بقلم ايه السيد -٥
المحتويات
من نفس القماش اللي لابسه منه بنتها...
اتضحلي إن بنتها المصونه انشغلت مع أولادها ومقالتلهاش إننا موجودين أصلا لما خرجت من الأوضه بتجري ورا حمزه إللي بيعيط وبيقول بصړيخ
لا خليهم يروحوا يجيبوا جاتوه والله لأض ربهم بالعصايه وأحط القلم في عنيهم
حماتي بنبرة حادة وبزعيق
جاتوه ايه اللي هنروح نجيبه!! سكتي ابنك ده يا بنتي مش ناقصين صداع
اه اه حرام عليكم مش عارف أريح شويه في أم البيت ده... أروح عند الجيران ولا أعمل إيه!!!
رد حمايا الحبيب
بس ياد وإنت عامل شبه السنفديه المفعصه كده
شادي بصوت مكتوم
متشكر يا تايجر!!! بس مكنش العشم
مش هسيبهم هحط القلم في عنيهم عشان مجابوش جاتوه
وسدن كانت ماسكه ملعقه وحله بتخبط عليهم جامد...
وصوتهم بقا عالي وفيه دوشه فمالت أمي ناحيتي وهي بتقول
دي غابة يا بت!! بقولك ايه قومي بينا نهرب من وسط النمور دول إحنا غزلان ضعيفه... هنتاكل
يتبع
قومنا من قدام الباب عشان حرمة البيت طبعا وده كان لازم يحصل من البدايه! وبرده كان فيه صوت دوشه لحد ما سمعنا صوت أم حمزه بتقول بنفاذ صبر
يا جماعه شهد ووالدتها جوه
هدأ الصوت مرة واحدة ومسح شادي أنفه بالمنديل الورقي وقال بتلعثم
ش... شهد!!! مين شهد!!
أخته بضجر
خطيبتك
مسح أنفه للمرة الثانية وقال بذهول
٢٣
فأعرضت_نفسي
بقلم آيه شاكر
دقائق مرت علينا واحنا بنبص لبعض أنا وأمي وكل شويه نضحك..
صوت البيت أصبح هادي تماما إلا من صوت حمزه الباكي
عايز جاتوه... عايز جاتوه...
وبعد شويه دخلت حماتي ووراها بنتها الكبيره أم حمزه رحبوا بينا وقعدوا يتكلموا معانا ونهزر...
لا هسكت والله... هيه هيه خالو جاب جاتوه
ها وبعدين يا حمزه
هدأ صوت حمزه ودخل شادي مبتسم ألقى علينا السلام وصافحنا كان واضح على وجهه الإرهاق والتعب...
قلت بتلعثم
ل... لأ يا طنط مره تانيه لأن شكله تعبان
وقف شادي وقال
لأ أنا بقيت كويس تعالي أخد رأيك في كم حاجه كده... تعالي إنت كمان معانا يا طنط
قال أخر جمله وهو بيبص لأمي اللي رفضت تجي معانا...
تعالي إنتوا معانا
لم يعطهم شادي فرصة الرد وقال بابتسامة
لا هما شافوها تعالي إنت
مشيت وراه وأنا بحاول أخفي ارتباكي طلعنا السلالم للدور الثاني وفتح باب الشقه اللي كانت فاضيه تماما ابتسمت وأنا بقلب نظري في أنحائها وبتأمل ألوانها الدافيه...
انتفضت لما سمعت الباب بيتقفل الټفت لشادي بسرعه وقلت بارتباك
إنت قفلت الباب ليه!
تجاهل سؤالي وسحبني من إيدي وهو بيقول
تعالي... تعالي أفرجك على ألوان الشقه
وبعد ما اتفرجت سألني
تمام
سكت شويه وهو بيبصلي ومبتسم فكنت عايزه أفتح معاه أي كلام سألته ببلاهه
بس إيه حكاية التايجر اللي كنتوا لابسينه ده
حرك سبابته في وجههي وهو بيقول بمرح
قال جملته الأخيرة بجدية وأكمل
ضحكت وقلت
فقومتوا واخدينه مفصلينه ولابسينه في البيت
لأ إحنا مأخدناهوش هي ماما اللي فصلته... عندنا مكنه صغيره كده ماما بتخيط عليها بس لينا إحنا مش لحد غريب
هزيت راسي بتفهم وسكتنا كان بيبصلي بنظرة متفحصة فارتبكت وقلت
طيب يلا ننزل...
ننزل!!! لا طبعا مش هتطلعي من هنا قبل ما أخد اللي أنا عايزه
الجمله دي خوفتني شويه فقلت بنبرة مرتعشة
م... مش فاهمه!!
قال بابتسامة
يعني عايز حضڼ
استدارت وأنا بقول
بطل هزار بقا ويلا ننزل
جذبي من ذراعي وضمي على حين غرة محاوطا ظهري بكلتا يديه وسند ذقنه على رأسي وهو يردد
متابعة القراءة