رواية كامله للكاتبه فريده الحلواني
المحتويات
غيرتها ذادت عن حدها و ستنطق بحديث غير لائق ...نظرت له بحزن و تركتهم دون ان تتفوه بحرف
زفر صالح پاختناق و قال انا مش عارف هي بتعمل كده ليه ..نظر لعمه و اكمل بحزن انت شايف اني مقصر مع بنتك يا عمي و لا اني خلاص زي ماهي بتقول ...دانا بعشق التراب الي بتمشي عليه و لو اطول اجبلها حته مالسما مش هتاخر ..و رحمه ابويا انا مجهز فرح كبير ليها و لاختي كمان و لولا الظروف الي احنا فيها كنت عملته في اي مكان تشاور عليه ....انا اضطريت اعمله فالمعاد ده لاني مش عارف هنخلص مالزفت ده امتي و لو استنينا اكتر من كده هتكون قربت تولد و انا عايز افرحها بالفستان الابيض ...قولي اعمل ايه تاني عشان مراتك متحسسنيش اوي كده و ضحكت علي بنتها و اخدتها ببلااااش
اقترب منه شريف محتضنا اياه بحب ابوي و قال انا لو لفيت العالم مش هلاقي حد يحب بنتي و لا يعملها الي بتعمله قدك يابني ...ابتعد عنه و قال حقك عليا انا بس انت عارف عمايل الحموات الي مكنتش اتخيل ابدا ان ليلي تبقي منهم ...هنقول ايه استحملها عشان خاطر حبيبتك ..اكمل مازحا حتي يخفف حده الاجواء قدرك وقعك مع حماه صعبه و الصراحه انت كياد و بتفرسها هههههههه
جاسم مش هينفع دلوقت خالص انا قلقان من سكوت صالح ده مفكرش يدور عليا و الدنيا ماشيه طبيعي اكيد بيخطط لحاجه
فرج لا خد التقيله بقي ...نظر له جاسم باهتمام فاكمل فرحه هو و علي بيه كمان عشر ايام و عازم كبارات البلد بس محدش قادر ياخد اي معلومه عن مكان الفرح و لا ترتيبه ايه
ضحك فرج باستهزاء و قال و انت فاكر ان في نمله هتقدر تعدي من تحت ايد الحرس و لا قوات الامن الي اكيد هتبقي موجوده مع الوزراء و الناس الكبار الي اكيد هيعزمهم دا هيبقي زي معسكر الجيش يا باشا
جاسم پحقد صح عندك حق يبقي فرصتنا نخلص منه وهو بيقضي شهر العسل و دي بقي عليك انت لااازم تعرف هيروح فين
جاسم لاااا اجل اي
حاجه لبعد الفرح ده عشان نعرف نخطط صح هنخلص منه ازاي و بعدها نبقي نبيع ببال رايق
بعد ان اعتزرت له علي ما بدر من امها لم يرد ان يقترب منها حتي لا تسىء فهمه برغم انه كان يشعر برغبتها به و لكنه هكذا قرر ...و هي حينما وجدته ليس لديه الرغبه حزنت بداخلها و لكنها حاولت عدم اظهار ذلك الحزن ابتسمت له و قالت تعالي ريح شويه و انا هقعد اذاكر شويه جنبك
تمدد فوق الفراش واضعا زراعه فوق عيناه اما هي فجلست متربعه بجانبه و هي ممسكه احدي الكتب بين يديها و معهم قلما وهكذا انطلقت ضحكاته الرجوليه الصاخبه علي و قال مبحبش اتكلم عن نفسي كتير هسيبك انت تعد براحتك بس متتعبش من كتر العد يا وحش
ماذا سيحدث يا تري
سنري
معلش البارت صغير انهارده هعوضكم البارت الجاي بامر الله
الفصل 46
اجمل ايامنا .....هي التي نعيشها مع من نحب
مرت الايام سريعا و ها قد جاء يوم الخطبه التي كان يتوق لها كلا من مازن و سعد
فقد حضر الاثنان بصحبه عائلتهما للتقدم رسميا للفتاتان
و قد بكت ام مصطفي فرحا من معامله عائله المسيري لها و لابنتها التي لم تشعر انها غريبه عنهم بل بالعكس جلس صالح و شريف حتي الجد يطالبون سعد و اهله بجميع حقوقها و اكدو لهم انها ابنتهم و هم من سيقفون له اذا ما فكر ان يحزنها يوما ...اما سعد و اهله فقد تفهمو هذا الموقف النبيل و قدروه كثيرا و قام والد سعد بشخصه بالتعهد امامهم انها ستكون بمثابه ابنه لهم وهو من سيتصدي لولده اذا احزنها يوما
و ها قد جاء دور ذلك المسكين مازن الذي وقع بين شقي الرحي ...امه و ليلي تلك المتجبره و التي ما ان انهو اتفاقهم علي كل شىء وسط فرحه الجميع حتي قالت معترضه بس انا عايزه فيلا خاصه لبنتي
صدم الجميع من طلبها و لكن من كانت لها بالمرصاد منذ قدومهم هي اميره ام مازن فقالت بتكبر احنا فيليتنا كبيره جدا علي فكره و مازن ابني الوحيد مش معقول يسبني و يعيش لوحده
ليلي دي سنه الحياه و بعدين هو مش هيبقي لوحده مراته هتكون معاه
اميره انتي عايزه بنتك تاخد ابني من اولها طب ما بنتك التانيه عايشه معاكي
ليلي خلاص داليا و مازن يعيشو معايا ...سهله
كان الجميع يلفون اعناقهم يمينا و يسارا و كأنهم يشاهدون بتركيز مباراه للمصارعه الحره و الكل متحفز لمن ستكون الغلبه
مال صالح علي صغيرته التي تكاد تجن من تحول امها الطيبه الي تلك المتجبره و قال هو ابوكي مش ناوي يلم امك دي
ردت عليه بهمس هيعملها ايه انا معرفش ايه الي جرالها
صالح بمزاح اما نشوف عمي هيعمل ايه هيكون راجل في بيته و لا..... نفسه يكون راجل في بيته
كادت ان تضحك بصخب الا انه وضع يده علي ثغرها وهو يقول بغيظ بس هتفضحينا
كان مازن يشعر بالاختناق لدرجه انه حل رابطه عنقه ليستطع التنفس وهو يغلي بداخله من تلك المرأتان و ما احزنه دموع حبيبته الحبيسه فكاد ان يتدخل الا انه تفاجأ بها تقوم من مقعدها متوجهه ناحيه ليلي ثم جلست بجانبها و امسكت كفها مقبله اياه باجلال و قالت برجاء ظهر جليا في صوتها ماما عشان خاطري ربنا يعلم انك امي فعلا و عمري ما حسيت بحنان الام و لا طعم الكلمه غير معاكي و عارفه و متاكده انك بتعملي كده عشان مصلحتي ...هبطت منها دمعه حزينه مسحتها سريعا و اكملت بس حضرتك اكتر واحده عارفه انا عشت ازاي و كنت ديما لوحدي لحد ما حضرتك جيتي انتي و ليله و مليتو عليا حياتي و حسستوني اني مرغوب فيا من اهلي ...انا مش عايزه ارجع اعيش لوحدي تاني يا ماما حابه اعيش وسط عيله ادفي بحنانهم و طيبه قلبهم ..مازن هيبقي في شغله ديما و عمو كمان ليه انا ابقي لوحدي و طنط لوحدها خليني اكون معاهم ...ارجووووكي
نظرت لها بتعاطف و لكنها قالت بعناد حببتي كلامك كله صح بس ممكن تيجو تعيشو معانا هنا و تبقي مبعدتيش عني
كادت اميره ان ترد بهجوم الا ان مازن امسك يده ليمنعها حينما سمع رد حبيبته العقلاني و الذي ما ذاده الا عشقا لها و جعل امه تغلق اخر ذره تردد
متابعة القراءة