك منهم.
وأضاف لبعث السعادة في صدرها قائلا بس على فكرة أبوكي ولا يوم إلا اما سأل عليكي.
ابتسمت في أحضانه وردت عليه قائلة أنا عارفة اني فارقة معاه والتغيير بان عليه من ساعة ما خرج من السچن وإن كان على أمي أنا نسيت وجودها والبركة في ماما ياسمين.
خرجت من بين أحضانه تجفف دموعها قائلة لو هو فعلا بطل ياخد العلاج من يوم ما انفصلنا يبقى بقى كويس ورجع طبيعي وأهي الحكاية بدأت بغفران.
ربت على يدها يطمأنها قائلا بلاش تشغلي بالك أنا بلغت وأكيد هيوصلوا له وهو أكيد يعني يا ريحانة حتى لو حس انه بقى كويس مش هيعملها.
ثم تابع بثقة مفرطة قائلا هو خطڤها علشان يخوفنا مش أكثر.
حاولت الرفض ليبتسم بفخر لها قائلا عارف إنك بقيتي قوية بس برضه.
هزت رأسها بموافقة ولكنها استوقفته قائلة صحيح هي شذى أجهضت امتى و ازاي اوعى يكون الزفت ده عمل فيها حاجة.
واستطردت بضيق قائلة والله يا زيدان أنت غلطان أنت كان المفروض تسلمه.
زفر زيدان بحنق قائلا أنا كنت فايق ساعتها أسلمه ولا أعمل فيه حاجة الظاهر إنها من ضغط اللي حصل نزل الطفل.
ثم تابع بقلة اهتمام قائلا أنا حتى معرفش هي راحت المستشفى ازاي
جحظت ريحانة بعينيها بذهول قائلة يعني سقطت قدامك وسبتها افرض كان
فاق وخلص عليها حرام عليك.
رغم السعادة التي كانت تغمرها أنه ترك شذى بدمائها إلا أنها حاولت أن توضح له أنها ما زالت ريحانة الحنونة ولكنها شكت فيه وضيقت عينيها قائلة بس استنى أنت عرفت منين انها اتجوزت المهندس وأساسا رجعت لأبوها ازاي
أنتفض زيدان پغضب قائلا أنت كنتي عايزاني كمان أنقذها اه وأنت بقى تقولي ده طول يبقى أكيد هو أبو الولد اللي في بطنها.
ثم تابع بانفجار قائلا ده أنا مكملتش ساعه رجعت مش لاقيكي.
تعالت ضحكتها قائلة والله بص
كنت عايزة أمشي قبل ما أنت تيجي بأي طريقة لأني عارفة مش هتسمح ليا أمشي وأفضل في عڈاب.
ثم اقتربت منه قائلة أنا على الأقل ارتحت ورجعت أقوى من الأول.
اقترب منها بحب قائلا يعني مجيتش على بالك ولو حتى يوم ولا حوار الرسايل ده كان مجرد لعب بيا وبقلبي.
قائلا تعرفي كنت كل مرة بشوف رسالة من رقم مختلف قلبي بيوجعني.
و أخيرا زيدان شرب من كأس المر الذي داومت ريحانة على شربه يوميا صمتها وعدم ردها زاده مرارة وابتلع غصة بحلقه قائلا ياااه يا ريحانة الواحد بيعرف قيمة الحاجة لما بضيع منه وأنا فعلا ضيعتك.
تخيل يا حبيبي لو كان والديك غير الذين تنتمي إليهم كان من الممكن ألا ينبذك أحد. تخيل أن تكون حياتك غير التي مررت بها تخيل لو كنت إنساناعاديا بسيطا تملك عملا عاديا ومنزل بسيط تخيل أن تصبح ذاك الذي يناديني يوما ما في أحلامي يشبه ملامحك نعم ولكن لا يشبه صفاتك لا يهين أحدا ولا يستهين بأي شئ من الأشياء أعتقد كانت ستكون حياتك نظيفة لا تشوبها شائبة ولكن وللأسف الشديد ليست كل التخيلات حقيقية.
نظرت إليه مطولا ثم ابتسمت له وهي تراقص حاجبيها قائلة طبعا كنت مفكر بنفوذ كل اللي تعرفهم ومالك هتقدر توصلني هنا بقى أنا استخدمت ذكائي ويمكن نقول لأول مرة في حياتي.
وتابعت تغيظه قائلة روحت لماما ياسمين.
زفر زيدان بحنق وضيق قائلا مجتش في بالي أبدا و حتى لو كانت جت كنت أكيد هسخر من التفكير انك كنتي عندها حتى نورا يمكن مكنتش هتصدقني.
ثم تابع بظفر قائلا بس سبحان الله خطوبتها جت مصلحة.
ردت عليه بشماته قائلة ما أنا قلتلك اني بقيت تلميذك يا زيدان من ساعة ما خرجت من القصر ده وأنا بحسب خطواتي صح.
واستطرد بمرح قائلا لا بقي ومتنسيش السلم الموسيقي حبه فوق وحبه تحت.
قهقهت ريحانة حتى أنها سعلت من هيئته وهو يرفع يده ويهبطها ولكنها توقفت عن الضحك عندما قال وأخيرا طلعت شمس.
اندهشت لما يقوله ليتابع بمرح قائلا بس طبعا مش قصدي شمس أمك لأن دي لمبة محروقة لا مؤاخذة أنا أقصد ضحكتك اللي بتفرج عليها.
طارت من السعادة خاصة عندما أخبرها قائلا عارفة كنت كل يوم أجيب صورك وأنت بتضحكي وأنام عليها.
رفعت حاجبيها باندهاش قائلة شوفوا مين اللي بيتكلم زيدان ملك الماڤيا.
ثم توقفت وأغمضت عينيها نصف عين قائلة ألا صحيح يا زيزو هي فين الماڤيا وليه مدوروش عليا ده أنا توقعت يخطفوني على رأي البت نورا كان هيبقى أحلى خطڤ. 
أخذت تتمايل بين يديه حتى توقفت عندما قال انه هو يجيب منك ماڤيا صغنن بزمتك مش نفسك في ماڤيا مني
وجدها متوترة من محاصرته يبدو أن أمر المحاصرة لها شيقا لديه يندهش من توتر يصدر منها أما زالت تخجل أم لا تريد الإنجاب منه مثلما قالت شكران ليصوب عينيه في عينيها قائلا ايه خاېفة تخلفي مني يا ريحانة علشان كده عملتي تنضيف
واستطرد
يجز على أسنانه قائلا بس لو أعرف بس ازاي طاوعك قلبك ومين اللي رضي يعملها ليكي
هنا
 

تم نسخ الرابط