رواية احتلال وغرام
المحتويات
متقلقيش خلال وقت قليل وهننفذ وهتاخدي حقك!
ليلا.....
كانت ليال تبدل ملابسها حينما دخل يونس فجأة دون أن يطرق الباب....
فلم تكن ترتدي لحظتها سوى قميص للنوم قصير يصل حتى ما قبل ركبتاها بقليل يكشف عن جسدها الأبيض بسخاء...
وقف يونس مكانه وعيناه تمشطها من أعلاها لأسفلها فتعالت أنفاس ليال وهي تشعر بنظراته الرجولية تسقط على جسدها فتلسعه بذلك الشعور الجديد عليها...!
وقف أمامها مباشرة ليرفع إصبعه ويسير ببطء شديد على رقبتها ثم كتفها ثم ذراعها كله ليلاحظ صدرها الذي يعلو ويهبط بتوتر جلي فاقترب منها اكثر حتى إلتصقت بطرف الفراش من خلفها لتهمس له بصوت مكتوم
يونس أنت شارب إيه أنت شارب مخډرات يا يونس
عملتي كده ليه
نظرت لعيناه الخاوية... دون كره... دون نفور.. حتى دون ألم.. وكأن كل شيء قد خمد بين ظلمة عيناه...!
وهذه المرة لم تستطع كبح زمام لسانها الذي إنتشل الأجابة المحفورة بين ثنايا قلبها الذي اكتوى بچحيم عشقه لتنطق ببحة خاصة
هز رأسه نافيا ثم استدار يترنح في مشيته وخرج صوته من بين أعماقه واهنا كما لم تسمعه يوما ومقتولا بذلك الألم
انتي السبب أنتي وجعتيني.. انتي إيه!!
فصړخت فيه بنبرة مرهقة... متهدجة ع سطو تلك المشاعر التي أهلكتها
انا واحدة بتحبك اوي ومش قادره أبطل احبك حاولت بس برضو مقدرتش
بخونك وهخونك لسه مش عايزه تخرجي من حياتي زيها
الفصل الخامس
كان يطل عليها بجسده دون أن يمسها وجه يونس أمام وجه ليال مباشرة عيناه السوداء تحاصر بنيتاها تقدح عاطفة
بينما ليال كان صوت تنفسها عالي دقات قلبها في ازدياد مستمر حتى شعرت أن الهواء الذي تسحبه لم يعد يجد مكان وسط ثوران تلك المشاعر الحادة داخلها..
يونس لأ ابعد يا يونس بلاش وأنت مش في وعيك
لم يكن يجيب بل كان محدقا بها يسمعها ولكنه كان ملقى بين براثن عالم اللاوعي فلم يعد قادرا على السيطرة على أي رد فعل...!!
فهمست مرة اخرى بصوت اكثر إلحاحا
ابعد عني يا يونس
بالله عليك أبعد هتكرهني اكتر اول ما تفوق والله
بينما ليال تزفر بعمق سامحة للهواء ليجتاح رئتاها بارتياح.. لم تكن لتسمح له أن يكرهها أكثر لن تستطع التأقلم مع حقده إن تزايد..!
رفعت جسدها بخفة تنظر نحوه لتجده أغمض عيناه واستسلم لنوم عميق فاقتربت منه ببطء تطالع ملامحة والتي أطاحت بقلبها لتأثره بلعڼة ذلك العشق..!
خرج صوتها مرتعشا ككليتها وهي تهمس متسائلة وتلك الحسړة تستبيح حروفها لتظهر بشكل بائس
أنت ليه مش بتحبني يا يونس
ثم هزت رأسها بسرعة وهي تكمل بتوسل وكأنه يسمعها
طب مش عايزاك تحبني على الأقل ماتكرهنيش
كبحت بصعوبة تلك الدموع التي لمعت بعيناها وهي تردف متسائلة بنبرة مخټنقة
هو انا وحشة يا يونس أنت ليه پتكرهني اوي كده!
في اللحظة التالية جاءتها الاجابة متمثلة في هيئة ذكرى مريرة لذلك اليوم ذكرى لم تغادر عقل كلاهما ولم يتوانى صدأها عن تمرير جوفهم........
حينما أمسكه والده من ذراعه يعيده مكانه بقوة وهو يردد على مسامعه بحزم كمن يصدر فرمان مۏته
اقف مكانك أنت غلطت يا يونس ولازم تتحمل نتيجة غلطتك البنيه دي ملهاش ذنب في اللي حصل وخلاص فيروز ماهياش راجعالك تاني بعد اللي حصل فأعمل حسابك انا هاخدك انت والبنيه دي وهتكتب كتابك عليها عندنا في البلد
ثم عقد ما بين حاجباه ليردف بحدة
وبعدين أنت كل حاجة بتكدبك يا يونس وأنت اصلا مش فاكر إلا طشاش من اللي حصل ف ازاي عايزنا نكدب كل دول ونصدقك أنت
إتسعت عينا يونس وهو يستمع ما يتفوه به والده وسرعان ما كان يصيح مستنكرا
لا يا حاج لا أنا اكتب كتابي على الجرسونه الكدابة ال دي! ده انا ماستنضفش أشغلها خدامة عندي هخليها مراتي!! مستحيل اللي بتقوله يا بابا أسف هخالف كلمتك المرة دي
دب والده قاسم البنداري على الأرض بعصاه پعنف لتصدر صوت كان بمثابة بوق يعلن تأهب الحړب على اقدامها
مبقاش قرارك يا يونس اللي حصل محدش غيرك هينفع يصلحه وبعدين متنساش إني داخل على إنتخابات والموضوع ده ممكن يضرني ويضر بسمعتنا عموما يابني ده احنا في ناس مستنية غلطة
متابعة القراءة