كيان زياد لشهد فرج

موقع أيام نيوز

في عربية المعټقل مكنتش شوفته من يوم ما زورته في المركز وشه كان باهت اوي حوالين عيونه سوده الحزن مرسوم علي وشه اول مرة اشوفه بالضعف ده 
قلبي وجعني عليه دموعي نزلت ف مسحتها وانا بفكر نفسي ان كل حاجه هتنتهي النهاردة وهيرجع معانا سالم بإذن الله. 
حاول يبتسم بطمأنينة ولكنه مقدرش دمعة وحيدة نزلت من عينه بضعف ف مسحها بسرعة قبل ما حد يشوفه حضڼ طنط بسرعة قبل مياخده الظابط لجوة.
بدأت المحكمة الساعة 9 والمحامي بتاعنا لسه ماظهرش الخۏف بدأ يتسلل جوانا بصينا ناحية الباب بتوتر والقاضي بيطلب ببدأ الجلسة لحد مالمحنا المحامي وهو داخل من الباب ووشه في الارض اول مارفع نظره لينا قومنا پصدمة لما شوفنا وشه مليان كدمات والخۏف والتوتر مرسومين علي وشه 
بصيناله ب قلق ف قرب من بابا بحزن 
انا اسف يا حج محمد بس وانا جاي طلع عليا شباب ملثمين ضړبوني واخدوا مني التسجيل. والدليل الوحيد راح من ايدينا.
إن لنا في الأخرة جنة تنسينا كل همومنا وآلامنا وشغف في لقياه يهون علينا كل صعب في سبيل الوصول إليه.
بقلمي_shahd_farrag
كيان_زياد
يتبع_6
انا اسف يا حج محمد وانا جاي طلع عليا شباب ملثمين ضړبوني واخدوا مني التسجيل. 
خلص كلامه وبص في الارض ب خزي.
ف قرب منه بابا ب أبتسامة مطنئنة 
ماتخفش يا متر احنا لما لقينا ان في ناس مهمتة بإخفاء الدليل عملنا مع كل واحد منا نسخة احتياطي. 
كمل كلامه وهو بيطلع فلاش من جيبه 
خد يا متر دي فلاش عليها فيديو زي ال كان معاك.
ابتسم المحامي ب راحة واخد منه الفلاش بسرعة واتجه ناحية مكانه بحيوية عكس ما كان داخل ب إحباط.
بدأت الجلسة واحنا قاعدين بنراقب الوضع پخوف وقلق ودقات قلوبنا تكاد تسمع.
بدأ المحامي بالدفاع عن زياد وطلب ياخد إفادة احمد وصاحبه ال جه بالعافية واعترف ب ان في شاب جه ومسح بعض من تسجيلات الكاميرا وحضر الظابط ال زياد كان بيساعده في السعودية وعطي إفادته ب أن زياد كان بيساعده ونزل مصر عشان بس يحمي حياته وحيات والدته بسبب الناس دي وانه اكيد الناس دي الي عملت كد عشان ټنتقم منه. 
وبعد اكتر من ساعه اخيرا نطق القاضي 
حكمت المحكمة حضوريا ب برأة المدعو زياد السيد البنداري.
صوت الفرحة والتهليلات ملئ المكان ب فرحة وصوت زغاريط مرات عمي ال جرت علي ابنها ب لهفة 
الف حمد وشكر ليك يارب مبروك يابني مبروك. 
قربنا كلنا منه ب سعادة ف قرب من بابا بسرعة وحضنه 
انا مش عارف اشكرك ازاي ياعمي انت وكيان حقيقي جميلكم فوق راسي لاخر العمر.
ضربه بابا بخفة وهو بيبتسم 
احنا مش قولنا عيب تقول الكلام ده والله ازعل منك يازياد.
اخده الشاويش يخلص اجراءت الخروج ف لحقناه علي المركز مع المحامي ال دخل معاه واحنا استنينا برة.
فاتت نص ساعة لحد مالمحنا طيف زياد وهو خارج مع المحامي وصاحبه وهو بيضحك ب بشاشة.
ودع صاحبه والمحامي واتجه ناحيتن والابتسامة لسه علي وشه.
حضڼ بابا وماما وطنط وبعدين قرب مني وهو بيبتسم بهدوء 
حقيقي مش عارف لولاك كنت هعمل اي.
كنت هتخرج برضو لانك مظلوم وربنا مش بيضيع حق مظلوم انا بس كنت سبب واحد من اسباب الله التي لا تعد.
هز راسه بنفس الابتسامة 
ونعم بالله بس برضو مش هنكر ان كان ليك الجانب الاكبر في خروجي بعد الله طبعا.
قربنا منهم ف اتكلمت ماما بحماس
بالمناسبة السعيدة دي احنا نخرج نتعشي برة احتفالا بخروج زياد.
حاول يعترض بهدوء بحجة انه تعبان ولكن تحت اصرارنا كلنا وافق.
خرجنا كلنا ب فرحة وجو عائلي محبب للقلب.
روحنا مطعم هادي من اختيار بابا قعدنا شوية بعدها جه الويتر ف طلبلنا زياد الاكل. 
الجو كان لطيف ومبهج ف اتكلم زياد براحة
تعرف يعمي انا في الاربع ايام دول اتعلمت حجات ما اتعلمتهمش في ال 25 سنه الي عيشتهم.!!
بصيناله كلنا ب أنتباه ف اتكلم بابا
زي اي يابني
اتنهد ب حرارة وألم
انا كنت عايش في غيبوبة كل السنين ديكنت مفكر ان الحياة اكل وشرب ولبس وخلاص كنت مفكر ادام انا بصلي يبقي انا في السليم نسيت اني هتحاسب و ان في جنة وفي ڼار اتخدعت بجنة الدنيا لما كنت هنسي ڼار الاخرة 
وكأن ال حصل د جه علي هيئة قلم عشان يفوقني من ال انا فيهوالحمد الله اني فوقت قبل ماكنت هضيع.
حاولت اتكلم بهدوء وبدون توتر ولكن الفشل كان حليفي وصوتي خارج مهزوز
وراء كل ابتلاء ربنا بيحطلك فيه فرج كبير انت مش شايفه خليك راضي باللي انت فيه وربنا هيبهرك بكرمه وعوضه عن الابتلاء اللي مريت بيه وهيداوي قلبك ف ماينفعش نقول ليه يارب واشمعنا انا حاشا لله انه يضرك الابتلاء ده باب جديد للتوبة مقياس للصبر خليك متأكد ان الزعل هيعدي والمړض هيعدي والخنقة هتعدي ولحظة الإبتلاء هتعدي 
عارف إيه اللي هيفضل 
الصبر وأجره يقول عز وجل واصبر وما صبرك الا بالله 
خلصت كلامي ورفعت نظري ليهم لقيتهم كلهم بيبصولي ب أبتسامة 
طبط ببابا علي ايدي بأبتسامة فخورة اول مرة المحها في عينيه
انا فخور بيك اوي يا كيان وفخور انك بنتي ربنا يحميكي يابنتي.
بصيت له وعيوني مليانه دموع ف ميلت علي ايده وبوست كفه بأبتسامة
ربنا يباركلي فيك يابابا.
خلصت القاعدة ف رجعنا كلنا البيت ودعنا زياد ومامته ودخلنا بيتنا بابا وماما صلوا القيام ودخلوا ناموا وانا حسيت اني مش حابة انام ف دخلت المطبخ عملت نسكافية واتجهت لاوضتي سحبت نقابي تحسبا لوجود اي حد وخرجت.
شهقت بخضة لما لقيت زياد قدامي مبتسم حطيت ايدي علي قلبي من الخضه وانا بستعيذ من الشيطان الرجيم وانا بتأكد من وضع النقاب.
كنت متأكد انك هتخرجي.
اشمعنا 
حك شعره بإحراج
حسيت.
هزيت راسي وبدأت اشرب النسكافيه ف لقيته بيبص للمج ب طمع مضحك خبيته ورايا بضحكة
عينك يابابا مش هتدوقه.
بوء واحد يا كيان بالله نفسي فيه وماما نامت وانا ما بعرفش.
ضحكت بهدوء وانا بمدله ايدي بالمج
اتفضل ياسيدي ده عشان بس لسه خارج من سجن وكد!
والله..انت بتعايريني!!
هزيت اكتافي بعدم اهتمام
بالظبط.
ابتسم بهدوء
انت طيبة اوي يا كيان وفخور انك بنت عمي حقيقي.
فركت ايدي بتوتر
انا يابني ميرسي ميرسي.
لا بجد انت لو حد غيرك كان هيفرح فيا ولكن انت ماعملتيش كدة خالص بالعكس وقفتي جمبي لحد ما خرجت.
اتنهدت بهدوء
ماتقولش كد يا زياد اي حد في مكاني كان هيعمل كد انا ماعملتش غير واجبي.
كيان انا اسف صدقيني انت يومها فهمتي الحوار غلط انا..انا..
قاطعته بسرعة
مش حابة اتكلم في الموضوع ده يا زياد انت
ابن عمي وهتفضل كد طول عمرك يمكن انجرحت الاول لما كذبت عليا بس بعدها تفهمت انك مش هتعمل حاجه ڠصب عنك 
بصيت له مرة اخيرة وكملت وانا بدخل
عن اذنك انا هنام.
انسحبت من قدامه بسرعة وهو بيحاول يتكلم مكنش عندي الطاقة ال تخليني اسمعه واسمع انه شفق عليا او صعبت عليه.
حاولت انام معرفتش ف قومت اقرأ قرأن
تم نسخ الرابط