رواية مكتملة بقلم لولا-1
المحتويات
بس الاول محتاجين منك شويه اوراق ... يعني شهاده التخرج والميلاد كده يعني .... وبعدين يكون المحامي جهز عقدك علشان تمضيه .... وانا هكلمه يجهز كل حاجه بكره وكمان هبلغ مدير الحسابات علشان يكون متفرغ لك علشان يدربك زي ما قلت لك...وبخصوص المرتب هيكون من اول ما تبداي الشغل يعني بعد فتره التدريب لما تخلص....في حاجه تانيه حابه تسالي عليها !!!!
لا خالص حضرتك وضحت كل حاجه ... بس يعني هو في طلب صغير من حضرتك ويا ريت ما تفهمنيش غلط.....
تنبهت حواسه لطلبها الذي استشعر غرابته من قبل ان تطلبه!!!!
لو اقدر انفذه مش هتاخر .... قالها بجديه وحسم....
تنهدت براحه وصمتت منتظره رده عليها بتوجس من عدم قبوله!!
طالعها بنظرات مليئه بالاعجاب بقوتها ورغبتها في تحقيق ذاتها بنفسها دون الاعتماد علي الغير..... لم يستطع منع ابتسامته المعجبه بها من الظهور علي محياه قائلا انا فاهم انت تقصدي ايه ومحترم تفكيرك جدا ومعنديش اي مانع خالص ان حد يعرف معرفتنا بعض ... بس لازم تعرفي وتتاكدي اني موجود وفي ظهرك في اي وقت ومش هسمح لاي حد يمسك بكلمه او بفعل طول ما انا موجود... قال ذلك وهو ناظرا داخل عينيها لكي يوصل اليها مغذي كلامه... انها اصبحت منذ تلك اللحظه تخصه ... تخصه هو فقط!!!
مضي ثلاثه اشهر... تم الانتقال خلالها الي فرع الشركه الجديد وتم تعيين سوار بعد ان اتمت تدريبها واثبتت كفائتها واستطاعت ان تنال ثقه واعجاب مدير الحسابات التي تعينت تحت ادارته والذي اشاد بذكائها وسرعه فهمها لامور العمل وانجازها علي اكمل وجه....
اما عن علاقتها مع عاصم فكانت عاديه للغايه لم تتعدي كونها علاقه موظفه بصاحب الشركه التي تعمل بها...فقد انشغل عاصم كثيرا بامور الانتقال للفرع الجديد ومشاكل العمل الي جانب سفره الدائم الي الصعيد بسبب مرض والده المفاجيء الا انه لم يكن بالشيء الخطېر ولكنه حرص علي التواجد هناك باستمرار للاطمئنان عاي صحته..والاحتفال بالحفيده الجديده لسليم ابوهيبه حيث انجبت سهام زوجه علي شقيقه بنتا اطلقوا عليها اسم دهب مثل جدتها الحاجه دهب!!!
........
اما ايمن طليق سوار فزوجته نهي اصبحت في الشهر الاخير من الحمل ..وعلاقته معها استقرت بشكل كبير فزوجته تحبه وتحرص علي سعادته الا انه لم يستطع نسيان سوار ولا يخرجها من قلبه ... وتحسنت علاقته باولاده خصوصا سيلا ..حتي انه اصبح يلتقي بهم في نهايه كل اسبوع ويقضي اليوم برفقتهم الا ان آسر ظل علي جفاؤه معه .....
.........
في مقر الشركه الجديد....
وصل عاصم الي مقر شركته بعد عودته من السفر مباشرا من المطار الي عمله برفقه عدي ... استقبله العاملين بالابتسامه والترحاب فرحين بعودته ... استقل المصعد قاصدا مكتبه في الدور الاخير من المبني والذي يتكون من مكتبه ومكتب السكرتاريه الخاص به ومكتب عدي وقاعه الاجتماعات فقط...
حمد الله ع السلامه يا عاصم بيه....
الله يسلمك يا سلمي ... كل حاجه تمام ... قالها وهو يتوجه للجلوس خلف مكتبه...
كله تمام زي ما حضرتك آمرت ... الاجتماع هيكون بعد ساعه انا بلغت كل المديرين والاداره الماليه كلها هتحضر حسب اوامر سعادتك... والفايل ده في تقرير شامل عن سير العمل في اخر ثلاث شهور....
تمام تقدري تتفضلي...بعد خروج سلمي فتح شاشه حاسوبه الخاص وفتحه ليراقب كل مكاتب واقسام الشركه من خلال الكاميرات الموزعه في المكاتب.....
انتشر خبر وصول عاصم من السفر في ارجاء الشركه كلها حتي وصل الي مسامع سوار وعلمت عن الاجتماع المفاجيء الذي سوف يعقده بعد ساعه ....
كانت تجلس علي مكتبها ومعها في نفس الغرفه ثلات موظفين اخرين غيرها وهم احمد ونور ويونس .... احمد ونور تجمعهم علاقه حب من ايام الجامعه وعملوا معا بعد تخرجهم في شركه عاصم وتمت خطبتهم منذ سنه وهم في السابع والعشرين ..
اما يونس فهو اكبر منهم في الثلاثين من عمره ... اعزب .وهو اقدم منهم في العمل ... نشات بين ثلاثتهم وبين سوار علاقه زماله جميله يسودها الود والاحترام ... فقد ساعدوا سوار كثيرا في بدايتها ولم يبخلوا عليها باي شيء خاص بالعمل وخصوصا يونس بحكم انه الاقدم والاكثر خبره.....
دلف الي مكتبهم مدير الحسابات ورئيسهم المباشر الاستاذ عبد العزيز يا شباب .. طبعا عرفتوا ان عاصم بيه وصل وعامل اجتماع لكل المديرين كمان ساعه وكمان الاداره الماليه كلها يعني كلكم كده معايا في الاجتماع....
يونس تمام يا ربس .... احمد ايوه يا فندم بس انا ونور مش هنقدر نحضر.. احنا عندنا اجتماع باره الشركه مع مدير البنك ..
عبد العزيز تمام كده يبقي يونس وسوار معايا...وانت يا سوار جهزي نفسك علشان هتعرضي الدراسه الي عملتيها عن الارباح المتوقعه للشركه في الخمس سنين الجايين وتقدميها قدام مجلس الاداره.... عاوزك ترفعي راسي....
ان شاء الله يا فندم ولو اني خاېفه دي اول مره احضر فيها اجتماع مجلس الاداره وكمان اقدم الدراسه قدامهم كلهم ... قالتها وهي تشعر بقلق وتوتر شديد...
انا واثق فيكي ... قالها مديرها بثقه فيها وفي قدرتها العمليه....
بعد ساعه... كان الجميع يجلسون في غرفه الاجتماعات حول الطاوله المستديره منتظرين وصول رئيسهم ..... دلف عاصم الي غرفه الاجتماعات بخطوات واثقه شملهم جميعا بنظره سريعه ولكن كان يبحث عنها بين الحضور ... ولكنه كعادته علم بوجودها من رائحه عطرها القويه المنتشره بقوه.... القي عليها نظره خاطفه حتي لا يلحظه احد!!!!
تراس طاوله الاجتماعات واشار لهم بالجلوس ولكنه شعر بالانزعاج عندما وجدها تجلس ببن مديرها وبين شاب اخر علي الاغلب معها في نفس القسم...
بدا الاجتماع واستمر لوقت طويل في مناقشات ومباحثات حول خطط سير العمل المستقبليه ... حتي جاء دور عرض الدراسه التي اعدتها سوار ...
عبد العزيز ودلوقتي يا عاصم بيه هنشرح الدراسه المتوقعه لارباح الشركه في الخمس سنين اللي جايين والي هتقدمها لحضرتك مدام سوار....
اتفضلي يا مدام سوار ... قالها بعمليه شديده..
قامت من مكانها واتجهت نحو شاشه العرض الكبيره الموجوده في اخر القاعه ... احست بتوتر شديد من نظراتهم المسلطه عليها وخاڤت ان تفشل في اول تجربه لها ... ولكنها نقضت عنها تلك المشاعر السلبيه ووجهت
كل تركيزها نحو هدف واحد وهو نجاحها وكسب ثقتهم....
مشاعر كثيره اختلطت عليه عندما راها .... حاول ان يخفيها ونجح في ذلك اثناء انشغاله
في الاجتماع .... ولكنها عادت لتظهر مره اخري عندما تحركت امامه ....
الاشتياق !!! هو الشعور الطاغي عليه ... لقد اشتاقها كثيرا اشتاق لكل شيء فيها .... هناك قوه خفيه تجذبه اليها كالمغناطيس ... ترك عينيه تتمتع
متابعة القراءة