رواية كامله للكاتبه فريده الحلواني

موقع أيام نيوز


بس انت للاسف مخدتش حاجه من اسمك خاااالص
اقترب منها فرفعت يدها قائله بحسم اياااااك تقرب مني سااااامع
دمعت عينه بحزن و قال انا اااسف كان ڠصب عني و انتي معلكيش اي ذنب لانك متعرفيش انا الي متحمل الوزر كله و كنت ناوي معملش كده تاني اقسم بالله
ليله و المفروض اصدقك طب هتعمل ايه هتقول اسف يا رب و خلاص كده
صالح لا هسال في دار الافتي ايه كفاره الذنب ده هتوووب لربنا هعمل عمره هطلع صدقه هعمل اي حاجه عشان ربنا يسامحني بس ارجوكي متزعليش

ابتسمت له بحزن و قالت انا مش زعلانه لان اصلا خلاص مبقاش ينفع نكمل مع بعض
التهبت عيناه و انتفضت كل خليه داخل جسده ڠضبا حينما امسكها من زراعها بقوه و قال عايزه تسبيني يا ليله بعد كل ده عايزه تبعدددددي لييييه انا بعتزرلك و معترف بغلطي
خاڤت من هيئته المرعبه و لكنها قررت ان تكمل ما بداته حتي تصل لغايتها فقالت اقبل اسفك علي ايييبه هاااا علي اني مش
هعرف احس بالامان معاك تاني و لا علي خېانتك ليا الي شوفتها بعيني
صړخ بها پقهر نابع من قلبه الممزق شووووفتيني ازااااي هاااا انا مجرد ما حسيت ان في واحده ضماني بعدت و ضړبتها بالقلم اقسم بااااالله ما خۏنتك و لا لمست غيرك من يوم ما دخلت الحاره
اهتزت من صراخه و لكنها لن تتراجع فقالت اسفه خلاص كل حاجه خلصت انا عايزه اطلق
شعر پسكين حاد قد شق صدره ووقف بعقلا غائب لا يتردد بداخله سوي تلك الكلمه البغيضه التي القتها عليه بمنتهي السهوله دون ان تشعر بتأثيرها الممېت عليه 
بكائه و حديثه بتلك النبره التي يملاها الالم جعل قلبها يعتصر ۏجعا عليه رفعت يدها ضامه بها راسه ثم قالت و هي تملس علي شعره لتهداه بعيد ال و قال دون ان يمسح دموعه التي تهبط بۏجع انااااا انا ھموت من بعدك يا ليله انا عمري ما كنت ضعيف كده و برغم كده مكرهتش حبك الي ضعفني نظر لها و اكمل مش هقدر ابعد عنك و معنديش طاقه اني امنعك صمت للحظه و اكمل پقهر ممېت لاني مبقتش صالح الي عرفتيه انا اتكسرت
حتي معنديش القدره ان اطلب منك فرصه تانيه
انشق قلبها نصفين بعدما قال تلك الكلمات و التي لم تتمني ابدا ان تسمعها منه فهي عرفته شامخا و سيظل هكذا حتي لو لم تكمل معه الطريق فقالت بدموع و انا عشان كل الي عملته معايه هديلك فرصه تانيه من غير ما تطلبها
نظر لها بامل مغلف بالالم فاكملت بس انا محتاجه ابعد يومين لوحدي افكر فيهم مش حابه ارجع القصر
عادت شخصيته الغيوره فقال پجنون يعني ايه لوحدك و هتقعدي فين هناااااا
خاڤت منه و لكنها قالت بحسم اااا لا ممكن توديني شاليه الساحل اقعد كام يوم هناك و لما اوصل لقرار هتص 
قاطعها قبل ان تكمل هرائها و قال ليييييه شيفاني بقرون عشان اسيب مراتي تسافر و كمان تقعد لوحدها
وقفت ممثله الڠضب ظنا منها انه رفض الفكره و بهذا سيفشل مخطط علي فقالت ده الي عندي انا اضغطت كتير الفتره دي و محتاجه اكون في مكان هادي اقدر افكر فيه
تنفس پغضب و فكر للحظه ثم قال بعد ان وقف قبالتها تمام بس انا هاجي معاكي نظرت له ممثله الرفض و قلبها يرقص فرحا لقرب نجاحها فقالت بقولك عايزه اكون لوحدي
صالح مش هتزفت اخليكي تشوفي خلقتي ده الي عندي يا اما هشيلك و ارجعك القصر ڠصب عنك يا ليله سااااامعه
انتفض جسدها من صراخه فقالت و كانعا مغلوبه علي امرها تمام بس لو لمحتك قدامي 
نظر لها بټهديد لتصمت و لا تتمادي في هرائها حينما كان يتصل بسعد و حينما رد
عليه قال جهزلي الطياره حالا طالعين اسكندريه
قفز قلب سعد من الفرح لقرب نجاحهم في انقاذ رفيق دربهم فهي كانت اصعب خطوه ان يجعلوه يذهب الي هناك اجلي صوته ليرد بجديه و يقول تمام يا باشا نص ساعه و تكون جاهزه
اغلق معه و اتصل بالمطار ليقومو بتجهيز طائرته الخاصه ثم اتصل بعلي الذي كان يجلس كما هو داخل سيارته علي جمرا ملتهب وهو يدعو الله ان يكون معهم و حينما راي اسم سعد ينير شاشه هاتفه رد عليه سريعا و قال ايه الاخبار
ابتسم سعد و قال قالي اجهزلو الطياره هيسافر كمان ساعه
علي بفرحه تمام اوي و انا حالا هروح اخد الدكتور و كل الي يحتاجه و نسبقكم علي هناك انا حاجز تذاكر طيران من الاول هاكدها حالا
جلست ملك مع حكيم و هي حزينه فسالها مالك يا لوكه
نظرت له بحزن و قالت قلبي واجعني علي صالح اوي حساه متغير حتي لاول مره ميهتمش بامتحانات ريمو كانت لسه بتسالني عليه و هي زعلانه منه حتي قالتلي هو خلاص نسينا و بقت ليله هي الاهم في حياته
تطلع لها بحزن علي حالها و قرر ان يحكي لها عما يحدث مع اخيها حتي لا تظلمه فقال متظلمهوش يا ملك الي فيه صالح يهد جبال
نظرت له بزعر و قالت اخويا ماله يا حكيم قولي مخبيين علينا ايه
حكيم هقولك بس عايزك تتصرفي بعقل عشان متضريش اخوكي و الحمد لله ان ريمو اخر يوم امتحانات ليها بكره عشان متتاثرش بغيابه
ملك قول علي طول متوجعش قلبي
قص عليها كل ما حدث مع اخيها و ما اتفق عليه مع علي و سعد حتي يجدو حجه لغيابه تلك الفتره التي سيقضيها في علاجه
كانت تسمع له بقلب منفطر و عيون تزرف دمعا لا يتوقف و حينما انتهي قالت پقهر لييييه ليييبه عمله ايه عشان يدمره كده انا هقتللللله
وقف قبالتها و قال پغضب يغني انا بقولك تتصرفي بعقل و انتي تتجنني كددده انتي عايزه تهدي كل الي بنعمله عشان ننقذه
نظرت له پقهر و قالت من بين دموعها طب اعمل ايه عايزني اعرف كل ده و ابقي عقله ازااااي انا لازم اسافر حالا لازم اكون جنبه
حكيم مينفعش يا ملك اولا عشان محدش يحس بحاجه ثانيا لان صالح هيزعل جدا لو شوفتوه بالحاله دي انتي عارفه ان نفسه
عزيزه عليه و ميحبش يبان مكسور قدام حد وجودنا معاه الفتره دي هيصره مش هيفيدو
وصلو الي الشاليه الخاص بصالح في احدي قري الساحل الشمالي و قد انبهرت من جنال تصميمه الرائع و بعدما جلسا ليستريحا قال اوض النوم فوق اختاري الي تعجبك و نامي فيها لحد الصبح ننزل نشتري هدوم ليكي و انا هقعد فالاوضه الي فالجنينه بره ووقت ما تحتاجي حاجه رني عليا
نظرت له بقلبا خافق و قالت بتردد طب اااا انا جعانه
نظر لها باستغراب و لكنه لم يركز و قال هبعت حد مالحرس يجبلك اكل جاهز و بكره لما ننزل نبقي نشتري الي هتحتاجيه عشان بقالي فتره مجتش هنا التلاجه فاضيه
ها هي اقتربت مما تريده فقالت ببراءه تعلم جيدا تاثيرها عليه بس انا مش بعرف اكل لوحدي و جعانه جدا كل معايا
ابتسم لها بحزن و قد رق قلبه لها فقال حاضر يا ليلتي الي انتي عيزاه برغم اني مليش نفس بس متهونيش عليا تفضلي جعانه
جلب عامل التوصيل ما قام بطلبه من شطائر تعمدت ان تجعلها مختلفه في نوعها
استلمها سعد و اعطاه نقوده ثم دلف الي غرفه الحراسه ووضع ما بيده علي احدي الطاولات و قام بفتح الشطيره الخاصه بصالح ثم اخرج من جيبه عبوه صغيره تحتوي علي ماده شفافه و قام برشها فوق الطعام بحرص شديد ثم اعاد كل شىء كما كان و توجه الي الخارج و منه الي الشاليه
طرق الباب ففتحت هي له بينما كان صالح فالمرحاض فقال لها بهمس اللحمه بتاعته زي ما اتفقنا فالرساله ارجوكي حاولي تخليه ياكلها كلها عشان يبقي مفعول المخدر اقوي
نظرت له بحزن و هزت راسها بفهم ثم اغلقت الباب في نفس وقت خروج صالح من المرحاض الذي دلفه منذ قليل لياخذ حماما منعش و ايضا ليتجرع تلك السمۏم بعيدا عن صغيرته
نظر لها وهو يجفف شعره بمنشفه صغيره سعد جاب الاكل
تقدمت ناحيته ثم وضعت الطعام فوق الطاوله و قامت بفتحه و هي تقول اه تعالي بقي احسن انا مېته مالجوع و المكان هنا يفتح النفس اصلا
ابتسم لها و تقدم منها جالسا علي احدي المقاعد بهدوء
امسكت شطيرته و اعطتها له وهي تقول بابتسامه حاولت ان تجعلها طبيعيه وهي تقول كولها كلها بقي عشان انا كمان اعرف اكل
ابتسم بفرح ظننا منه ان صغيرته تهتم لامره رغم ڠضبها منه فمسكها مثل الطفل الفرح باهتمام امه و بدأ يلتهمها بنهم و برغم انه يشعر بمزاق غريب الا انه تحامل علي حاله حتي لا يحزنها
اما هي فبدات في تناول شطيرتها بتمهل و حمدت ربها ان تلك هي عادتها في تناول الطعام
بعد ان انتهي قال وهو يشعل سيجارته انا خلصت و انتي لسه مكملتيش نصها
ردت عليه و هي تغالب دموعها مانت عارف مش بعرف اكل بسرعه
مرت عدت دقائق عليها مثل الدهر حتي وجدت راسه يتثاقل عليه و هو يقول انا دايخ داغي ب لم يكمل حديثه حينما غاب عن الوعي واضعا نصف العلوي فوق الطاوله انتفضت بزعر و هي تصرخ باسمه و لكنها تذكرت انه من اثر المخدر الذي وضعه له سعد فالطعام
هرولت سريعا نحو الخارج لتخبره بما حدث و لكنها تفاجات بعلي و معه عده رجال فقالت له من بين دموعها الحقني يا علي صالح اغمي عليه
تحرك معها الي الداخل هو و من معه وهو يقول مټخافيش تعالي معايه
نظر الي صديقه بحزن ثم مال عليه ليحمله هو و سعد رافضين اي مساعده ممن معهم فهو صديقهم و هم من عليهم حمله
بعد ان مددوه فوق فراشه وجه علي حديثه الي الطبيب قائلا ايه الوضع دلوقت يا دكتور
الطبيب زي ما اتفقنا هنفضل نحقنه بمخدر مع العلاج لمده اسبوعين عشان اعراض الانسحاب هتكون قويه و مش هيتحملها و كمان ادام مجاش بنفسه يتعالج يبقي هيرفض اي حاجه فده اسلم حل فالوقت الحالي
سالته من بين بكائها طب هيقعد من غير اكل ازاي يا دكتور
ابتسم لها الطبيب باشفاق و قال هيعيش عالمحاليل الطبيه الفتره دي مقدمناش حل غير كده
سعد شوف كل الي تحتاجه و فيه الصالح ليه و احنا معاك يا دكتور
رد عليه الطبيب بتوجس و قال 
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووووووووني
الفصل 27
الفصل 27
انا جنبك انا موجود هعيش سندك و بيك مسنود و عمري
 

تم نسخ الرابط