رواية مكتملة بقلم فاطمه الالفي الجزء الثاني
حتى تفتح الفون محتاج اتكلم معاها ضروري حاضر أنا هطلع اشوفها وابلغها يا ريت وأنا هستنى عاد عابد ادراجه للداخل وحاول ان يبتعد عن حصار والدته صعد على الفور الطابق الثاني ووقف امام غرفة ليلى يدقها بهدوء وعندما لم ياتيه الرد دلف لداخل الغرفه وجدها تجلس اعلى مكتبها وتدقق النظر بملف خاص بقضيه تعمل عليه . تطلع إليها بعدم تصديق فكرتك هلاقي لسه مڼهاره من العياط رفعت عيناها عن الاوراق ثم نظرت له بجمود عايز ايه يا عابد مش أنا اللى عايز فى واحد قدام الفيلا قلقان عليكي وعايز يطمن ياريت بقى تخرجي تتكلمي معاه ازدادت دقات قلبها ونظرت له بتردد مين ده ابتسم عابد وارسل إليها غمزه حبيب القلب سيفو ابتلعت ريقها بصعوبه ثم عادت تنظر لذلك الملف ثانيا وهى تهمس بحزن قوله يمشي نظر لها پصدمه ثم اقترب منها ووقف امامها انتي بتتكلمي بجد يعنى ايه اقوله يمشي والراجل جاي عايز يتكلم معاكي ويطمن عليكي وبعدين أكيد فى حل صړخت بانفعال وأنا قولتلك بلغه لازم يمشي ضړب كفه بالاخر لا بجد مش مصدق اللى بسمعه منك ده يعنى بعد ما انطرد من البيت وطلبه اترفض هو مايأسش ولسه بيحارب عشان يوصلك ومتمسك بيكي وانتى بكل برود عايزاني اخرج اقوله امشي طب افتحي فونك طيب وكلميه نظرت له بعين دامعه مش هقدر عمو مش هنا وموضوعك لسه مخلصش لازم تحاولي انتي كده بضيعي حقك لازم ترفضي اللى بيحصل ده فين تمسكك بمبادءك واصرارك على تحقيق احلامك كنتي بتحاربي عمو عشان تدخلي حقوق وهو كان مصر تكملي مسيرته فى شغله وتدرسي بيزنس واداره أعمال لكن انتى اللى فوزتي لم تمسكتي بحلمك دلوقتي عايزة تستسلمي فى أهم حلم وهو شريك حياتك انتي لازم يكون من اختيارك انتي فين بقى الحب والوعود أنا لسه ماجربتش الحب ده بس أنا لوجالي الحب هتمسك بيه لاخر نفس فى حياتي مش هسمح لحد يتحكم بيه ولا فى مشاعري انسابت دموعها ټغرق صفيحه وجهها ثم هتفت بحزن وجود سيف دلوقتي وهيزود الفجوة بينى أنا وبابي وأنا بحاول اصالحه عابد انت مش فاهم حاجه خلاص فهميني هو أنا هوا مش اخوكي ولا ايه ماحدش هيقف جنبك غيري محت دموعها ثم خطت بعض الكلمات بورقه طوتها واعطتها اياه طب وصل دي لسيف وقوله يقراها لم يروح التقطها بنفاذ صبر ثم غادر غرفتها ليعود الى حيث سيف ويعطيه تلك الرساله ... ألتقطها سيف بلهفه ثم ودع عابد وعاد الى حيث سيارته وقبل ان يقودها فتح الورقه المطويه ليقرا ما بها ... _______ فى ذلك الوقت دلف سامي مكتبه ليهاتف ابنته ويطلب منها العودة من اجل ابنها فهو لم يعد طفل وقد دق قلبه لفتاه ما يريد الزواج بها رفض ان يفصح عن كنيته تلك الفتاه .. لم تصدق ساره ما سمعته من والدها فلم تدرك الى الان بان طفلها اصبح عمره الان السادس والعشرون ويريد الزواج فقد انشغلت عنه من اجل عائلتها التى أسستها ببلجيكا ونست امره منذ أن سافرت مع زوجها وتركت طفلها فى رعايه والديها ولم تاتي الا كل عام او عامين لفتره لم تتجاوز الاسبوعان لذلك لم تعلم شئ عن طفلها .. أغلق سامي الهاتف بضيق ثم نظر الى زوجته بأسي بنتك نسيت عمر ابنها مش مصدقه ان كبر وبقى راجل بيحب وعايز يتجوز ماهي فعلا مش ربت عيلتها الجديده نستها ابنها تنهدت بحسره مافيش ام بتنسي ضناها يا سامي هي بس تلاقيها متفاجاة مش متوقعه يعنى بس هى قالتلك هتيجي مش كده تعمدت ماقولهاش سيف اختار مين تكون مراته عاوز اعرف بنتك هترجع تعوض ابنها عن غيابها ولا لا مش تنزل تشوفه حسب ظروفها اول لم اتجوزت كانت بتنزل كل سنه تقعد شهر وبعد كده سنتين وقللت المده وانشغلت بحياتها وبعيالها وكان سيف مش من ضمن عيلتها كنت بحس بوجعه لم تعتذر عن نزولها وتقولي ولادي عندهم اختبارات ولا عندهم بطوله سباحه واللى عنده بطوله تنس ونسيت ابنها الكبير بيحب ايه وبيكره لم كسرت كل احلامه وطموحاته ورفض يثبت نفسه فى أي رياضه يدخلها الولد ماكنش شايف نفسه فى أي حاجه والفضل لوالدته ابسط احلامه ماعشهاش يا بثينه وعشان كده مش هتخلى عنه وهحارب أنا كمان وهروح لحد نديم واتكلم معاه ومش هيأس أنا اللى ربيته أنا مقدر خوف نديم من الماضي بس أنا هقنعه سيف غير تيام ومايشبهش ليه بصله سيف تربيتي أنا واطبع بطباعي أنا ولا يمكن اسيبه يجاذف لوحده وهقف قصاد الكل حتى لو كانت بنتي ابتسمت له پألم معاك حق فى كل كلمه قولتلها احنا هنفضل ضهره وسنده العمر كله لحد لم ربنا يسترد ودعته قبل جبين زوجته ربنا يخليكي لينا يا بسبس ولا نتحرم منك يا نور حياتنا _______ اسفه يا سيف ماعنديش استعداد للكلام معاك بجد مضغوطه جدا ممكن تديني وقتي وأنا هكلمك محتاجه أكون مع نفسي وافكر بدون ضغوط اوعدك مش هبعد كتير أنا وانت محتاجين للوقت ده ممكن نسميها بريك نقاهه راحه نفسيه من اي توتر عصبي او نفسي مرينا بيه اختلاء مع النفس اعاده ترتيب حسابات مش عارفه ممكن كل دول اول لم أكون مستعده للمواجهه هتصل بيك هتوحشني يا انقى واطهر قلب عرفته ظل يقراءها مرارا وتكرارا ثم طوها ووضعها بسترته وعاد يضغط على الوقود لينطلق بسيارته مبتعدا عن منزلها ... _____ فى ذلك الوقت كان نديم عائد الى منزله وفجاة انتابة الصدمه عندما راء سياره سيف تعبر بجانب الطريق تطلع اليه بقوه ليتاكد من وجوده داخل السياره ضړب محرك السياره بقوه وهو يردد مافيش فايده كل لم اقرر اديلو فرصه بيظهر قدامي شبح تيام وكمان تصرفاته بتاكدلي ان نسخه من ابوة بيحوم حولين بنتي ليه وراجع ليه تاني بعد ما طردته من بيتي فاضل ايه تاني لتاكيد شكوكي .. ترجل من سيارته بخطوات واسعه ودلف لداخل الفيلا ېصرخ بانفعال فلم يعد قادرا على التحكم باعصابه فيروز ... فيروز كانت داخل المطبخ وعندما استمعت لصراخه ركضت مهروله بقلق . تسمرت مكانها عندما على صوته وهو يوجه حديثه إليها ابن تيام كان هنا بيعمل ايه مين اللى قاله يجى البيت وأنا مش موجود .. طبعا سياتك بلغتي بنتك تتصل بيه فورا بعد لم خرجت مش كده هو ده اللى حصل . هزت رأسها بنفي وهى تقول ماحصلش أنا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه وراجع متعصب بالشكل ده . وقف امامها پغضب وعندما هم بجذب كتفيها وقف عابد حاجزا بينهم بينما ليلى تهبط الدرج بعجاله ولم تكترث لكاحلها الذي التوي اسفلها اكثر من مره . هتف عابد بجديه سيف كان جايلي أنا يا عمو لا روز ولا ليلى عندهم علم بوجوده وقابلته بره الفيلا ابتعد للخلف وهو ينظر لعابد بشړ قول كده تاني عاوز اسمع كان هنا بيعمل ايه هتف بارتباك اتصل بيه وخرجتله كان عاوز يطمن على ليلى عشان فونها مغلق وأنا قولتله انها كويسه وبس مشي . حتى أسأل ماما ماحدش خرج من الفيلا غيري هتفت رهام بتوتر فعلا حصل عابد صحى من النوم راح الجنينه غاب دقايق ورجع تاني ابتلع ريقه بتوتر وهو يهمس برجاء عمو ارجوك من حقهم ياخدو فرصه تانيه هو بيحبها ومتمسك بيها وجاي يطمن عليها من قلقه واحد زيه مش من حقه فرصه تانيه او على الاقل يعرف حضرتك رافضه ليه عشان