رواية مكتملة بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


الله وأنا فرحانه جدا عشانه 
ياسين بتذكر _فعلا مجد بلغني ربنا يشفيه ويرجع بالسلامه 
حبيبه _يارب وعبقالك انتى كمان 
ابتسم بود وتذكر أمرا اراد التحدث به _مجد قالي اتقابلتو صدفه فى الفرح ماكنتش اعرف انك قريبه حازم الشامي 
حبيبه بابتسامه _ماهو ده اخويا إللى عوضني حاجات كتير 
ياسين بتفهم _هو فعلا حد محترم جدا انا قابلته مره بس بجد انطباعي عنه حد محترم وجدع جدا وقف جنبي فى اذمه الشغل 

حبيبه بابتسامه _مجد قالي فى بينكم شغل 
ياسين بجديه _فعلا فى مشروع مهم بينا فى حاجه كمان عاوز ابلغك بيها 
حبيبه باهتمام _خير 
ياسين بتنهيده _طبعا عارفه ان خدت قرار انزل الشغل خدت كمان قرار أهم ارجع بيتي اعيش وسط اهلي انا وعدت ماما ماتاخرش عليها واعتقد كفايه كده .
حبيبه بحزن _هترجع بيتك وهتسيب هنا قبل ماتخلص فتره العلاج النفسي 
ياسين بضيق _لم ارجع بيتي وشغلي اكيد حالتي النفسيه هتتحسن وافتكر ده قرار مهم فى حالتي ولا ايه 
اخفت حزنها _اه فعلا انت كده تجاوزت مرحله كبيره بتاخذ القرار ده 
شعر بحزنها من نبره صوتها وشعر بالضيق _بس انا لسه عند وعدي هنتكلم لم تخلصي رسالتك وكمان تحت امرك فى اى وقت ده كرتي وفى كل تليفوناتي وعنوان البيت اكيد هنتقابل تاني مش معنى ان خرجت من هنا هقدر انساكي قصدي انساكم يعنى ووقت لم أحب اتكلم هتلاقيني عندك .
حاولت اخفاء دموعها وتحدثت بحزن _مالك مسافر وانت كمان هتمشى كنت متعوده على وجودكم بس انت قرارك صح وفى الوقت المناسب اكيد وقت ماتحب تتكلم انا موجوده هنزل اشوف ريم بعد اذنك
غادرت الغرفه قبل ان تنهمر دموعها لا تعلم لماذا تبكي هل تكن له مشاعر داخلها ام تعودت على وجوده والحديث معه ام ماذا ..
حدث نفسه بحزن _لازم امشي خاېف اتعلق بيكي اكتر وكمان خاېف اجرح قلبك وانتى اكيد مش هتتحملي چرح تاني مش هقدر اظلمك معايا ولا هقدر اخون ندى وأنا لسه حاسس بتانيب الضمير كده احسن ليا وليكي لازم اسيطر على نفسي واتحكم فى قلبي ومشاعري مش هقدر اخون ..
دلفت غرفتها واطلقت دموعها تنساب بحريه دون قيود لا تستطيع ان تتوقف عن البكاء ولا تعلم السبب الحقيقي وراء اڼهيارها استمع لصوت انين واسترق السمع وهو مازال بشرفه غرفته علم أنها تبكي شعر بالعجز وعلم أنه السبب وراء تلك الدموع .
بحثت ريم عنها فلم تجدها صعدت لغرفتها تتفقدها تفاجئت بنوبه بكاءها .
اسرعت إليها تضمها لصدره وتعلم ما بها _بټعيطي ليه بس انتى كنتي كويسه ايه إللى حصل 
ظلت تبكي وتتحدث من بين دموعها _كل لم أحب حد واتعود على وجوده يسبني ويمشي 
ريم بعدم فهم _مش فاهمه تقصدي مين بكلامك
حبيبه وهى تكفكف دموعها _ياسين هو كمان همشي 
نظرت لها ريم پصدمه _ياسين طب مادة الطبيعي يا حبيبه هو ياسين هعيش هنا علطول هو عنده بيته وحياته وكمان مش نفسك يبق كويس اعتقد ده شي كويس وايجابي

فى حالته 
حبيبه بحزن _عارفه 
ريم بشك_حبيبه هو انتي زعلانه اوى ليه انتى اتعلقتي بيه ولا ايه 
نظرت لها بحزن ولم تعرف بماذا تجيب ..
اما عن ياسين فقد استمع لكل شئ دار بينهم وشعر بالحزن والاسف من أجلها لا يعلم ماذا يفعل هل تعلقت به أم أنها تشفق عليه ام انه مجرد حاله تعودت على وجودها بحياتها لتشغل فراغ يومها ام انه المسئول عن رسالتها بالماجستير ووجوده جانبها سوف يفرق معها ..
توجهه مجد إلى صديقه قبل ان يذهب لمتابعه عمله بالشركه دلفت لغرفته بعد ان طرق الباب عده مرات ولم ياتي الرد وعندما دخل الغرفه وجد صديقه شاردا لم يشعر به اقترب منه بتسأل 
ياسين ايه يابني بقالي ساعه عمال اخبط وانت ولا انت هنا في ايه
انتبه لوجود مجد ونظر له بجديه _ عاوزك تبلغ مديره الأكاديمية ان عايز اخرج وخلص الإجراءات
تفاجئ بقرار صديقه _نعم عاوز تسيب هنا ليه 
ياسين بضيق _هرجع بيتي يا اخي فى ايه 
مجد بجديه _وده اسمه ايه بقى هروب مش كده بتهرب من مشاعرك يا صاحبي خاېف قلبك ينبض من جديد وشايف أن أسهل طريقة هى البعد بتضحك على نفسك المشاعر ماحدش يقدر يتحكم فيها ولا يسيطر عليها 
ياسين بانفعال _من فضلك يا مجد تحترم قراري وتنفذه وتوصلني على البيت 
مجد بتنهيده _حاضر يا صاحبي هعملك كل إللى أنت طلبته بس أحب اقولك مهما هربت ولا بعدت ماحدش بيهرب من قدره ونصيبه ولا هتحط حجر على قلبي عشان تمنعه من الدق من جديد ولا هتقدر تمنع عقلك من التفكير انا رايح اخلص إللى قولت عليه 
تركه متخبط المشاعر ومشتت التفكير وتوجهه لمكتب المديره لانهاء اجراء خروجه من الأكاديمية وعودته الى منزله ...
تهربت من حديث صديقتها وقررت متابعه عملها استغربت ريم تبدل حالتها ولكن ظلت صامته من أجلها وسارت ايضا فى طريقها لمتابعه الحاله التى تشرف عليها 
اما حبيبه قررت الجلوس بالحديقه لتحاول أن تخفي
 

تم نسخ الرابط