رواية مكتملة بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
سميرة ربما تعود إليه لكن رفض عقله أن تراه بهذا الضعف والإحتياج...لحظات حتى عاد يبصر شبه مقبولتذكر قولها عن ذاك الموظف الذى حدثها بهذه الطريقهجذب هاتفه وأجري إتصال هاتفىإنتظر رد الآخر عليه ثم قال له بأمر
عاوز سجلات الكاميرات اللى فى الاسانسير ليلة الإفتتاح.
ألقى الهاتف على الفراش وتمدد ينظر الى السقف يرا حياته بغشاوة.
عاد يشعر بآلم بعينيه نهض وجذب تلك القنينه الصغيرة وضع منها بضع قطرات بعينيه تدمعت عيناه منها لا يعرف إن كانت تلك الدموع من القطرات أم دموع حقيقية كان يودها ربما يشعر براحه لكن هى لا هذا ولا ذاك هى دموع مزيفه عاود التمدد على الفراش يشعر كآنه منبوذ او ملعۏن بالخذلان دائما منذ طفولته فى البداية والده وتخليه عنه وحتى من تتغلغل من قلبه تخلت عن وعدها والآن واجهته وعرت حقيقة لم يكن يجهلها ولم يكن يستمتع بها بل كان يشعر بالوحدة دائما يصحبه شعور الخۏف من أن يتخلى عنه الاقربين له.
رغم أنهما فقط يومان لكن شعر بحنين وإشتياق ل فداءتبسم وهو يتذكر إحد حركاتها الحمقاء بالعلكه شقت بسمه شفتاهتنهد بإشتياق وجذب هاتفه قام بالإتصال عليها ينتظر ردها لكن
إنتهت مدة الرنين الاولزفر هانى نفسه پغضبمن عدم رد فداء عليه منذ يومان يهاتفها وهى لا ترد عليه جذب شعره للخلف وعاود الإتصاللكن كالعادة رنين دون رد
فبدموع تماسيح رسمتها عليه جعلته يصدقها ووافق على السفر معها لكن هى مخطئه فهو حقا لو لم يكن يعرفها جيدا لصدق إستنجادها الكاذب به لكن هو كان برأسه هدف آخر
يخشى مواجهته انه أصبح يهوي لا مغرم
بتلك المتحدية هى من كسبت التحدي وتوغلت اخطأ حين ظن ان
... يبدوا ان كما أخبره عماد سابقا أن العشق لعنه تصيب الرجال بعقولهم.
يتبع
﷽
الشرارةالسادسة والعشرونزائر الليل
وإحترق_العشق
ب مارسليا
كيف وصل هاتان العلبتان الى حقيبتي لابد ان من وضعتهم هي تلك الشعثاء ارادت أن تأذيني بالتاكيد هى تستغل ضعفك معها هاني ارجوك لا تدعها تنتصر علي هى قالت له أنها سوف تسحر لى لتراني مسخا وتكرهني.
دى أكيد مزحه من فداء يمكن زيادة شويه...
قاطعته هيلدا بإدعاء البكاء
لا هذه ليست مزحه انا أخاف منها هاني كما إنى أخاف عليك منها إنها مشعوزة ارجوك هاني سافر معي الى فرنسا لابد أن تبتعد عن هنا قبل ان تسحرك تلك الفتاة أنا أخاف عليك.
تسحرك تلك الفتاة
ماذا هل توغلت من مشاعرك الموؤدة وحركتها
لكن انت حائر لا تعلم حقيقة تلك المشاعر هل هي مجرد زهوة البدايه أم مشاعر أخري تجهلها
حيره بعقله وقلبه الذى يقع بالعشق لاول مره رغم عمره الاربعون لكن لم يعرف العشق طريق قلبه سابقا ألهته الحياة بزوحة تفرض نفسها عليه فرضا لا تدع له الإختيار كذالك زواجه من فداءكان فرضا لكن هنالك مشاعر لا يفهمها عليه معرفتها لكن كان قرار خاطئ الآن عرف حقيقة مشاعره
هو يعرف الحب لاول مره يشعر كأنه عاد شابا بالعشرون يخفق قلبه لسماع صوت تلك المستفزة التى حركت قلبه
عودة
عاد متنهدا يبغض إبتعد عنها ونهض من يفكر أصبح أمر إنفصاله عن هيلدا أمرا إلزاميا حتى لو غادر فرنسا لم يعد بحاجه الى أموال الغربة.
بمنزل هاني
خفق قلب فداء بحنين حين رأت هوية من يتصل عليها لثواني أجبرها قلبها ان تقوم بالرد وسماع صوته لكن توقفت قبل ان تضغط على ذر الإجابه وقالت بنهر لنفسها
قلبه حن له وهو مفتكركيش غير تانى يوم وقالك أنه سافر مع الحيزبون اللى قدرت تسيطر عليه وخدته معاها فوقي يا فداء قلبك هيدمرك خلاص.
تراجعت عن الرد على الهاتف وتركته بالغرفة وذهبت الى غرفة المعيشه تسطحت بجسدها فوق تلك الآريكه التى إتخذتها مخدع لها منذ سفر هاني تنهدت تكبت تلك الدموع بعينيها لن تكون ضعيفه ستظل كما كانت أقوي دائما وأمر إنفصالها عن هاني واردا مع الوقت.
بعد مرور أكثر من عشرون يوم.
بمنزل شعبان
دخل شعبان يستند على إبنته الصغري التى تبسمت له قائله
نورت البيت يا بابا أخيرا الحمد لله خرجت من المستشفى.
تبسم لها بينما كانت خلفهم كل من هند وهانم التى قالت بنزق
اللى يشوفك يقول إنت اللى كنت مرفقاه فى المستشفى وبتسهري جاره طويل الليل أنا اللى كنت متبهدله جانبه.
نظرت لها هند بإستهزاء قائله
مش جوزك حبيبك وانت الاولى برعايته.
زغرت هانم لها وصمتت دخلن الى غرفة النوم ساعدت شعبان على الاستلقاء بينما هند وهانم وقفن جوار بعضهن تبسمت قائله
الأدويه جبناها معانا ولازم زي الدكتور ما قال بابا ياخد العلاج فى مواعيد منتظمة.
وقفت هند تربع يديها تستند على حائط الغرفه نظرت ناحية هانم قائله
ماما طبعا كانت مرافقاه فى المستشفى وعارفه مواعيد العلاج.
شعر شعبان بتلميحات هند وسألها
لما كنت فى المستشفى أنت قعدتى كام يوم متزورنيش.
نظرت هانم ناحية هند بتحذير إستهزات هند منه وقالت
كنت مسافرة فى شغل حمدالله عالسلامه انا حاسه بشوية صداع هروح انام ساعتين أكيد لما أصحي هبقى أفضل.
تنهدت هانم براحه حين غادرت هند بينما نظرت نحو إبنتها الاخرى بتحذير قائله
انا كمان حاسه بتعب هروح أريح ساعتين على ميعاد العلاج إبقى صحيني.
إستغربت إبنتها من ذلك لكن اومات براسها قائله
انا هجيب كتبي وأقعد جنب بابا اذاكر عشان لو إحتاج لحاجه.
أومات هانم براسها وغادرت كذالك ذهبت إبنته الصغري كى تاتى بكتبها بينما نظر شعبان فى إثرهن شعر بالإنحواج وتخليهن عنه لو غيرهن لجلسن جواره لكن هذا سد دين الماضي ولده الذى كان من المفروض ان يكون سنده الآن بعيد يعلم أنه مريض ولم يآتى لزيارته إكتفي بسد نفقة العلاج فقط او ربما من ارغمته على ذلك هى حسنيه تنهد بندم لكن مضي وقت تصحيح الماضي.
بغرفه اخري دلفت هانم خلف هند توبخها
إيه كنت هتقولى لابوك إنك كان مقبوض عليك فى قضية سرقه عاوزاه يرجع للمستشفى تاني هنجيب مصاريفها منين.
تهكمت هند من حديث والداتها وضحكت بسخريه منه لا يفرق معها صحة زوجها مثلما تخشى على مصاريف المشفى تفوهت بآسف
مش عماد هو اللى إتكلف بالمصاريف إيه اللى مضايقك كده ولا عشان الفلوس مكنتش تحت إيدك تتحكمي فيها كان فى وسيط بياخد من عماد وبيدفع هو... اللى لو إتبدل الوضع وعماد هو اللى إحتاج مصاريف من بابا عشان علاج كان هيستخسرهم فيه زى ما رماه زمان من حياته وياريته بدله بحاجه احسن بالعكس انا حاسه بابا طول عمره عايش فى بطر بيحب الشئ البعيد عن إيديه وعاوزه بالسهل مش عاوز يتعب نفسه متاكده إنه بيحب أم عماد وده سبب غلك منها ودايما تتعمدي تجيبي سيرتها بالسوء مع إنها هى اللى دفعت تمن علاج بابا مش عماد آه هى فلوس عماد بس هى اللى بعتتها عماد مكنش يعرف إن بابا مريض وإتفاجئ مني شوفتي الست اللى طول عمرك بتحقدي عليها عشان مكانها فى قلب بابا هى اللى إتزكت عليه من فلوس إبنها اللى حاططها تحت رجلها وهو كمان معندوش أغلى منها مش عشان رد جميل لاء عشان ده فرض عليه من قلبه اللى عارف مين صانه ومشي معاه على درب الحياة مش اللى باعوه عشان نزوة او ست بتصور له إنه الاغلى وهى كدابه جواها غل وحقد وطمع وجشع.
صفعه تلقتها هند من هانم التى نظرت لها پغضب قائله
لسانك بقى طويل ولازمك حد كل ده عملته ليه مش عشانك إنت واختك.
وضعت هند يدها فوق خدها ونظرت ل هانم پغضب قائله
لاء مش عشانا عشان جواكى غل عماد لو مش هو كان زماني مرميه فى السچن
تهكمت هانم قائله
ياريته كان سابك كنت إتربيتي شويه.
تهكمت هند من رد فعل هانم التى غادرت الغرفه وصفقت خلفها الباب بقوة جلست على الفراش تشعر كآنها مثل الشريدة بلا مأوي حتى إن كان هنالك حيطان تأتوي بها لكن بلحظة كانت تلك الحيطان سجن كان من الممكن ان تظل به لولا ان إستنجدت ب عماد
دموع سالت من عينيها وهى تتذكر ذاك اليوم وهى بقسم الشرطة بعد أن قضت ليلتان كاملتان ببؤس السچن قبل ان تعرض على النيابة مره أخري لحسن الحظ انها كانت تتذكر رقم عماد التى أخذته من مدير ذاك المصنع حفظت الرقم دون درايه منها أو ربما كان لسبب لا تعلمه الآن عرفت السبب كان لإحتياجها طلبت الإتصال من أحد أفراد الشرطة الذى سمح لها بذلك
طلبت الرقم وإنتظرت بأمل واهي ربما شخص مثل عماد قد لا يرد على رقم على يعرف هويته لكن كان حظها انه كان مازال بمنزله ووالدته ربما هى من أرغمته على الرد هى علمت من أخيها بشآن القبض على هند وكانت ستتحدث مع عماد بذلك لكن الهاتف منعها قام عماد بالرد وسمع توسلها له ان ينجدها من مصير مظلم خلف القضبان صمت عماد ظنت أنه لن يهتم لامرها لكن حين أخبر حسنيه كانت نظرة عينيها له أمرا وجاء لها وقام بدفع كفالة الخروج على ذمة القضيه التى مازالت المشتبه فيها لم يعثروا على تلك السارقه رغم انها قدمت لهم بعض الأدله رقم هاتفها التى كانت تتواصل بها لكن كان رقم الهاتف مسجل بإسم شخص مټوفي منذ عام تقريبا تنهدت تشعر پضياع لو طالت المدة ولم تستطيع الشرطة الوصول الى تلك السارقه التى اجادت اللعب عليها ودخلت لها من منطقة الطمع فى قلبها ندم حين قابلت عماد مع محاميه الخاص وأخبرته ان والدهما مريض لم ترى له أى رد فعل الا حين علم ان هو من ينفق عليه ذهل لكن سرعان ما إرتسمت بسمة وهو يعلم ان من فعلت ذلك هى والدته غادر عماد بمجرد ان أوصلها أمام منزل والدهما إستحت هند ان تقول له تفضل هذا منزل والدنا أو خشيت ان يرفض ذلك بالنهايه سيان الأمر تسطحت على الفراش تنظر فى الا شئ تشعر بإختناق وخوف مرتقب من الغد قد تعود للسجن مره أخري.
بمركز التجميل
كانت سميرة بغرفة الإدارة تجلس تنظر الى إحد مجلات الإعتناء بالجمال تتصفحها كي تصبح على دراية بأحدث صيحات الجمال...
حين صدح رنين هاتفها نظرت له وتبسمت وتركت تلك المجله وقامت بالرد سمعت
قول حسنيه بعتاب
بقالى فترة مشوفتكيش مش هقول حماتك هقول مش ماليش قيمة عندك.
شعرت سميرة بالإستياء من نفسها قائله
والله قيمتك عندي عاليه وغاليه أوي بس...
قاطعتها حسنيه
بس إيه هتتحججي
متابعة القراءة