رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -1
المحتويات
١٢
الفصل الأول
قصر كبير جدا ..... ظلام حالك ...... صمت مخيف يسيطر علي المكان ...... وفي هذه الغرفه كان يجلس علي مكتبه وصوت بكائها الذي يصدر من الغرفه المجاوره له يخترق اذانه ..... كان يبتسم استمتاعآ بصوتها هذا ....وكأن صړاخها وعويلها يرضي رغبة ما مكبوته بداخله فعاد برأسه الي الخلف مستندآ علي كرسيه مغمضآ عيناه و ......
فلاااااااااش
في باحة نفس المنزل كان يقف رجل يدعي احمد مع امرآه تدعي هند وطفل لم يتجاوز عمره العشر سنوات يدعي شهاب الدين وبالمقابل كان يقف رجل اخر يدعي محسن ومعه رزمه من الاوراق و......
محسن لا معلش يا احمد انا مخدعتكش ...انت اللي مغفل ... انت اللي شاركتني واديتني كل فلوسك من غير ما تطلب ولا ورقه حتي تثبت بيها حقوقك
احمد يعني ده جزائي عشان كنت عامل منك اخويا ومأمنك
محسن ههههههههههه أحنا في زمن ماينفعش تآمن فيه حد ياصاحبي ..... حتي أخوك
احمد اخس ...... اخس علي كده ..... عارف انا مش ندمان علي فلوسي واملاكي اللي ضاعت ...... انا ندمان علي السنين اللي بينا
ليدلف اليهم ضابط شرطه و .......
الضابط مين فيكوا احمد مهران
الضابط معانا أمر بالقبض عليك
احمد ايييييه .... انت بتقول ايه ..... اكيد انت غلطان
محسن لا يا احمد دا اكيد البنك رفع عليك قضيه بسبب القرض اللي خدته
احمد قصدك اللي خدناه
محسن لا ما دي كمان عملت حسابها ..... انت الوحيد اللي مضيت علي اوراق القرض
احمد ليه ..... ليه كده يامحسن .... انا عملت فيك ايه
محسن معملتش اي حاجه غير انك كنت احسن مني في كل شئ ......في الدراسه .... وفي الشغل .... وفي الحب ..... وفي الجواز ....تصور عشت طول عمري احبها وهي تحبك ..... انت تتهني في حضنها وانا اتعذب
سار احمد مع الضابط في هدوء تام لتقع هند جالسه علي الارض وهي تصرخ وتقول......
هند حرام عليك ..... حسبي الله ونعم الوكيل فيك ربنا هو المنتقم الجبار
ليذهب اليها محسن سريعآ ويجلس بالقرب منها و .....
محسن بټعيطي ليه دلوقتي .... ما انا ياما طلبت منك اننا نقرب من بعض .... كنتي ديمآ بتصديني وترفضيني .... بس احنا لسه فيها ..... اطلبي الطلاق وانا اخرجه من السچن ونتجوز .....أو..... لو مش حابه تتطلقي ..... اسمحي بس اننا نقرب من بعض ..... وانا هبقي تحت امرك
في تلك اللحظه وجد محسن بصقه علي وجهه وجهت اليه من قبل هند فاخرج منديلآ ليمرره علي وجهه وهو يقول .....
ثم امسكها من شعرها وظل يجذبها منه وهي تصرخ وطفلها يبكي ويحاول ان يدافع عنها ولكن دون جدوي كانت تصرخ و......
هند سيبني يا حيوان ابعد عني
محسن مستحييييييل دي فرصتي وجت لحد عندي
شهاب سيبها ..... ابعد عنها
محسن ههههههههه ...ماتقلقش ما انا هسيبها بس بعد ماخد منها اللي انا عايزه
شهاب انت عايز منها ايه
محسن هتعرف بس مش دلوقتي اما تكبر شويه هههههههههه
كان صوت ضحكاته يدوي في ارجاء المكان مختلطآ بصړاخها الذي يهز الابدان مع توسلات طفلها ..... اخذها الي احد الغرف وضعها علي السرير واغلق الباب و ......
باااااااااك
عاد من شروده ومازال صوت صړاخها يدوي في أذنه .......اطاح بيده كل ما كان امامه علي المكتب ليطلق صرخه مدويه هزت كيانها ..... فارتعشت خوفآ ليقول ....
شهاب اخرصي بقي ..... مش عايز اسمع صوتك
فصمتت تمامآ ليخيم الهدوء علي المكان ولم يبقي سوي صوت انفاسه وشهقاتها التي تخترق الجدارن ..... فمد يده علي المكتب ليأخذ مفاتيح سيارته ثم خرج من القصر بعد ان احكم غلق ابوابه جيدآ فأستقل سيارته وقادها مبتعدآ عن المنزل ....كانت تجلس في تلك الغرفه المغلقه علي الأرض تضم قدميها الي احضانها وتبكي بحركه حبن سمعت صوت السياره فعرفت انه خرج من المنزل ... وقفت سريعآ وتوجهت الي الباب وحاولت فتحه ولكن دون جدوي فقد سبق ان احكم اغلاقه فتوجهت الي الشرفه وحاولت مرارآ فتح الباب ولكن ايضآ بدون فائدها ..... جلست ارضآ لتبكي حتي الهمت بفكره وهي ان تكسر زجاج باب الشرفه وبالفعل كسرته وحين مدت يدها للاتجاه الاخر الخارجي جرحت نفسها ولكنها تجاهلت الامر بامل انها اوشكت علي ايجاد وسيله للفرار ..... فتحت الباب وخرجت الي الشرفه ..... وجدت انها في الطابق الثاني فقررت ان تخاطر في محاوله لانقاذ نفسها .... ولكن توقفت في اخر لحظه حين سمعت صوت نباح الكلاب الذي وضعهم هذا المچرم تحت شرفتها ..... فجلست ارضآ مع خيبات املها .....لتنظر في اتجاهات الشرفه .... ادركت الان ان هذه الشرفه موصوله بأخري والأخري تلك مؤكد انها تابعه لغرفة ما ...... ظلت تفكر في نفسها و .....
هدير ياتري مين ده .... وعايز ايه مني .... طب الاوضه دي فيها حد .... انا خاېفه ادخلها يطلع فيها حد ويأذيني .... ياااارب انقذني
وفي هذه اللحظه سمعت صوت سياره يدلف الي مدخل القصر فهبت واقفه ودلفت الي الغرفه .... اسدلت الستار علي الشرفه في محاوله منها لاخفاء ما فعلت ..... دلف الي القصر وبيده اكياس بها طعام....صعد الي الاعلي ودلف الي الغرفه
دون استأذان لتقف في مكانها مفزوعه ... خائفه ... كانت ترتجف ..... رفعت يدها المرتجفه علي رأسها لتتأكد من ان حجابها يغطيها .... نظر لها من اسفل قدميها الي اخمد رأسها ثم اقترب منها بخطوات هادئه .... وضع الاكياس التي بيده علي المنضده وظل يسير باتجاهها حتي وصل اليها ومد يده لها كادت ان تصرخ ولكنها وجدته يمسك بيدها المچروحه ثم أخرج بيده الاخري منديلآ من جيبه ليضعه علي الچرح فنظر اليها قائلآ .......
شهاب حاولي علي قد ما تقدري ..... مش ممكن هتعرفي تخرجي برا حدود القصر ده ..... خلاص انتي بقيتي جزء منه .... وبعدين حتي لو حاولتي تخرجي من اوضتك ..... مش هتعرفي تهربي من الكلاب اللي ماليين الجنينه تحت .... ولو هربتي منهم ..... فيه حرس علي البوابه ... واخدين اوامر ان اي حد يهوب ناحية الباب الرئيسي من غير امر مني ېقتلوه فورآ
ولو كان الحرس دول نايمن ...... وهربتي منهم ... فا احب اقولك اننا في صحرا شرقها زي غربها .... وهاتموتي برده
نظرت له وخيبات الامل تتمركز في نظرات عيونها وقالت بضعف...
هدير يعني ايه
ابتسم بنصر كبير قائلآ ...
شهاب تعددت الاسباب والمۏت واحد
هدير انت عايز مني ايه
فنظر لها بتحدي قائلآ ...
شهاب انتي ...
ثم بدأ يتفحصها بنظراته ويسير بتجاهها بخطواته الهادئه لتعود هي للخلف وهي تنظر له بريبه كبير فأكمل حديثه قائلآ .....
شهاب عايزك انتي ... ماتعرفيش ان انتي هدفي الوحيد
استندت بالحائط الذي خلفها واقترب منها كثيرآ لينظر في عيناها لينتفض قلبها من بين ضلوعها فيملأ الخۏف كل تفاصيلها فتتعالا اصوات انفاسها لتنجرف دمعه من عيناها ... كادت ان
متابعة القراءة