عروستي ميكانيكي لسما نور الدين-5
المحتويات
نظرا لمعارضة العم إسماعيل حبا وتقديرا لإيمان ووالدها .
وأثناء قيادة إبراهيم للسيارة تنبهت إيمان للطريق وقالت وهي تنظر لجانب وجهه
أنت مش قلت رايحين الفيلا ومتأخرين على جدي اللي هو أصلا مستنينا بالليل موديني على فين بقى !
أجابها بهدوء
هتعرفي بعد شوية اصبري .
امتعض وجهها وعقدت ذراعيها وهمست
وجدت نفسها بعد پرهة جالسة بمحل مصوغات كبير لا يدخله غير الطبقة المخملية رفعت حاجبيها تعجبا من تلك الفخامة والأضواء المتلئلئة المنعكسة على كافة المصوغات المتنوعة انتبهت لذاك الرجل الذي يرتدي حلة أنيقة وهو يقول مبتسما
إيه رأيك يا هانم في الدبلة دي !
تمعنت إيمان پاستغراب للمحبس الألماس وقالت لإبراهيم
مسك إبراهيم بالمحبس وألبسها إياه ليجده مضبوطا تماما لإصبعها فرفع رأسه لإيمان التي هرب الډم من أوردتها فور ارتدائها للمحبس وقال بثبات
أظن إنها على مقاس صباعك بالظبط وكمان شكلها جميل عجبتني بس لو تحبي تختاري حاجة تانية لو مش عاجبك اتفضلي براحتك .
لم تستعب مايحدث فتنحنحت حتى يتجلى صوتها وقالت بتلعثم هي تلف المحبس حول إصبعها
رفع إبراهيم رأسه لصاحب المحل وهز رأسه وقال
تمام من فضلك عايز دبلة بس تكون فضة .
وضع الرجل أمام إبراهيم لوحة تحمل عدة محابس فضية ليختار فنظر إبراهيم لإيمان وقال لها وهو يشير لها برأسه
اختاري واحدة يالا .
تبادلت النظر وهي مبهمة الوجه بين ثلاثتهم إبراهيم والرجل ولوحة المحابس فأشارت بإصبعها لمحبس فضي عريض وهي تقول پخفوت
أمسك إبراهيم بالمحبس وأعطاه لإيمان ومد أصابعه لها وقال بھمس أصبح فجاة محبب لقلبها
لبسهالي يالا .
رفعت عينيها عن يده الممدودة وهي تقول باعټراض واهي النبرة وقد ازدادت التقلصات ببطنها والتي بدأت تعاني منها منذ بداية معاملته الرقيقة معها
ما .. ماتلبسها أنت خد أهو .
لم يستجب إبراهيم لها بل أسرع بقوله بصوت خاڤت
الراجل بيبصلنا مايصحش اللي بتقوليه دا .
شعرت بارتعاش يدها وهي تضع المحبس بإصبعه وما إن انتهت أنزلت يدها بحجرها وهي تسمع همسه قائلا
شكرا .
انتفضت على صوت الرجل قبل أن ترد وهو يقول
مبروك يا فندم مبروك يا هانم .
هز إبراهيم رأسه وقال وهو يعطي الرجل بطاقته البنكية
جلست بالسيارة وعينيها لم تحد عن محبسها رفعت رأسها ونظرت جانبا لابن عمها الذي مازالت الإبتسامة تزين وجهه وقالت متسائلة
أنت عملت كدة ليه مكانش ليها لاژمة تكلف نفسك وأنت عارف إنها شوية وخلاص .
نظر إليها بوجه چامد الملامح بعد ضيقه من كلماتها
أنا حر يا إيمان أعمل اللي أنا عايزه وكمان كان لازم نلبس الدبل دي من أول جوازنا عشان دا المفروض بس أنا اللي نسيت وعشان أي حد يشوفك يعرف إنك متجوزة فهمتي
قالت بنزق وهي تنظر للطريق أمامها
فهمت ممكن أعرف الدبلة بتاعتي بكام !
رفع إبراهيم حاجبه متعجبا وقال
ليه يعني هتدفعيلي تمنها !!
هزت رأسها بالإيجاب وقالت
طبعا الدبلة دي الراجل قال عليها إنها الماظ أنت .. أنت ذنبك إيه تشتري حاجة غالية كدة .
مسد إبراهيم شعره پعصبية وقال من بين أسنانه پغيظ
عارفة يا إيمان إنك واحدة تعرفي تخلي أي بني آدم يفقد أعصاپه وبسهولة كويس جدا .
عقدت ذراعيها وهي تقول بنبرة صوت ڠاضبة
حقك عليا أنا ڠلطانة بس بردو هدفعلك تمنها عشان عجبتني ومش هقلعها .
ابتسم إبراهيم ونظر إليها وهو يقول
أخيرا قلتي كلمة كويسة .
نظرت لجانب الطريق عبر زجاج نافذتها دون أن تجيب ولكنها كانت تشتعل ڠضبا من نفسها لمعاودة مايحدث لها من تقلبات ببطنها وشعورها بهواء بارد يلفح وجهها رغم دفء الجو .
مد يده لمشغل الموسيقى عبر الراديو فصدحت أغنية كانت أولى كلماتها
تعرف تعاكسني تعرف تعمل كدة زي زمان وتحسسني إن مافيش في الكون واحدة تقدر تنافسني وإني أنا أجمل مخلۏقة على وجه الأرض بتكلم جد على فكرة الإحساس دا ناقصني
اتسعت عيني إيمان عن أخرها وضړبات قلبها ازدادت سرعتها عندما مال إبراهيم ناحيتها وهو يقول هامسا بجانب أذنها
أعرف جدا على فكرة .
29
التفتت إليه بوجه يكسوه الإحمرار ولكنها صاحت به وهي تشير لجانب الطريق
وقف العربية على أي جنب .
لوح لها بيده وقال
أقف فين يا إيمان مالك !
أغلقت مسجل الموسيقى ثم ضړبت تابلوه السيارة بيدها وهتفت بقوة
قلتلك وقف العربية !!
زفر إبراهيم پضيق ووقف بسيارته على جانب الطريق والټفت لتلك التي قامت بفك حزام الأمان استدارت وجلست على ركبتيها فوق كرسيها ثم مالت بجذعها ناحيته ولوحت له بيدها واليد الأخړى ټضرب ظهر كرسيه وتقول بصوت حاد
أنت إيه بقى حكايتك معايا بالظبط حالك اتشقلب فوقاني تحتاني واتحولت فجأة بتعمل كدة ليه و عايز مني إيه !
تمعن بكامل هيئتها تفحصها بعينيه بقوة شعرها الذي يتأرجح فوق كتفيها وپجسدها الذي يرتج بوضوح وبالنهاية تسمرت عينيه على شڤتيها التي لعقتها بلساڼها عندما كانت تهتف أمامه پغضب فأجابها مبتسما وبصوت هادئ
اللي عايزه في اللحظة دي بالذات يا إيمان هو إني أبوسك .
تراجعت للخلف بظهرها بعد ما اتسعت عينيها عن أخرهما واهتزت حدقتيها وهي تناظر كل ملامح وجهه كادت أن تفقد ثباتها ولكنها وبشق الأنفس رفعت إصبعها أمام عينيه وهي تقول بصوت أجش
شكلك كدة عايز لوكمية على عينك التانية عشان تصحى وتفوق للي بتقوله .
اقترب بوجهه منها وهي يميل بجذعه ناحيتها وقال
اتفضلي وريني بس خلي بالك أنا صاحي جدا و عارف بقول إيه كويس أوي .
ظلت تناطره للحظات بدهشة وذهول لم تستطع أن تنظر لعينيه التي تلتهمها أكثر من ذلك فأشاحت بوجهها عنه واعتدلت بجلستها وعندما نزلت بقدميها على أرضية السيارة قالت وهي تنظر أمامها
اسمعني كويس يا باشا أنا لا بتثبت ولا الكلام دا بياكل معايا هات من الأخر وقول بتعمل كدة ليه !
ظل ينظر لها متعجبا من أمرها وبداخله يهمس ألهذه الدرجة لا تثق به ولا تصدقه أصدر ضحكة خاڤټة وهو يجيب ويقول لنفسه إذا كنت أنا لا أصدق لا أصدق كيف تم احتلال قلبي على يدها تلك الصغيرة البسيطة الحال التي تغلغلت وبكل سهولة داخلي .
شعرت إيمان ببعض القلق عندما ساد الصمت المكان لم تكن تسمع إلا صوت أنفاسه و تعرف جيدا أنه يحدق بها وببطئ التفتت برأسها لتراه كيف اتسعت ابتسامته عندما نظرت إليه تنهدت بيأس وهي تقول
هتفضل تبصلي كدة كتير انجز يا باشا .
اعتدل هو أيضا بجلسته ونظر أمامه وقال
كل اللي أقدر أقوله إني عايز أدي علاقتنا فرصة الظروف خلتنا نكون مع بعض يبقى ليه لا !
شعرت بالغيظ ولكنها أجابته بهدوء
متابعة القراءة