رواية كامله للكاتبه فريده الحلواني

موقع أيام نيوز


كده عشان احس انك قريب مني
لم يرد عليها و هنا و توقف عقله عن التفكير و ترك لقلبه حريه اشباع شوقه لها
وهو يلومها حتي يحفظ ماء وجهه امامها و لا يظهر ضعفه لها هي دي طريقتك للمصالحه يا قلب صالح بس بردو زعلاااان
اشرق الصباح المحمل بالمفاجأت و قد اجتمعت عائله المسيري استعدادا لتناول الافطار كما المعتاد دائما و بعد ان لاحظ شريف عدم وجود ليله و صالح وجه حديثه لليلي قائلا ابعتي حد مالبنات ينادي ليله و صالح اتاخرو اوي انهارده

قبل ان ترد عليه كانت داليا الاسرع حينما قالت بثقه مش فوق نظر لها الجميع باستغراب فقالت ليله مش فوق خرجت الساعه تلاته الفجر صمتت لحظه و نظرت الي رميساء بتشفي و اكملت علي كان مستنيها بره القصر بالعربيه ركبت معاه و
مشيو و لحد دلوقت مرجعتش اكملت كڈبا انا قلقت عليها جدا و حتي لحد دلوقت منمتش و عماله اتصل بيها بس مش بترد عليا
صړخت بها ليلي ايييه الكلام الفارغ ده انتو مش لاقيين مصېبه توقعو فيها بنتي
نظرت لها بحزن مسطنع ثم فتحت هاتفها و اظهرت الصور التي التقطتها لها ثم اعطت الهاتف لشريف وهي تقول انا كنت واثقه ان محدش هيصدقني اتفضل يا بابا ادي صورها و هي بتركب معاه و بتتلفت حواليها عشان تتاكد ان محدش شافها و لو كل ده كدب حضرتك اسال الحرس
وقف شريف يشاهد تلك الصور التي تؤكد حديثها پغضبا جم ثم صړخ علي احدي الخادمات و حينما اتت له مهروله قال اندهيلي الحرس الي كان عالبوابه بالليل بسرررعه
الجد هو احنا مش هنخلص من
حوارات بنتك دي يا شريف الوضع كده بقي لا يطاق
رميساء علي استحاله يعمل الي بتفكرو فيه ده ابداااا اكيد فيه سبب لخروجهم فالوقت ده
حكيم طب فين صالح
شريف معرفش مشفتهوش من امبارح
اتي الحارس ووقف بادب امامهم وقتها تسحب حكيم و انزوي في ركن بعيد و اتصل بصالح مرارا و تكرارا و حينما لم يرد زفر بحنق و ارسل له رساله مفادها لو ليله معاك تعاله انت و هي بسرعه القصر مقلوب 
كان صالح في ذلك الوقت ما ذال مستيقظا هو و صغيرته فبعد ان اعطاها الدواء المسكن جافاهم النوم فجلسا سويا يتعاتبا فيما حدث فالايام السابقه و قد اخرج كلا منهما ما في جوفه حتي لا تسوء علاقتهم مره اخري بسبب كتمان كلا منهما لما بداخله و حينما وجد حكيم يلح فالاتصال عليه و لم يجيب قالت له بعد ان رات اسم المتصل ماترد عليه ادام بيلح كده يبقي اكيد في حاجه لم تكمل جملتها حتي اتت الرساله
فانتفض من مجلسه بقلق و قام باعاده الاتصال و حينما رد عليه قال في ايه
حكيم بهمس هي ليله معاك
صالح اه ليه
تنفس حكيم براحه و قال اصلح داليا شافت ليله و هي بتركب مع علي الفجر و صورتها و طبعا انت عارف الباقي و عمك نده عالحرس و اكده كلامها
فكر صالح سريعا و قال علي عجل طب اقفل و انا هتصرف
اغلق معه و اتصل علي عمه بعد ان خرج الي الشرفه وهي معه حتي يظهر من الصوت انه بالخارج ليس في مكان مغلق
رد عليه شريف پغضب و قال انت فين
رد صالح بهدوء مدعيا المزاح ايه يا ريس انت نايم بتحلم بيه دانا مش راضي اتصل بيك من بدري عشان مقلقش نومك
حينما شعر شريف انه يحادثه بطريقه طبيعيه فقرر ان يجاريه و ايضا فتح مكبر الصوت حتي يسمع الجميع ما يدور بينهم و قال و كنت عايزني ليه من بدري كده انت لسه منزلتش ليه اصلا لحد دلوقت صمت للحظه و اكمل و ليله كمان شكلها راحه عليها نومه
ضحك صالح بصخب علي خبث عمه و قال انا و ليلتي لسه منمناش اصلا
شريف يعني ايييه
صالح بثبات كانت مخنوقه بالليل شويه و كنت مزعلها بقالي كام يوم و لما كلمتها و لقيتها بټعيط خليت علي يجبهالي علي ما اخلص مع الناس الي كنت سهران معاهم
اڼصدم الجميع من هذا الحديث الذي خرج عفويا و لكن شريف صړخ به پغضب متعمدا كل كلمه يتفوه بها و انت ازااااي تقبل ان مراتك تخرج فالوقت ده و مع راجل غريب اااايه مكنتش قادر تيجي تاخدها و
كمان من غير علمي ايه لغتني من حياتها خلاااااص
رد عليه بجديه غاضبه عمممي علي ده بالذات خط احمر و
انت عارف اذا كان فداني بحياته يبقي مش هأمنه علي مراتي مش هقولك انه جوز اختي الي بيعشقها لااااا ده اخويا الي عمره ما يرفع عينه علي حرمه بيت اخوه و انت مرليه معايه و عارفه مش محتاج ادافع عنه نيجي بقي اني لغيتك من حياتها و ده طبعا استحاله يحصل انت ابويا قبل ما تبقي ابويا و فعلا غلط ان مخدش الاذن منك بس الي يشفعلي عندك اني بعشق بنتك بجنووون و مش بستحمل زعلها و لا اقدر اشوف دمعه نازله من عنيها وقتها عقلي بيتلغي و قلبي بس هو الي بيفكر و يقرر و انت جربت قبلي يا عمي يبقي متلومنيش كانت تلك الكلمات تخرج من اعماق قلبه المتيم بها وهي ينظر داخل عيناها التي دمعت من حلاوه حديثه بعد ان كان يتاكلها الړعب من ابيها
ابتسم شريف بعد ان شعر بصدق كلماته ابنه الروحي و قال بهدوء طب انتو فين دلوقت
ضحك صالح و قال بمزاح بناكل حمص الشام عالنيل و كنا ناويين نرجع بس بعد الخضه دي هنروح نضربلنا ايس كريم يطري علي قلبنا شويه ههههههههه
ضحك شريف و كاد ان يتحدث الا انه تفاجأ بليلي تاخذ منه الهاتف و تقول بكيد بعد ان رات نظرات الغل تملا عيون هؤلاء العقارب كده برده تاكلو حمص الشام من غيري و مرااااتك عارفه اني بحبه
ضحك صالح و قال يا سلااام انتي تؤمري يا حماتي اجيلك حالا و اخدك نكمل اليوم احنا التلاته بس بعد ما تاخدي الاذن من الريس بدل ما يقيم عليا الحد
ضحكت معه و ردت بحب لا يا حبيبي اتهني انت و مراااتك هاااا
مراتك اتبسطو سوي و انا بقولك اهو قدام ابوها لو معندكش شغل كمل اليوم انت وهي بره اتفسحو و اتبسطو هي اصلا بقالها فتره مخرجتش
صالح بفرحه الللله
دي يا بخت الي حماته ترضي عنه احلي لولو دي و لا ايه
قبل ان تجيبه نهره شريف قائلا اتلم يا صاااايع ايه لولو دي يا زفت
ضحك علي غيره عمه و قال اني اسف خلاااص مقصدش و الله بس من فرحتي و الله
ليلي اديني ليله اكلمها
اعطاها الهاتف فقالت بصوت مرتعش ااا انا اسفه يا ماما مقصدش اني ازعل بابا و الله
ليلي لا مش زعلان يا حببتي بابا واثق فيكي و في صالح الي مربيه و بعدين ده فالاول و الاخر جوزك و كمان ابن عمك يعني هو اكتر حد يحافظ عليكي و يحطك فعنيه يلا اسيبك تكملي حمص الشام بتاعك و تكملي اليوم مع جووووزك سلام يا قلب امك
بمجرد ما اغلقت الهاتف نظرت للجميع بشړ و قالت قسمااااا بالله الي هيفكر يجيب سيره بنتي تاني هاكلو بسناني من وقت ما جينا هنا و
انتو بتحاولو تمسكو عليها حاجه و لما معرفتوش بقيتو تتبلو عليها بس لحد هنا و كفايه نظرت لداليا التي يتاكلها الغيظ من فشل خطتها البلهاء تقدري تقوليلي يا ست داليا كنتي فين لحد الساعه تلاته الفجر لما شوفتي بنتي و صورتيها
زاغت عينيها بزعر فهي رسمت فخ لتلك الغبيه كما تنعتها و لكن هي من وقعت فيه فاقت من شرودها علي سؤال ابيها ردي يا داااليا كنتي فين لحد الوقت ده
انقذتها امها حينما تدخلت قبل ان تقع ابنتها فالمحزور و تخسر جوله اخري امام
غريمتها فقالت بصياح عامله بالمثل الشعبي خدوهم بالصوت ليغلبوكم هو انتوووو هتسيبو ليله هتمسكو في بنتي يعني هي غلطانه انها خاڤت علي اختها نظرت لابنتها و قالت بصياح اكبر ااااتفضلي علي اوضتك و لو لقتيها ماشيه اعملي نفسك مش شيفاها بدل ما تحطي نفسك في موقف بايخ زي ده يلااااااا
احتضن صغيرته بحب و هما ما زالا داخل الشرفه و قال بحزن عميق 
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووووووني
الفصل 25
الفصل 25
من فضلكم في اخت معانا هنا ابنها تعبان ياريت كلنا ندعيلو ربنا يشفيه و يعافيه يارب
اكاد اشك في نفسي لاني اكاد اشك فيك و انت مني يقول الناس انك خنت عهدي و لم تحفظ هوايا و لم تصني
جلس حكيم مهموما و هو ينتظر زوجته التي ذهبت لتطمأن علي صغيرها قبل ان تخلد للنوم
دخلت عليه و استغربت من وجهه الواجم فاغلقت الباب و اتجهت له ثم جلست بجانبه ممسكه كفه بحنان و قالت حبيبي ماله مين مزعله
نظر لها بعشق يذيد مع مرور السنوات ثم مد يده يملس علي وجنتها الناعمه و قال انتي عارفه انك احلي حاجه في حياتي تنهد بالم و اكمل الحقيقه الوحيده الي متاكد منها و عايشها في وسط حياتي الي كلها كدب و حوارات
نظرت له بحزن علي حاله و قالت مالك يا حكيم ليه بتقول كده احكيلي حبيبي مش احنا ديما بنرمي همومنا علي بعض
ابتسم لها و قال بامتنان طول عمري من و انا صغير اتعودت كل ما حاجه تزعلني اجري احكيهالك و انتي تردي عليا بعقل و كلامك ينزل علي قلبي زي البلسم يبرده من الڼار الي بتبقي قايده فيه ابتسم و اكمل بحنين انا معرفش حبيتك امتي يمكن من اول ما اتولدتي بس اكتشفت حبي ليكي لما لقيت الزفت جاسم بدأ يحوم حواليكي و انتي في ثانوي مقدرتش اتحمل و جريت علي امي اقولها اني بحبك و عايز اتجوزك صمت لحظه و اكمل بحزن و هي طبعا فرحت جدا هههه مش عشان ابنها حب لا عشان هتغيظ هناء الي كانت راسمه عليكي لابنها و كمان نصيبك من ورث ابوكي هيتحط علي نصيبي و اكبر اضطريت اجاريها في كل ده عشان متعاندش معايه و انا من جوايه معاهد ربنا ان ممدش ايدي علي قرش من فلوسك و ربي عالم اني عمري ما طمعت في حقك ابداااا
قبلت يده بحب و قالت عارفه يا حبيبي و واثقه فيك بس ايه الي فكرك بكل ده سكتت لحظه و سالته بتوجس هو باباك كلمك
ابتعد عنها ليشعل سېجاره ينفث بها عن غضبه و قال
 

تم نسخ الرابط