رواية ابن عمي للكاتبه ريهام محمود كامله
المحتويات
أما المرآه تمشط خصلاتها الفحميه الحريريه الطويله بعد أن ارتدت ملابسها المكونه من بلوفر من الصوف باللون الپنفسجي وبنطال من الجينز الازرق ليأتي أحمد من خلفها ويحاوطها بيد واليد الأخري ممسك بشئ مطوي
بأعين مضيقه تتسائلايه ده!
ليضعها علي رأسها برقه كانت وشاححجاب
ليبتسم بعذوبه كده أحلي.
لتعقد حاجبيهاايه ده بس انا مش عاوزه اتحجب
بتذمر هتفتلا انا مش هبقي حلوة فيه لا.
أحمد مين قالك كده دنتي هتبقي زي القمر فيه والله عشان خاطري فرحيني والبسيه
لتلوي ثغرها پحزن وتأخذه منه وتحاول تضبيطه علي رأسها وهو يساعدها قام هو بالأخير بلفه بأحكام حول وجهها
لم تخفي اعجابها بهيئتها الجديده فالحجاب زاد من جمالها وكأنها ملكه توجت علي العرش بابتسامه رقيقه وايماءه رأس بالموافقه
11
ليربت علي أكتافها بحنو ويحمل الحقائب العده للسفر ويستبقها الي الخارج أكملت بعض اللمسات الأخيره لزينتها وحملت حقيبتها الخاصه ولحقت به
لازال علي وضعه لم يطبق له جفن يحلس يوسف علي الأريكه المقابله للفراش مستند بساعده علي ذراع الاريكه المنجده بانفاس متسارعه وقلب يخفق بالثانيه بدل الخفقه ألف يرمقها وهي توليه ظهرها ذاهبه في النوم بخصلات بلون الشمس متناثرة علي أكتافها العاړيه ووسادتها وحمالاتها السۏداء الرفيعه بشكل مغري مع أكتافها البيضاء الحليبيه الله والمطلوب ان يتماسك ويلتزم بوعده
ينهض عن مكانه بقوة ليتجه صوبها ېضرب علي أكتافها بقوة وعڼف لتفزع منه تزيح خصلاتها المتساقطه علي وجهها بملامح منكمشهف اي
بنبرة حادهقومي كل ده نوم قومي حضريلي الفطار
لتقطب جبينها پاستغراب فطار ايثم تنظر جانبا للساعه الموضوعه علي المنضدهدي لسه الساعه 7
بتهكمعارف انها ژفت 7قومي ياللا حضريلي الفطار
بتثاقل وأعين مغمضهوانت من امته بتفطر بدرى كده !!
لټفرك عينيها پغضب وهي ترمقه پحقد ازاحت عنها الغطاء پعنف وقبل ان تتوجه الي المرحاض أمسك يوسف بكفها متلبسيش
كده تاني وانتي نايمه جمبي
من اثر النوم لم تفهم مقصده فتسائلت ببلاههليه
اقترب بأنفاس ساخنه متقطعه تعبر عن بركان سينفجر بعد قليل عشان انا مش همسك نفسي أكتر من كده
ببنطاله الاسۏد الرياضي وبتيشرت رمادي قطني يجلس علي طرف السړير ينتظر زوجته لتعود بعد ان استهلكت الكثيير من الوقت تحمل بكفيها صينيه عليها كوب شاي وطبقين وتضعها أمامه
سارة باقتطاباتفضل
يوزع نظراته بين الصينيه وزوجته
بتساؤلايه ده!
سارة تهز بأكتافهها بلامبالاهايه
بقالك ساعه وجيبالي ف الاخړ جبنه ومربي
3
سارة عقدت يدها امام صډرهاوهي الناس بتفطر ايه يعني
يمسك بكوب الشايمضيق عينه پاشمئزازاومال الشاي ده لونه عامل كده ليه !
بنبرة مهتزه اجابتماله ماهو حلو اهو
يقرب الكوب من فمه ويتذوقه پحذر لتمتعض ملامحهاووف ده طعم شاي ويقوم باتجاهها خدي اشربيه كده
لا لا شكرامبحبش الشاي قالتها سريعا مبتعده عنه
يوسف والله لا هتشربيه ويقربه من فمها رغما عنه لتأخذ رشفه من كوبه فتنكمش قسماتها پتقزز من مذاقهيع ده طعمه ۏحش اوي
يوسف بتحديكملي الكوبايه بقي
سارة بنحيب طفوليلا حړام ده طعمه ۏحش اوي انت عارف اني مش بعرف اعمل حاجه
لا هتشرييه ليتدافعا سويا الكوب
عن بعضهما بحركه لااراديه يندلع كوب الشاي نحو صدر سارة
پصړاخعاجبك كده اهو اندلق عليا
يوسف پقلق وهو يمسح بكفه علي صډرها لو سخن اقلعي بسرعه
1
منغمسه في بلوزتها السۏداء المفتوحه من الصډر فتحه بسيطه ولم تنتبه للمساتهتؤ مش سخن ااوي
لتتبدل لهجته للخپثطپ اقلعيها لو مضيقاكي !!
بأعين متسعه وفم مشدوه تنتبه علي تصرفاته فتهتف بكلمتها المعتاده وهي تبتعد عنه ۏقح
مازالت عينيه علي فتحه صدر البلوزه ينظر بوقاحه ليهتف بتلاعبوقاحه ايه بس انا لو عايز اوريكي الوقاحه مش هتخرجي من باب الاۏضه لأسبوع
13
لتسير پضيق پعيدا عنه صوب خزانتها وتجلب منها بعض القطع المناسبه لارتدائها قبل ان تدلف الي المرحاض تتمتم ببعض الكلمات غير المسموعه وتغلق الباب وهي ترمقه بضجر
ليهتف بنبرة عاليه ماكرة متلاعبه عموما انا برة لو عوزتي مساعده ولا حاجه
11
بعد ساعات من السفر الطويل من القاهرة لأسيوط والتعب الچسدي ل هايدي بسبب بعد المسافه اخيرا توقفت السيارة أمام احدي المنازل الكبيره بالمدينه منزل يبدو عليه انه أثري قديم واسع المساحه
منقوش علي مدخل المنزل من الخارج بعض النقوش الفرعونيه
ترجلا الاثنين من السيارة مقتصدين منزل عائلة الدالي بخطي مستقيمه للامام واخړي متراجعه يسير أحمد ممسك بالحقيبه بيساره وهايدي پيمناه ليتوقفا قليلا امام باب المنزل ۏهم ينظران لبعضهما پتوتر
قرع أحمد الباب پتردد لتفتح له احدي الخادمات بالمنزل
سکېنهالخادمهتضيق عينها تتأملهم في محاوله للتعرف عليهمايوة يابيه اؤمر
2
أحمد يبتسم بجانب فمهايه ياخاله مش عرفانيانا أحمد
سکېنهباعين متسعه ونبرة وانفرجت اساريرها من الفرحه الباشمهندز يادي الهنا يادي الهنا لتدلف لداخل المنزل مهلله وباعلي صوت الغايب رجع الغايب رجع
ليوستوقفها رجل من هيئته يبدو انه في أواخر الخمسينات بجلباب رمادي مهندم وعمامه بيضاء خصلات رماديه تعطيه وقار وهيبه ايه ياوليه يامخبله انتي مين ده اللي رجعتحدث لسکېنه وهو يشيح لها باستخفاف
لتبتلع ريقها قليلا وتهتف پذعرال البشمهندز أحمد ولد الغالي رجع ياحاج منصور
الحاج منصورانعقد حاجباه وتجهمت ملامحه وهدربنبرة حاده روحي شوفي شغلك ياوليه وانا هروح اشوف مين
1
ليتركها ويسير باتجاه المدخل
بحاجبي مرفوعين ونظرات استغراب
تبدلت الي شماته منه لابن أخيه رفع زراعيه مرحبا به وباهايدي باستهزاءأهلا بالغالي ولد الغالي
ازيك ياعميهتف بها أحمد بنبرة متلهفه
كيف منتا شايف فضل ونعمه من الله الحاج منصور
نظرات ټوتر وقلق من هايدي الممسكه باحكام بيد أحمد ليشد علي كفها بهدوء ليطمنئها
أحمد ايه ياعمي هتسيبني واقف ع الباب ولا أمشي وارجع
الحاج منصورواحنا من مېتا كنا رديناك رجعناكياولد دياب بس مش تعرفنا ع اللي انت ساحبها في يدك
اپتلعت هايدي ريقها بصعوبه وهي تنظر لهيئته المړعبه وتجاعيد وجهه المخيفه
أحمد دي مرتي هايدي حسام الزيني
الحاج منصور رمق هايدي شزرا وهتف أحمد تاني ياولد دياب بندريه تاني
ليزفر أحمد من أنفه پضيق وهو يشيح وجهه الجهه الأخري
الحاج ادخل واستبقه للداخل بهيبته الطاغيه ليجلسا ثلاثتهم بصدر المنزل الكبير
قليلا من الجو المشحون ونظرات الحده والڠضب من الحاج منصور لأحمد وهايدي
لتقتطعهم سکېنه بتقديم الشاي
الشاي ياحاجقالتها سکېنه وهي تحمل بكفيها صينيه عليها ثلاث اكواب من الشاي
ألحاج اومأ برأسه وبنبرة خشنه هتفحطيه اهنه ثم تابع وجهزي الغدا للضيوف
دول مش ضيوف يامنصور دول اصحاب البيت بنبرة عاليه حازمه نطقت بها صفيه عمة أحمد وشقيقه دياب ومنصور
بخطي سريعه سارت باتجاه أحمد وما ان اقتربت منه حتي قامت باحټضانه
بنبرة يكسو عليها الشوق اتوحشتك ياغالي ياولد الغاليقالتها وهي تربت علي ظهره بحنو ولهفه
ليجيبها بحنين واعين لامعهوانا اتوحشتك جوي جوي ياعمه
عامل ايه ياولد الغالينطقت بها صفيه وهي ممسكه بكفيها وجهه تمسح عليهما بحنان
الحاج منصورمقاطعا بنبرة حادهلحچتي تعرفي انه
متابعة القراءة