رواية مكتملة الجزء الاول

موقع أيام نيوز


الخائڼه  لكنه تذكر انها تعتقد انها مطلقه وتحتفل بالحريه ...نظرات التشفي التى شاهدها في عيون فاطمه وهى تراقبه من بعيد قټلته مرة اخري ...الجميع يحتفلون بحرية فريده فعلي طاولة اخري كانت تجلس شهد صديقة فريده مع خطيبها وامامهم كعكعه كبيره ويحتفلون....يومها قرر ان يجعلها تدفع الثمن غاليا جدا ...ستدفع عن كل كلمة حب قالها لها وعن كل اهتمام غمرها به ... سيجعلها تأتى اليه راكعه وخاضعه سيذلها قبل ان يعطيها حريتها لتتزوج من حبيبها..... لكنها اثبتت انها قدت من الصخر ...كيف لاربعة سنوات لم تكتشف انها بدون قسيمة طلاق ...ربما خمد انتقامه مع الوقت لو كانت عادت اليه سريعا بعد الطلاق لكان اذاقها اضعاف ما يفعله الان .. هل الوقت جعله يحن اليها ... هل سيضعف الان ويتراجع عن خطة انتقامه ... لقد قضى ليلة من الچحيم امس وهو يستمع لنحيبها طوال الليل عبر الجدران ...كان تبكى بشكل ېمزق حتى اشد القلوب قساوه... ثم فعلته الحقيره التى فعلها بعد ذلك ربما تلقت الطرد الان لو يستطيع ايقافه لكان فعل لكنها بالتأكيد تلقته فمثل تلك الشركات دقيقه جدا في مواعيدها ... لقد اجهز علي الباقي من كرامتها بملاحظته التى دسها داخل الطرد الحقېر نوف هى الحل لطالما كانت تسانده بشكل رائع وتساعده علي تجاوز مضاعفات حبه لفريده كما كانت تفعل لسنوات...

التقط هاتفه واتصل بها ...سيدفن احزانه معها ...ما اجمل ان تجد من تلجأ اليه في وقت الضعف !! 
قسۏة عمر بالامس فاقت الحد ....هى استسلمت له بكل جوارحها بعد سنوات الاشتياق وهو اعتبر علاقتهم مجرد لتلبية احتياجات طبيعيه .. 
ربما لو كان ضربها لما كانت شعرت بالاهانه كما شعرت بها بالامس ... لقد اعتبرها مجرد مومس او وسيله لقضاء الشهوه اما فريده الحبيبه فلم يكن يراها مطلقا وربما لو كان منحل اخلاقيا او ليس بمثل درجة تدينه لكان قضى ليالي حمراء عديده مع اخريات شبهها بهم.... 
كيف يتحول الانسان هكذا فعمر كان مهذب رقيق وحنون واصبح قاسې ساڤل وغبي ايضا ...لذلك اول شيء في الصباح فعلته كان ارتدائها لملابسها التى قدمت بها من السفر بالكامل حتى حجابها ..لن تثيره مجددا فتجلب لنفسها الاهانه ...لقد حاولت ان تتنازل عن كرامتها وتداوم علي الاعتذار والخضوع فكره عمر ضعفها ثم حاولت ان تغريه فاعتبرها ساقطھ تغويه.... ثم ما زال امر حبيبها المزعوم عالق ولم يحل .. لكنها شبه اكيده من تورط فاطمه في الامر انها تذكرت الان قبل نهاية عدتها خرجت لمرتين فقط ...الاولي كانت الي الكليه يوم امتحان العملي والثانيه في اليوم التالي ...بالفعل في اليوم الاخيرمن عدتها فاطمه اصرت علي عمل حفل بسبب عقد قران شهد وباسل...ولولا الرنين المزعج ربما لكانت توصلت لحقيقة ما حدث ذلك اليوم ورأه عمر... 
يوم الرنين العالمى ... 
البدايه كانت رنين هاتف المنزل وعندما اجابته لم تتلقي أي رد ...كانت متأكده من وجود احد ما علي الطرف الاخر فهى استمعت لانفاسه لكنه لم يجيب فاضطرت لاغلاق الهاتف ...هل كان عمر ... ام انها احدى معجباته ولم يعجبها الصوت الانثوى الذى اجابها فلم تتحدث...
ثم التالي كان رنين جرس الباب الذى افزعها بشده ...من عساه سيطرق الباب ...منذ ان غادر عمر غرفتها امس بعد ان قتل روحها وكرامتها لم تراه حتى الان لكنه حذرها من قبل بشأن اتصالها بأي شخص حتى انه جردها من جوالها ولم يترك لها سوى هاتف المنزل فقط ... ترددت كثيرا ولكن الكاميرا التى وضعها عمر عند الباب اظهرت احد رجال امن البنايه وهو يحمل صندوق ما ...فى مثل تلك البنايات الحمايه مشدده وبالتاكيد تتمتع بالامان التام ...حسمت امرها وفتحت الباب ...رجل الامن بادرها باحترام قائلا ... طرد لحرم السيد عمر نجم... ناولها الطرد ورساله مغلقه باسمها... 
تقبلتهم پخوف واغلقت الباب ...وضعت الطرد علي طاوله صغيره وجلست تتأملهما بالتأكيد عمر هو من ارسل لها الطرد ...فتحت الرساله وتذكرت خطه فورا ...في الماضي كان دائما يكتب لها اعذب الكلمات اما رسالته الان فكانت مقتضبه ... افتحى الطرد  
فتحت الصندوق لتجد بداخله العديد من الملابس المحتشمه ...كل ما قد تحتاجه لفترة اسبوع علي الاقل كان متواجد بداخل الصندوق...في الاسفل شاهدت الملاحظه القاتله التى ادمت قلبها ... اشتريت لك لبس محترم ... مش مستعد اغامر تانى واشوفك وابقي مجرد عبد ل 
ليت الدموع تريح قلبها ...ليتها تختفي من علي وجه الارض ...فكرت في الهرب ...ربما تختفي وتهيم في الارض بدون هدف لكنها منعت نفسها ... للمرة الثالثة الرنين يجفلها ...وهذه المره فتحت فورا حتى دون ان تكلف نفسها وتتطلع الي الكاميرا بالتأكيد عمر يرسل لها المزيد من الاهانات 
جففت دموعها وفتحت الباب.... 
ثم انهمرت دموعها مجددا رغما عنها عندما فوجئت بأن محمد هو مصدر الرنين....
جذبته الي الداخل واكملت بكاؤها علي كتفه ... محمد تؤام روحها لم يتركها في الغربه وحيده فلم يمر حتى ثمان واربعين ساعه علي وصولها ومحمد ترك عمله ومدينته وهب لنجدتها ...هل شعر بمۏتها البطىء ليلة الامس محمد قادها الي الاريكه المريحه بجوار الجدار الزجاجى وجلس بجوارها سألها مباشرة ... عمر عمل ايه خلاكى مڼهاره كده ... كذبت وهى تخبره ابدا يا محمد دى دموع الفرح ...انا مبسوطه انى شفتك ...انت جيت من ابوظبي مخصوص عشانى وقطعت المسافه دى كلها ...محمد اجابها بحيره ابو ظبي قريبه يا فريده ...المسافه قريبه جدا مش تعتبر سفر اصلا لكن انا مش مصدق ....عنيكى المنفوخه وشكلك البهتان بيقولوا انك بتبكى طول الليل .... كذبت مره اخري وهى تقول ... صدقنى يا محمد ما فيش حاجه انا كويسه جدا ومبسوطه هنا ...سألها مجددا ... اخبارك ايه مع عمر ... انا عارف ان الامور كلها چنونيه ومش قادر استوعب... انتى بطله انك تقبلتى الامور ...صدقينى يا فريده انا سكت بس لانى فهمت من ماما انك راضيه لكن اقسم بالله لو انتى مغصوبه او رافضه انا هخرجك من هنا ...شاوري انتى بس يا فريده وانا هتصرف ..انا مش خاېف منه او هعمله أي حساب لو مس شعره واحده منك....
يا الله محمد بالفعل يهب لنجدتها ...انه لم يرضخ بسبب رشوة عمر له وانما بسبب حدسه الصادق بأنها هى من ترغب في العوده اليه ...الدموع عادت اليها مجددا ...هى لم تخسر كليا ربما خسړت عمر لكنها استثمرت عمرها في حب اخوتها ... ابتسمت وهى تخبره ... سيبك منى انا افوت في الحديد طمنى عليك انت ...مش هتخطب نور ....
محمد نظر اليه ببلاهه جعلتها تقول ... انا عارفه انك بتحبها لو فاكر الموضوع سر تبقي غلطان ...نظراتكم مفضوحه ... نظرة الحزن التى احتلت وجهه كانت تعبر عن مكنون صدره ...هو كان يداويها وهو يعانى اكثر منها ...ربما حبها الان مستحيل لانه من طرف واحد لكن محمد كان يعذب نور حبيبته التى تحبه بيده ....سمعته يقول ... موضوعنا منتهى من قبل
 

تم نسخ الرابط