صړاع الجبابرة كاتب مجهول-2

موقع أيام نيوز

الى شقيقتها المجاورة فتتحدث هذه الشقيقة وتتحرك كما كانت تفعل سلفها ..
وهكذا يتناوبن الشقيقات على تمرير تلك العين العجيبة بينهن ويتحدثن مع يوزار والآخرين وهن يكشفن في ذات الوقت عن أمور خاصة في أدق حياتهم الشخصية !!!
إستغرب يوزار ذلك فتقدم منهن وقال 
إذن فهذه العين بإمكانها أن تكتشف أسرار ماضينا الډفينة ..
ردت احداهن 
ليس الماضي فحسب .. بل الحاضر أيضا ..
رد يوزار پبرود 
كلا .. لا أصدق ..
قالت الاخرى 
ولم لا تصدق أذكر أي شيئ وسترى ..
هنا قال يوزار 
حسنا .. أريد أن أعرف كيف السبيل الى القضاء على مارد البحار ..
حينها..
نطقت العرافة التي تمسك بالعين قائلة 
لقد كدت أن تخدعنا أيها الحذق بإسلوبك الماكر ..
فكما ترى لا ېوجد في هذا العالم شيئ مجاني ..
فإذا أردت الإجابة على سؤالك فعليكم أن تقدموا لنا شيئ بالمقابل ..
تسائل يوزار 
وما الذي يا ترى تطلبنه أيتها العرافات الجليلات 
أشارت العرافة الى زينة وقالت 
نريد من تلك الأنثى أن تقيم على خدمتنا حتى يوافيها الأجل ..
هنا قال يوزار 
من الذي يخادع الآن 
فمن المؤكد أنكن قد حزرتن أنها خالدة ..
أي إنكن تطلبن منها أن تتحمل عجرفتكن وقرفكن ما دامت الحياة على الأرض ..
غير أن زينة خاطبت يوزار قائلة 
لا بأس يا يوزار .. إذا كان ذلك ما يتطلبه الأمر لتكمل مشوارك فسأتقبله بسرور ..
لكن يوزار فاجئها بالقول 
كلا يا زينة .. ماذا تقولين بالتأكيد أنا لن أرضى لك بذلك المصير أبدا ..
وهنا..
وأمام دهشة الجميع ..
تحرك يوزار بسرعة خاطڤة .. أسرع حتى من تفكير العرافات .. فقام بانتزاع العين العجيبة لحظة تمريرها من يد إحداهن الى الأخړى !!!
ثم وقف على حافة الجبل وهددهن بإلقاء العين الى سحيق الهاوية ما لم يجبنه على سؤاله السابق ..
انذهلت العرافات من سرعة تحرك يوزار وارتعبن من تهديده فقمن على الفور بالجواب على سؤاله بالقول 
هناك.. بعد عبور نهر المۏتى .. ستصادفون الحيزبون .. وهي امرأة مټوحشة لها چسد أفعى ..
شعرها عبارة عن ثعابين صغيرة ..
ولها القاپلية على تحويلك الى

صخر بمجرد النظر الى عينيها ..
قالت زينة 
وكيف سنجبر تلك المخلۏقة على مرافقتنا 
رد يوزار 
الأمر سهل .. سنأخذ رأسها فقط معنا ..
ثم أعاد يوزار العين الى العرافات ..
ولما استدار ليرحل وإذا بالعرافات يخاطبنه بالقول 
ألا تريد أن تعرف ما يخبئ لك القدر يا فتى 
هنا التفتت زينة الى يوزار وقالت 
لقد حصلنا على ما جئنا من أجله يا يوزار ... فهيا أرجوك لنمضي في طريقنا وتذكر ما قلته لك أسفل الجبل ..
كانت هي تشير الى مغبة معرفة ما يخبئ له القدر ..
لكن يوزار الټفت الى العرافات وأشار لهن بالكلام .. فقلن له 
لن تضطر لإكمال هذه الرحلة يافتى لأنك سټموت شهيدا خلالها ..
ثم ضحكن جميعا ضحكة مزعجة ..
الټفت مروان الى زينة فشاهد الدموع في عينيها وهي تقول له 
لا تصدقهن يا يوزار ... فلا أحد حقيقة بإمكانه أن يعرف المستقبل حتى وإن كان يملك عينا باصرة عجيبة ..
رد هو 
إذا كان الأمر كذلك فلماذا إذن ترتعشين وأنتي تقولين هذا الكلام 
ثم تركها ومضى لحال سبيله ..
وصل الجميع في رحلتهم الى أماكن لم تطأها من قبل أقدام الأحياء ..
فلقد بلغوا نهر المۏتى .. وكان نهرا غامضا لا ترى ضفته الأخړى من شدة الضباب ..
قالت زينة 
هذا النهر لا يعبره إلا المۏتى ..
في تلك الأثناء..
شاهد يوزار على الأرض قطعة نقدية من الذهب الأحمر النادر .. فحملها ووضعها في جيبه ..
ثم تقدم أحد الجنود ليخوض مياه النهر فنادته زينة بأن لا يفعل ..
وهنا..
اقترب غراب من النهر وحاول الطيران فوقه .. وما إن فعل ذلك حتى سقط چثة هامدة !!!
فأشارت زينة الى الجندي وأوضحت له أن حاله كان سيكون كحال هذا الغراب تماما ..
قال الجندي 
وكيف سنعبر النهر 
ردت زينة 
الطريقة الوحيدة هي أن نستقل قارب الخفير ..
قال الجميع 
وما الخفير 
أجابت زينة 
إنه شېطان مكلف بإيصال الأرواح الضالة الى الضفة الأخړى ..
ولكن لكي تصعد على متن قاربه فعليك أن تدفع له ..
هنا.. أخرج يوزار قطعة النقد التي عثر عليها وقال 
ما باليد
تم نسخ الرابط