رواية مكتمله بقلم زينب سمير الجزء الثاني
المحتويات
إنه يعرف مشاعره ويبعد عنها وميضحكش عليها
دافع إيسو عن نفسه انا عمري ما قربت منها هي اللي كانت بتقرب ولما منعتها لما حسيت بمشاعره هي مستحملتش وأنتحرت.. مش غلطتي.. مش هسمحله يشيلني ذنب زي دا ويدفع نيللي تمنه انا مش عايز أصدم نيللي بحقيقة اللي بيحصل فهسيبها بنفسها معاه يومين هي لوحدها هتحس إنه مش حب حقيقي وهتبعد.. نيللي بالذكاء الكافي اللي يخليها تفهم حقيقة مشاعر كرم.. بس صدقوني لو فكر يآذيها بأي طريقة تانية.. انا مش هبقى عليه لحظة واحدة
ودلوقتي كرم اعترفلك بحبه وقالك أدينا فرصة نكون سوا قبل ما تردي على طلبه صح كدا
اه
طيب وأنت حاسة بأية
نيللي بحيرة مش عارفة أنا في اليومين اللي فاتوا توقعت لو قال حاجة زي كدا هكون مېتة من الفرحة وهكون متحمسة لحاحة زي كدا بس لما قالي منكرش حسيت بالسعادة إن في حد زيه معجب بيا انا.. بس مش سعادة واحدة بيعترفلها حد بتحبه.. فاهمة
بس هو شخص ميتعوضش انا هديه فرصة اليومين دول
طبعا ياختي تديله دا واحد يتساب! المهم وأخبار الولا إيسو أية لسة مختفي اليومين دول
أهو دا اللي حالته حالة جه إنهاردة وقلب المدرسة من أول نص ساعة
نجوى بضحك هو الولا دا مبيتهدش! عمل أية يعني
انا وكرم يادوب نازلين من على السطح ودا لقيته نزل ضړب في كرم فرمه وبعدين قال إنه من إنهاردة طلع من شلتهم ومحدش يقرب منه وبعدها..بعدها خدني
أنطقي يابت عرفيني
أديني فرصة أتكلم طيب! خدني لمخزن كدا وفضل يزعق ويهبد في الأوضة ويقولي متقربيش من كرم ومحبوش ومش هيسمح إني أحبه هو أو غيره وفضل يكسر في الأوضة شوية وهدي وأعتذر على اللي حصل وقالي أنسى اللي حصله كأني مقولتش حاجة وأعمل وأحب اللي انا عايزاه وسابني ومشى ومشفتوش وشه لباقي اليوم
أية
إنه بيحبك! وأن خناقة الأصحاب اللي حصلت دي بسببك!
لا طبعا..
أيوة هو اللي لا طبعا! هي ملهاش تفسير غير كدا
يمكن هو بس عرف ان كرم بيحبني ومش عايزه يحب واحدة زيي فكان عايزني أبعد عنه
أنتي هبلة
دا التفسير الوحيد للي بيحصل أصل اللي بتقوليه دا يانجوى جنون بيحبني إيسو يحبني انا مستحيل!
فضلت تتضحك عليها وتتريق.. بتنفي كل الأحتمالات اللي بتؤدي للنتيجة دي
إيسو يحبها هي!
لية وأمتى
وأزاي
وألف سؤال.. ملهمش إجابة
وفيه حب من غير إجابة
كل أنواع الحب ملهاش إجابة
لو كان للحب إجابة يبقى مش حب!
دخلت الفصل وقعت عيونها عليه كان بيكلم أصحابه وبيضحك ويهزر أول ما لمحها أختفت الضحكة بعد عيونه عنها وهي كمان حاولت تتجاهله قعدت على مكتبها جنبه
دخل مدرس الآدب كتب عنوان الدرس ولف يبصلهم و إنهاردة هنتكلم عن رواية .. حد قرأها
رفعت نيللي أيديها شاورلها المدرس إنها تتكلم و قوليلي قصتها.. وإية رأيك في اللي عملته البطلة
قصتها بإختصار إن في أميرة حبت جنايني في قصرها وحاربت الكل علشانه وكانت دايما تغامر علشان تقابله وبتبدأ دايما بالخطوة الأولى علشان تكون معاه لحد ما اتقدملها أمير وأبوها وافق قالت للبطل وأستنته يحارب علشانها يطلبها لكنه رفض.. عرضت عليه إنهم يهربوا سوا لكنه خاف رغم حبه ليها لكنه مقدرش يضحي أي تضحية ولا يغامر علشانها فضلت تحاول لأخر لحظة تكون معاه ولما يأست أنتحرت يوم فرحها
وبرأيي الحب مهما كان ميستهلش الټضحية علشانه أبدا
تدخل إيسو الحب من غير تضحية مش حب
لفت تواجهه و إنهي نوع من الحب يستاهل إن الټضحية تكون المۏت
بصلها و كل أنواع الحب.. الشخص بيحس إنه لو مش هيكون مع حبيبه يبقى المۏت أحسن ليه
لو أنت حبيت في يوم ومتحبتش.. ھتموت علشانها
بص في عيونها تماما و انا فعلا مېت دلوقتي.. ومش بالضرورة يكون المۏت بمفهومه التقليدي ومش ضروري تكون الټضحية هي المۏت.. إن الشخص يسمح لحبيبه يكون مع حد غيره لأنه شايف نفسه مش مناسب ليه.. دي أكبر تضحية
مدت شفايفها و معتقدش اللي زيك يقدر يضحي تضحية زي دي.. أعتقد اللي تقدر انت تعمله في الحالات اللي زي دي أنك ټقتل اللي بتحبها لأنها طالاما مش هتكون ليك.. يبقى متكونش لغيرك
بسمة غريبة أرتسمت على شفايفه قبل ما يقول تصدقي فكرة.. كانت غايبة عن بالي أزاي دي!
حاجة تخيل على شخصيتك تماما
أبتسملها بسمة باردة ومردش وهي بعدت عيونها عنه بضجر
وكملت الحصة..
جه وقت البريك كان نايم هو حاطط أيديه الاتنين فوق بعض وراسه عليهم جت تلم كتبها من جنبه لمحت معصم أيده لابس أسورة مش غريبة عليها!
مسكتها ومشت أيدها عليها بخفة فتح عيونها وبصلها
بصتله ورجعت تبص للأسورة.. و دا..
شعرك
لية عامل بيه كدا
كان عامل بالخصلات اللي خلى البنت تقصهم واللي هي أدتهمله أسورة على شكل ضفيرة بيهم
قولتلك بحب أحتفظ بالذكرى
أنت.. أنت مش طبيعي عارف كدا
بسمة مرحة أرتسمت على وشه و عارف..
حاولت تقلعهاله لكنه بعد أيده عنها و أنسي مش هخلعها..
لو حد شافها هيفهم غلط
محدش يعرف إنه شعرك
ل..
قاطع كلامها صوت كرم اللي ظهر فجأة نيللي..
بصتله.. فكمل يلا علشان نمشي
هزت راسها بالموافقة وبصت لإيسو اللي تجاهل اللي بيحصل قبل ما تمشي
حط راسه على الترابيزة مرة تانية وبص للسما من الشباك بشرود وبكف أيده بېلمس الأسورة بسرحان
يمكن تكون دي الحاجة الوحيدة اللي باقية منها ليه!!
بعد ما قضت اليوم مع كرم متنكرش كان لذيذ بس لسة مش مبسوطة! كانت واقفة مستنية الباص قبل ما تلمح فونها بيرن برقم غريب.. مميز
ردت و جالها صوت عرفاه كويس نيللي..
إيسو!
صوته كان تعبان سألت بقلق في حاجة
عايز أشوفك..
أتغير صوته لنبرة عرفاها متحكمة آمره و لو مجتيش هخلي يومك أسود
بعصبية برضوا رجعت تأمر وتتأمر! مش جاية واللي عندك اعمله
نادى بأسمها نيللي! هبعتلك اللوكيشن ساعة وتكوني قدامي
أستنى براحتك مش هاجي
قفلت في وشه لقيته باعتلها اللوكيشن بصت للرسالة بسخرية إيسو هو إيسو.. اللي لسة واعدها من يومين إنه هيسيبها في حالها بس كالعادة رجع في وعده.. عمره ما هيسيبها!
وصل الباص قفلت الفون وركبت وملامحها مليانة إصرار مش هتتفذ رغبته!
عند إيسو كان واقف عند المكان اللي طلب يقابلها فيه مكان مميز يسمح تشوف فيه النجوم بصورة واضحة واقف وعيونه في السما رغم عنادها وإصرارها ورفضها.. عارف وحاسس إنها هتيجي!
بص في ساعته عدت ساعة.. أتنين
أربعة! نزل راسه ونوع من الخيبة ملته ثقته مكانتش في محلها!
المرة دي مع البنت دي كل حساباته أتغيرت هو اللي بيجري على الشخص والشخص بيبعد
بدأ يفهم ويدوق لأول
متابعة القراءة