رواية مكتمله بقلم نور خالد الجزء الثاني
المحتويات
تضع هاتفها علي اذنيها وهي تردف بخبث احكيلي بقي عملت ايه
اردف مالك ببرود ونتي مالك
اردفت ايسل پحقد ممزوج بالخبث مالي ازاي احنا بدأنا الطريق ده مع بعض .. وبعدين انا مشفتكش في العرض .. عملت ايه
زمجر مالك بها بخشونه جعلت جسدها يرتعد خوفآ اسمعي يا .. ايسل انا محدش قدر يتجرأ ويسالني في حاجات تخصني قبل كده واضح انك نسيتي انا مين انا مالك فريد محدش يقدر يتجرأ معايا ف الكلام ..
لم تكمل حديثها حتي سمعت صوت صفاره ما فنظرت الي هاتفها لتراه قد اغلق الخط بوجهها
زمت شفتاها پغضب جالي علي وجهها .. لتردف في نفسها بتوعد ماشي يا مالك انا لو مقلبتهاش فوق دماغك انت وهي مبقاش ايسل ..
أنتهي البارتالبارت الثالث عشر
نور خالد
في الصباح ..
أشرقت الشمس بأنوارها وتدلت بخيوطها الذهبية تحمل في طياتها بشړي جديده لنهار ظل يحارب عتمه امس ..
تململ بكسل علي فراشه الكبير ليفتح عيناه السماويه بتثاقل .. وينهض يجلس نصف جلسه يتناول هاتفه من جانبه ليري الساعه لم تتجاوز العاشرة صباحآ .. لفت نظره تلك الرساله المجهوله فضيق عيناه بتساؤل ليفتحها ويقرأ محتواها وكانت من أحمد صديقه ..
تنهد بضجر ليلعب بالأزرار ثم انتظر عده ثوان حتي أتاه الرد علي الجهه الاخري
أحمد بمزاح اخيرا عبرتني
مالك بضجر اخلص في اي
أحمد بمشاكسه أخلص ماشي يا عم والله انا مش عارف من غيري هتعمل ايه ..
ليكمل بجديه ينهي مشاكسته عندما سمع صوته يأتي كالرعد يجبره ان يتحدث بجديه
هب مالك واقفآ ليزمجر پغضب ايييه ! بنت !! ازاي ده يحصل
احمد والله يا صاحبي هو ده اللي حصل والسبب انه جاتله قضية تانيه الريس بتاعه أمره انه يمسكها ويسيب القضيه دي للبنت..
جز علي اسنانه پغضب يفتك به ليردف اسمها ايه البت دي
أحمد بسخرية آيات الظابط آيات حسين شوقي ..
اردف مالك بخشونه غاضبة أيآ كان اسمها بنت اكيد هتتعاطف ومش هتشوف شغلها ..
أردف احمد باعجاب لا من الناحيه دي متقلقش هي علميآ بنت عمليآ بقي ولد متنكر
رفع مالك حاجبه بتساؤل ليردف انت عرفت الكلام ده منين
احمد بفخر عيب يسطا اتعاملت معاها بنفسي ..
ثم امسك رقبته بتعب ليردف ويارتني متعاملت ..
مالك مزمجرآ بخشونه اتعاملت ازاي مش فاهم
أحمد بكبرياء انت فاكر اني مش حاطت القضية دي في دماغي انا جمبك ياصاحبي ومش سايب اي حاجه ورايا غير لما اعرف اصلها وفصلها ايه..
لاحت ابتسامه هادئة سرعان ما اختفت بنبرته الشرسه احكيلي هببت ايه
ضحك احمد ليردف بمشاكسه والله انت بتحبني ونا عارف .. هحكيلك ياسيدي ..
فلاش باك
اوقفت ماكينتها امام مبني مركز الشرطة القسم
ورفعت ذراعيها لتزيل خوذتها لينساب شعرها الكيرلي بتمرد و تظهر معالم وجهها الرقيقة الهادئة عكس شخصيتها الصارمه .. فكانت تمتلك عينان واسعه باللون البندقي وتحيطها رموشها الكثيفة الطويله تعطي مظهرآ جذابآ كاللوحه الفنيه وتظهر تلك الغمازه في جانب فكها الايسر عندما تتحدث ..
وضعت خوذتها علي المكينه وهي تسير بخطواتها الصارمه متجهه الي الداخل .. ولكن اوقفها صوت ما ..
أحمد وهو يركض اتجاهها يا أنسه ..
كررها مرتان حتي استدارت له تردف بنبره جادة وهي تصوب نظراتها الي عيناه الحاده افندم
نظر الي عيناها مباشرة وكأنه تائه بهما وسرعان ما تسارعت نبضات قلبه وكانهما في سباق مع الزمن كان متعجبآ من هذا الشعور حاول ان يستعيد نفسه قليلآ يبحث عن غرضه الاساسي وجد الكلمات قد هربت من رأسه ..
زفرت عده مرات ثم اردفت بنبره صارمه افندم !!!
ابتسم ببلاهه وهو يردف نسيت !
احتدت عيناها وظهرت علامات الانزعاج علي محياها وكأنها طفله شرسه اغضبها احداهما ..
لتتسع عيناه پصدمه عندما وجدها تنقض عليه تمسك بذراعه و تلفه خلف ضهره لم يبدي اي رده فعل تركها تفعل ما تشاء وقد التوي فمه بابتسامته الجانبيه ..
لتردف بنبرتها الحاده افكرك انا هه..
وفي لمح البصر انقلبت الآيه ليصبح هو يكبل ذراعها خلف ضهرها ليردف بابتسامه خبيثه تؤ تؤ تؤ شف..
لم يكمل حتي وجدها تدفعه بقوه ليترك ذارعها ثم قبضت يداها لتكيل له لكمه اصابت رقبته لتردف پغضب ابقي اتجرأ واعمل كده تاني يا حيوان !!
ثم تركته ودلفت الي الداخل بصرامه وكأن شيئآ لم يحدث
نظر پصدمه الي طيفها وهو يراقبها بعيناه وهي تدلف بشموخ الي المركز التوي علي فمه ابتسامه وهو مندهش من طاقتها !
دلف ورائها بعدما استجمع نفسه قليلآ ليردف فنفسه اجمد كده يا احمد مهما كانت دي بنت احنا هنخيب ولا ايه
الظابط ايات
اردف بها الظابط اسامه وهو يتطلع الي هيئتها بتفحص ..
اردفت بنبره جاده وهي تقف بشموخ ايوه يافندم
حمحم بجدية وهو يشيح عيناه عنها ليمسك بالملف الموضوع امامه يتفحصه ليردف بنبره عمليه طبعا يا آيات حسام بيه فهمك القضية اللي هتمسكيها مش كده
اومأت لتردف بصرامه ايوه يا فندم
اردف اسامه وهو يصوب نظره عليها ليردف ونتي معترضه ع اي حاجه!
اردفت ايات لا ..
اومأ بابتسامه وهو يردف خلاص القضية بين ايديكي
ثم فتح احد ادراج مكتبه ليخرج منه ملف مجهول وهو يردف بتنهيدة اتفضلي ملف القضيه..
اومأت وهي تأخذه ..
ليكمل اسامه بجدية اسمعيني يا ايات القضية دي مهمه جدا بالنسبالي و مالك فريد ده اللي قدم البلاغ عايزك تتوصي كويس اوي بالقضية دي ..
احتدت عيناها لتردف پشراسه وهي تجاهد في التحكم في ڠضبها قضية زي اي قضيه يا فندم مبتوصاش بقضية معينه كله عندي زي بعض لازم فالاخر العدل يتحقق مش كده يا باشا
قالت جملتها الاخيره پحده زائده ليبتلع اسامه ريقه وهو يردف پغضب انتبهي علي نبره صوتك انتي فاهمه !
نظرت صوبها واستقامت بشموخ لتردف بعمليه انا معلتش صوتي معاليك جاوبت علي حضرتك وبس ..
تنهد وهو يردف بضجر طيب اتفضلي يلا
واشار لها بالخروج ..
القت التحية العسكريه پحده وصرامة ثم استدارت تخرج وداخلها يشتعل غضبآ
دلفت الي المرحاض الخاص بالمركز وهي تقف امام المرآه تستند علي الرخام وهي تتنهد پغضب يفتك بها ذكري واحده تلوح بمخيلتها لتردف في نفسها وهي تصوب عيناها علي المرآه مش هكون حسين شوقي انا مش زيه .. فتحت صنبور المياه وغسلت يداها ثم ملئت مرفقهأ بالمياه ورطمتها علي وجنتاها لعل الڼار تهدأ بداخلها .. تنهدت وهي تاخذ منديلآ تنشف به وجهها برفق ثم اخذت الملف ودلفت خارج المرحاض..
سارت بخطواتها الصارمه متجهه الي مكتبها الخاص بها ولكن اوقفها صوت مألوف بالنسبه لها جزت علي اسنانها وهي تتحكم بڠضبها مجددآ لتستدير تواجهه تراه يقف بشموخ امامها و هي ترفع رأسها كي تصل الي نهايته وكأنه برج عال وهي مجرد شجره امامه ضيقت عيناها بضيق وهي تردف انت تاني انت عايز ايه
ابتسم احمد وهو يردف عايز اتكلم معاكي شويه
لاحت ابتسامه خبيثه علي وجهها الرقيق لتردف تحب نتكلم فين نتكلم وانت ورا الحديد
ثم اخرجت الكلبش الخاص بها لتكبل يداه پعنف امام نظراته الذاهله
ليردف بعدما استوعب عقله ما يحدث
أحمد انتي بتعملي ايه !!
اردفت ببراءه مصطنعه ايه مش عايز تتكلم تعالي معايا
ثم سحبته خلفها وهو لم يقاومها يسير معها بإطاعه وهو يرسم علي شفتاه ابتسامه خبيثة ..
باك
قص له أحمد كل ما حدث معه وهو شاردآ وتلوح ابتسامته علي شفتاه بهيام
صاح مالك پغضب يابني ادم انت ! فوق معايا
اجابه احمد عبر الهاتف ايه يا عم في ايه منا حكيتلك كل اللي حصل
مالك بتساؤل وغموض قالت ل الظابط اسامه انها قضيه زي اي قضيه مش كده
احمد بتعجب ايوه الظابط اسامه حكالي اللي حصل بظبط البنت مش بتقبل شغل الوسايط وكده متقلقش يا مالك انت ليك ان الحقيقه تظهر في النهايه مش كده
جز مالك علي اسنانه حتي اصدرت صوتآ ليغلق الهاتف بوجه صديقه وهو يمسح علي شعره پغضب جامح
يعتقد بأنها ستتعاطف مع تلك الفتاه ! لكن لن يحدث لن يجعل هذا يحدث ابدا ..
استيقظت لارا علي نسمات الهواء الباردة وهي ترتطم علي وجهها وتتطاير بعض من خصلات شعرها السوداء لتفتح عيناها تنظر حولها لتجد منار قد غفت بجانبها منذ الليله الماضية ابتسمت بحب وهي تراقب سكونها فهي لم تتركها وتذهب ! ظلت معها حتي الان .. كم هي ممتنه لتلك الصدفه التي اوقعتها بصديقه وفيه بنكهه الاخت ..
تنهدت وهي كادت تتحرك وتنهض ولكن اوقفها صوت منار الناعس وهي تستقيم في جلستها انتي يا بارده فاتحه النور ليه
ابتسمت لارا وهي تكمم رغبتها في الضحك فكانت هيئتها مضحكه بشعرها الفوضوي وتلك الخصلات المتمرده التي تسقط علي وجهها وعيناها الناعسه الشبه مغلقه ..
اردفت لارا پحده مصطنعه كمان بتبجحي مين يا هانم اللي نسي يقفل الشباك امبارح عاجبك كده عايزه تخليني ابرد !
فتحت عين واحده وكأنها هكذا تحافظ علي النوم في العين الاخري لتردف بضيق طب قومي اقفلي الشباك وسيبيني انام ساعه واحده عشان خاطري
ثم تدثرت بالفراش
امسكت لارا بالغطاء وهي تنهض وتزيحه لتردف بجدية لا خلاص احنا بقينا الضهر يلا عشان نروح المعرض
هبت منار واقفه وهي تردف بتذكر ااااااه المعرض صح ..
خرج من المرحاض وهو يجفف خصلات شعره المبلله
رن هاتفه فأمسك به يقرأ الاسم ثم اجاب بهدوء عكس اشمئزازه من مجرد ذكر الاسم !
مالك ايه
تجهمت معالم وجهها من رده البارد
اجابت ايسل هحاول اتجاهل اللي حصل امبارح مازلنا في نفس المركب مش كده
مالك بضجر اخلصي يا ايسل عايزه ايه
ايسل بخبث مش اتفقنا اني اقولك كل صغيره وكبيره انهارده في حفله صغيره في المعرض بمناسبه ان التصاميم كلها بتاعه العرض اتباعت وفستان البجعة اتحط في البازار كالعاده ! ..
اردفت جملتها الاخيره پحقد نابع من اعماقها ..فكل
عرض تقوم به البجعه ينجح بإنجاز ويصبح حديث الموسم !
ابتسم
متابعة القراءة