رواية مكتملة بقلم فاطمه الالفي الجزء الثاني
برفق . دارت بجسدها تنظر لغرفتها التي جهزها بالشموع الفواحه والورود المتناثره تحت اقدامها ضحكت برقه ثم قالت وهي تنظر له بحب عملت كل ده امته وازاي اقترب منها بخطوات واثقه ثم ضمھا لصدره وطبع قبله رقيقه اعلي خصلاتها واخرج تنهيده عاشقه قائلا بهمس مش مهم عملته امته وليه المهم حبيبي معايا وبين ايديه ثم ارسل لها غمزه مشاكسه ماتيجي نرقص التقط كفيها وتمايل معا علي نغمات الاغنيه الصاخبه وهو يدندن بمرح والسعاده تغمرهم بتلك اللحظه ... شوفى أزاي جميلة وأنتي كده رايقة.. وبتحلوي حتى لو متضايقة يا نجمة مسكت فيها.. وأنا مستقتل عليها سيبي ضحكتك عليكي.. عليكي لايقة اه يا نور حياتي مفكيش غلطة.. أجنبية طيب ولا فيكي خلطة والضحكة الحلوة ديه قولي بتخبيها لمين.. والنبي خليها مجاملة طب نصها مش لازم كاملة من يوم ما ظهرتي وعاملة خوف وقلق للحلوين والنظرة بعينك ليا بتطل ترد الروح.. ده جمال ناقص يتكلم يا قمر من غيره تضلم ده أنا متثبت ومسلم أبعد لا مش مسموح وأنتي معايا اعملي زي مانتي عايزة.. ده أنتي في الحنية لازم تاخدي جايزة عيني اه على تقاطيعك.. قال هامسا بجانب اذنها انتي أجمل حلم اتمناته وربنا حققهولي مش صدق لحد الان اننا خلاص بقينا واحد وعد عليه يفضل حبك ساكن قلبي ويزيد ما يقلش ابتعد عنها بهدوء يتطلع لسحر زرقاويتها وكانه يبحر بهم ثم قال وعيناه تعانق عيناها الصافيه قائلا بحبك يا ملاذ قلبي انتي سعادتي وفرحه قلبي انتي كياني الخاص عالمي اللي بعيشه ولسه هعيشه حياتي ملكك وليكي يا ليلاه انسابت دمعه هاربه من زرقاويتها رفع انامله يمحي تلك الدمعه الغاليه قائلا بحنان ليه بټعيطي عشان بحبك ترجل كريم من سياره الاجري ثم حمل اغراضه ودلف لداخل المنزل القابع علي ضفه الاخري .. لمح طيفها من بعيد اقترب بخطواته اليها وجدها تطلع اليه بابتسامتها العذبه وقف امامها يبادلها الابتسامه ثم هتف باشتياق نابع من قلبه اشتقتالك يا حلو ضحكت برقه ثم قالت بتسال عن جد هيك حدق بها وهو يعقد جبينه لتستطرد رفيف قائله انا كتير اشتقتالك شاكسه بغمزه من عينيه اليسرى قائلا طيب ايه ... مافيش تبادل قبلات ولا احضان ولا شي اتسعت مقلتيها پصدمه وردد ولا شي ... هيك عم تتحركش في ضحك بملى صوته ثم استرد انفاسه قائلا عم بمزح معك هههه اتحركش مين بس هو في حاجه خطفت قلبي غير الكلمه دي ولا لم مسكتي ايدي وقتها حسيت انك خلاص بتاعتي بس عن جد عن جد واحشتيني بالمصري you بالانجليزي واشتقاتلك بالسوري وبكل لغات العالم جاي اقولك بحبك وبموت عليكي ورايدك تتجوزيني وضعت كفيها علي فاها بدهشه وهي تنظر له وهو يجلس امامها علي ركبته ويرفع امامها علبه بها خاتم يقدمه اليها وعيناه تتعلق بمقلتيها الاخذه يطوقها بنظراته الحانيه يبعث لها الدفئ والامان بتلك العينان العاشقه لها .. كانت والدتها تقف خلف الشرفه تتابعهم بسعاده فها هي ابنتها تعيش حاله من الحب استردت انفاسها براحه وهي تنظر للسماء قائله بدعاء يا الله احميهن وأجمع بيناتهن بخير وبعد عنهم الشړ يا الله هايدي بنتي ما إلي غيرها اسعد قلبها وهنيها بها الشاب اللي دق بابها ... اما عن رفيف فاقت من دهشتها علي صوته المرح وهو يقول حن علينا يا عم طيب هزت راسها بالايجاب وهي تهتف برقه أي موافقه اتزوجك يا بطل نهض مسرعا بلهفه يقترب منها يلتقط كفها بين راحته ثم البسها الخاتم وطبع قبله رقيقه اعلي كفها قائلا وقلب البطل ما متعلق غير بيكي ارتجفت اوصالها بسعاده ثم ركضت من امامه مناديا لوالدتها تزف لها ذاك الخبر الذي عصف بكيانها . اما عنه فظل يتطلع لطيفها الذي يبتعد عنه والابتسامه تنير صفيحه وجهه والان يتنفس بارتياح ..... ___________ الفصل الخامس والثلاثون قال عنها .. حلمه الذي تمني تحقيقه وصعب مناله وبعدما غزت روحه قبل قلبه نالها بالاخير ولا يريد من الدنيا سوا ليلاه ... اما عنها فلم تستسلم قط فقد تربت علي يد رجلا عظيم زرع بداخلها الثقه والتحدي علي مواجهه صعوبات الحياه هو قوتها وقدوتها أمانها الحقيقي مضي اربعه اعوام وهم بتلك البلده روسيا ثابرت علي تحقيق حلمها وبالفعل وصلت لاعلي المنصاب بعد حصولها علي الدكتوراه في القانون الجنائي ثم استلمت عملها داخل جامعه الموسكو تدرس لطالبها القانون الجنائي وسيف بجوارها داعم لها علي تحقيق احلامها وهي لم تيأس بعد عده محاولات قضتهم في اقناعه علي التقدم ليصبح وكيلا بالنيابه ولكن لم تثمر محاولاتها بالنجاح لذلك تواصلت مع دياب بالقاهره وارسلت اليه كل ما يخص سيف من اوراق لكي يقدمهم بالنيابه العامه بالقاهره فهي لم تغفل عن حلم زوجها ولم تنساه قط ... طوال تلك الاعوام لم يخطو بقدميهم ارض بلدتهم الا عده مرات ودع بهم سيف والديه الذي تربه تحت جناحيهم وفي ظلهم نشأ جده سامي المحفظ الدائم له وجدته بثينه الحنون التي اغدقته بمشاعرها الفياضه لتكون له الام والجده وكل شيء لم يعد الي القاهره الا ليودعهم الي مثواهم الاخير فتوفي جده ولحقت به جدته بعد شهرا من وفات حبيبها ورفيق دربها وكفاحها في الحياه .. علي اثر تلك الفاجعه تعرض سيف لانتكاسه قويه ولكن لم تدم طويلا فقد بشرته زوجته بقدوم طفله الاول وظلت جانبه بتلك المحنه الي ان استرد قواه وعاد كما كان الي احضان زوجته التي لم يعد يملك من الدنيا سواها وهذا الجنين الذي لم يولد بعد هذه هي عائلته التي يتخطي الصعاب من اجلهم .. مضت شهور الحمل وعند موعد ولادتها اتت والدتها للمكوث معها تلك الفتره ونديم الذي لا يتردد في الذهاب برفقه زوجته لكي يملي عيناه برؤيه صغيرته وهي تضع طفلتها تلك اللحظه التي ابكته عندما حمل الصغيره بين كفيه ثم ضمھا برفق داخل احضانه فيروزته الصغري التي تحمل شبه معشوقته الاولي .... فيروزه اسمها سيف علي أسم تلك السيده التي انجبت له ليلاه تلك السيده الحنونه التي اغدقته بحنانها وشعر بقربها بانها والدته وليست والده زوجته بلا كانت تظل جواره عندما يحدث شجار بينهم ويتوجه اليها لتحل ذاك الخلاف البسيط الذي يحدث بين أي زوجين ... اليوم ليلى استيقظت علي أسعد خبر بحياتها عندما اجابت علي هاتفها ليزف اليها دياب ذاك الخبر السعيد وهو قبول سيف بالنيابه العامه
وقد حدد له موعد استلام عمله بمكتب النائب العام .. غمرتها السعاده وهي تنهي اجراءات استقالتها بجامعه الموسكو ثم توجهت الي مكتب الطيران لحجز تذاكر العوده الي القاهره ومن ثم عادت الي منزلها وهي تحمل بين يديها تذاكر السفر بحثت بعيناها عن زوجها الحبيب لتجده يتسطح بجسده ارضا ويضع صغيرته ذات العامين ونصف اعلي صدره ويهدهد علي ظهرها برفق ويدندن بصوتها العذب لكي تخلد لنوم ريثما تعود والدتها .... ابتسمت ليلى ثم نزعت حذائها وسارت علي اطراف اصابعها تقترب من زوجها شعر الاخير بقربها فتوقف عن الغناء وهمس بصوت خاڤت . نامت .. أومت له بخفه ثم مددت جسدها بجواره ومالت براسها علي كتفه ليطبع سيف قبله حانيه اعلي خصلاتها البنيه ثم همس بحنان خرجتي بدري ليه كان عندك محاضره رفعت راسها عن كتفه ثم تطلعت بمقلتيها الزرقاء تعانق بنيته التي تلمع بحب ثم طبعت قبله رقيقه اعلي وجنته واردفت قائله بهمس جانب اذنه في مفاجاه عشانك ردد بدهشه مفاجاه ايه .. ! حملت صغيرتها برفق ثم استقامت لتصعد بها الي حيث غرفتها تحت نظرات سيف المندهشه .. بعدما وضعت صغيرتها بفراشها دثرتها بالغطاء وعادت ادراجها الي حيث زوجها . استقام ظهره ومازال جالس ارضا ينتظر قدوم زوجته مدت اناملها تلتقط كفيه لينهض من مكانه وسار خلفها محاوطه بها ابتعدت عنه عده خطوات ثم دارت وجهها تنظر اليه ثم اشهرت التذاكر امام عيناه الحائره هتف سيف بتسأل تذاكر سفر عاوزه تقضي الويك اند هزت راسها نافيا ثم اقتربت منه ثم همست بعينان لامعه مش اجازه ويك اند دي اجازه طويله هنقضيها وسط اهلنا في مصر هتف بابتسامه وجامعتك هنا وطلابك يا دكتوره حبيبي عندي أهم انا قدمت استقالتي واتوافق عليها وقررت ننزل مصر ذهاب بلا عوده عندنا طياره بكره عشان بعد بكره عندك حدث مهم ردد بغرابه حدث ايه مش فاهم طبعت قبله رقيقه اعلي ثم قالت حبيبي هيستلم شغله في النيابه العامه بعد يومين وده اهم حدث تاريخي في حياتنا يا سياده وكيل النيابه عانقها بقوه ثم رفعها عن الارض وهو يهتف بعدم تصديق عملتيها ازاي دي ارسلت اليه غمزه مشاكسه دي قدرات يا حضره وكيل النيابه سيف تيام النحاس ضمھا ثانيا بقوه ثم همس بصدق بس توضيح بسيط يا دكتوره اهم حدث في حياتي هو جوازي منك يا قلبي وتاني اهم حدث في حياتي هو قلبي الصغير فيروزه حياتنا ___________ داخل منزل عامر بالقاهره .. كانت بسنت تداعب الصغير احمد ذات العامين وتطبع قبلات متفرقه علي صفيحه وجهه الصغير . في ذلك الوقت دلف عبدالله من باب المنزل ثم وضع حقيبته جانبا وتوجه الي حيث تجلس والده وصغيره طبع قبله حانيه اعلي جبين والدته قائلا عامله ايه يا قلبي ثم طبع قبله اخري علي وجنه صغيره ثم اردف قائلا وهو ينظر لوالدته اوعي الواد الشقي ده يكون غلبك هتفت بسنت بسعاده ده قلبي الصغير ولا يمكن يغلبني همس متسألا امال فين نبأ قبل ان ينهي كلماته دوي صوت انفجار ليضحك عبدالله بقوه وهو ينهض من جانب والدته مش محتاج اعرف هي فين ماما تحفظي علي احمد وانا هدخل اشوف نبا فجرت نفسها المر دي ولا عملت ايه ضحكت بسنت بخفه ثم عادت تهمس باذن الصغير قلب نانا انت دلف عبدالله الغرفه الخاصه بزوجته التي اتخذتها معمل لابحاثها ولتجاربها الكيميائيه . هتف عبدالله بمرحه المعتاد وهو يقترب من زوجته التي متسمره مكانها پصدمه بعد ان احدثت انفجار داخل معملها الصغير وهي تردد بضيق في حاجه غلط زويل العصر حصلك حاجه انتي بخير بعد الچريمه اللي عملتيها دي لوت ثغرها بحزن ثم نظرت لزوجها قائله في حاجه غلط في المعادله انا فاشله يا عبدالله ضمھا لصدره بحنان بعدما استشعر حزنها علي تلك التجارب التي لم تثمر نجاحا قائلا بدفئ