سلسلة قيود الهوى بقلم امل نصر
المحتويات
ايه اللي خرجك من اؤضتك يا شهد انتي يا بنتي مش خاېفة على نفسك
قالتها وتحركت سريعا تجلسها لتبرر الاخيرة
ريحة الصنية يا طنط مجيدة هي اللي خرجتني بصراحة ريقي جري عليها دلوقتي كمان بعد ما شوفتها وھموت لو ما دوقتش منها حالا
يا حبيبتي بعد الشړ عليكي من المۏت انا حالا هعبيلك طبق منها دلوقتي
قالتها مجيدة ثم تحركت على عجالة لتغرف لها كمية كبيرة به ثم توجهت لها برجاء
بتململ وتعب رددت لها باستعطاف
يا طنط ما انا تعبت وزهقت من كتر النوم ع السرير نفسي بقى اتحرك واروح واجي زي زمان اتخنقت من الحبسة انا مش متعودة على كدة
قدمت لها مجيدة طبق الطعام واقتربت تطبع قبلة على اعلى رأسها تهادنها بحنان
سقطت منها دمعة ازالتها سريعا شهد قائلة
حمد لله اللي جات على كدة ربنا كريم ومسقطتش البيبي مع الوقعة اللي اتكسرت فيها رجلي بس الصبر مع فترة الحمل صعب اوي انا كل دقيقة بيصبني الړعب مع اي حركة بسيطة تحصل مني حتى لو قاعدة نايمة ع السرير واللي مزود اكتر كمان هو
ناقص يمنع يعني دخول الحمام ولا يعملي واحد جمب السرير تصدقي انه عرض عليا الفكرة في مرة
اهبل ويعملها ما انا عارفاه
خرجت من مجيدة سريعا لتعود اليها ناصحة
بس انتي كمان يا حبيبتي لازم تقدري خوفه وتفوتيله
المهم خلينا في الأكل دلوقتي حطي ايدك في الطبق ده وانسفيه حالا خلي الواد يتغذى كلي كلي
سمعت منها لتلتهم الطعام بشهية وتلذذ لكن هي ملعقتين وتفاجأتا الاثنتان بشهقة رجالية تتبعها صيحة
يا نهار اسود انتي سايبة سريرك وقاعدة هنا يا شهد وانتي يا ماما سايبها دا على كدة بقى انتوا بتقرطسوني ومش بعيد اجي في يوم الاقيها خرجت تتمشى في الشارع كمان
ينيلك يا زفت الطين خضيتنا مش تتنحنح يا واد ولا تعمل اي حركة تعرفنا بحضورك
خرج صوت شهد بدفاعية
هما يدوب خطوتين بس يا حسن من اوضة النوم للمطبخ مروحتش اي حتة تانية كنت جعانة وريحة الاكل تجنن مقدرتش اصبر
اه والله يا بني حتى شوف
سمع منهم وبدون اي نقاش دنى منها يرفعها بين ذراعيه يحملها بحزم مرددا
تبعته مجيدة وهو يخرج بها من المطبخ نحو غرفتهم ثم ضجر زوجته
يا حسن بقى كنت مخڼوقة والله
كنت اتصلتي بيا وانا جيت من شغلي وعملتك قرد حتى المهم صحتك وصحة الجنين
قالها بصوت تغيرت نبرته من العصبية الى الحنو فجأة لتتبسم من خلفهم مجيدة بغبطة تغمرها لحال الاثنان وتوافقهم عكس زوج المجانين الاخران ابنها امين وزجته لينا وشجارهم على اتفه الأسباب ثم الصلح ايضا على نفس السبب
بصورة تظهر صغر عقلهما هما الاثنان
حلاقاتك برجالاتك حلقة دهب فى وداناتك
ويارب ياربنا
تكبر وتبقي قدنا
وتجي تعيش وسطنا وسط الحبايب
تكبر وتروح المدرسة وتصاحب شلة كويسة
وتشوف عيون امك وابوك فرحانة بيك
حلاقاتك برجالاتك حلقة دهب فى وداناتك
انا عايزك تطلع واد مجدع
وفي عز الشدة تكون اجدع من اي حد
صوتك بيسمع ويلعلع
هذه الأغنية الشهيرة التي كانت تدوي عبر السماعات في الاحتفال الصغير الذي تقيمه رحمة مع زوجها ابتهاجا بقدوم الصغيرة ومرور اسبوع على موعد ولادتها
صبا والتي اطبقت على الطفلة الوليدة داخل احضانها تضمها اليها بحرص حتى لا تؤديها بمشاعر الحب التي تحملها
بنتك حلوة جوي يا رحمة
ردت الأخيرة بمحبة متبادلة
يا حبيبتي دا انتي اللي عيونك حلوة شدي حيلك بقى واتلحلحي عايزين نشيل ولادك مع شادي
قالتها لتجد الرد يأتيها من شقيقها بلوعة هو الاخر
ضحكت شقيقته بمراقبتها لرد فعل صبا والمشاكسة بعيناها نحو شقيقها المتيم بعشقها والذي عاد كمراهق في العشرين من عمره بافعاله معها
تدخل زوجها يدلي بدلوه بينهم
يا عم مستعجل على ايه بس بكرة تخلف وتملى البيت العيال وتتحسر على ايام العزوبية اسألني انا
شوفي الراجل
علقت بها رحمة تدعي الاستهجان نحوه لتثير ضحكات الجميع معها حتى أتت سامية مقتربة بنعومة مبالغ فيها والتي تفاجأت بضحكهم تاركة والدتها في الحديث مع مجموعة من النساء
ما ضحكونا معاكم يا جماعة ولا احنا ملناش تفس نضحك يعني انا بصراحة جيت على صوت شادي بقالي سنين مسمعنهاش الضحكة الحلوة دي
برقت عيني صبا كلبوة شرسة نحوه حتى لا يتجاوب معها تعطي الطفلة الوليدة لوالدتها وكأنها على استعداد تام للقتال
مما اصابه بالتوتر ليرد بتحفظ
متشكرين يا سامية عقبال سبوعك انتي كمان لما نيجي نباركلك
وقبل ان تزيد بسماجتها تدخل شقيقها يصرفها بذكاء
معلش يا سامية اديها نظرة على ولاد اخوكي في المطبخ قلبي حاسس انهم اكلوا كل الحلويات اللي في التلاجة
استجابت بفم ملتوي
اه ماشي هروح اشوف
ذهبت تتبختر في خطواتها بميوعة مقصودة زادت من استفزاز هذه الشرسة لتعلق پغضب
معلش يا جماعة بس انا البت دي حاړقة دمي بشكل غبي خلوها تتجي شړي الله يخليكم
عاودو الضحك مرة اخرى لتضيف على قولها رحمة
يا بنتي دي قدر بالنسبالنا ولا امها الست درية
بتتعامل مع الناس كأنها صاحبة بيت وجدة المولودة بالفعل اللي محد بيشوف وشها حتى طول السنة
ما هم ما يعرفوش انها مرات ابو جوزك فوتي وكبري يا ست رحمة
قالها شادي ليتذكر ويسألها
هو صحيح انتي مدعتيش بنات خالك خليل ليه
ردت بأسف
كلمت بهجة والله وشددت عليها بس انت عارفهم بقى نفسهم عزيزة ومبيستحملوش القعدة في مكان واحد مع ساميه وامها اتحججت بشغلها ودروس اخواتها
نكس زوجها رأسه بخذلان لقلة حيلته مع اولاد عمه بسبب فعلة ابيه ورفضهم هم في المقابل تقبل المساعدة منه
ليزفر شادي بتنهيدة مثقلة
بهجة دي الله يعينها اللي هي فيه رجالة كبار ميقدروش عليه
هي مين بهجة دي حضرت خطوبتنا عشان اعرفها
خرج السؤال من صبا ليجيبها على الفور
هبقى احكيلك حكايتها بعدين ويمكن اعرفك عليها كمان
في اليوم التالي
حضرت على الميعاد لتستلم اول يوم عمل لها في غياب نبوية التي استأذنت منها تأخذها فرصة للراحة هذه الساعات القليلة من مسؤولية الرعاية لهذه المرأة المتعبة
تاركة الأمر لبهجة التي حاولت الحديث معها عدة مرات ولكنها لم تستجب للانتباه لها حتى طرأت بعقلها فكرة القراءة في احد الكتب لها
اوهمتها في البداية بالتركيز معها حتى اندمجت بهجة في إحدى الفقرات فتكتشف الخدعة بعد ذلك باختفائها من الغرفة
لتنتفض من محلها وتبحث عنها پذعر في الزوايا وجميع الاركان حتى خرجت هاتفة بالنداء عليها وقلبها سقط بين قدميها تنتحب
نجوان هانم انتي فبن يا نجوان هانم يا دي المصېبة السودة عليكي وعلى سنينك يا بهجة يا نجوان هانم انتي فين بس الله يرضى عنك
شعرت فجأة بوجود احدهم خلفها وما همت ان
متابعة القراءة