رواية مكتملة بقلم امينه محمد
المحتويات
اليومين دول وتعبان شوية استحمليني عشان خاطري ! تنهدت بعمق وهي تقول انا معاك احكيلي عشان تفك عن نفسك احكيلي عشان ترتاح قربنا من بعض متبعدناش ! هز رأسه بإيجاب قائلا حاضر هحكيلك بس لما احس ان الوقت مناسب عشان اقدر احكيلك ! قائلة ماشي ياحبيبي هستناك ! فأبتسم هو بحنو ثم ودعها وذهب
للعمل بينما هي جلست تفكر تفكير عميق ينهش من قلبها واعماقها خوفا من الابتعاد مرة اخرى
انتهيا من عمل الشركة وخرجا سويا بسيارته متوجهين نحو مطعم لتناول وجبة الغداء قال تامر وهو مشغول بقيادته هتفضلي تشتغلي بعد الجواز يانور هزت رأسها بإيجاب قائلة بخفوت اه ياحبيبي وابطل شغل ليه ابرز شفتيه وحرك رأسه يمينا ويسارا قائلا لا ابدا بسألك بس اصله ملوش لزوم يعني كل الي هتحتاجيه هتلاقيه عندك ! اعتدلت في جلستها ليصبح وجهها له وظهرها للباب خلفها قائلة انا مش بشتغل عشان كدا انا بشتغل عشان انا بحب شغلي وعشان انا عايزة اثبت نفسي مبقاش درست وتعبت وفي الاخر اقعد في البيت ! قوص حاجبيه قائلا بحدة طب مالك انتفختي علينا كدا ليه انا بقولك اللي عندي عشان لو عايزة تسيبي الشغل ! اعتدلت في جلستها الصحيحة وهي تبعد بصرها لنافذة السيارة قائلة بهدوء لا مش عايزة اسيبه عايزة افضل اشتغل ! هز رأسه بهدوء ثم اكمل هنحدد امتى معاد الفرح ! برزت شفتيها بحيرة وهي تقول معرفش انت مقولتش والدتك هتيجي اخر الاسبوع لما تبقى تيجي نحدد كل حاجة ! همهم بخفوت ثم اوقف سيارته امام مطعم قائلا ماشي يانوارتي يلا ! تنهدت بعمق وترجلت من السيارة معه لداخل المطعم جلسا سويا علي المائدة وطلب هو الطعام لهم
كانا يجلسان في شرفة المنزل وهي نظرها في الفراغ بينما هو ينظر لها ب هيام يبدو كالعاشق الولهان امام عيونها الخضراء بينما والدتها وماريا ومراد وفارس يجلسون في الداخل ابتسم ليث بحب قائلا بنبرة دافئة اي ياجدع الحلاوة دي بس انت بتحلوي اكتر من الصاروخ ذات نفسه ! شهقت وهي ترفع يديها تضعها على فمها قائلة بخجل ليث عيب كدا انت جبت الالفاظ دي منين ! ضړب كف على الآخر وملامح وجهه تنظر لها بضيق قائلا انت مينفعش معاكي رومانسية لا لا طبيعية ولا حتى رومانسية شوارعية انا تعبت معاكي لا لا ! قهقهت بقوة وهي تقول مالك يا ليث الله انت برضو بتقول كلام مش ولا بد كدا ! هز رأسه بإيجاب اه صح انا الي بقول صح ! ابتسمت بدفئ قائلة حاسة بحاجة نقصاني واحنا قاعدين مع بعض كدا الحاجة دي هي ان انا مش شيفاك دلوقتي ! كان ينظر إليها بعشق وكاد ان يتحدث فقاطعهم فارس قائلا بسخرية نفس الخلقة العكره ياقلبي بعدين اي المحڼ الي انتو قاعدين فيه دا ! نظر له ليث وهو يضيق عينيه يريد ان ينهش وجهه الجميل قائلا بغل ياخي الواحد ما صدق انها تتلحلح وتتكلم تقول كلام رومانسي تيجي انت تقطعه حسبي الله في حظي ده !! بينما هي لا تفعل شيئا سوى انها تضحك عليهم فقال ليث وهبحزن شايف ضحكت علينا الأجانب اهو ! ثم ابعد يديه ناظرا لها بحب قائلا بنبر هائمة بس اي اجانب قمر ! قاطعه فارس قائلا بابتسامة صفراء بيقولوا اني اخوها وانا واقف معاكم يعني بعد إذن المشاعير الي جواك دي تحترمني ! لوح له ليث بيديه بعدم اهتمام بينما هي قهقهت قائلة بثقة طبعا قمرين كمان ان كان عاجب ! كان ينظر إليها فاتحا فمه بقرف قائلا انا بقول يادوب فين ماريا ياعم اصل انا والمصحف عندي قولون واحد ومرارة واحدة ! لوح له فارس بسخرية ياعم اقعد انا هروح اخد ماريا انا اقعد معاها قايم ماشي على أساس عندك كرامة اوي ! القى به ليث لعبة صغيرة كانت موضوعة علي الطاولة قائلا زيك بالظبط تأوه فارس بضحكة بينما
يابنتي اقسم بالله احنا لو متجوزناش خلال السنة دي لأكون خاطڤك وهما حريين بقا ! كانت تضحك بقوة علي كلماته المحببه وهي تقول للدرجادي يافارس فقال بثقة طبعا ياروح وقلب فارس يااه اكتر حد بيقول اسم فارس بحنية كدا ! ضمت شفتيها بخجل ثم قالت طب خلاص الله روح اقفل يلا شوف شغلك !! فقال بنبرة لعوبة مواريش شغل فاضيلك يامسكر انت يا سكررة ! فقالت بنبرة خجلة خاڤتة يوه بقا يافارس خلاص بتكسف !! فأجابها بسخرية لا ياختي متتكسفيش معايا ولا اقولك تعالي نتجوز وانا اعلمك ازاي متتسكفيش ياقمري انت ! قهقهت بقوة لكلماته قائلة مافيش فايدة فيك طب قولي حنين عاملة اي اخذ نفسا عميقا ثم قال بجدية حنين بتبين انها كويسة بس هي شايلة الحزن كله في قلبها ! همهمت قمر بتفهم قائلة بهدوء انا
النهاردة هعدي عليها اشوفها ربنا يشفيها يارب وترجع احسن من الاول ! ثم اكملت صاحبك خانك واتجوز وانت لسه قاعد ! فقال فارس بسخرية مهو قالي الواطي يعني هو انا لسه قاعد بمزاج امي ماتتلحلحي انتي ياعنيا ! فضحكت بخفوت ثم قالت بدفئ لما حنين تبقى كويسة يافارس ! اجابها بخفوت ماشي ان شاء الله ! ثم اكمل بابتسامة لعوبة بس القمر هيزورنا النهاردة هيدخل بيتنا قمر ! ردت عليه بخجل اه في اي مانع ! فقال بحماس ابدا ابدا never ever دانا هفرشلك ورد احمر لحد ما تيجي ياست القمرياات انتي ! ابتسمت ابتسامة واسعة ثم قالت شالله يخليك يخويا ! لحظات من الصمت لم يجيب فقالت بنبرة شبه قلقة فارس فأجابها بانفعال اخوياا مين دا يما دي تقوليها لسليم انما انا تقوليلي يا حبيبي ياروحي يا حياتي ياعمري كدا يعني ياقمر شالله يسترك ! كانت الضحكة لا تخلو منها أثناء تلك المكالمة المعسولة فأجابته بخجل ممزوج بحنو ماشي بعدين هبقى اقولك كدا ها فقال بيأس ماشي ياختي هنستنى ظلا يتحدثان قليلا ثم انتهيا من تلك المكالمة بينما هي خرجت من غرفتها لوالدتها لتجلس معها واثناء حديثهم ومتابعتهم التلفاز رن جرس المنزل فتوجهت قمر لتفتح الباب ثم ماكانت إلا صدمة لها عندما قال الطارق قمر حبيبتي
سليم وفرح
وصلا سليم وفرح الى منزلهم الى عشهم الذي سيشهد على حياتهم سعادتهم حزنهم مشاكلهم حبهم كان المنزل متوسط الحجم اثاثه جيد اعجب فرح كثيرا كانت تلف في ارجاء المنزل تشاهده ومعها سليم فقالت له بخفوت البيت حلو اوي يا سليم بس برضه انا عندي سؤال نظر اليها باستغراب ثم قال سؤال ايه بقى همهمت بخفوت ثم استدارت له قائلة انت ليه اخترت البيت ده مع ان بيتكم كبير وما فيهوش غير مامتك وقمر ! فابتسم سليم ثم قائلا بحنية علشان انا عايز نبدأ من البدايه خالص نبدأ حياتنا لوحدنا نأسسها صح وماحدش يتدخل في اللي بيننا مهما كان مشاكلنا جوا البيت ده ماتخرجش بره علشان هي دي هتكون الحياه الصح بالنسبه ليا فأنا عايزك تعملي كده علشان نفضل مبسوطين يافرح ساعديني نأسس حياتنا صح عشان ميحصلش اضطراب قدام نفهم بعض كويس ! ابتسمت بدفئ فحديثه صحيح فدائما كانت تقول لها والدتها البيت الذي يعيش هو البيت الذي لا تخرج اسراره حافظي على اسرارك ثم قالت معاك حق في كل حاجه قولتها وانا اكيد هعمل كده ! بخطواته نحوها ولكن الهاتف منع ماكان سيحدث برنينه المزعج اخرج هاتفه ثم زفر بضيق واجاب قائلا ايوه يا قمر في ايه فأتاه صوتها المرتجف قائلة سليم في حد هنا انت لازم تيجي ! ضيق عينيه بحيرة وهو يقول مالك يا قمر بتتكلمي كده ليه حد مين ده اللي مخليكي خاېفه كده لم يكمل حديثه حينما استمع لصوت ما لم يتوقع الهاتف قائلا سليم بيه توسعت حدقتي سليم پصدمة وهو ينظر لفرح التي كانت تنظر له بإستغراب لم تكن المرة
الاولى التي تأتي مصائبه عندما يكون معها ولكن هذه المرة تشعر انها اكبر المصائب التي اتت له
وبعد القليل من الدقائق وصل سليم وفرح الى منزل عائلته كان غاضبا لا تعلم فرح كيف وصلاه الى المنزل وهو بتلك الحاله فهي لم تراه من قبل بذلك الڠضب حتى ذلك اليوم الذي اخذها به الى ذلك المنزل المشؤوم عندما شك انها تتاجر في المخډرات دلفا إلى المنزل بينما وجدت رجل كبير في العمر توقعت من يكون بسبب ذلك الانتساخ الذي اخذه سليم عن ذلك الرجل الكبير في السن كبيرا في السن ولكن صحته تعكس ذلك تماما فهو يقف بشموخ ينظر لسليم وسليم يبادله النظرات بحدة قائلا ممكن افهم انت بتعمل ايه هنا ثم اكمل بحدة اكثر وعينيه تشتاط ڠضبا انت مبقاش ليك اي حق انك تيجي هنا من ساعة ما سبتنا لوحدنا ومشيت يااا بابا ! وجه سليم نظره لوالدته التي تجلس بحيرة تسند رأسها على خدها وجوارها قمر
متابعة القراءة