رواية مكتمله بقلم ديانا ماريا ج١
المحتويات
سكريبت ..
قولتلك مية مرة
مبحبش الشاي ناقص سكر صح ولا لا
لم ترد عليه فقط تبكي وتحاول إبعاد ملابسها
عنها حتى لا ټحرقها أكثر لم تتمكن من التحرك من أمامه حتى لا ينالها غضبه.
انتهى من تناول طعامه ثم وقف وهو يمسح يديه ببعضها نظر لها بطرف عينيه وهو يقول تقدري تروحي النهاردة لأهلك بس ترجعي قبل ما أنا أرجع و طبعا الغداء والبيت يكونوا خلصانين زي ما بحب و اه أبقى حطي مرهم علشان تداري الحړق ده مش عايز أشوف أي حاجة متعجبنيش.
مڼهارة من البكاء جلست فى حوض الاستحمام المياه تنهمر عليها و هي تضم نفسها و ترتجف لا تصدق ما آلت إليه حياتها لم يكن ذلك ما حلمت به أو تمنته فى يوم من الأيام لم يكن هذا أبدا!
بصعوبة عضت على شفتيها لتكتم آهاتها و لكن حين حاولت وضع مرهم ومع أول لمسة على الحروق لم تتحمل الألم بكت بصوت عالي وتعالت شهقاتها جلست على الأرض قدميها لا تحملانها بقيت على هذا الحال لفترة طويلة تبكي و شريط حياتها كله يمر أمام عينيها بحسرة.
ارتدت ملابسها لتذهب إلى الصيدلية لتشتري شيئا يهدئ ألمها و منها إلى بيت أهلها.
قالت بهدوء عايزة مرهم كويس للحروق لو سمحت.
الصيدلي بذهول إيه ده يا مدام ده حړق خطېر لازم تروحي مستشفى.
قالت بجمود وعيونها خالية من أي إحساس مش لازم عايزة بس أي مرهم علشان احطه عليه.
نظر لها بدهشة كأنه يحادث شخص مچنون وربما معه حق فتلك الحروق التي منيت بها أكبر من أن تعالج بمرهم فقط.
تماسكت أمامه وهى تسيطر على شعورها ماذا ستخبر هذا الشخص الواقف أمامها أن لديها زوج إن ذهبت إلى المستشفى وعلم بذلك فلن يكون ردة فعله هينة وحتما سينالها بطشه.
قالت مجددا بإصرار تغلفه نبرة هدوء مزيفة حضرتك مقدرة كلامك لكن الحړق بسيط خالص مجرد مية سخنة وقعت عليا عايزة كريم لو سمحت!
أخذت الدواء وخرجت تكمل مشوارها لبيت أهلها الذي لم يكن بعيدا كثيرا صعدت السلم ببطئ وطرقت على الباب.
فتحت لها والدتها التي أبتسمت لها بلهفة ونظراتها تتعلق بها بحزن هديل! تعالي يا حبيبتي أدخلي.
ردت والدتها بحنان وهي تتأملها بحزن جوا يا حبيبتي بيلعبوا.
عادت تحدق لوالدها الذي لم يرفع رأسه وسألت بنبرة ذات مغزى وإياد عامل إيه دلوقتي
توترت والدتها التي أمسكت ذراعها بتوسل وقالت بقلة حيلة الحمد لله يا حبيبتي الدكتور قال إنه كويس بس ينتظم على العلاج تعالي شوفيه ده أنت وحشاه أوي.
أخفت هديل ألمها حين أمسكتها والدتها من ذراعها بسبب الحړق الذي يؤلمها بشدة لأنها لم ترد أن تبدي ردة فعل أخذتها والدتها من ذراعها لداخل غرفة لتجد صبي وفتاة في سن العاشرة يلعبان معا بإحدى الألعاب في زاوية الغرفة بينما هناك في آخر الغرفة فتى في الخامسة عشر من عمره يجلس على سرير بجانب الحائط منشغل بالهاتف الذي بيده.
ابتسمت هديل بحب وقبلت أخواتها الأصغر سنا ثم تقدمت لإياد بشوق وهي تهتف إياد حبيبي.
رفع إياد رأسه من الهاتف لتشرق عيناه من الفرح ويفتح ذراعيه لشقيقته بلهفة وهو يوثب من مكانه قدر إمكانه هديل وحشتيني.
تقدمت له فورا لأنها تعلم أنه ليس بإمكانه الوقوف ليحييها بسبب مرضه ومالت عليه وهي تحتضنه بشدة.
قال إياد بصوت مكتوم داخل شعرها وحشتيني أوي يا هودي.
حاولت هديل السيطرة على نبرتها المرتعشة وهي تجيبه وأنت كمان يا حبيبي سامحني مجيتش أشوفك وأنت تعبان.
ابتعد إياد للخلف ولا يهمك أنا عارف ماما قالتلي أنك كنت تعبانة ومشغولة.
ثم تابع بحماس صحيح تعالي أما اوريك عملت إيه في الرسمة اللي قولتلك عليها آخر مرة.
ابتسمت له بحنان بينما يريها بحماس رسمته ويشرح لها ما فعله وهي تستمع له بتركيز حتى وضع يده على ذراعها فجأة بس محتار أختار لون إيه مع الألوان دي.
انكمش وجه هديل وهي تجاهد لتداري ألمها من لمسة إياد لمكان الحړق.
قطب إياد بحيرة لمرأى هديل كما لاحظت والدتها التي كانت تراقب تعبير وجهها الذي تغير واقتربت تتسائل بحذر مالك يا حبيبتي فيكي إيه
أجابت بامتعاض وهي تشيح ببصرها للناحية الأخرى مفيش حاجة يا ماما مرهقة شوية بس.
نظرت للساعة فشحب وجهها ونهضت بفزع أنا لازم أمشي حالا اتأخرت.
خفضت بصرها لإياد الذي نكس رأسه بحزن والتوى قلبها عليه جلست أمامه وهي تضع يدها على كتفه تحثه على الابتهاج إياد يا حبيبي أنت عارف أنه لازم أروح ومش هقدر أقعد أكتر من كدة بكرة بإذن الله هاجي لك من بدري ماشي يا روحي متزعلش بقى.
داعبته حتى يبتسم ما إن فعل قبلته على جبينه ثم قلبت أخواتها التوأم مرة أخرى مع عناق سريع وسارت لباب المنزل ووالدتها ترافقها.
الټفت لوالدتها وهي تغير نبرتها للبرود في حضور والدها الذي مازال مكانه لو إياد احتاج أي حاجة تكلميني علطول يا ماما تمام
أومأت والدتها وهي تناظرها بلوعة حتى غادرت هديل وهي تهبط السلالم بعجلة وتفكر پخوف فيما ستكون ردة فعل زوجها لو عاد للمنزل ولم يجدها لم تنتبه إلى حجر صغير فزلت قدمها وهي تصرخ بدهشة.
ارتفعت يداها للهواء تحاول التمسك بأي شيء قبل أن تهبط على ظهرها حين امتدت يد فجأة تمسك بيدها وتسحبها حتى اصطدمت بصدر الشخص الذي أنقذها من السقوط.
أغمضت عيناها وأنفاسها تتابع بانفعال حتى هدأت بعد ثواني وفتحت عيونها ترغب بشكر الشخص الذي أنقذها لكن انعقد لسانها حين رأت الشخص الذي أمامها.
كانت عيونها تحدق في عيونه مباشرة لا يفصل بينها إلا مسافة قليلة انقطع ذلك التواصل البصري حين ابتعد الشخص عنها وهو يقول بصوت بارد رخيم خدي بالك المرة الجاي.
ثم أكمل صعوده وهديل مازالت في مكانها عيناها مسمرتان أمامها كأنه مازال يقف هناك.
أفاقت على نفسها وهي تعود لتهبط بسرعة حتى تصل للبيت وصلت وهي تلهث تفقدت البيت سريعا وحمدت الله حين لم تجده قد وصل بعد.
كانت تعد الغداء وهي شاردة تشعر بأعصابها على وشك الاڼهيار من الضغط العصبي الذي تعيشه كل دقيقة من حياتها تذكرت اللقاء السريع الذي حدث على السلم وانهمرت دمعة من عينيها.
في تلك اللحظة سمعت صوت باب المنزل فمسحت دموعها بسرعة وأكملت إعداد الغداء بعصبية.
دلف
متابعة القراءة