رواية مكتمله بقلم اسراء جمال

في بيتنا كافية خيري شړي.
نزلت وأنا زهقانة عمالين يلففوني وأنا ست صحتي على قدي.
_عديتي أول ٣ مباني كده خلاص
أيوة.
_يبقى تعالي معايا.
لأ بقولكو إيه أنا واحدة صحتي على قدي مش قد فرهدتكو دي.
_هو إنتي لسه شفتي فرهدة.
أمال عمالين تلففوني كل ده لله وللوطن!
_تعالي بس شكلك لسانك طويل.
دي حقيقة.
_تعالي بس.
لما نشوف أخرتها معاكو يا بتوع تطوير الذات محدش مصدعنا غيركو.
مشيت معاها ودتنا مكان بعيد خالص يبقى هيسرقوا أعضائي ويبيعوها طول عمري عارفة عمي ده مخه طاير ويعملها بس مالقوش غير أعضائي دي حتى بايظة.
يلا بينا علشان تبدأي رحلتك الحقيقية.
_عندك هنا رحلة إيه أمال كنت بعمل إيييه كل ده يخربيتكو.
كل دي كانت شوية مقدمات لسه الطريق طويل الرحلة الحقيقية مبدأتش حتى تكملة اللي إتعلمتيه في المباني هتشوفيه بنفسك في الرحلة الحقيقية.
_كل ده كبير عليا وأنا مجرد بنوتة.
مشيت وسابتني أصيح مع نفسي حتى مش هعرف أبعبع باللي جوايا كمان ربنا يسامحك يا ماما كنت قاعدة في البيت كافية خيري شړي لازم نعمل حوارات كده.
فضلت ماشية والمكان كان زى غابة له حق عمي يقولي ٢٠ سنة المكان متعوب عليه فضلت ألف بس بلا هدف مكنش فيه أى حاجة لحد ما لقيت ست عجوزة قاعدة قدام مكان غريب كده شبه الكوخ بتاع زمان نادت عليا وقعدت معاها.
_شكلك وراكي حكاية.
أكيد ورايا حكاية مستحيل أجي هنا إلا ويكون ورايا حكاية.
_اللي بيجي الطريق ده بيكون بدأ يحط رجله عالحياة عدى عليا ناس كتيرة أوي وحكايات أكتر ومن وقتها بقيت مدرسة المكان.
تفتكري فيه أمل مني
_لو مفيش أمل مكنتيش جيتي هنا.
بس أنا جاية ڠصب عني.
_كل اللي هنا جم ڠصب عنهم العقل بيحب الراحة بس فيه اللي جه زيك وفيه اللي ظروف الحياة غصبته وفيه اللي داق الفشل وحب يثبت لنفسه إنه يقدر من جديد كل واحد في الطريق ده وراه حكاية.
بس أنا تايهه.
_لو متوهتيش يبقى فيكي حاجة غلط سيبي مشاعرك تاخد حقها.
هو أنا هفضل هنا لحد إمتا
_لأ لسه كتير.
أيام
_ممكن شهور.
يااااه مكنتش مستوعبة الرقم الست العجوزة كانت غامضة جدا نمت عندها وصحتني الصبح بدري جدا وطلبت مني أفوق وأنزل.
هعمل إيه بدري كده يا طنط
_فيه حد بيستغيث بينا فيه حد في خطړ.
إتخضيت بس نزلت على طول فضلنا ماشيين لحد ما وصلنا بس الإستغاثة المرة دي كانت صعبة!
البنت كانت متكتفة يا ترى مين عمل فيها كده!
طنط حاولت تمنعني إن أفكها كنت هتجنن إزاى بتمنعني من إن أساعد غيري إزاى ممكن نتخلى عن حد إستغاث بينا!
_يا سارة إسمعي الكلام.
البنت كانت بتبصلنا نظرات إستغاثة وفجأة النظرات إتحولت من خوف لشفقة طنط فضلت تبصلي وتحاول تحذرني بس مخدتش بالي غير لما سمعت الصوت!
حاولت أستوعب وأنقذ نفسي بس كانت الظروف أقوى مني وقتها بس فهمت ليه البنت بصتلي بشفقة!
فهمت القصد بس متأخر أوي بعد ما فات الأوان!
يتبع
إسراء_جمال
ل