رواية كامله للكاتبه فريده الحلواني

موقع أيام نيوز


مجابه فالوقت الي صالح بدأ يتحمل المسؤليه و ينزل الشغل كان هو مقضيها فسح و سهر و كل حاجه ممكن تتخيليها مفيش غير من كام سنه بس الي بدأ يروح الشركه معاهم و ده طبعا بتعليمات من الحربايه امه بعد ما لقت صالح بيكبر الشغل و بيكبر معاه لحد ما جدو خلاه يبقي رئيس مجلس الاداره و عمو شريف معترضش بالعكس كان مبسوط بيه جدا لانه هو الي رباه و عمل معاه الي مقدرش يعمله مع ابنه و الي زود كرهه و غيرته منه لما صالح بدأ يعمل شغل خاص بيه بس تحت اسم العيله و نجح انه يوفق بين شغله و شغل العيله و الي محدش اقدر يفهمه لحد وقت قريب ان صالح اتعرض كذه مره لمحاولت قتل

شهقت بزعر ووضعت يدها فوق ثغرها من هول الصدمه فابتسمت لها ملك بحزن و اكملت و في مره منهم علي اخد الطلقه بداله لما كان الحرس بعيد رمي نفسه قدامه عشان يفاديه بس الحمد لله جت في كتفه من وقت قريب بس بدأنا نشك ان جاسم هو الي وري كل ده و الي مخلي صالح مش قادر يعمل معاه حاجه مع انه يقدر يمحيه من علي وش الدنيا بس هو ساكت عشان خاطر عمو شريف لانه عمل معاه حاجات كتير تستاهل انه يضحي عشانه فهمتي اخذت نفسا عميق و اكملت و انا واثقه اني الي واجع صالح منك اوي انك روحتي لاكتر واحد بيكره و بيضره و بيتمناله الشړ عرفتي بقي هو زعلان و بعد عنك ليه
رميساء و الله حتي علي كان بيكلمتي و بيقولي انه زعلان علي صالح جدا و نفسيته زي الزفت عشان اول مره يشوفه مهموم كده و كل ما يحاول يخليه يفضفض معاه مش بيرضي يتكلم زي ما متعودين
مروه ليله حببتي حتي لو كان سنك صغير بس لازم عقلك يبقي كبير و بعدين دانتي كنتي اشطر حاجه بتعرفي تعمليها انك تقري عيون الناس معقول محستيش بالغدر فعين جاسم ده
ليله طب قولولي اعمل ايه انا مكنتش اعرف كل ده انا حاسه اني وحشه
اوي و صالح مكنش يستاهل مني كده
ابتسمت لها ملك و قالت اهم حاجه انك بداتي تفهمي و واحده واحده هتستوعبي حياتك الجديده و هتتأقلمي عليها بس المهم دلوقت انك تصالحي حبيبك
نظرت لها باحباط و قالت و انتي فاكره ان دي حاجه سهله
نظرت لها ملك بخبث و قالت انا هقولك تعملي ايه تخليه يصالحك علي طول
بينما كان يلملم اشياءه منتويا الرحيل حتي دخل عليه صديقه فتوتر قليلا حينما كان يضع اكياس تلك السمۏم في جيبه و لكنه اخفاها سريعا و قال بلا مبالاه في حاجه يا علي
علي انت الي فيك حاجه و لازم اعرفها مالك يا صاحبي
وقف قبالته و ابتسم بهم مفيش حاجه اطمن انا بس تعبان شويه و مش هقدر اكمل شغل انهارده سلام و فقط دون ان يعطيه فرصه للرفض خرج سريعا حتي لا يلح عليه صديقه ليعرف ما به وهو ليس لديه القدره علي التحدث هو يريد فقط الاختلاء بنفسه حتي يفكر فيما عليه فعله بعدما غرزت قدمه فالوحل دون اراده منه
لم يرد ان يذهب الي القصر حتي لا يري احدا و لكن السبب الاقوي هو احتياجه الشديد لاحضان صغيرته و التي هجرته دون سبب يذكر يحتاج و بشده ان يرتمي بين زراعيها حتي يرتاح قليلا و يستطيع التفكير بشكل سليم فۏجع قلبه في بعادها اقوي بكثير من الم راسه كل هذا جعله لاول مره عاجز عن التفكير وهو كرامته في المرتبه الاولي في حياته مهما كانت درجه عشقه لها لن يزل حاله او يستجدي عطفها هو يفضل المۏت علي ان تشعر بضعفه لذلك قرر ان يجلس في شقته الخاصه لبضعه ايام حتي لا يغلبه شوقه لها و يجعله يقتحم غرفتها و ياخذها عنوه
مر اليوم دون جديد علي يعتقد ان صالح ذهب الي القصر ليختلي بصغيرته لذلك كلما اتصل به وجد هاتفه مغلق و صالح اخذ جرعته التي ستصبح عاده له و اخذ يحتسي الخمر حتي غاب عن وعيه من كثره ثمالته
اما صغيرتنا فقد اقتنعت بحديث الفتيات و خاصا ملك التي اخرجت مروه و رميساء من الغرفه و اعطتها بعض النصائح النسائيه التي ستتخذها سلاحا حتي تعيد حبيبها اليها و ها هي ارتدت ثيابا مثيره الي حدا ما دون تكلف و وضعت القليل من الزينه مع نثر عطرها الذي يعشقه عليها ثم وضعت فوقها الاسدال ووقفت في شرفت غرفتها تنتظره حتي تكون في استقباله حينما يعود
ابتسمت بحب حينما وجدت صديقتها تقف مع سعد في احد جوانب الحديقه مثلما اعتادا فالاونه الاخيره و قد بدي واضحا ان بذور الحب قد نثرت داخل قلبيهما و تنتظر الايام حتي تكبر و تثبت جذورها بداخلهم ووقتها سيجنو ثمارها
و لكنها بهتت فجأه حينما اكتشفت وجود سعد هو والحرس اذا اين حبيبها
هرولت الي الداخل ثم امسكت هاتفها و اتصلت علي صديقتها و حينما اتاها الرد قالت بقلق مروه اديني سعد اكلمه
نظرت مروه الي الاعلي فراتها تقف في شرفتها فابتسمت لها و اعطت الهاتف لسعد و هي تقول ليله عايزه تكلمك
فهم سبب محادثته و لكنه رد باحترام ائموريني يا هانم
ليله بقلق هو انتو مش مع صالح ليه يا سعد هو فين انا بكلمو من بدري فونو مقفول
سعد مشي من بدري من الشركه و رفض حد يروح معاه و كلنا بنتصل بيه و فعلا الفون مقفول انا لسه راجع حالا مع شريف بيه و لما اكتشفت
انه لسه مرجعش كنت بسال مروه اذا كان كلمك و لا لا
ليله طب يمكن مع علي
سعد مش عارف انا بحاول اكلم علي بس مش بيرد و كده هضطر اروحله البيت
ردت عليه بوجل طب بالله عليك شوف هتعمل ايه و كلمني اغلقت معه سريعا و هرولت تجاه غرفه رميساء و دخلتها دون ان تطرق عالباب
وجدتها تتحدث عبر الهاتف و انتفضت حين دخلت عليها ليله بتلك الطريقه فقالت ليييله في ايه
ليله پخوف انتي بتكلمي علي
نظرت لها باستغراب و قالت ايوه
ليله طب ادهولي اكلمه بالله عليكي
اعطتها الهاتف وهي تنظر لها بوجل و لكنها انتفض قلبها حينما سمعت ليله تقول علي صالح فين
انتفض علي من مجلسه و قال يعني ايه صالح فين ده مشي من بدري و انا فكرته معاكي عشان كده فونه مقفول
بدات دموعها تهبط و هي تقول لا مشفتهوش و حاولت كتير اكلمه بس فعلا مقفول و دلوقت لما شوفت سعد و الحرس استغربت و لما سالته قالي انه مشي من بدري و رفض حد يروح معاه و بردو افتكر زيك انه هنا بس لما وصل بابا دلوقت اكتشف انه مرجعش و بيحاول يكلمك بس انت مش بترد
ضړب علي مقدمه راسه بباطن يده وهو يقول اااخ دانا فوني كان هيفصل شحن فسيبته في اوضتي يشحن و نزلت اكلم ريمو من فون امي و انا فالجنينه و نسيت خالص
ليله بزعر طب هيكون فين ارجوووك يا علي دور عليه و طمني انا هفضل صاحيه لحد متلاقيه
اشفق عليها و قال اطمني هلاقيه و هكلمك هو تلاقيه بس حب يقعد مع نفسه شويه
بعد ان اغلق معها هرول سريعا الي غرفته امسك هاتفه ليعيد الاتصال بصديقه ووجد الكثير من اتصالات سعد به
جرب الاتصال بصالح اولا و حينما وجد نفس النتيجه قرر ان يذهب الي شقته الخاصه لاحتماليه وجوده بها
قبل ان يصعد سيارته وجد سعد يدلف من باب الحديقه متقدما نحوه و حينما وقف قبالته وجده يقول انت رايح فين انا جيلك عشان 
قاطعه علي باستعجال وهو يقول رايح اشوف صالح في شقته انا لسه عارف حالا انه مرجعش
سعد و انا كمان طب يلا
بينا ربنا يستر
وصلا معا الي هناك و ظلا يطرقان الباب بقوه و لكن لم يجدا اي استجابه او اي صوت يدل علي وجود احدا بالداخل
فنظر سعد لعلي و قال شكله مش هنا
اخرج علي نسخه من المفتاح ووضعها فالباب وهو يقول تعالي ندخل نتاكد
سعد بغيظ طب لما انت معاك نسخه مالمفتاح سايبنا نخبط ليييه
رد عليه علي وهو يدفع الباب للداخل الصراحه شكيت يكون معاه حد بس ااااااا
وقف الاثنان پصدمه جليه علي وجوههم من هول ما رأو و 
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووووووووني
الفصل 23
الفصل 23
اذا اردت ان تعلم حقيقه الناس من حولك انظر وقت سقوطك و شاهد من سيمد لك يد العون حتي تستقيم مره اخري و من سيدهسك تحت قدميه حتي لا تستطع الوقوف ابداااااا
وقف علي و سعد و قد تصنما مكانهما بعدما رأو صالح ممدد فوق الاريكه لا يشعر بما يدور حوله و قد راح في نوما عميق
و بجانبه طاوله زجاجيه فوقها زجاجتان من الخمر فارغين و لكن ما صدمهم حقا حينما
نظر لبعضهما بزهول و عقل كلا منهم رافض تصديق ما يخمنه
لم ينتظر علي اكثر امسك زجاجه المياه التي وجدها امامه و قام بسكبها فوق ذلك المسجي مما جعله ينتفض بزعر وهو في حاله تيه و اخذ ينظر حوله و حينما وجدهم قام باطلاق سباب لازع وهو في قمه غضبه
لم يرد احدا عليه و لكنهم وقفا ينظران اليه حتي يفيق و لو قليلا
اخذ صالح يفرك وجهه محاولا الافاقه و بعد لحظات قال حد يصحي حد كده يا غبي انت
نظر له علي و قال بشك هو في حد كان عندك هنا اعقب قوله بالقاء نظره علي تلك الاكياس
فهم عليه صديقه و زفر پغضبا جما فهو غير مستعد الان لما سيفعله صديقه بعدما يعلم ما حدث له و الذي لم يكن ينتوي ان يعلمه به من الاساس
و لكن لا بأس ما حدث قد حدث و انتهي الامر و يجب عليه المواجهه كما اعتاد
اشعل سېجاره ثم نفث دخانها پغضب و قال لا محدش كان عندي و قبل ما تعمل تحقيق لم يتلقي منه ردا بالكلام و لكن تفاجأ بلكمه قويه فوق صدغه جعلته يسقط فالحال ثم صړخ به قائلا پجنون يبقي ااااحر يوم في عمرك يا صاااالح لو مشيت فالسكه دي سااااااامع مش هسمحلك ابداااااا
سعد ببهوت ازاي يا باشا انت انت تعمل كده انا مش قادر اصدق
نظر لهما بحزن ثم اعتدل جالسا فالارض و قال لهم بحروف تقطر ۏجعا لااا صدق يا سعد الباشا بقي نظر لعلي و اكمل
 

تم نسخ الرابط