رواية مكتمله ديانا ماريا ج2
المحتويات
ترتجف فاقترب منها وسألها بنبرة قلقة مالك في إيه حصل حاجة
رفعت له وجه شاحب وردت بتوترظ..ظافر راح البيت وعرف أني مش هناك.
نظر إليها متفحصا رعبها الواضح ثم جلس أمامها طيب هو ممكن يعملك مشكلة
أصدرت هديل صوت ساخر مشكلة دي أهون حاجة ممكن تيجي في بالك.
أحس بشيء يقبض على صدره وېخنقه بشدة حين فكر بأنه يستعمل العڼف ضدها ولكن من هو ليتدخل أو يتحدث
هزت رأسها نفيا ففكر حسام قليلا ثم ابتسم فجأة أنا عرفت هتقولي إيه.
نظرت له هديل بحيرة قبل أن تستمع له باهتمام متزايد لاقتراحه.
كانت والدتها تجلس بتوتر بينما كان والدها صامت وظافر يجلس وهو يضع قدم فوق الأخرى ويكتف يديه أمام صدره.
حين سمعوا طرقات عڼيفة على الباب فانتفضت والدتها لتفتح ونهض والدها وظل ظافر جالس ببرود.
اتسعت عيون والدتها ووالدها بفزع بينما تخلى ظافر عن مظهر البرود وهو يعتدل لي جلسته.
قالت والدتها پخوف حصلك إيه ي حبيبتي
ردت هديل پبكاء مزيف استطاعت إتقانه وقصدت أن يكون صوتها عالي حتى يسمعها ظافر طلع عليا حرامي وأنا جاية هنا وسرق مني الشنطة وأنا بجري وراه اتكعبلت ووجعت على رجلي لولا واحد ابن حالي مسكه وجاب لي الشنطة كان زمانه سرقني وهرب.
نهضت بمساعدة والدتها جيت امتى
نهض ظافر وهو يقترب منها ويحدق إليها بشدة قبل أن يقول پغضب حرامي مين وإيه اللي حصل
عرجت پألم قصدا وهي تجلس على الأريكة ثم تحدثت بتعب كنت ماشية عادي وفجأة حد شد مني الشنطة وجري صوتت وجريت وراه واتكعبلت في حجر كبير رجلي التوت كان فيه واحد ابن حلال شافني فلحقه وجابه خد منه الشنطة وقدر يهرب تاني.
قالت والدتها بنبرة شبه راجية طب خليها تقعد علشان خاطر رجلها حتى.
نظر لها ظافر بحدة فصمتت بينما أمر هديل مجددا بصرامة يلا قومي دي مجرد وقعة رجل متعمليش نفسك شهيدة قومي.
كادت هديل تبكي من شدة الارتياح داخلها أنه صدقها وتحاملت على نفسها لتقف وتسير معه ألمها ليس مهما بالنسبة لها الآن بل المهم أنه صدق قصتها شكرت حسام بداخلها لأنه صاحب الفكرة ثم تذكرت تأكيده بأنها يجب أن تستغل أي فرصة لتفتيش هاتف ظافر ومعرفة ميعاد العملية ومكانها.
استغلت هديل مجرد دخوله للحمام ونهضت بسرعة وسارت بخطى خفيفة على قدمها حتى وصلت لملابسه الملقاة على الكرسي وأخرجت هاتفه تلفتت حولها پخوف قبل أن تفتحه لتفتش فيه.
لم تعرف بماذا تبدأ ففتحت رسائل الواتس اب الخاصة به وبدأت بتفحصها عدا عن الأسماء المعروفة لديها وأرقام النساء أني يعرفها وجدت اسم بدا لها غريبا ففتحت المحادثة وفتشتها صدمت حين قرأت ما بها لقد كان هذا رجل من الذي يشتركون معه في تلك العملية وقد علمت من تلك الرسائل المتبادلة ميعاد ومكان نقل البضاعة فابتسمت بفرح وهي تحفظ كل التفاصيل عن ظهر قلب لتخبرها لحسام.
الجزء التاسع
جمدت هديل للحظة وقلبها يكاد يتوقف ثم تمالكت نفسها واستدارت له.
هزت كتفيها وهي تحاول التحدث بنبرة طبيعية كنت بشوف موبايلي أصلي مش لقياه وقولت أشوف هدومك ۏسخة ولا لا علشان ابعتها المغسلة مع هدومي لأني مش هقدر أغسل وعندي غسيل كتير.
ثم تابعت باستياء لقيت هدوم كتير مش نضيفة في دولابك النهاردة علشان كدة لازم أغسل بسرعة.
حدق بها للحظة قبل أن يرد بتهكم دلوقتي بقيتي زي القردة علشان خاطر الغسيل على العموم خديهم ياختي.
ثم تقدم من جانبها وأخذ الهاتف أنا خارج بدل الملل ده.
حين خرج لم تضيع وقت وامسكت بهاتفها لتتصل بحسام الذي رد على الفور أيوا
ردت هديل بانفعال ايوا يا حسام أنا فتشت تليفون ظافر ولقيت في رسائل الواتس ميعاد العملية ومكانها.
أجاب باهتمام طب كويس جدا امتى وفين
أخبرته بمكان وساعة العملية فشدد عليها أن تكون حذرة حتى لا يكشفها ظافر وفي اليوم المنشود تذهب لأهلها حتى تأمن نفسها بشكل كامل أما هو فسيفعل اللازم.
بعد أن أغلقت معه جلست تفكر بتوتر فيما سيحدث ودعت الله أن تنجح جهودهم.
مرت الأيام مليئة بالانتظار والترقب على هديل التي كانت تحاول إخفاء توترها عن ظافر حتى لا يشك في شيء في اليوم المنشود خرج ظافر باكرا فأخبرت حسام على الفور وبرغم أنه أخبرها أن تذهب لأهلها كانت متوترة للغاية ورغبت أن تجلس لوحدها وتنتظر ما سيحدث حتى لا يرى والديها عليها أي شيء لأنها لن تستطيع إخفاء قلقها.
حين مر النص الأول من النهار حاولت أن تشغل نفسها في عمل أي شيء لأنها ستجن من التفكير حين فجأة سمعت صوت الباب يفتح.
تركت ما بيدها پصدمة وخرجت للصالة لترى ظافر أمامها.
قالت بذهول ظافر! أنت جيت إزاي!
نظر لها ظافر بشك يعني إيه جيت إزاي هو مش ده بيتي اجي ولا إيه ياست!
حاولت التبرير بارتباك ل...لا لا قصدي أنه لسة بدري على ميعادك إيه اللي جابك بدري كدة
نظر لها بعصبية ثم دفعها من أمامه پعنف وأنا هستأذنك علشان اجي بيتي! أرجع وقت ما أحب أمشي من وشي.
ثم دخل لغرفة النوم وأغلق الباب ورائه بقوة ظلت هديل واقفة مكانها تفكر بشكل محموم كيف عاد أليس من المفترض أن هذا وقت العملية وإن كان حسام أبلغ الشرطة فكان من المفترض أن يكونوا قد ألقوا القبض على ظافر مع بقية شركائه!
كان هاتفها في غرفة النوم فلن تتمكن من الإتصال بحسام الآن لذلك فكرت في الذهاب لأهلها خطت لغرفة النوم وتوقفت حين سمعت صوت ظافر العالي من العصبية.
كان يتحدث على الهاتف فأرهفت السمع لتجده يقول پغضب أنا مش عارف البوليس إزاي عرف مكان العملية وميعادها إحنا واخدين كل احتياطاتنا ده لولا أنه إحنا قدرنا ننفد كان زمان مقبوض علينا!
اتسعت عيون هديل بفهم وفي نفس الوقت أحست بخيبة أمل كبيرة لأن ظافر نجا من الشرطة دخلت غرفة النوم فتوقف ظافر عن الكلام وأغلق الهاتف.
قالت بنبرة عادية أنا خلصت كل اللي ورايا وكنت ناوية أروح لأهلي قبل ما أنت تيجي...
قاطعها بنفاذ صبر بإشارة من يده عايزة تروحي روحي أنا مش طايق حد دلوقتي أمشي من وشي.
ارتدت ملابسها بسرعة وغادرت في الطريق حاولت الإتصال بحسام أكثر من مرة دون رد مما جعلها تقلق وتتساءل أين هو ولماذا لا يرد عليها.
وصلت بيت أهلها لتخبرها والدتها حين رأتها أن إياد متعب للغاية.
ولجت هديل لغرفته وهي تقول پخوف إياد حبيبي مالك
كان وجهه شاحب ويتنفس بصعوبة إلى حد ما.
قال إياد بتعب مفيش يا ديلا أنا بس تعبت شوية فماما قلقت عليا أوي أنا كويس.
ابتسمت هديل ابتسامة ألم بشرود حين دعاها بالاسم الذي كان يدعوه بها حسام
متابعة القراءة