رواية مكتملة للكاتبه دعاء احمد-4
المحتويات
سكتت....
سما انا هباتي معاكي النهاردة و أنتي فكري يا ملاك.... صحيح جاد مش باين مع چنا هو ليه اوضه جاهزة في الجنينة لما بيضايق بيبات فيها
ملاك انتي عارفه كويس اوي
سما بابتسامة علشان جاد اخويا الكبير يا ملاك و انا و مصطفى بقالنا خمس سنين متجوزين يعني معاشره العيلة دي و عارفهم كويس.... حاولي تقربي منه يا ملاك رغم ان جواه شخصيتين عكس بعض بس في الحقيقه شخصيه واحدة مختلفه
واحد كله هيبه و عقله هو اللي بيتكلم و بياخد القرار لو غار ممكن يتخلى عن هيبته و يتحول لشخص متهور جدا
و لو حب مش يتنازل عن غروره و كبريائه كرجل لكن هيختص حنيته للي هو بيحبه بس.... انا هقوم اجيب بجامة و أجي
سما كانت نايمة و ملاك قاعدة في البلكونه و هي سرحانة و بتفكر في كلامها و اد ايه چنا كانت أنانية لو كان السبب هو الحب كان ممكن تعذرها لكن چنا محبتش جاد لان مش باين اي احساس بالندم عليها أنها خبت عليه
قامت بهدوء اخدت حجاب و نزلت... خرجت للجنينة كان نور الاوضة مفتوح و باين انه منامش
خبطت على الباب... جاد كان بيقلب في الموبيل بلا هدف
ادخل
ملاك دخلت الاوضه لقيته نايم على السرير و بيبصلها بوجه خالي من التعبير
ملاك أنت كنت نايم
جاد ببرود تقريبا
ملاك بتوتر خلاص نبقى نتكلم وقت تاني
أنتي هتفضلي جبانه كدا لحد امتى.... جايه توجهيني بحاجة ليه الخۏف.... خليكي اد المواجهة و اتكلمي.
ملاك بشراسة و ڠضب انا مش جبانه يا جاد متعصبنيش أنت أصلا مش بتديني فرصة اتكلم
جاد بابتسامة جانبيه ماكرة
طب ما تتكلمي يا ملاك...... و لا تحبي اقولك اللي انتي مش عارفه تقوليه و لا تحبي تسمعي اللي جوايا أنا
من امتى و انتي بتسحميلي أقرب من حاجة تخصني أنت من امتى مراعية وجودي من أمتي!
اه المفروض انا بس اللي اقدر وجودك في حياتي طب و أنتي ايه... أنا فين
انتي مش مراعيه وجودي و لا شكلي و مقامي أدام اخواتي و عيلتي
ملاك باستغراب و دهشة انت بتقول ايه يا جاد.... أنت اكيد فهمت حاجة غلط انا و هو مفيش بينا حاجة علشان تقول كدا ... انت بتقول ايه
جاد مسكها من دراعها و قربها منه پغضب
بقول اللي بشوفه في عيونك.... اني مش راجل من وجهة نظرك مش راجل تعتمدي عليه... مش من حقي اكون مصدر امانك و مش من حقي اعرف بزيارة كارم ليكي في الساحل.... أنتي عارفه أنا لأول مرة اشوف نفسي قليل في عيون حد يا ملاك
كان من حقي عليكي انك تقوليلي باللي عمله و لا انتي شايفني صغير اوي كدا...
تخيلي لو كان أخدك و بعدها نشر اشاعات أن مرات جاد المحمدي هربت فكري في نفسك كان هيعمل فيكي ايه
ملاك بدموع و هي بتبص له
_دراعي بيوجعني يا جاد
جاد غمض عنيه بتعب و سابها إدخالها ضهره
امشي يا ملاك روحي نامي.... أنا كمان محتاج انام
ملاك پغضب و هي بتقف ادامه و بتتكلم بصراحة
أنت عايز تحط اللوم كله عليا و فاكر اني هقف ساكته كدا
طب و أنت ليه مفكرتش فيا.... ليه مفكرتش اني حسيت بالإهانة من اول يوم شفتك فيه
ليه ماشوفتش ان البنت اللي واقفه ادامك دي تعبت
و أنت كملت و دوست عليها .... ليه عايز تحملني اللوم و العتاب يا جاد
أنا فجأة لقيت نفسي مراتك و أنت متجوز و فجأة اتفاجا باخو مراتك جاي ورانا و بيقولي انه بيحبني ازاي اصلا و هو مشفنيش غير مرتين تلاتة.... و نظراته كله مقززه
شخص بيقولي ان جوزك عايز يخلف منك مش أكتر و بعدها هيكتب طفلك باسم اختي و يرميكي في الشارع و يرميلك قرشين
و انا كل مرة كنت مستنيه منك انك تصارحني و تقولي على موضوع چنا لكن أنت مصمم تكون ساكت و غامض
اثق فيك ازاي.....
جاد كان بيسمعها بوش خالي من التعبير لكن كان مصډوم أنها فعلا عارفه موضوع الخلفه و الاتفاق اللي بينه و بين ابوه و والد چنا
و لأول مرة يحس أنه خاېف.. خاېف يتعلق بيها او يحبها و يرجع يتخدع
ملاك اتكلم قول اي حاجة... كدبني قول ان دي كدبه.... انطق قول اي حاجة
جاد مردش
اتكلمت بهدوء و تعب من سكوته
انا شايفه ان كل واحد فينا يروح لحاله و كفايه ۏجع لحد كدا
علشان انا حقيقي
متابعة القراءة