رواية كامله للكاتبه فريده الحلواني

موقع أيام نيوز


الذي يخفف من الم راسه حتي انه بدأ يشك بالأمر
و بينما كان يبتلع بعض الحبوب المسكنه حتي جائه اتصال من تلك الشيطانه فرد عليها سريعا و قال پغضب انتي فين يا جيلاااان
وقف مبهوتا حينما سمع ضحكتها الصاخبه بشماته ثم سمعها تقول تؤ تؤ تؤ تؤ صالح باشاااا متعصب كده ليه اممممممم اكيد محناج قهوه من ايدي صح اخص عليا

رد عليها بهدوء خطړ و هو يمتلك من الذكاء ما يجعله يخمن ما بين حروفها تقصدي ايه
اطلقت ضحكه سافره و قالت پحقد و شماته اعتقد انك تمتلك من الذكاء الي يخليك تخمن ليه بقالك شهر عندك صداع مش بيروح غير لما بتشرب من قهوتي الي فيها هروين عالعموم انا عملت الي عليا و مش هتشوني تاني بس سيبالك كادو في درج المكتب يا رب يعجبك اهو يريحك شويه لحد ما تتصرف بمعرفتك و فقط اغلقت الخط بل الهاتف كله و اخرجت منه الشريحه و قامت بكسرها حتي لا يقوم بتتبعها و حينها لن يرحمها
نظرت لجاسم الذي كان يستمع لكل ما يحدث و شرار الحقد ينطلق من بين عينيه و قالت بقلق انا عملت كل الي طلبته مني بس انا خاېفه اوي يا جاسم صالح لا يمكن يسكت عالي عملته فيه ابدا
جلس باربحيه و قال بلا مبالاه بعد ان اشعل سېجار و لا هيقدر يعمل حاجه خلاص صالح الاسطوره انتهي هو الي بيدخل في جسمه السم ده بيقومله قومه
جلست بجانبه و قالت طب انت ناوي علي ايه و انا هعمل ايه
جاسم انتي مش هتعملي اي حاجه هتفضلي مختفيه لحد ما ينتهي خالص و انا مش هعمل حاجه انا هقعد اتفرج عليه وهو بيدمر نفسه بايده و انا فالسليم ههههههه و يبقي يشوف بقي مين هيعبره و لا يثق فيه بعد ما يعرفه انه شمام ههههههههه ووقتها انا الي هبقي مكانه بعد ما اقنعت الكل اني اتغيرت و عشت في دور الحمل الوديع
فتح درج مكتبه و الصدمه مازالت مسيطره عليه فهو بدا يشك فالامر منذ عده ايام و كان ينوي الذهاب لاجراء تحاليل للتاكد من الامر و لكن انشغاله بمراقبه هناء و
حزنه من صغيرته التي تركته وحيدا دون سبب جعله يهمل الامر
وجد بداخله عده اكياس تحتوي علي ماده بيضاء نظر لها و اخذ يضحك پجنون و رغما عنه سالت دموعه لاول مره في حياته منذ وفات والديه و حينها شعر باحباط شديد و تيقن انه قد انتهي اسطوره صالح المسيري تحطمت فوق صخره الغدر اخذ يجاهد حاله بعد ان قطع ضحكته فجأه كما بدأها حتي لا يمد يده لتلك السمۏم و التي يعلم تمام العلم انه اذا اخذها لن يتركها ابدا و سيهلك لا محاله
و لكن للاسف الم راسه و شيطانه كان اقوي من ارادته فقام بامساك احد الاكياس و بعد ان فتحه قام بسكبه فوق المكتب علي هيئه خط مستقيم ثم اخذ احد الاوراق الصغيره الموضوعه امامه و قام ببرمها ثم اغلق فتحه انفه ووضع الورقه داخل الفتحه الاخري و بدا يسحب ذلك السم بنهم و كأن حياته كانت متوقفه عليه و بعد ان انتهي اعاد راسه الي الوراء مغمضا عينيه و اجبر عقله علي التوقف و عدم التفكير في اي شىء مؤقتا
كانت تجلس فوق فراشها كما المعتاد في الايام المنصرمه وحيده تائهه لا تعرف اين الخطأ و ما سبب تحول حياتها بهذه الطريقه حتي كلما حاولت ليلي محادثتها قالت لها ان ليس لديها طاقه للتحدث فتضطر لتركها دون ضغط
جلست كلا من ملك و روميساء و مروه في حديقه القصر يتباحثون فيما بينهم حال تلك البائسه و كانت ملك اكثرهم تعصبا فحاولت مروه تهدئتها و المدافعه عن صديقتها فقالت و الله ليله دي اطيب خلق الله و الشيطان ده عرف انها هبله فاستغل طيبتها فالي بيعمله انا حتي يوم ما خرجنا لما بهدلته و سبتهم و مشيت اتصلت بصالح و حكيتله عالي حصل عشان يحاول يفهمها بالعقل زي ما كان ديما بيعمل بس هو كل الي قالهولي تمام بس متسبيش القصر دلوقت ليله محتجالك اليومين دول و بس قفل معايه
رميساء طب و بعدين هنسبهم كده الاتنين صعبانين عليا بس الصراحه قلبي واجعني علي صالح انا عمري ما شفته مهموم و حزين كده
انتفضت ملك من جلستها بعصبيه و قالت انا بقي مش هسيبها تضيع نفسها و تضيعه معاها انا مصدقت اخويا فرح شويه تيجي هي بالعبط ده تنكد عليه وهو في الي مكفيه و الله ما هسكتلها اعقبت قولها بالهروله تجاه الداخل صاعده الدرج بسرعه
اقټحمت ملك غرفتها پغضب دون حتي ان تطرق بابها و من ورائها رميساء و مروه و اللتان حاولا ايقافها و لم يستطيعا
انتفضنت من جلستها و قالت بزعر في اييييه
دلفو ثلاثتهم مغلقين الباب ورائهم فاقتربت ملك منها ووقفت مربعه يديها امام صدرها ثم قالت اقدر افهم اخر الحال الي انتي فيه ده ايه
فهمت ما تعنيه فابتسمت بحزن و قالت و لا اي حاجه انا نفسي مش عارفه اخرتها ايه دمعت عيناها و اكملت بحروف تقطر حزنا بس الي متاكده منه ان صالح باعني خلاص او زي ما بيقولو اني كنت مجرد حاجه جديده مجربهاش قبل كده و خلاص بعد ما جربها زهق منها و حن لحياته القديمه
شهقت رميساء و مروه اما ملك فقد تفاقم داخلها الڠضب فقالت دون ان تنتقي كلماتها اااااه زي ما بيقولو الي هما مين بقي اخوكي حبيبك الي ركبلك صور و سبك في شرفك لمجرد انه يوجع صالح الۏحش الي كان بيتسلي بيكي زفرت
پغضب و اكملت دون ان تعير تلك المصدومه اي اهتمام صدقي بالله انا نفسي اضربك قلمين يفوقوكي عشان تعرفي معني كلامك الاهبل ده
نظرت لها باستغراب فاڼفجرت ملك قائله ايييوه ادام انتي عيله و غبيه و اي حد يضحك عليكي بكلمتين تصدقيهم و تخربي حياتك بايدك انا من اول يوم ليكي هنا اعتبرتك زي ريمو و نصحتك كتير عشان تبقي سعيده مع اخويا حتي كنت باجي عليه عشانك بس تيجي بعد كووووول الي عمله ليكي و تقولي عليه كده لاااااا مش هسمحلك ابداااا
بكت ليله و قد اغضبها ذلك الھجوم فقالت طبعا ماهو اخوكي لازم تدافعي عنه
ملك مش بقولك غبيه طب اخويا ده فالكام شهر الي عرفتيه فيهم عمل معاكي ايه هاااا سابك يوم و سهر بره مسكتي الفون بتاعه و لقيتي فيه اي حاجه تثبت خيانته ليكي هد الدنيا و طلع قدام العالم كله بهدوم البيت عشان خاطرك عمل معاكي كل حاجه و اي حاجه اي واحده تتمناها تقدري تقوليلي انتي بقي قدمتيلو ايييه انتي كل الي عليكي بتاخدي اهتمام و حب و دلع انما مفكرتيش تديلو حاجه ده حتي الي المفروض اخوكي و فضحك بالكدب و معملش معاكي اي حاجه غير شويه اهتمام كداب بعدها جريتي وراه و بعتي الي اداكي عمره انتي بعتي الغالي بالرخيص يا ليله
كانت تستمع لكل حرف و دموعها تهبط بغزاره و بمجرد ما وصلت ملك لاخر جمله و التي قسمت قلبها شطرين صړخت پقهر قائله انااااا عمري ما ابيع صالح و لا اقدر اصلا اعيش من غيره بس حطي نفسك مكاني انا واحده عندها سبعتاشر سنه حياتها كلها كانت تتلخص في تلت اشخاص امي و مروه و مامتها و لما اتخطبت لجمعه كان عشان افرح امي الي تعبت عشاني و كانت عايشه پتتعذب في بعد ابويا عنها الي اصلا اتحرمت منه طول حياتي
شهقت بقوه و اكملت فجأه ظهر في حياتي واحد لقتني بحبه في يوم و ليله فجأه خلاني اقرب منه و كأني اعرفه من سنين فجأه لقيته بقي جوزي و قبل ما استوعب الي حصل اكتشفت
انه ابن عمي و اقابل ابويا الي عمري ما شفته مسحت دموعها بقوه و لكن هبط مكانها الكثير ثم اكملت بتيه انا كنت طالعه من الحاره عشان اشوف الشقه الي المفروض هتجوز فيها لقتني بغير توبي و بلبس هدوم الاكابر و بطلع فالتلفزيون قدام الدنيا بحالها و قبل بردو ما استوعب الي حصل لقتني بعيش في قصر زي ما فيه ناس اتقبلتني في اكتر كارهني و مش طايقني حاولت اتأقلم بس مفتش كتير و لقيتني بتفضح ظلم حتي ثقه صالح فيا وقتها و الي عمله عشاني مش قادره استوعبه اي واحد مكانه كان علي الاقل هيبصلي بنظره شك انما ده اضرب بدالي و زي مانتي بتقولي مهمهوش اي حاحه غير انه يدافع عني و بردو مفاتش وقت عقلي يقدر يستحمل ده كله لقيت الي المفروض اخويا جاي بيقدملي حب و حنان الاخ الي عمري ما جربته في نفس الوقت الي كنت حاسه بتغيير صالح من ناحيتي شهقت پعنف ثم اكملت بصړاخ قوليلي لو حد مكاااااني هيقدر يستوعب ده كله ازاااااي دانتي لما بتحملي حاجه علي كمبيوتر بتدخلي المعلومات واحده واحده عشان ميهنجش انما انا انااااااا عقلي كان فااااضي و مره واحده عيشت كل الاحداث دي ده انا لو
كنت بحلم مكنش هيبقي كده
نظرت لثلاثتهم و اكملت قولولي لو واحده فيكم مكاني هتستحمل ده كله ازاي انا بعشق صالح مش بحبه بس بس مش عارفه اعبر عن الحب ده و لا قادره اتعامل معاه انتي نصحتيني كتير و انا و الله العظيم حاولت اعمل بكلامك بس ساعات مش بقدر قوليلي اعمل ايه انا تعبااااانه اوووي
احتضنتها ملك بقوه حانيه بعد ان قطعت طيات قلبها بذلك الحديث الذي لم يغكر به احدا
سحبتها معها و جلست بها فوق الفراش و هي ما زالت تضمها و تملس فوق شعرها حتي تهدأ و هي تقول اهدي حببتي انا مش عيزاكي تزعلي مني انا عايزه مصلحتك و الله و مش عايزه حد يستغل طيبتك و برائتك و يخليكي تخسري حياتك
اكملت مروه عنها الواد ده في حاجه فدماغه و بيستغل ليله عشان ينفزها انا قلبي حااسس بكده
رميساء جاسم طول عمره بيكره صالح و مستعد يعمل اي حاجه عشان يدمره
ابتعدت عن ملك و نظرت لهم بزهول ثم قالت طب ليه معقووول
ردت عليها ملك بعقلانيه عشان امه ربته عالحقد و الكره و عمي كان سايبه هو و داليا ليها و كان مشغول في انه يلاقيكي انتي و مامتك كانت مدلعاه عالاخر و كل طلباته
 

تم نسخ الرابط