رواية كامله للكاتبه فريده الحلواني

موقع أيام نيوز


ان نظر بزهول لتلك الصغيره التي اصبحت  بفضله ... فهي حينما سمعت صوت سيارته تجهزت بتلك الطريقه حتي يكون استقبالا رائعا بعد رحلته المرهقه ...نظرت 
اغمض عينه بنشوه ثم فتحهم و اخذ ينظر لها برغبه جامحه قد تملكت منه بمجرد رؤيتها بهذا الشكل المرهق لل التي انتفضت فالتو و اللحظه فما كان منه الا ان يتقدم ناحيتها ب...مددها بعد ان اراح ظهره فوق الفراش و لف يده يعيد ترتيب خصلاتها الناعمه و التي تشعثت بفضل ما فعله بها ...كان علي وجهه اجمل ابتسامه من الممكن ان تراها يوما ..رفعت راسها من فوق كتفه بعدما هدأت وتيره تنفسها ثم قبلته بسطحيه و قالت حمد الله عالسلامه ...قبلته مره اخري على خده و اكملت وحشتني

اطلق ضحكه رجوليه فرحه ثم قال لسه فاكره تقولي حمد الله عالسلامه
ضحكت معه و قالت الللله مش كنت برحب بيك الاول
غمز لها و قال بوقاحه لا انتي اخدتيني علي خوانه و انا اتجنيت لما لقيت ايدك لامسه حبيبي
ضحكت اكثر و قالت الللله مش كنت بخليك تشوف هو مشتقلك قد ايه
قرص حلمتها و قال بمزاح هو انتي بطلتي كلمه بقي مسكتي ف اللللله .لا و كمان بتقوليها بمياعه بتخلي الواحد عايز ياكلك
غمزت له بعهر و قالت و انا كمان عايزه ابلعك مش اكلك بس ..امممم بس حاليا انا جعانه عايزه اكل بجد ...نظرت له باستعطاف و اكملت ايه رايك نتجنن و نخرج ناكل في اي حته
تبدلت ملامحه فالحال حتي خمنت انه قد ڠضب من طلبها فقالت انت زعلت خلاص ده كان مجرد اقتراح حقك عليا
سحب جسده الي الاعلي حتي اسند ظهره علي ظهر الفراش ثم اجلسها في حضنه و قبلها بسطحيه ثم قال وهو يملس علي وجهها حبيبي انا مش بزعل منك ابدا و لو كنا في وضع غير الي احنا فيه كنت خرجتك للمكان الي بتحبيه ...زفر بحزن و اكمل بس ڠصب عني مش هينفع
ملست علي

وجهه بحنان و قالت حبيبي و لا يهمك انا مش تافهه اوي للدرجادي عشان ازعل انك مخرجتنيش انا اصلا المفروض مكنتش طلبت منك كده و انت لسه راجع من السفر
نظر لها بعشق مغلف بالخۏف و قال مش عشان كده ...نظرت له باستفهام فاغمض عينه لوهله و فتحهم بحسم و قد قرر ان يطلعها علي ما حدث حتي تستوعب حجم الخطړ المحيط بهم فقال انا هحكيلك كل حاجه اولا لاني اخد عهد علي نفسي ان مخبيش عليكي حاجه ثانيا و الاهم انك تعرفي ايه الي بيدور حواليكي لان الفتره الجايه مينفعش فيها الغلط ابدا
شعرت بوخذه داخل صدرها حينما فهمت ان القادم ليس بهين و لكنها قررت ان تكون علي قدر المسؤوليه و تسمع لحبيبها و تسانده في ذلك الوقت العصيب فقالت بهدوء قول كل الي جواك و زي ما اتفقنا ديما ...امسكت كفه و قبلته ثم قالت وهي ما زالت تمسكه ايدي في ايدك مش هسيبها ابدا
ابتسم لها بعشق و قال عارف حبيبي و عندي يقين بكده ....اخذ نفسا عميق و قال جاسم حړق عربيتي و هي واقفه قدام الشاليه في شرم
شهقت بفزع فاكمل مش بس كده ...اتصل بيه و هددني بكل وقاحه انه هيحرق قلبي علي اعز ما ليا ....نظر لها پخوف و اكمل و هو عارف انك اغلي ما عندي و هموووت لو لمس شعره منك ...دمعت عيناه بعد ان نطق اخر كلمه فاخذته بين زراعيها ثم قبلت راسه و قالت حبيبي متخافش عليا انا واثقه انك هتحميني و شوف ايه المطلوب مني و انا هعمله من غير تفكير
ضمھا بقوه و ظل هكذا للحظات ينعم بها بدفيء احضانها التي اشعرته بالسکينه و جعلت ذهنه اصبح صافيا الي حدا ما و بعد قليل ابتعد و قال ربنا يحفظك انتي وولادي يا حبيبي كل الي مطلوب منك متخرجيش بره القصر مهما حصل فااااهمه مهما حصل حتي لو عرفتي ان جرالي حاجه متخرجيش
اعتصر قلبها الما بعد ان سمعت منه هذا الحديث و قالت بلهفه بعيد الشړ عنك اوعي تقول كده تااااني ارجوك ..سالت دموعها خوفا عليه فمسحها بحنان و قال بتعقل فلا وقت للعاطفه الان افهميني حبيبي هو حطك في دماغه لانك اكتر حاجه هتوجعني لما يلاقيكي مش بتخرجي خالص اكيد هيعمل اي حركه وسخه من بتوعه عشان تضطري تخرجي ولو معرفش ممكن يدبرلي حاډثه مش هيكون قصده بيها انه يضرني كل هدفه وقتها ان اكيد انتي اول ما تعرفي هتجري عليا ووقتها هيعرف يخطفك حتي لو اضطر ېقتل كل الحرس الي حواليكي فهمتي
نظرت له بړعب و قالت معقول تفكيره يوصله لكده مش ممكن
نظر لها مطولا و اضطر ان يقول لها ما سمعه منه حرفيا حتي تصدق ما قاله قالي بالحرف الواحد و رحمه ابويا. و امي الي ولعت فيهم لحړق قلبك بنفس الڼار الي حرقتهم بيها و انت عارف ايه الي هيحرق قلبك ...لما تلاقيها تحت مني هخليك تتمني المۏت و مطلهوش
شهقت بفزع و عيناها اتسعت عالاخير مع هطول دموعها الغزيره فاحتضنها بحمايه و قال مټخافيش انا بس اضطريت اقولك عشان تعرفي حجم الخطړ و تصدقي انه ممكن يعمل اي حاجه عشان يطولك انما علي جستي لو لمس شعره منك ...ضمھا اكثر و قال اطمني
جلس حكيم داخل احضان حبيبته وهو في شده الحزن فملست علي شعره بحنان و قالت بهدوء حبيبي
مالك هي عمتو تعبانه و لا ايه الي جري طمني انت من ساعه ما رجعت و انت ساكت و مهموم
زفر بغلب ثم اعتدل و قال امي فقدت الذاكره
شهقت بحزن و قالت ليه كده ازااااي
حكيم بعد ما فاقت معرفتنيش و لا عارفه هي مين الدكتور عملها اشاعه مقطعيه عالمخ اكتشف ان فيه تجمع دموي فوق مركز الذاكره و لانه مظهرش فالاشعه الي عمالوها الاول الډم ده اتجلط و ضغط عالمنطقه دي سببلها فقدان كلي للذاكره
ملك بحزن طب ممكن يعملو عمليه يشيلوه
حكيم مش هينفع لانه في منطقه حساسه جدا و لو خاطرو و فتحو دماغها عشان يشيلوه ممكن تفقد حاسه من حواسها او يتسبب في شلل
ملك و الحل
حكيم و لا حاجه هتفضل كده عايشه في وسطنا وهي مش عرفانه
ابتسمت له بتشجيع و قالت احنا هنعرفها علي نفسنا و مع الوقت هتتعود علينا و كمان هنحكيلها قد ايه هي كانت ام جميله و بتحبنا كلنا و بتحب احفادها كمان ...هنرسم لها ذكريات جديده بس سعيده تخليها تتقبل وضعها و مع معاملتنا الحلوه ليها هتصدق اي حاجه هنقولها
ابتسم حكيم بحب و قال و انتي هتقدري تعملي معاها كل ده بعد العڈاب الي اتعذبتيه بسببها
اهدته ابتسامه جميله و قالت وهي تملس فوق وجنته بحنان انا هنسي اي حاجه عشتها معاها و هفتكر بس انها ام حبيبي الي كل امنيتي فالدنيا. اشوفه مبسوط و لو الي هعمله مع عمتو هيريحك فانا مستعده اكون تحت رجليها ليل مع نهار المهم انت ...انت تكون مرتاح
اختطفها بين زراعيه و ضمھا بقوه وهو يقول من بين دموعه مبقتش لاقي كلام يوصف الي جوايه ليكي يا ملاكي انا مش عارف عملت ايه حلو في حياتي عشان ربنا يكافئني بيكي
ضمته بحنان و ربتت علي ظهره ثم قالت انت كلك حلو يا حكيم كفايه طيبه قلبك و برك بامك برغم كل القسۏه الي شفتها منها الا انك كنت بتعاملعا بحب و دي كبيره عند ربنا...ابعدته و اكملت بمزاح و بعدين اخيرااا هيبقي عندنا عمتو طيبه ندلع عليها ...بس يااااااا رب الطبع ميغلبش التطبع
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووووووني
الفصل 42
مر يومان بعد ان عاد صالح و شريف من شرم الشيخ و قد كانت الحياه هادئه نوعا ما
فقد جلس شريف مع داليا بعد عودته و سمع منها كل تفاصيل علاقتها بمازن و الذي عرفها من صالح وهم فالطائره و لكن اراد ان يسمع منها و بعد ان انهت حديثها بكل صدق احتضنها بفرحه و قال مبارك عليكي يا بنتي ربنا عوضك خير بعد كل الي شوفتيه و الولد واضح انه راجل و شاريكي انا اټصدمت من الي عمله مع الصحفيين ده مكتفاش بكده و بس لا ده بعت حرس خاص من الشركه الي بيتعامل معاها و صمم انهم يكونو متواجدين هنا مع الحرس بتوعنا حقيقي انا فخور باختيارك
ابتسم و هي تستمتع بحضن ابيها و قالت بس انا مخترتوش يا بابا هو الي خلاني اقبله عافيه
اخرجها و قال بقلق يعني ايه انتي مش عيزاه قولي يا حبيبت ابوكي انا عمري ما هجبرك علي حاجه
ابتسمت له بحب و قالت مقصدش اني مش عيزاه لا انا اقصد انه اقتحم حياتي من غير ما يستاذن كأنه بيقولي هتقبليني يا هتقبليني مفيش حل غير كده
ضحك شريف و قال واضح انه هينضم لقايمه المجانين الي عندنا
ضحكت معه و هي سعيده للغايه فعلاقتهم اصبحت سويه و اخيرا شعرت بوجود ابيها ...امانها و حمايتها
ليت كل الاباء يشعرون بابنائهم فكما يوجد في شريعتنا الاسلاميه عقوق الابناء يوجد ايضا عقوق الاباء وهو اشد
فلا تظن ان كل اب قاسې او ام جاحده سيكون عقابهم هين لا و الله سيكون عقابهم عظيم عند المولي عز و جل لتفريطهم في الامانه و قسوتهم التي تدمر نفسيه اولادهم فتجعلهم غير اسوياء ....حقااااا احتقرهم
استلم جاسم جثامين ابويه و قام بدفنهم وحده لم يرافقه احدا غير فرج رجله المخلص و ناني التي اصرت ان تكون معه في ذلك الوقت العصيب بعد ان ابتعد عنه الجميع حينما عرفو حقيقه نسبه و بينما كان ماهر من الاغنياء و له عمله الخاص الا انه لا يقارن بشريف ابدا لا من حيث الاخلاق و السمعه الطيبه و لا من حيث المال و النفوذ و اذا كان يتمتع ببعض المعارف الذي يسمون انفسهم اصدقاء فقد اختفو بعد علمهم بطريقه مۏته البشعه و تنصلو من معرفته
و كل هذا كان يذيد من اشتعال ڼار الحقد و الكره بداخل جاسم اكثر و يجعله يتوعد لصالح اكثر و اكثر ...فغيرته منه منذ ان كانا صغارا جعلته يتخذ منه عدوا لدودا سيصب جام غضبه و حقده عليه
دلف حكيم الي القصر و هو يسند رمزيه من زراعها السليم و كان الكل في انتظارها بعد ان قصت لهم ملك ما حدث لها و طلبت منهم ان يعاملوها برفق
 

تم نسخ الرابط