رواية لمحمد إبراهيم عبد العظيم
المحتويات
كنت حاسة انه مش مبسوط .. كان بيوصيني عليكي.. يسرا أنا عارفه ان ولاد خالتك مابيحبوكيش بس يا حبيبتي انتي عارفه .. انا والله ڠصب عني .. مش متخيلة العيشة في البيت من غير ابوكي الله يرحمه .
قربت منها وبوستها من راسها وقولتلها
يا حبيبتي انا مشتكتلكيش وعارفه اللي هتقوليه .. انا كدا كدا باجي على النوم وبهلك نفسي في الشغل عن قصد.. متشيليش همي أنا كبرت وعارفه امشي اموري ازاي .
كنت بتضايق مش هكدب .. بس علشان ماما كنت بسكت .. والمشكلة ان خالتي كانت بتسمع الكلام من بناتها بس مكنتش بتتكلم معاهم .
في يوم وانا في الشغل لقيت فتحي داخل المحل للمرة التانية .. بس المرادي كنت حساه شارد .. تاية.. لبسه مش مهندم ومبهدل ف نفسه ودقنه طويلة .. لما روحتله بص لي بس ماكنش مركز معايا رغم انه كان بيوجهلي الكلام
استغربت من كلامه وقولتله وانا باخد منه الفستان اللي ادهولي
ليه بس .. شكله مطلعش على قد البنوتة الصغيرة.
لقيته كشړ وحسيت ان عينه هتدمع .. اداني ضهره ومشي وهو بيقولي
الله يرحمها .. بنتي راحت عند اللي خلقها .
الجملة نزلت عليا زي الصاعقة .. ڠصب عني فضلت واقفة متسمرة معرفتش اتحرك ولا حتى اروح وراه.. صوت صاحبة المحل فوقني من صدمتي .. بصيت لها وجيت علشان اروح لها بصيت في الارض علشان الاقي محفظة سودة واقعة.
عيني دمعت .. حطيت الصورة مكانها وخليت معايا المحفظة لاخر اليوم لإن كان في ضغط شغل .
لما خلصت حاولت ادور على اي رقم ملقتش .. مكنش قدامي حل غير اني اروح على العنوان المكتوب في البطاقة بتاعته.
كان عندي تاني يوم اجازة من الشغل .. روحت على العنوان اللي مكنش بيبعد كتير عن وسط البلد .. لما وصلت عند العمارة سألت البواب عن فتحي.. قالي
شقته في الدور الخامس قافل على نفسه من وقت ما بنته ماټت.
استغليت الفرصة وحاولت اعرف
اكتر عنه من البواب اللي قالي
استاذ فتحي ده زينة الناس والله .. بس حظه دايما
متابعة القراءة