عشق قاسم

موقع أيام نيوز

وضعت راحة يدها على وجنته فقشعر جسده وهى أيضا وتسارعت أنفاسه ثم نظرت فى عينيه مباشرة قائلهقاسم انا بحبك. توقف الزمن بالنسبه له.. اخذ منه الامر ثوانى كى يستوعب وتسارعت دقات قلبه واخذ صدره يعلو ويهبط پعنف ملحوظ وقال بعدم تصديقايه. 
جودى وهى مازالت على وضعها وتنظر بعينه بتأكيد وحبب.. ح.. ب.. ك... بحبك يا قاسم. جذبها سريعا وهو يعتصرها بداخله قائلا پجنون مش مصدق.. مش مصدق.. معقول.. بجد.. أخيرا.. اخيرا يارب.. بتحبينى بجد يا جودى اماءت له وهى هامسهبحبك يا قاسم بحبك اووى.. بغير عليك اووى. 
قاسم هنحتفل باهم يوم فى حياتى. ثم خرج مسرعا والكل ينظر له پصدمة فى الصباح كان يبتسم للجميع وفى الظهيرة متعصب وېصرخ والان يسير وهو يقفز من السعاده كاطفل فى السادسة من عمره. لا يدركون انه العشق.. عشق قاسم
كان ممسك بيدها يسحبها خلفه وقلبه يكاد ان يتوقف من فرط سعادته. لا يصدق ابدا.. هل ماسمعه صحيح هل تحققت أمنيته الوحيدة. صغيرته تبادله حبه هل قالتها صريحه احبك قاسم... يالله هو اسعد مخلوق على وجه الأرض الأن.. ولو ان سعادته الأكبر ستكون عندما تكتب على اسمه وتكوت له وزجه ولكنه سينظر فاهم شئ قد حدث الآن وهو إعلان ملكيته لقلبها وهو الاهم. وتقرر نفس المشهد ثانية مها قادمه من الكافيتريا مع محسن وقاسم يسحب جودى خلفه بسعادة ومتجه ناحية المصعد... لم تعد مها تحتمل فحقا هذا كثير فعندما شاهدتهم هكذا شقهت قائلهتانى ياجودى مش كفاية متأخره. ايه مافيش دروس ومذاكره.. احتمت جودى بظهر قاسم مما أثلج قلبه وارضى غروره فطفلته تحتمى به حتى ولو على سبيل المزاح فاكملت مها قائلهقاسم بيه كده مش هينفع البنت كده مستقبلها هيضيع.. قالت هذا نزامنا مع وصول المصعد فدخل قاسم ومع جودى سريعا وقال بسرعه ماعلش يامها النهاردة وبس وعد

منى.
مهايا قاسم بيه كده مش هينف.... توقفت عن الحديث فقد انغلق المصعد وهبط بهم. فزفرت پغضب ونظرت لمحسن قائلهاعمل فيهم ايه... اعمل ايه.. كانت فكره مهببه لما فكرت اجيبها معايا الشركه قال عشان خاېفه عليها من الجيران الجداد قومت حبتها لقاسم مهران زير النسا.
محسن مها.. انتى بجد مش واخده بالك انه فعلا بيحبها.
مهامش عارفة.. مش عارفه بجد يامحسن.. ساعات بحس انه فعلا بيحبها خصوصا لما بشوف لهفته عليها ونطراته واهتمامه وكمان لما
اعلن خطوبته منها ودى حاجة هو عمره ماعملها مع أى واحدة بس.. بس ده قاسم مهران يامحسن. قاسم مهران هو انا اللى هقولك مين قاسم مهران مانت عارفو وعارف تاريخه الاسود مع البنات..
ودنيا السواح اللى كله عارف انها هتبقى خطيبته.. ده غير فرق السن هو لو دلوقتى عارف يجاريها ويتعايش مع سنها بعدين هيحصل
ايه... وكله كوم وأنها هامله مذاكرتها ودروسها كل يوم عشانه ده كوم تاني خالص ... جودى عمرها ماكانت كدا. وانا خاېفه عليها دى اختى الصغيره وامانه في رقبتى.
محسنمها انا راجل وافهم الراجل اللى زيى كويس وقاسم مهران فعلا بيحب جودى وبيبصلها نظرة زوجه مش بنت هيقضى معاها يومين وهو قال كده بنفسه قدام الدنيا كلها... ولعلمك بقا دنيا
السواح دى هى اللى كانت راميه نفسها عليه وهى اللى كترت الاشاعات وزودت الكلام عليهم عشان تقوله شوف الناس كلها شايفنا مناسبين لبعض هو انا اللى هفهمك شغل البنات ده ولا ايه.
مهااووووف.. مش عارفه يا محسن ربنا يستر.
محسنماتقلقيش انتى بس. وكله هيبقى تمام.. واه على فكره انتى معزومه النهاردة على العشا.
مهامحسن انت عمال تبعزق فلوسك يمين وشمال وكده ما ينفعش عايزين نجمع فلوس المكتب اللى حجزناه انا كلمت السمسار خلاص.
محسن بحبربنا يخليكى ليا يا حبيبتى.. بس انا كنت عايز نخرج النهاردة شويه وننبسط بقالنا كتير ماخرجناش.
مهاهما اتنين بيتزا وحاجه ساقعه نشربهم واحنا بنتمشى على النيل هننبسط بردوا ونوفر فلوسك.. اوكى. نظر لها بحب وهو يحمد الله عليها فهى حقا نعم الشريكة والزوجة.
جودىقاسم ماينفعش كده سيبنى اقعد بعيد. كده عيب جدا.
قهقه قاسم عاليا وقاللأ لا ياروحى ماتخافيش منى انا لايمكن أذيكى ابدا... ده أنا احافظ عليكى من الدنيا كلها والهوا اللى بيعدى جنبك.. أوعى يا جودى تخافى منى.. انا هحميكى حتى من نفسي... لحد ماتبقى مراتى وساعتها والله لا طلع عليكى القديم والجديد.. نظرت له پذعر وهي تبتعد عنه قائله وهى تبتبلع ريقهايانهار اسود يا قاسم.. هتعمل فيا ايه... هو انا كنت عملتلك حاجه..
وقالماتستعجليش هعرفك كل حاجه على ايدى. لم تستمع له فقد تاهت فى وسامته وضحكته الجذابه.
كان يجلس في كافيه فخم مستغربا لا يعى مايجرى كل ما فهمه من من هاتفته انها تريده في امر يخص جودى. ولذلك قدم هنا لمقابلتها فهو مستعد ان يفعل اى شئ من أجل حب طفولته. ثوانى ودخلت عليه بهيئتها الاىستقراطيه. فتاه في الثلاثين من عمرها. تقدمت بكل ثقه وجلست امامه فهتف هودنيا السواح.. معقول.
دنيا بكبر شاطر يا بابا.. عرفتني. استشف نبرة الاستخفاف به وبعمره ولكن لا بأس سيتحمل ليرى النهايه.
يامن كى يرد الصاع صاعين طبعا عارفك.. مش انتى دنيا السواح اللى كنتى بتقولى للدنيا كلها انك هتبقى مدام قاسم مهران بقلب جامد... ده انتى كنتى لازقه فيه ليل نهار.. وفى الاخر.. هههههه
ضحك باستهزاء فتحدثت پحده قائلهماتضحكش اووى كده مانت كمان زيى ويمكن انيل... ولا فاكرنى مش عارفة ان جودى هى حب طفولتك ومراهقتك.... وبسببها اخرت نفسك سنتين فى الدراسه عشان تبقى معاها سنه بسنه يعني انت دلوقتى عندك 20 سنه.. بهت وجهه وجحظت هيناه فكيف لها ان تعلم بهذا السر الذى لا يعلمه الا هو ووالديه وجودى. بادلته النظره بثقه وغرور قائلهههههه.. شوفت.. تاريخك كله عندى.. عموما انا مش جايه اثبتلك انا اد ايه جامده وايدى واصله والهرى ده.. لأ... انا جايه اعرض عليك اننا نبقى فى جبهه واحدة خصوصا ان مشكلتنا واحده وتارنا واحد انت عايز جودى اللى خطڤها منك قاسم.. وانا عايزه قاسم اللى خدته منى جودى.. باختصار كل حاجه ترجع لصاحبها.... هاااا قولت ايه.
يامن بس افهم عرفتى عنى كل ده إزاى.. ده ماحدش يعرف بحبى لجودى خالص.. هى نفسها ماتعرفش.
دنيا بثقه وغروردى حاجة تخصنى ولعبتى مالكش انك تعرفها.
يامن وانا ماحبش ابقى مش فاهم.. شكلك مستهونه بيا ومستصغرانى.. ماتعرفيش أن الواحد من جيلنا باربعه من جيلكوا... انا مادخلش أبدا حاجه على عمايا.. لازم ابقى فاهم كل حاجه... ولما تتكلمى معايا تتكلمى عدل وبلاش العوجه الكدابه دى... انتى لو ماكنتيش محتجانى ماكنتيش ساعيتى ورايا وكلمتينى وطلبتى تقابلينى. فازى مانا محتاجك.. انتى محتجانى.. يبقى تنزلى رجلك الى حطاها في وشى دى وتتكلمى كويس...
صرامته وجديته فى الحديث صعقټ دنيا وجعلتها ترتعد خوفا منه فاعتدلت فى جلستها
بعدما كانت تضع قدما فوق الاخرى وتدخن

بغرور.. علمت انه فعلا لا يستهان به..
دنيا بتراجع احمممم. فعلا الجيل الجديد ده داهيه زى مابيقولوا. 
يامن بصرامهبالظبط كده وبلاش
تلعبى معانا...
دنيااوكى... يبقى نتفق.
يامنومالوا نتفق.
LHISTOIRE SE POURSUIT CIDESSOUS
على الجانب الآخر كانت جودى ممسكه بيد قاسم وهو يسحبها خلفه. لا ترى شئ من عصابه العين الموضوعة على عينها. ثوانى وقام قاسم بفك العصابة
قاسم انتى بتبوسى خالك.. انا مالحقتش اخذك في ايه ده.. لم تجب عليه إنما ذهبت تستكشف ذالك اليخت الكبير لقاسم مهران وهو في عرض النيل.
ذهب خلفها وهو يطالع فرحتها وانبهارها به وهو
جودى لا براد بيت ابيض لكن انت اسمر.. وانا مش بحب الرجاله البيضا. نظر لها بحب ممنزوج يالتفاجئ قائلا بجد.
جودى بعشق اممممم... وبعدين انت احلى من براد بيت وكمان اخر مره تقارن نفسك براجل تانى... هما اللي المفروض يقارنوا نفسهم بيك. كان يطالعها بعشق وشغف وهو مبتسما حتى ادمعت عيناه وهو يتسمع لاجمل حديث ممكن ان يستمعه فى حياته. من كثرة الفرحه حقا لا يستوعب. حبيبته وصغيرته التى دائما كان يخشى من عدم اعجابها به بسبب فارق السن الان وبمنتهى العشق الزواج منها بأى شكل ولكنه تمنى كثيرا لو تبادله نصف حبه ولكن عطايا الله كانت اكبر فقد من عليه بكامل حبها وهاهى تخبره مدى عشقها له. يراه واضحا فى لمعة عينيها وهى تنظر له وفى بعرض الصور التي التقطوها بالأمس عليه.
جودى بص شوف... شوف صورنا.. حلوة اوي.
قاسم بانبهارفعلا حلوه اووى.
جودىماحلقناش نتفرج عليها امبارح كنا بنتصور ونجرى وروحنا كذا مكان فاليوم خلص ومالحقتش اوريك. نظر لها بحب وهو يطالع الصور بفرحه وانبهار ودهشه.
قاسمعارفة ياجودى.. انا عمرى ماكنت متخيل ان هييجى يوم واتبسط كده.. ولا انى اجرى واضحك واركب عجل وما اهتمش لا بمركزى ولا سنى ولا هيبتى.. انا معاكى عيشت كل حاجه اتحرمت عليا بسبب مركزنا الاجتماعى وبسبب شغلى واهلى.
جودىخلاص يا حبيبى كل حاجه فاتتك ههتعيشها من جديد بس المره دى مش ههتعيشها لوحدك.. لأ.. انا هشاركك. 
جودى وهى تقفز بسعادة جدا جدا ياقاسم.. ثم أكملت بحزن قائلهعارف ياقاسم ماما كانت دايما تفسحنى فى مركب على النيل... كنت كل ماخلص امتحانات تفسحنى في مركب على النيل. بس من يوم ما.. ما ماټت ماجتش هنا. تمزق قلبه وهو يرى الدموع فى عينى حييبته ونبرة الحزن التى استمعتها أذنيه فالتقطت يديها الصغيرتين بين كفيه الضخمة وجلس وهى معه ومسح دمعه شاردة من عينيها وقالحبيبتى.... بتعيطى ليه.. 
جودى افتكرت ماما و... بكت اكثر ولم تسطيع الحديث فقال قاسمايه بس ياروحى مالك.. انا معاكى.. انا كل اهلك ياروحى.. تشبسط بملابسه قائلهاوعى تسيبنى ياقاسم... انا بحبك اووى.. اغمض عينيه وتنفس بعمق. صغيرته الغبيه تطلب منه الا يتركها لا تعلم أنه هو الذي يخشى ان تتركه. 
بعد وقت وقد دخل الليل كانت مها تجلس مع محسن تتناول البيتزا وهى تحاول الاتصال بجودى
مها مش بترد. 
محسنخلاص شويه كمان وكلميها وماتخافيش لسه بدرى.
مهاماشى..على فكره انت بكره لازم تفضيلى نفسك خااالص... لازم تروح مع السمسار هيفرجك على كذا مكتب. 
محسناوكى... احنا بقى معانا كام دلوقتي.
مهاالف.
محسنمعقول..عمرى ماكنت اتوقع احوش المبلغ ده فى وقت قصير كده من غيرك. 
مهاماحنا لازم نحط القرش على القرش.. نتعب دلوقتي عشان نرتاح بعدين. 
محسنربنا يخليكى لياا يا حبيبتي. 
مهاويخليك ليا يا روحى.
فى اليخت كانت الأضواء الخافته مع الموسيقى الهادئه الناعمه تمتزج معا صانعة جو رومانسى بديع يليق بهذاين العاشقين. فكان قاسم يرقص بهدوء سلو مع جودى التى لم يسعفها طولها فوقفت وهى ترفع نفسه وتضع قدميها على قدمى قاسم وهو يقوم بتحريك
جسديهم على انغام الموسيقى معا. وكم عشق هذه الوضعيه وارضت غروره كرجل تعتمد عليه صغيرته وحبيبته.
يالله كم يعشق هذه القصيره ويشعر إنها ابنته وحبيبته
تم نسخ الرابط