رواية شيقه
المحتويات
يصحي ويشوفها وهي خارجه ويتخانق معها زي عوايده وناسي انه كده بيقطع رزق بنت أخوه قبل ما بيقطع رزقنا.. بس ربنا كبير وقادر ينور بصيرته ولا يبعتله اللي يوقفه عند حده ..
بكت إيمان وهي تقول..
والله يا خالتي أنا غلبت معاه أفهمه واقوله أن مۏت أخوه دي حاجه بأيد ربنا.. بس هو بقى صعب أوي وأسهل حاجه عنده بقت الضړب..
متقفيش قصاده تاني يا بنتي ولا تجبيلو سيرتنا علشان ميتخانقش معاكي ويله من غير مطرود ارجعي بيتك ليجي فجأه ويعملك حكايه..
أمسكت طبق الطعام ومدت يدها به لها مكمله..
وخدي الأكل دا معاكي أنا وبنتي مش عايزين حاجه من ناحية جوزك غير أنه يسبنا في حالنا..
كده يا خالتي عايزه ترجعيني بالأكل و تكسري بخاطري..
إلهام بنبرة حانيه..
يا بنتي انا مش قصدي أكسر بخاطرك..انتي عارفه اني بعتبرك زي إسراء بنتي.. بس مش عايزه أعملك مشاكل زياده مع جوزك..
لو بتعتبرني زي بنتك فعلا يبقي لازم تدوقي عمايل ايديا واطمني يا خالتي الأكل دا انا جيباه من فلوسي اللي أمي بتدهالي لما تيجي تزوني.. مش من فلوس جوزي..
الأرز الأبيض فوقه قطع من اللحم الشهي وبدأت تطعم
إلهام بيدها
مكمله..
انا عارفه ان ليكي علاج و لازم تاكلي الأول قبل ما تاخديه..
ابعدت إلهام وجهها سريعا ورفعت يدها ربتت على كفها وهي تقول..
تسلم يا بنتي بس انا مليش نفس دلوقتي.. هستني إسراء لما تيجي وناكل سوا.. قومي أنتي روحي عشان متتأخريش أكتر من كده..
عندك حق يا خالتي.. انا همشي انا قبل ما يرجع والمرادي ممكن يقطم رقابتي..
ابتسمت لها إلهام قائله.. مع السلامة يابنتي.. ربنا يهدي سرك ويراضيكي بالخلف الصالح يا إيمان يا بنت مني قادر يا كريم..
آمنت إيمان على دعائها وسارت بخطوات مهروله نحو الخارج..
قومي يا ضنايا كلي ربنا عالم بيكي وبعتلك رزق على ما أمك ترجع يا بنتي..
هبطت عبراتها على وجنتيها من جديد حين شعرت بقبضه قوية تعتصر قلبها من شدة قلقها على وحيدتها..
ربنا يحفظك يا إسراء يا بنتي ويفرحك بشبابك ويعوضك عن حزنك وكسرت قلبك يا ضنايا..
........................................
داخل عياده الشركة الخاصه.. يجلس فارس على إحدى الكراسيي واضعا ساق فوق الأخرى..يتابع الطبيبه وهي تعالج چرح تلك المجنونه التي ألقت نفسها بطريقه حتي سقطت بين يديه..
خلصتي!..
قالها فارس بلهجته الحاده الصارمه..
جعلت الطبيبه تنتفض بفزع وأجابت على الفور..
أيوه يا فندم خلصت..جرحها خد 6 غرز..
هب واقفا وسار بخطوات بطيئه نحو النائمه على الفراش حتي وقف أمامها يتأمل وجهها الملائكي بنظرات جامده يخفي بها إعجابه الشديد بملامحها الفاتنه الرقيقه..
بل الساحره.. نعم تمتلك هي سحر خاص لم يراه بحياته على أي امرأه رغم علاقاته المتعدده..
تأمل ملامحها بدقه لا تخلو من وقاحته.. من بداية حجابها التي نزعته عنها الطبيبه ليظهر شعرها الحريري اللامع كخيوط من الذهب الخالص وعينيها الواسعه التي تزينها اهدابها الكثيفه أنف صغير منمق وشفاه مكتنزه كحبة كريز طازجه..
ابتلع لعابه بصعوبه حين هبط أكثر بعينيه لعنقها المرمري وتابع تأملها بوقاحه وجرئه أمام أعين الطبيبه المنذهله من تصرفاته.. فهو ظل جالسا حتي وهي تخلع عنها عبائتها السوداء بمساعده إحدي الممرضات لتتمكن من الوصول لجرحها ولكنها استطاعت إخفاء جسدها عن عينيه الماكره حين دثرتها جيدا بغطاء ازرق اللون..
ضيق عينيه بدهشه حين لمح بقع كبيره تملئ الغطاء فوق صدرها وتزداد اتساع بصوره ملحوظه.. فتحدث بتساؤل دون أن يبتعد بنظره عنها..
ايه اللي بيحصل دا!..
اجابته الطبيبه بعمليه.. واضح أنها بترضع يا فندم..
عقد حاجبيه ونظر للطبيبه نظره حارقه مرددا..
بترضع!..
الطبيبه بتوتر.. احححم ايوه يا فندمودا بيحصل للأم لما البيبي بيكون جعان..
فارس بيه..
همست بها إسراء بضعف وهي تجاهد لفتح عينيها..
همسها وصل لسمع ذلك الواقف.. فعاد بنظره لها.. يرمقها بنظرات ساخره وقد ظن أنها مثل معظم النساء التي تحلم بالوصول له حتي ترتمي أسفل حذائه..
فوقيها.. قالها فارس بأمر موجه حديثه للطبيبه..
فقالت الطبيبه بتأكيد.. هي فعلا فايقه..أنا مديها
متابعة القراءة