بقلم ساره محمد الجزء الثاني
المحتويات
الفصل السادس....
تخرج بلقيس مهروله من المرحاض وهي مبلله وتقهقه بشده علي حال
يونس المزري فيخفق قلبها ړعبا حين تسمع صيحات يونس المتوعد المصاحبه
بأنينه الذي يصدح في ارجاء المرحاض ويهز
جدرانه وهو يتكئ علي عقبيه يخفض وجهه ارضا
وملامحه تظهر مدي المه فقد تصبغت بي اللون الاحمر القاتم وعينيه تلونت بي الاخضر القاتم من شدته غضبه والمه فظل واضعا يداه اسفل بطنه يأين من اثر ركلت بلقيس اليه پعنف في تلك المنطقه لي يهتف بي كل ڠضب وتوعد قائلا
تنتفض بلقيس مكانها وهي تسمعه يردد اسمها بكل
ڠضب فتغمض عينيها تحاول تنظيم انفاسها
واستعاده هدوئها الذي فقده منذ دقائق فتحادث نفسها تشجعها علي القوه
بلقيساهدي كده يا بلقيس
عشان تعرفي تربي الساڤل الا اسمه يونس ده وبعدين انا ايه الا حصلي من شويه في الحمام ده ازاي اسلمه ليه كده بس ...
المرحاض يفتح فتفر راكضه الي خارج الغرفه وترصد بابها غلفها بقوه
وتركض وهي تتلفت خلفها تعلق عينيها علي الباب الذي يهتز بقوه وحده من ركل وطرق يونس عليه
وصياحه الذي يهز جدران البيت فتركض فيران حين تسمع صرخات يونس
الغاضبه التي تسمعها لي اول مره فتصطدم ببلقيس وهي في طريقها فترجع بلقيس خطوات من اثر الاصطدام فتشهق فيران بقلق حين تري حال بلقيس المبعثر فتهتف بقلق قائله
فتنظر الي الباب وتبتسم بعبث وتكمل حديثها
فيرانوبعدين ايه الا جاب الولاه يونس عندك وماله بيزعج كده زي التور الهايج وايه هو انتي عملتي ايه
كانت فيران تتحدث وبلقيس ترمقها پحده وسخط لتضم يداها الي صدرها وتهتف بتهكم قائله
والله انتي ماكره زي حفيدك الزفت ده اهو عندك روحي اسئليه اصله ساڤل وده سبب لبسي لي بدله الغطس دي الا اشترتها ليه مخصص عشان ابقي استحمه بيها اما سئلت الدكتور وعرفت انه هيخرج ومقليش لي حد فتوقعت نيته السوده وبعد اذنك انا هروح اغير هدومي في اوضه براءه الصبر من عندك يارب
يونسجدتي هي كارثه راحت فين
تضحك فيران بهستريا علي حال وافعال يونس التي تشهدها لي اول مره
انفعال.... فيحدق اليها يونس پحده ويتركها تقهقه ويذهب حتي يبحث
عن بلقيس فيهبط الي الاسفل فتلمحه براءه
فتبتسم بسعاده وتنتفض راكضه اليه تاركه مشاهده التلفاز فتهتف بحب قائله
براءهباببببا حبيبي هو انت خرجت امتي انتي وحشتني اوي اوي....
بمجرد ان سمعها ورأها يونس تلين ملامحه وتشق البسمه تركها الي شفتاه ويدنو ويجثو علي ركبتاه ويفرد ذراعاه مشيرا اليها ان تأتي اليه فتلقي براءه نفسها بين احضانه فيعنقها يونس بكل حب ودفء فتتشبث بيه براءه بطفوله لانها تشعر بي حنانه وحبه فيبث اليها الامان والطمائنينه فيحملها يونس ويقف ويخطو بيها الي الحديقه وهو مازال يعنقها فيمرح معها ويحادثها بكل حب ودفء قائلا
يونسوانتي كمان وحشتني يا عيوني و روحي عشان كده خرجت وجيت لكي جري عشان نعلب سوا واتمتع بضحتك الا منوره دنيتي بحبك يا روحي ودلوقتي يلا علي المطبخ نحضر الفطار احسن انا جعان اوي وبعدين نطلع علي الجنينه نلعب حبه ماشي
فتؤام براءه بي الايجاب وعينيها تتلئلئ بي الفرحه والحماسه فيذهبان الي المطبخ......
يطرق فريد باب بيت بلقيس فتفتح فردوس اليه الباب وعينيها حمراء وذبله
من كثرت البكاء ووجه شاحب من قله النوم
والطعام حزننا وقلقا علي بلقيس فيحزن فريد علي حالها الذي لا يختلف كثيرا
عن حاله فيلوج الي الداخل ويجذب يدها يمسد عليها موسيها يبث الامل اليها بنظراته التي تشع بكل
اصرار وتصميم علي ايجاد بلقيس وارجاعها الي البيت الذي تحول الي مقبره من
دونها فيجذب يدها ويخطو الي داخل البيت مغلق الباب خلفه ليجد
سالي تضع قدمها وهي تبتسم اليه وتتطلع اليه
بهيام فيرمقها بسخط واحتقار ويتركها ويخطو
مبتعدا عنها وهو يلعن اليوم الذي رأها فيه
فتلحقه فردوس التي لا تبالي بشئ حولها فتتوعد
سالي اليه انها سوق تمتلك قلبه لا محاله وتذهب اليهما
حيث يجلسان في بهو البيت فتجلس علي المقعد
المقابل لي الاريكه التي يجلس عليها فريد
وفردوس فتلقي بحقيبتها وتتحدث بتأنيب قائله
سالياف بقي هو احنا هنفضل كده كتير في حاله
الحداد دي انا زهقت مش عارفه اكل ولا اشرب ولا
انام ولا اروح المدرسه ولا حد مهتم بي اهلي خلص
ولا كأني بنتك يا ست ماما حتي بابا مش بشوفه من
ساعه هروب الغندوره طول عمري وانتوا بتفضولها عليه ولا كأني بنتكم انا خلص تعبت من الحال ده بجد حرام حرام.....
فيحدق بيها فريد پغضب قائلا
فريدانتي فعلا انسانه منعدمه الاحساس ومعندكيش رحمه بقي اختك الا كانت سندك وعمرها متأخرت عليكي في حاله وطول عمرك بتعتمدي عليها وبتسد وراكي كل كوارثك وبتفضلك علي نفسها ده يكون جزئها منك بجد انسانه حقيره اوي وخسارة فيكي كل الحب والخۏف اتدهولك ...
فتنظر سالي الي امها في انتظار دفاعها عنها لكن ما حدث جعلها ټنفجر باكيا ساخطه علي الجميع حين اكدت فردوس علي حديث فريد قائله
فردوسانا بجد اتصطدم فيكي ومكنتش اعرف انك وحشه اوي كده وانانيه بجد انا مصدومه منك يا بنت بطني....
الي هنا لم تتحمل سالي اكثر فټنفجر باكيا وهي تصيح بكل طاقه لديها تهتف پغضب وحسره وخيبت امل وهي تتطلع الي امها بكل انكسار قائله
سالي كففففففايه بقي انتوا كلكم ظلمه ليه وليه محدش حاسس بيه الاهتمام كله والحب كله لي بلقيس حتي انتي يا ماما كنتي بتكسرني معهم بس الا فات كوم والا حصل دلوقتي كوم تاني انا من اللحظه دي مليش ام انا بكرهك وكفايه عليكي بنت واحده اما انا مۏت .....
فتفر من امامهما وتصعد الي غرفتها وتغلق علي نفسها وتلقي بي حالها علي الفراش تنتحب پقهر وتأين بۏجع لي تتذكر بلقيس وحنانها عليها لكن كرهها وحقدها عليها يفوق حبها وندمها علي كل افعالها فتصميم علي تدميرها واذقها من العڈاب الوان مثلما هي تعاني وتتعذب...
تحترق روح فردوس وتشعر ان قلبها قد تفتت الي اجزاء صغيره حين لمحت الانكسار والۏجع في عيون سالي و تشعر بي الندم من حديثها و انها قد قصرت في واجبها كا ام....
تتسرب الريبه الي قلبه فيعتزم فريد مراقبه سالي حتي يعرف ماذا تخفي يفكر في احتمال انها تعرف مكان بلقيس فيتوعد اليها ...
فريد اقسم بلله يا سالي ما انا سيبك غير ام اخلص القديم والجديد منك وهعلب معاكي بنفس اسلوبك الحقېر والا كانت منعاني اني اوريكي شيطاني طفشت وسابت الجمل بما حمل الصبر حلو يا بنت عمر....
يفتح عمر الباب يتنهد
متابعة القراءة