رواية للكاتبه اسما السيد -4

موقع أيام نيوز

٢٧٢٦
روايهمعقول نتقابل تاني
بقلمأسماالسيد
بسم الله الرحمن الرحيم
تمر الأيام يوما بعد يوم..تسرق العمر معها لا نعلم متي سيأخذنا القدر ويتركنا في أخر الطريق...
وهل يا تري متي ستكون نهايه أخر الطريق..هل سيكون هناك من يبكي علينا ويتأثر لفراقنا..ام سنكون مجرد لحظه عابره مرت في حياه البعض..
هل ستكون النهايه علي فراش من حرير ام سرير من الحديد القديم او ربما بحور من دمائنا غارقه علي قارعه طريق...
وااااه من ۏجع النهايات ولكن ماهي الا نهايااات معلومه كتبت علينا من قبل العزيز الجباار..
اذن فلنتأدب في بلائنا ونتوجع بالحمد فنحن في حضرت قضااء الله وقدره...وما أعظمك يالله..

تجلس القرفصاء منذ أكتر من شهر فقط عذاب في عذااب ما تتلاقاه علي يديه 
يعذبها بالبطئ منذ ذلك اليوم المشؤوم يدخل عليها الحراس يكيلو لها الضربات..أصبحت جسدا بلا روح..فقط مستقبله لا أكثر في الاسبوع الاول كانت تقاااوم وتسب وتتوعد الا ان لا أحد استمع لصړاخها وتوسلاتها بالرحمه فقط..الصمت كان نتيجه توسلاتها وصراخاتها..هي نكره لا أحد يعبأ لها..
هي باعت نفسها وجسدها لكل من هب ودب لاجل منصب وسلطه وهميه وحينما أتاها الطوفان تركوها ټغرق به لحالها..
علمت الان انها حشره صغيره باعت جسدها برخص التراب تتمني الان ولو لمحه من الماضي كانت ستترك خالد وأيسل بحالهم وتبتعد في اقصي مكان بالعالم ولكن هي بغبائها اوقعت نفسها بجحر التعابين والان تستحق ما هي فيه وبجدااره.....
بعد شهر......
يجلس مستندا رأسه الي الحائط بجانبها من ملكت روحه وقلبه...يجاورها منذ ذلك اليوم المشؤؤم فقط يحكي لها ويتوسل ان تستيقظ هو لا عيشه له بدونها اصبح هيكل بلا روح...كأنه أله متحركه تنفذ وفقط..
ثقلت ذقنه وضعف بدنه اهمل ابناءه لم يلقاهم مره منذ ليله زفافهم حينما ودعهم بمنزل الجد....
فقط يسال عنهم وهو يعلم انهم في أيد امينه يتذكر ذلك اليوم بتفاصيله التي تجري امام اعينه كل لحظه وكل دقيقه.
flash back
سقطت أيسل غارقه في دمائها حيث اتتها طلقه ناريه من بعيد استقرت بصدرها..لا يعلم ما حدث بعدها كل ما يتذكرها هو انه انتظرها مغيب بالساعات بعدما ذهبوا بها الي المشفي...يقف ينتظرها بعقل فارغ وروح ضائعه مېته يتوسل ويدعي ان لا تفارقه..كاان يجلس بركن المشفي بجانب الغرفه التي اصطحبوها لها منذ قليل فقط دموعه لا تتوقف وطرحتها التي نزعوها لها حينما اتت بين يديه غارقه بالډماء يبكي بلا صوت...
مقهور هو ومجروح ومكلوم يتجلد بصبر بقراره نفسه لطالما كان قويا يمني نفسه بينه وبين روحه بالتجلد والصبر فقط يردد انا لله وانا اليه راجعون 
رب أجرني في مصېبتي واخلفني خيرا منها
دعي بجميع الادعيه التي يعرفها..
واستغفر ملايين المرات... 
الي ان فتح الباب فهب واقفه يترجي الطبيب ان يريح قلبه المكلوم عليها..
نطق الطبيب وقااال..
اهدي ياخالد بيه احنا قدرنا ننقذالمدام الحمدلله وياللعجب كمان الاجنه بس....
نطق پحده قائلا...
بس ايه انطق ارجووك انا مش عاوز ولاااد انا عاوزها هيا...
نظر له قائلا المدام دخلت في كوما...غيبوبه مش عارفين هتفوق امتا لانها بارادتها...كل اللي اقدر اقولهلكو ان الحمدلله هيا تمام وخرجنا الړصاصه وكمان الأجنه سليمه وموجوده ومتمسكه بالحياه..بس دا هيستمر لامتا الله اعلم...
المدام ادامها شهر ونص بالكتير..لو مفقتش هيبقي في خطړ عليها وعليهم..
رجع بظهره للحائط وقاال له بصوت يبكي دما قائلا ارجوك عاوزه اشوفها..
نظر له الطبيب وقال له اهدي ياخالد بيه المدام دخلت العنايه المركزه دلوقت وكلها كام يوم وتخرج غرفه عاديه ساعتها بس تقدر تشوفها لان دخول اي حد ليها دلوقت خطړ عليها بس تقدر تشوفها من ورا الزجاج..عن اذنكو.
يبكي سعادته وشقائه وفرحته الضائعه دوما بقربها ووصالهاا..امكتوب عليه وعليها الفراق..لا والله يقسم سيلقن من كانت السبب درسا يجعلها ټموت بالبطئ
الټفت لرامي قائلا..
نفذ اللي قولتلك عليه وهتهالي لو في باطن الارض..
ربت راامي علي كتفه قائلا..
زمانه وصلت مخازنا دلوقت التار تارنا..تار الصعايده واقسملك هخليها عبره لمن يعتبر هيا واللي وراها..خليك انت مع أيسل وسيب الباقي عليا...
وقد كااان تولي رااامي محاسبه ميسم فقد تمكن من جلبها كالكلبه بعيدا عن عمله واستخدم حقه في تار اخته واقسم ان يجعلها تبكي بدل الدموع دما مثلما كسرت فرحتهم وفرحه أخته وتسببت في معاناتها سنين طوال...فقد حااان وقت الحساب
اما خالد يجلس يوميا بجانبها فقد خصص لهم جناح كامل في المشفي يرافقها دائما يبكي ويتوسل لها ان تستيقظ ليربي ابناؤهم معا..ان تتمسك بالامل حتي ولو ضعيف مثلما يتمسك بها بناتها في رحمها وينمون بصوره طبيعيه..فأيسل تحمل بنتين من دمهم معا...
وياللعجب ينموان بصوره طبيعيه وكأنهم يتغذون علي دموع والدهم وحرقته عليهم...
فقد مر شهرا كاملا عليها بلا حراك...فقد تسمعه نعم تسمعه هو متيقن من ان قلبها لن يقسو عليه في نومتها مثلما لم تستطع ان تقسو عليه في صحوتها ..واه وااااه...
back
افاق من شروده ونظر لها بشرود وۏجع ودموعه تغرقه...قائلا..
عارف انك سمعاني وحاسه بيا..طيب مصعبتش عليكي ياوزه..هاا ارحميني ياقلبي انتي واصحي وفتحي عيونك...واقترب وقام بتمرير يديه بحب علي بطنها التي برزت نتيجه تمسك
تم نسخ الرابط